تجاهلت الشركات الوطنية لتزويدها بالخدمة وتعاقدت مع «أجنبية» مقرها في دبي

«الخارجية» ألغت نظام الاتصال بسفاراتها عبر الأقمار الاصطناعية واستبدلته بـ «الإنترنت»

تصغير
تكبير
|كتب حسين الحربي|
من جملة دعاوى قضائية رفعها عدد من موظفي وزارة الخارجية عليها متظلمين فيها من «اجراءات تعسفية» مورست بحقهم، وضعت «الراي» يدها على «خيط معلومات» جاءت نهايته لتكشف عن ملف تجاوزات ادارية في الوزارة لم تقتصر اضرارها على الموظفين الشاكين، بل تعدى الامر الى حد التسبب في انقطاع تواصل «الخارجية» مع سفارات الكويت المعتمدة في مختلف دول العالم.
اول غيث المعلومات سالفة الذكر تقاطر من مصادر مطلعة في «الخارجية»، بتأكيدها ان الوزارة ألغت نظام الاتصال بسفارات البلاد في الخارج عبر الاقمار الاصطناعية، واستبدلته بآخر جديد يسهل اختراقه من قبل استخبارات اي دولة، وهو نظام الانترنت المعرض اصلا للانقطاع حال حدوث اي عطب في الكيبل البحري الذي يزود العالم بأسره بهذه الخدمة.
وابدت المصادر ذاتها استغرابها من «هذا الاجراء الغريب والعجيب الذي اقدمت عليه الوزارة رغم علمها بان الاتصال بالسفارات عبر الاقمار الاصطناعية يصعب التنصت عليه، فضلا عن ثبوت جودته ابان التفجيرات الارهابية التي تعرضت لها باكستان، حيث انقطع انذاك تواصل السفارات التي تعمل بنظام الانترنت مع بلدانها، باستثناء سفارة الكويت في اسلام اباد لاعتمادها الاتصال بالاقمار الاصطناعية وبدائرة الكترونية مغلقة»، مشيرة في هذا الصدد الى ان دولة قطر ادركت فائدة وعظم دور هذا النظام وتعمل به حاليا جميع سفاراتها في الخارج.
واضافت المصادر ان الوزارة تجاهلت بعد الغائها نظام الاتصالات عبر الاقمار الاصطناعية الشركات الوطنية العاملة في هذا المجال وتعاقدت مع شركة اجنبية يقع مقرها في دبي لتزويدها بخدمة الانترنت.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي