نسبة الوفيات بينهم تصل إلى 40 في المئة

الكويت للاهتمام بصحة المواليد والحوامل في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط

تصغير
تكبير
كونا- طالبت الكويت باسم (مجموعة دول شرق البحر الأبيض المتوسط) بزيادة قيمة الاستثمارات في مجال العناية بصحة الأطفال حديثي الولادة وصغار السن لتقليل نسبة الوفيات بينهم والتي تصل الى 40 في المئة وهي ثاني اعلى نسبة بعد افريقيا.

وقال مدير المكتب الفني لوزير الصحة الكويتي الدكتور راشد محمد العميري في كلمة المجموعة أمام الجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية في جنيف أمس «ان ارتفاع معدلات الوفيات بين الأمهات والأطفال حديثي الولادة مشكلة تؤرق المسؤولين على الرغم من ارتفاع معدلات التغطية الصحية اثناء فترة الحمل للنساء في المنطقة من 28 في المئة في عام 1990 الى 66.5 في المئة في العام الماضي وارتفاع نسبة الاشراف الطبي على حالات الوضع من 36 في المئة الى 60 في المئة خلال نفس الفترة».

وأشار الى أن العيوب الولادية تمثل تسعة في المئة من اسباب الوفيات بين الأطفال حديثي الولادة في المنطقة، داعيا الى اتخاذ خطوات حثيثة لمواجهة تلك الظاهرة.

وطالب العميري في مداخلته برفع مستوى الوعي الصحي بين الرأي العام حول الممارسات الصحية السليمة في مجال الصحة الانجابية بما في ذلك توضيح المخاطر الصحية الناجمة عن زواج الأقارب وتأثير معاقرة الخمر وادمان منتجات التبغ على الصحة وعواقب الحمل المتأخر واهمية الحصول على رعاية صحية وطبية منتظمة أثناء فترة الحمل والعناية بالتغذية الصحية السليمة أثناء الحمل والوضع والرضاعة والوقاية من الأمراض المعدية.

واوضح العميري في تصريح صحافي ان الكويت تبنت برنامج رصد ومتابعة حديثي الولادة بالتعاون مع مركز الأمراض الوراثية الذي تم انشاؤه في عام 1979 لتشخيص الأمراض الوراثية بما فيها أمراض الدم والاضطرابات الصبغية ويقدم النصائح للأسر الى جانب اعداد دراسات متخصصة عن تلك الأمراض وتطوراتها.

وأشار الى الخدمات المجانية التي تقدمها الكويت لذوي العيوب الخلقية وتزويدهم بوسائل تعويضية مجانية اضافة الى تقديم الدعم المالي لأسرهم وتطبيق قانون يلزم المقبلين على الزواج بأهمية اجراء فحوصات طبية للكشف عن احتمالات الاصابة بالأمراض الوراثية وخلوهم من الأمراض المعدية مثل التهاب الكبد الفيروسي ونقص المناعة المكتسبة وغيرهما. وأكد نجاح الدورات المكثفة لتوعية الأمهات والمشاركة الفاعلة والدؤوبة لحملات الأنشطة الوطنية مشددا في الوقت ذاته على ضرورة العمل على ادماج الخدمات الجينية ضمن الخدمات القائمة من خلال ثلاثة مجالات مختلفة.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي