يصيب واحدا من كل 4 أشخاص و30 في المئة يجهلون إصابتهم به
أطباء في مستشفى السلام يشخّصون «ضغط الدم»: مرض «قاتل صامت»... شائع الانتشار في البلاد

جانب من الحضور

اسامة حسن وأحمد زكريا خلال المحاضرة (تصوير دانيال هلال)

علياء السيد تلقي كلمتها





|كتب عمر العلاس|
قال أطباء في مستشفي السلام الدولي ان «مرض ضغط الدم المرتفع شائع الانتشار حيث ان واحدا من بين كل 4 اشخاص مصاب به، وان 30 في المئة من الاشخاص المصابين بهذا المرض يجهلون اصابتهم لعدم وجود اعراض، لذا سمي ضغط الدم المرتفع بالقاتل الصامت».
جاء ذلك في محاضرة عن ارتفاع ضغط الدم نظمها مستشفى السلام الدولي اول من امس ضمن فعاليات برنامج التوعية بيوم ضغط الدم العالمى، حاضر فيها استشاري رئيس وحدة امراض الضغط والقلب في المستشفى الدكتور اسامة محمد حسن، واختصاصي امراض الضغط والقلب الدكتور احمد زكريا، اللذاين قدما بعض الارشادات ذات الشأن بطرق الاكتشاف المبكرللمرض، والعلاج المناسب، وطرق الوقاية، كما رافق المحاضرة عمل بعض الفحوصات المجانية لضغط الدم، وتحليل كتلة الجسم، وقياس مستوى السكر بالدم، في ظل وجود اخصائى التغذية في المستشفى الذي تولى تقديم النصائح والارشادات لبعض ممن يعانون من تلك الامراض.
وقالت مديرة التسويق والعلاقات العامة في المستشفى علياء محمد السيد ان «الهدف من المحاضرة هو تضافر الجهود بين الجهات الطبية المعنية ووسائل الاعلام، لمحاولة نشر التوعية الصحية لتكون رافدا مهما لمنع حدوث المضاعفات المستقبلية للامراض المزمنة».
وشددت السيد «على اهمية تضافر الجهود لتوفير الوعي الصحي اللازم للامراض المزمنة الاكثر شيوعا»، مشيرة الى ان «مستشفى السلام يؤمن باهمية التوعية بتلك الامراض، ومن منطلق ذلك نعد سلسة من الحملات التوعوية المهمة علي مدار العام لعدد من الامراض التى نرى انه من الضرورة زيادة وعي المجتمع بها».
من جانبه، اوضح رئيس وحدة امراض القلب في المستشفى الدكتور اسامة حسن ان «كثيرا من المرضى يعانون من ارتفاع ضغط الدم لسنوات عديدة دون الشعور بوجوده، حتى يكتشفه الطبيب عند قياس الضغط في زيارة للمريض قد لا تتعلق بمرض الضغط المرتفع ليظهر بعد عمل الفحوصات انه يعاني من تضخم في عضلة القلب كان يحتاج لسنوات حتى يحدث».
واوضح حسن ان «هناك اعراضا تصاحب مرض ارتفاع ضغط الدم مثل الصداع، الدوخة، الشعور بعدم الاتزان، اضطراب الرؤية، ونزيف الانف، لكن النصيحة الذهبية التى ينصح بها الطبيب مريض ضعط الدم المرتفع هي عدم الاعتماد على الاعراض كمؤشر لضغط الدم المرتفع حيث ان هذه الاعراض قد تصاحب امراضا اخرى، كما انها لا تعطي مؤشرا عن مستوى ضغط الدم، ولذا ينصح دائما بالاعتماد على قياس ضغط الدم».
واشار حسن الى ان هناك نوعين من ارتفاع ضغط الدم النوع الاول وهوارتفاع ضغط الدم الاولي ويمثل من90 الى 95 في المئة من حالات ارتفاع ضغط الدم، وهذه الحالات ليس لها سبب مباشر معروف ولكن اغلب هذه الحالات تتعلق بعوامل الخطر مثل زيادة الوزن، التدخين بانواعه، الضغط النفسى، قلة النشاط الرياضى، التقدم في السن، العوامل الوراثية، والتاريخ المريضي للعائلة.
وزاد ان «النوع الثانى من ارتفاع ضغط الدم هو ارتفاع ضغط الدم الثانوي ويمثل نسبة من 5 الى 10 في المئة من حالات ارتفاع ضغط الدم ويعزى الى وجود حالة طبية مسببة مثل امراض الكلى، ضيق الشريان الكلوي، امراض الغدد الصماء، مرض أختناق الشريان الأورطي، وتناول عقاقير مثل حبوب منع الحمل».
وتطرق حسن الى تصنيف مستوى ضغط الدم موضحا ان ضغط الدم الطبيعي هو 120 انقباضي و80 انبساطي او اقل، وان حالة ما قبل ارتفاع ضغط الدم هي من 120 الى139انقباضي ومن80 إلى 89 انبساطى، وان المرحلة الاولى من ارتفاع ضغط الدم هي من 140 الى 159 انقباضي ومن 90 الى 99 انبساطي، وان المرحلة الثانية لارتفاع ضغط الدم من 160 فاكثر انقباضي و100 فاكثر انبساطي.
واشار الى مضاعفات ضغط الدم التي تؤثر سلبا علي أجهزة الجسم الحيوية خاصة اذا استمر المرض لفترات طويلة من دون علاج او مع استخدام علاج غير كاف للوصول الى مستوى الضغط المطلوب والذي يسمى «ضغط الهدف».
وبين تاثير ضغط الدم المرتفع على القلب حيث يؤدي الى تضخم عضلة القلب، وهبوط القلب الاحتقاني، تصلب الشرايين التاجية الذي قد يؤدي الي الذبحة الصدرية او جلطة الشريان التاجي، كما يؤثر على الكلي والدماغ والعين والشريان الاورطي، وان ذلك يمكن ان يؤدي الى قصور في وظائف الكلي والفشل الكلوي اذا لم يعالج المرض لفترات طويلة، وتصلب شرايين المخ، والسكتة الدماغية، ونزيف المخ، واعتلال ونزيف الشبكية، وشرخ في جدار الشريان الاورطي».
وحول ما اذا كان علاج ضغط الدم يقلل من مضاعفات المرض قال ان «الدارسات العلمية اثبتت ان الوصول بضغط الدم الي المستوى المطلوب «الضغط الهدف» يقلل بصورة كبيرة جدا من جميع مضاعفات ضغط الدم المرتفع على جميع اجهزة الجسم القلب، الكلى، الشرايين، الدماغ، العينين».
واشار حسن الى علاج مرض ارتفاع الدم، مبينا ان ذلك يتمثل في تغير نمط الحياة واختيار الادوية الطبية لتخفيض ضغط الدم على ان يختارها الطبيب بدقة حسب حالة ضغط المريض ويراعي في ذلك وجود امراض اخرى مثل السكر، اعتلال وظائف الكلى، ووظائف عضلة القلب، وان على الطبيب ان يوضح ثلاثة حقائق للمريض تتعلق بعلاج ضغط الدم المرتفع وهي الاستمرار على العلاج الطبي، وعدم تغيير الدواء او ايقافه الا بمعرفة الطبيب، ومتابعة ضغط الدم بالقياس المنتظم.
من جهته، قدم اختصاصي امراض الضغط والقلب في مستشفى السلام الدكتور احمد زكريا باسلوب مبسط بعض الارشادات والنصائح المتعلقة بعلاج ضغط الدم المرتفع، موضحا ان العلاج يتمثل «في تغيير نمط الحياة والدواء لمنع المضاعفات واجراء بعض التدخلات الجراحية لتركيب دعامية».
ولفت زكريا الي ان المشي لمدة 30 دقيقة يسهم في خفض الضغط من 5 الى 9 مم زئبق ويقلل مخاطر امراض القلب والجهاز الدوري بمقدار 20 في المئة، مبينا ان الاهم من المدة الزمنية هو المواظبة اليومية على ممارسة الرياضة.
وحول تقييم فاعلية تعديل نمط الحياة في الوقاية من ارتفاع ضغط الدم قال ان «التجارب العلمية والدراسات الميدانية المختلفة دلت على ان تعديل نمط الحياة له فاعلية واضحة في الوقاية من ارتفاع ضغط الدم وان 40 في المئة من المرضى لم يحتاج اخذ الدواء عند حضورهم للمتابعة الدورية».
ولفت زكريا الى ان اختيار الدواء لمريض ضغط الدم المرتفع لابد ان يراعى فيه العمر والجنس ولون البشرة ووجود امراض مثل السكر والكلي والامراض القلبية وحالات الحمل والرضاعة.
وقدم زكريا في نهاية حديثه بعض النصائح المتعلقة بعلاج ضغط الدم المرتفع، مشددا على عدم الاكثار من الملح ومراجعة الطبيب شهريا والحرص على عدم التدخين، محذرا من التدخين بشكل عام، مبينا ان كل خمس دقائق من تدخين الشيشة يعادل تدخين سيجارة، مشددا كذلك على اهمية الحرص على انقاص الوزن.
قال أطباء في مستشفي السلام الدولي ان «مرض ضغط الدم المرتفع شائع الانتشار حيث ان واحدا من بين كل 4 اشخاص مصاب به، وان 30 في المئة من الاشخاص المصابين بهذا المرض يجهلون اصابتهم لعدم وجود اعراض، لذا سمي ضغط الدم المرتفع بالقاتل الصامت».
جاء ذلك في محاضرة عن ارتفاع ضغط الدم نظمها مستشفى السلام الدولي اول من امس ضمن فعاليات برنامج التوعية بيوم ضغط الدم العالمى، حاضر فيها استشاري رئيس وحدة امراض الضغط والقلب في المستشفى الدكتور اسامة محمد حسن، واختصاصي امراض الضغط والقلب الدكتور احمد زكريا، اللذاين قدما بعض الارشادات ذات الشأن بطرق الاكتشاف المبكرللمرض، والعلاج المناسب، وطرق الوقاية، كما رافق المحاضرة عمل بعض الفحوصات المجانية لضغط الدم، وتحليل كتلة الجسم، وقياس مستوى السكر بالدم، في ظل وجود اخصائى التغذية في المستشفى الذي تولى تقديم النصائح والارشادات لبعض ممن يعانون من تلك الامراض.
وقالت مديرة التسويق والعلاقات العامة في المستشفى علياء محمد السيد ان «الهدف من المحاضرة هو تضافر الجهود بين الجهات الطبية المعنية ووسائل الاعلام، لمحاولة نشر التوعية الصحية لتكون رافدا مهما لمنع حدوث المضاعفات المستقبلية للامراض المزمنة».
وشددت السيد «على اهمية تضافر الجهود لتوفير الوعي الصحي اللازم للامراض المزمنة الاكثر شيوعا»، مشيرة الى ان «مستشفى السلام يؤمن باهمية التوعية بتلك الامراض، ومن منطلق ذلك نعد سلسة من الحملات التوعوية المهمة علي مدار العام لعدد من الامراض التى نرى انه من الضرورة زيادة وعي المجتمع بها».
من جانبه، اوضح رئيس وحدة امراض القلب في المستشفى الدكتور اسامة حسن ان «كثيرا من المرضى يعانون من ارتفاع ضغط الدم لسنوات عديدة دون الشعور بوجوده، حتى يكتشفه الطبيب عند قياس الضغط في زيارة للمريض قد لا تتعلق بمرض الضغط المرتفع ليظهر بعد عمل الفحوصات انه يعاني من تضخم في عضلة القلب كان يحتاج لسنوات حتى يحدث».
واوضح حسن ان «هناك اعراضا تصاحب مرض ارتفاع ضغط الدم مثل الصداع، الدوخة، الشعور بعدم الاتزان، اضطراب الرؤية، ونزيف الانف، لكن النصيحة الذهبية التى ينصح بها الطبيب مريض ضعط الدم المرتفع هي عدم الاعتماد على الاعراض كمؤشر لضغط الدم المرتفع حيث ان هذه الاعراض قد تصاحب امراضا اخرى، كما انها لا تعطي مؤشرا عن مستوى ضغط الدم، ولذا ينصح دائما بالاعتماد على قياس ضغط الدم».
واشار حسن الى ان هناك نوعين من ارتفاع ضغط الدم النوع الاول وهوارتفاع ضغط الدم الاولي ويمثل من90 الى 95 في المئة من حالات ارتفاع ضغط الدم، وهذه الحالات ليس لها سبب مباشر معروف ولكن اغلب هذه الحالات تتعلق بعوامل الخطر مثل زيادة الوزن، التدخين بانواعه، الضغط النفسى، قلة النشاط الرياضى، التقدم في السن، العوامل الوراثية، والتاريخ المريضي للعائلة.
وزاد ان «النوع الثانى من ارتفاع ضغط الدم هو ارتفاع ضغط الدم الثانوي ويمثل نسبة من 5 الى 10 في المئة من حالات ارتفاع ضغط الدم ويعزى الى وجود حالة طبية مسببة مثل امراض الكلى، ضيق الشريان الكلوي، امراض الغدد الصماء، مرض أختناق الشريان الأورطي، وتناول عقاقير مثل حبوب منع الحمل».
وتطرق حسن الى تصنيف مستوى ضغط الدم موضحا ان ضغط الدم الطبيعي هو 120 انقباضي و80 انبساطي او اقل، وان حالة ما قبل ارتفاع ضغط الدم هي من 120 الى139انقباضي ومن80 إلى 89 انبساطى، وان المرحلة الاولى من ارتفاع ضغط الدم هي من 140 الى 159 انقباضي ومن 90 الى 99 انبساطي، وان المرحلة الثانية لارتفاع ضغط الدم من 160 فاكثر انقباضي و100 فاكثر انبساطي.
واشار الى مضاعفات ضغط الدم التي تؤثر سلبا علي أجهزة الجسم الحيوية خاصة اذا استمر المرض لفترات طويلة من دون علاج او مع استخدام علاج غير كاف للوصول الى مستوى الضغط المطلوب والذي يسمى «ضغط الهدف».
وبين تاثير ضغط الدم المرتفع على القلب حيث يؤدي الى تضخم عضلة القلب، وهبوط القلب الاحتقاني، تصلب الشرايين التاجية الذي قد يؤدي الي الذبحة الصدرية او جلطة الشريان التاجي، كما يؤثر على الكلي والدماغ والعين والشريان الاورطي، وان ذلك يمكن ان يؤدي الى قصور في وظائف الكلي والفشل الكلوي اذا لم يعالج المرض لفترات طويلة، وتصلب شرايين المخ، والسكتة الدماغية، ونزيف المخ، واعتلال ونزيف الشبكية، وشرخ في جدار الشريان الاورطي».
وحول ما اذا كان علاج ضغط الدم يقلل من مضاعفات المرض قال ان «الدارسات العلمية اثبتت ان الوصول بضغط الدم الي المستوى المطلوب «الضغط الهدف» يقلل بصورة كبيرة جدا من جميع مضاعفات ضغط الدم المرتفع على جميع اجهزة الجسم القلب، الكلى، الشرايين، الدماغ، العينين».
واشار حسن الى علاج مرض ارتفاع الدم، مبينا ان ذلك يتمثل في تغير نمط الحياة واختيار الادوية الطبية لتخفيض ضغط الدم على ان يختارها الطبيب بدقة حسب حالة ضغط المريض ويراعي في ذلك وجود امراض اخرى مثل السكر، اعتلال وظائف الكلى، ووظائف عضلة القلب، وان على الطبيب ان يوضح ثلاثة حقائق للمريض تتعلق بعلاج ضغط الدم المرتفع وهي الاستمرار على العلاج الطبي، وعدم تغيير الدواء او ايقافه الا بمعرفة الطبيب، ومتابعة ضغط الدم بالقياس المنتظم.
من جهته، قدم اختصاصي امراض الضغط والقلب في مستشفى السلام الدكتور احمد زكريا باسلوب مبسط بعض الارشادات والنصائح المتعلقة بعلاج ضغط الدم المرتفع، موضحا ان العلاج يتمثل «في تغيير نمط الحياة والدواء لمنع المضاعفات واجراء بعض التدخلات الجراحية لتركيب دعامية».
ولفت زكريا الي ان المشي لمدة 30 دقيقة يسهم في خفض الضغط من 5 الى 9 مم زئبق ويقلل مخاطر امراض القلب والجهاز الدوري بمقدار 20 في المئة، مبينا ان الاهم من المدة الزمنية هو المواظبة اليومية على ممارسة الرياضة.
وحول تقييم فاعلية تعديل نمط الحياة في الوقاية من ارتفاع ضغط الدم قال ان «التجارب العلمية والدراسات الميدانية المختلفة دلت على ان تعديل نمط الحياة له فاعلية واضحة في الوقاية من ارتفاع ضغط الدم وان 40 في المئة من المرضى لم يحتاج اخذ الدواء عند حضورهم للمتابعة الدورية».
ولفت زكريا الى ان اختيار الدواء لمريض ضغط الدم المرتفع لابد ان يراعى فيه العمر والجنس ولون البشرة ووجود امراض مثل السكر والكلي والامراض القلبية وحالات الحمل والرضاعة.
وقدم زكريا في نهاية حديثه بعض النصائح المتعلقة بعلاج ضغط الدم المرتفع، مشددا على عدم الاكثار من الملح ومراجعة الطبيب شهريا والحرص على عدم التدخين، محذرا من التدخين بشكل عام، مبينا ان كل خمس دقائق من تدخين الشيشة يعادل تدخين سيجارة، مشددا كذلك على اهمية الحرص على انقاص الوزن.