شدد لدى وصوله البلاد في مستهل جولة خليجية على حرص بلاده على تنمية علاقاتها مع جيرانها

السامرائي: محمد بحر العلوم يودّع حاليا عائلته ليلتحق بمهامه سفيرا للعراق في الكويت

تصغير
تكبير
| كتبت غادة عبدالسلام |

«المصير الذي يجمع الكويت والعراق واحد ويحتم استمرار التشاور والحوار بين الجانبين»، هذا ما شدد عليه رئيس مجلس النواب العراقي الدكتور اياد السامرائي الذي أكد ان خط تطور العلاقات بين بلاده والكويت يأخذ منحى ايجابيا ومؤكدا على الرغبة العراقية في بناء علاقة متينة مع الكويت تقوم على الاحترام المتبادل، واصفا بعض التصريحات التي تصدر احيانا بغير المسؤولة، والتي لم تعكر اجواء العلاقة.

ولفت السامرائي الى ان السفير العراقي الجديد لدى الكويت محمد بحر العلوم يقوم حاليا بزيارة وداعية لعائلته يلتحق بعدها بمهامه في الكويت.

وفي تصريح للصحافيين في المطار لدى وصوله الى البلاد عصر امس عبر السامرائي عن سعادته لتلبية دعوة رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي وزيارة الكويت، لافتا الى انها الزيارة الثانية له لهذا البلد الشقيق، وموضحا انها تأتي بناء على الدعوة والاتفاق الذي تم مع رئيس مجلس الامة خلال لقائنا في اسطنبول على هامش مؤتمر رؤساء مجالس برلمانات دول منظمة المؤتمر الاسلامي، معتبرا ان اللقاء كان فرصة لتعزيز العلاقة وتوثيقا بين الجانبين، مشيرا الى ان زيارته للكويت تأتي في مستهل جولة سيقوم بها لدول مجلس التعاون الخليجي للقاء ممثلي الشعب فيها.

وشدد السامرائي على ان «المصير الذي يربط بلاده مع الكويت واحد، ما يحتم ضرورة استمرار العلاقة والتشاور والحوار بجميع القضايا المشتركة.

وحول القضايا التي سيبحثها مع المسؤولين الكويتيين قال السامرائي: «سبق ان حملت رسالة للكويت خلال زيارتي السابقة وممثلة بضرورة تنمية وتعميق وتوثيق العلاقة بين الشعبين والدولتين» معتبراً ان ذلك لا يتم سوى عبر كثيرة التزاور والتواصل وبحث القضايا على مستوى من المصارحة وبحث الجهود الممكنة لازالة المعوقات في حال وجدت في أي مرحلة من المراحل»، مضيفاً ان الزيارة الحالية استكمال ومتابعة للزيارة الماضية».

وفي ما يتعلق بلقائه رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي قبيل توجهه للكويت وما اذا كان يحمل أي رسالة منه أكد ان رسالة محددة من المالكي سوى ما يمكن حمله من حب وتقدير لصاحب السمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد والشعب الكويتي» مضيفاً ان العراق يؤكد على المستويين الشعبي والرسمي حرصه على بناء العلاقات».

وأضاف ان «المتابع لشأن العلاقات الثنائية والملفات بين البلدين يلحظ تقدما في هذا المجال»، معتبراً ان بطء التقدم يعود لظرف العراق الذي وصفه بغير السهل والذي فيه ملفات كثيرة تهتم بها الحكومة ما يجعل بعض الملفات يأخذ وقتاً اطول في تحقيقه».

مشدداً على ان «خط تطور العلاقات بين البلدين ايجابي وان الملفات العالقة بين الجانبين تحل واحدة بعد الأخرى».

لافتاً إلى اننا نحاول استيعاب المسائل ذات الطابع الرسمي بين حكومتي العراق والكويت وموضحاً «نحاول من خلال الحوار والاتصالات بين الجانبين ان نكون عنصراً مساعداً على سرعة انجاز المسائل».

ورداً على سؤال لـ «الراي» حول رؤيته للآفاق المستقبلية للمصير المشترك بين البلدين - كما وصفه - في ظل التصعيد النيابي - العراقي تجاه الكويت قال السامرائي ان «رغبة الشعب العراقي ومجلس النواب والحكومة اضافة إلى القوى السياسية عموماً تكمن في بناء علاقة متينة وقوية مع الكويت الشقيقة تقوم على الاحترام المتبادل وبناء علاقة مستقبلية استراتيجية» موضحاً ان هذا هو الاتجاه الذي وجدناه في الكويت ايضا».

واعتبر ان صدور خبر من هنا او هناك لايخرب التوجه لدى الجانبين وواصفا بعض التصاريح التي تصدر بغير المسؤولة تجاه هذا البلد او ذاك ومشددا على ان الاصوات التي ظهرت سابقا لم تعكر اجواء العلاقات التي استمرت ما يعني وجود الارادة الوطنية الثابتة في البلدين على المستوى الرسمي والشعبي لتستمر العلاقة بشكل ايجابي.

واضاف «اقول ومن موقع المسؤولية اننا سنعمل وبكل ما نستطيع على ان يمضي هذا الخط وبشكل متصاعد نحو انهاء جميع الملفات العالقة وبما يرضي البلدين»، معتبرا ان «تطورا كبيرا ينبغي ان يكون بين الجانبين»، مشيرا إلى ان الوقت الراهن يشهد مستوى عالياً في التجارة بين الجانبين، كما ان الحكومة العراقية وافقت على تطوير المنفذ الحدودي الذي سيشهد خلال الايام المقبلة البدء بالخطوات العملية لتطويره ليبقى مفتوحا على مدار الساعة واصفا هذه الامور بالاشياء «الايجابية».

وحول اسباب تأخر وصول السفير العراقي الجديد للكويت ومسألة الحدود بين البلدين على الرغم من الخطوات الايجابية التي قدمتها الكويت للعراق وابداء حسن النية من خلال تعيين سفير منذ اكثر من عامين وانشاء مزارع للمزارعين العراقيين على الحدود اشار السامرائي إلى انني التقيت منذ يومين بالسفير العراقي الجديد الذي استعرض معي ملف العلاقات بين البلدين»، مشيرا إلى ان السفير بحر العلوم يقوم حاليا بزيارة وداعية لعائلته قبل ان يلتحق بالكويت».

وفي ما يتعلق بالحدود قال ان اللجان المشتركة بين البلدين تعمل على المسائل كافة معتبرا ان الاتفاق على المبدأ موجود والمتبقي يكمن في المسائل التفصيلية.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي