«المعلمين»: مشروع تمهين التعليم يسهم في تأمين الأجواء التربوية

تصغير
تكبير
أشادت جمعية المعلمين الكويتية بالقرار الوزاري الأخير الصادرعن وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي موضي الحمود بتشكيل لجنة لدراسة مشروع تمهين التعليم برئاسة الدكتور جاسم الكندري، ودراسة أساليب تمييز مهنة التعليم وتحديد الاحتياجات والمعايير والتكلفة المالية المتوقعة عند التطبيق، والمراحل الزمنية والمقترحات المتعلقة بالتشريعات اللازمة للتطبيق.
وأشارت الجمعية في بيان لها الى أن هذا القرار جاء متوافقا مع مبادراتها ومطالبها وعلى موجب اللقاءات التي جمعتها مع وزيرة التربية، وإن من شأنه أن يعزز روح الأمل والتفاؤل في تفعيل الإجراءات الكفيلة بإقرار مشروع التمهين الذي ستكون له انعكاساته الإيجابية الواسعة في حالة إقراره من خلال معالجة قضايا تربوية واسعة وفي تأمين الأجواء التربوية المناسبة، وفي الحد من ظاهرة الاعتداء على المعلمين، وفي منح التعليم هويته المهنية المنصفة.
من جانب آخر كشفت الجمعية النقاب عن مذكرة رفعتها إلى مجلس الوزراء تضمنت العديد من المقترحات والمشاريع لدرجها ضمن البرنامج الحكومي وإعطائها صفة الأولوية ضمن خطط التنمية.
وذكرت الجمعية في بيان لها أنها «ما زالت تلمس وجود نوع من الفتور تتخلله بعض مظاهر الجدية المحدودة في التعامل والتعاطي مع القضايا والأوضاع التربوية من قبل السلطتين التشريعية والتنفيذية بالرغم من المطالبات المستمرة من قبلها في ضرورة معالجة الأوضاع التربوية وتعزيز مسارات الإصلاح، وفي جعل التعليم ضمن أولوية الاهتمام من منطلق ارتباطه الكامل ومسؤولياته الجسام في بناء وتعليم الأجيال ورسم ملامح المستقبل المنشود، وفي اعتباره أساس وركيزة أي عملية تطوير ونهضة وإصلاح، ولكافة الاتجاهات المهنية والاجتماعية والحيوية، وبما يتفق تماماً مع الآمال والطموحات المنشودة».
وأضافت الجمعية أن «وجود نوع من الضبابية وعدم وضوح الرؤى في فهم وإدراك احتياجات الميدان التعليمي ومتطلباته، وفي التعرف على مواطن الخلل فيه كان له تأثيره المباشر على ما نشهده حالياً من جملة واسعة من الممارسات والتداعيات السلبية على مستوى الواقع التعليمي ومخرجاته بل وحتى على المستوى الاجتماعي، الأمر الذي تفاقمت واتسعت فيه بعض الظواهر المؤسفة والمقلقة في نفس الوقت، ومن أبرز شواهدها تزايد مظاهر العنف الطلابي، وحالة اللامبالاة على المستوى الاجتماعي واتساع رقعة الممارسات والظواهر السلبية والسلوكيات الدخيلة».
وأكدت الجمعية على حتمية التعامل والتعاطي مع الواقع التربوي بما يعانيه من هموم وقضايا وتحديات بحاجة إلى ان تكون ضمن أولوية الاهتمام، وان الآمال تبقى مرهونة بمدى إمكانية الأخذ بمبدأ الجد والموضوعية بما جاء في مذكرتها وتفهم كافة المطالب والاحتياجات التي إذا ما تم تحقيقها فإن ذلك سينعكس إيجاباً لا على الواقع التعليمي فحسب بل الاجتماعي والاقتصادي وكافة المجالات المعنية بنهضة وارتقاء مسيرة وطننا العزيز.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي