تمديد حظر التجول لـ 3 ليال في العاصمة التايلندية و23 مقاطعة أخرى

الجيش يفرض سيطرته على وسط بانكوك المدمر

تصغير
تكبير
بانكوك - ا ف ب - فرض الجيش سيطرته امس، على وسط بانكوك الذي ينكشف حرائق في مراكز تجارية وشوارع مقفرة، غداة اعمال الشغب التي تلت الهجوم الدامي على «القمصان الحمر» التايلنديين.

وفيما ساد هدوء متوتر وسط المدينة، مددت السلطات، لثلاث ليال اضافية حظر التجول الذي فرض ليل الاربعاء - الخميس في بانكوك و23 مقاطعة اخرى، والذي اتاح، كما اكدت، وقف اعمال العنف والحرائق التي اضرمها مثيرو الشغب من حي الى آخر.

ويواجه اي شخص ينتهك حظر التجول امكان فرض عقوبة بالسجن سنتين كحد اقصى او دفع غرامة قدرها 40 الف بات (1200 دولار تقريبا).

واكد الناطق باسم الجيش سونسيرن كايوكومنرد: «لا يزال هناك ناشطون مسلحون يختبئون في بنايات» في ضواحي «المنطقة الحمراء» التي اخليت اول من امس.

وتحد سلسلة من الحواجز العسكرية من الوصول الى مكان المواجهات في وسط «المنطقة الحمراء».

وقتل ما مجمله 14 شخصا من بينهم مصور ايطالي واصيب 91 خلال الهجوم العسكري الذي انهى شهرين من التظاهرات، حسب حصيلة رسمية.

وقتل غالبية الضحايا مساء الاربعاء بالرصاص حول معبد بوذي تحول الى ملجأ خلال اعمال العنف لآلاف عدة من متظاهري «الحمر».

ووضعت امس، سيارات وقطارات تحت تصرفهم لنقلهم الى منازلهم. وتتحدر غالبية المتظاهرين من شمال وشمال شرقي البلاد، وهي مناطق زراعية فقيرة حيث اعلنت حال الطوارئ وفرض حظر للتجول بعد اضرام حرائق في مبان رسمية.

ودعا رئيس الوزراء ابهيسيت فيجاجيفا الذي كان «الحمر» يطالبون باستقالته، السكان الى الثقة به لاعادة الهدوء. واكد مساء الاربعاء، «سنعيد السلام ونعيد بناء ما تهدم».

ودعا احد القادة النافذين للمتمردين ويدعى فيرا موسيكابونغ، الذي استسلم امس، المتظاهرين الى مواصلة المقاومة «بلا عنف» لان «الديموقراطية لا يمكن ان تبنى على الثأر».

وبذل رجال الاطفاء جهودا جبارة لاخماد الحرائق في البورصة واحدى محطات التلفزيون ومصارف وبضعة مراكز تجارية.

واجتاح اسوأ هذه الحرائق «سنترال وورلد»، الاكبر في المملكة، الذي كان على وشك الانهيار امس، وبات شبه كومة من الدمار جراء تفحم قسم كبير منه وتصاعد سحب الدخان.

وبات هذا المركز الذي يمثل شعار «تايلند الجديدة» المزدهرة والمنفتحة على الخارج، رمزا لعاصمة تشتعل فيها النيران، غداة اكبر تحرك سياسي منذ 20 عاما.

وخرج سكان الاحياء الاكثر تضررا الذين لازموا منازلهم حتى الساعة 6.00 (23.00 ت غ) بفعل حظر التجول، لتقويم الاضرار. واستفاد القسم الاكبر منهم من عطلة تستمر اسبوعا اعلنتها الحكومة، فيما بقيت المدارس والادارات والمصارف والبورصة مقفلة.

وكان ابهيسيت اقترح في الثالث من مايو اجراء انتخابات نيابية مبكرة في منتصف نوفمبر، فرحبت الطبقة السياسية بكل مكوناتها بهذه البادرة. لكنه الغى هذا العرض بعد 10 ايام، بحجة ان «الحمر» لم ينهوا تحركهم.

ويخشى ان تؤدي خطورة الازمة التي اسفرت عن 75 قتيلا على الاقل واكثر من 1800 جريح منذ منتصف مارس، الى زيادة الانقسامات العميقة التي تنخر المجتمع التايلندي.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي