الحريري التقى عبد الله الثاني ويزور مبارك اليوم قبل محادثاته مع أوباما الإثنين

لبنان «على سلاحه» الديبلوماسي وسط «قرقعة» السلاح في المنطقة «حزب الله» يد «على الصواريخ» ويد... في الصناديق

u0627u0644u062du0631u064au0631u064a u0648u0627u0644u0645u0644u0643 u0639u0628u062fu0627u0644u0644u0647 u0641u064a u0627u0644u0639u0642u0628u0629 u0623u0645u0633 (u0623 u0641 u0628)
الحريري والملك عبدالله في العقبة أمس (أ ف ب)
تصغير
تكبير
|بيروت - «الراي»|

استمرّت بيروت «على سلاحها» الديبلوماسي، على وقع «قرقعة» السلاح في المنطقة، وتهيّؤ اسرائيل لاطلاق أكبر مناورة في تاريخها المعروفة باسم «نقطة تحول 4» بالتزامن مع احياء لبنان الذكرى العاشرة لانسحابها من جنوبه.

فرئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري الذي يلتقي الرئيس الاميركي باراك اوباما الاثنين في اول زيارة يقوم بها لواشنطن منذ توليه رئاسة الحكومة، يحطّ اليوم في القاهرة في اطار جولته في المنطقة للتشاور وتنسيق المواقف قبيل محطته المرتقبة في الولايات المتحدة. وقد زار امس الاردن في هذا السياق حيث التقى الملك عبد الله الثاني، بعدما كان استهلّ تحرّكه من الرياض ثم دمشق.

وفي موازاة الحركة اللبنانية «الوقائية» في اتجاه الخارج، تبقى بيروت محور تحرك عربي واوروبي في اتجاهها، يعكس «دقة» المرحلة التي تمرّ بها المنطقة وحجم الارتدادات المحتملة لأي «انفجار» فيها على لبنان او «انطلاقاً» منه.

وفي هذا السياق، وصل امس الى العاصمة اللبنانية أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني للمشاركة في افتتاح مشروع سياحي ضخم في منطقة اقليم التفاح في الجنوب يجسد صمود ابناء الجنوب بوجه الاعتداءات الاسرائيلية على عتبة «عيد المقاومة والتحرير». وعُلم ان امير قطر سيعلن انجاز المشروع القطري لاعادة الاعمار في الجنوب وسيقوم بجولة تفقدية للقرى التي اعادت قطر اعمارها.

كما استقبل لبنان وزير خارجية المانيا غيدو منستيرفيلي الذي زار بيروت للمرة الاولى منذ توليه منصبه في مستهلّ جولة له في المنطقة. وقد التقى مساء امس الرئيس الحريري على ان يستكمل اليوم محادثاته مع كبار المسؤولين اللبنانيين.

وغداً يصل الى لبنان وزير الخارجية الفرنسي برنارد كوشنير بعد زيارة سيقوم بها الى كل من تركيا وسورية وقبل توجّهه الى مصر. وسيلتقي رئيس الديبلوماسية الفرنسية رئيس الجمهورية ميشال سليمان والرئيس الحريري.

وأشارت السفارة الفرنسية في بيروت في بيان لها، الى ان زيارة كوشنير «ستشكل مناسبة للتذكير بدعم فرنسا للسلطات اللبنانية وللعمل الذي تقوم به حكومة الوحدة الوطنيّة بقيادة الرئيس الحريري، وسيعيد التذكير أيضاً بتمسك فرنسا بتطبيق القرار 1701 وبدور قوة الـ«يونيفيل» التي تنشر فرنسا ما يقارب 1500 رجل في عدادها. ومن ناحية اخرى، سيتطرق مع محاوريه الى تعزيز العلاقات الثنائية الفرنسية - اللبنانية».

وسيعيد كوشنير، وفق بيان السفارة الفرنسية، تأكيد «تمسك فرنسا بالاستقرار الاقليمي وباستعدادنا للمساهمة فيه». كما انه سيشدد على «ضرورة ان يعمل كل من شركائنا بطريقة مسؤولة وبنّاءة من اجل تمتين هذا الاستقرار».

وكان العاهل الاردني عبد الله الثاني استقبل في العقبة امس رئيس الوزراء اللبناني حيث تناول البحث بحسب بيان للمكتب الاعلامي للحريري، آخر التطورات في المنطقة، خصوصا الجهود المبذولة لتحقيق السلام الشامل على أساس انسحاب اسرائيل من كل الأراضي العربية المحتلة منذ العام 1967، واستعادة كل الحقوق العربية وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني.

كما بحث الملك عبد الله مع الحريري العلاقات الثنائية وسبل تطويرها، حيث أكد العاهل الأردني «وقوف الأردن الكامل الى جانب لبنان الشقيق في مواجهة كل التحديات ودعمه المطلق لأمنه واستقراره».

وحضر اللقاء رئيس الوزراء الاردني سمير الرفاعي، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي ناصر اللوزي، ومستشار الملك أيمن الصفدي، ووزير الخارجية ناصر جودة، وعن الجانب اللبناني النائب السابق باسم السبع، ومدير مكتب رئيس الوزراء نادر الحريري والمستشار الاعلامي هاني حمود.

وبحسب بيان صادر عن الديوان الملكي الاردني، فقد بحث الحريري مع الملك عبد الله الثاني في تطورات المنطقة وجهود تحقيق السلام الشامل. وشدد الطرفان على «ضرورة تحقيق السلام الشامل على اساس انسحاب اسرائيلي من جميع الاراضي العربية المحتلة عام 1967 واستعادة جميع الحقوق العربية وقيام دولة فلسطينية مستقلة».

واكد العاهل الاردني، بحسب البيان، وقوف بلاده الى جانب «لبنان الشقيق» في مواجهة كل التحديات ودعمها المطلق لامنه واستقراره.

ووسط هذا الحراك، برز قبيل اطلالة الامين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله عصر امس خلال حفل افتتاح المعلم السياحي الأول الذي يحكي المقاومة، في بلدة مليتا الجنوبية، اعلان مسؤول الحزب في الجنوب الشيخ نبيل قاووق ان حزب الله طلب من الالاف من عناصره البقاء «في جهوزية تامة» في مواجهة المناورة الاسرائيلية للدفاع المدني التي تبدأ غداً والتي تصادف مع الانتخابات البلدية المقررة في جنوب لبنان.

وقال قاووق ان «الاف الشباب لن يذهبوا الى صناديق الاقتراع الاحد وهم في حالة جهوزية منذ اليوم»، مضيفاً «في حال حدوث اي عدوان جديد على لبنان، لن يجد الاسرائيليون مكانا في فلسطين يهربون اليه».

واذ رأى «ان توقيت المناورات الاسرائيلية يوم الأحد ليس مصادفة ويحمل في طياته نيات عدوانية اسرائيلية»، قال: «المقاومون سيبقون على الثغور يوم الأحد وأيديهم على الزناد، بينما سيتوجه شعب المقاومة الى صناديق الاقتراع».

وكان مسؤول منطقة الجنوب في «حزب الله» يتحدث بعد لقاء بينه وبين المفكر الاميركي اليهودي، نعوم تشومسكي، المعروف بانتقاداته اللاذعة للسياسة الخارجية الاميركية وللاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية.

وذكرت صحيفة «يديعوت احرونوت» ان آلاف الجنود التابعين لحزب الله تلقوا تعليمات للبقاء في حال تأهب قصوى في ضوء المناورات الاسرائيلية الاوسع في تاريخ اسرائيل «نقطة تحول 4» التي ستبدأ غداً.

وكشفت وكالة «اسوشيتد برس» في اطار آخر، وفق مصادر في «حزب الله»، ان الأخير حرّك آلاف العناصر الى جنوب لبنان ووضعهم على اهبة الاستعداد لأي سيناريو محتمل تقدم عليه اسرائيل، فالمناورات «نقطة تحول4» التي تستمر اياما عدة ستركز على مواجهة مئات الصواريخ التي قد تسقط على اسرائيل من سورية وحزب الله وقطاع غزة.

ومعلوم ان اسرائيل تجري مناورة سنوية للدفاع المدني تستغرق اسبوعا وتهدف الى التاكد من الاستعدادات الميدانية لاجهزة الانقاذ والاغاثة في حال حصول هجوم بالصواريخ على الدولة العبرية. واعلن نائب وزير الدفاع الاسرائيلي ماتان فيلناي الاسبوع الماضي ان هذه المناورة مقررة منذ وقت طويل ولا علاقة لها بالوضع على الحدود الشمالية. وافاد ان اسرائيل عمدت كما في الأعوام الماضية، الى نقل رسائل الى جيرانها، لا سيما سورية لطمانتهم حول نياتها.

واتهم مسؤولون اسرائيليون اخيرا سورية بنقل صواريخ من طراز «سكود» الى حزب الله عبر حدودها مع لبنان ما تسبب بارتفاع نسبة التوتر في المنطقة.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي