الموجه الفني للعلوم في «التربية» دشن معرض «عقلي يتنور في منهج العلوم المطور»

البراك: التعليم القائم على التلقين يفضي إلى مخرجات تفتقر الاتقان والإبداع

تصغير
تكبير
كونا- قال الموجه الفني العام لمادة العلوم في وزارة التربية براك البراك ان «التعليم القائم على التلقين وحشو المعلومات يفضي الى مخرجات تفتقر الى الاتقان والمهارات الابداعية»، مشددا على ضرورة التسلح بالمهارات وتنمية القدرات.
واضاف البراك خلال كلمته في معرض «انجازات المناطق التعليمية في تفعيل المناهج الجديدة المطورة...عقلي يتنور في منهج العلوم المطور»، الذي أقيم أمس تحت رعاية وحضور الوكيل المساعد للتعليم العام منى اللوغاني ان «الكتاب المدرسي يجب ان يحفز المتعلم على التفكير، ويستثير فضوله ويلح عليه بالتساؤلات ليفكر في ما حوله، ويربط ما يتعلمه من معلومات بالواقع»؟
واشار الى ان الانشطة التعليمية تعد اسلوبا ونظاما متكاملا في التعليم فرضته حركة العصر ومطالب المجتمع في تطبيق ما تطالب به البحوث الحديثة في سيكولوجية التعلم.
وبين ان هذا التوجه هو ما يتوفر في «مناهجنا المطورة والتي تشملها سلسلة كتب العلوم الحديثة والتي طبقت على الصفوف الثلاثة من الاول الى الثالث بالمرحلة الابتدائية للعام الدراسي 2008/2009 وعلى الصفين الرابع والخامس بالمرحلة الابتدائية والسادس والسابع بالمرحلة المتوسطة للعام الدراسي 2009/2010 وسوف تستكمل في الاعوام المقبلة وصولا الى الصف الـ12».
وذكر البراك انه تم اعداد دورات مسبقة لعموم الموجهين وتلتها دورات لرؤساء اقسام العلوم ومعلمي العلوم الى جانب برامج الانماء المهني والتي ركزت على رفع كفاءة المعلمين في المناهج الجديدة وفهم الفلسفة الجديدة ورصد النتائج واللقاءات باولياء الامور.
واضاف ان «المعرض يشرح كيفية تفاعل الميدان مع المناهج المطورة ودورها في اكتشاف قدرات التلاميذ وميولهم ونقاط القوة والضعف لديهم في ضوء انماط الذكاء المتعددة وذلك من خلال تنفيذ الانشطة المصاحبة للدروس بانوعها وهي الاستطلاعي والاستقصائي والتجريبي وذلك باسلوب علمي صحيح».
واعرب عن الاعتزاز بما قامت به المناطق التعليمية متمثلة باداراتها العامة ومراقبيها واقسام التوجيه الفنية للعلوم وادارات المدارس واقسام العلوم في هذا المجال، مبينا ان البرامج التدريبية التي نفذت في المناطق التعليمية هذا العام فاقت 400 برنامج تدريبي.
واشاد البراك بدور الوكيل المساعد للتعليم العام منى اللوغاني على ما قامت به من جهود في سبيل الدفاع والتصدي لكل الانتقادات «المبررة وغير المبررة على تطبيق المناهج الجديدة»، مضيفا ان للتربويين رغبة جامحة في ان يكون للعملية التعليمية النصيب الاكبر في خطة التنمية التي تشهدها البلاد.
من جهته قال موجه مادة العلوم عبدالمحسن حاجيه ان «الطالب يقوم من خلال المنهج المطور للكتاب المدرسي لمادة العلوم على الاستنتاج والتفكير العلمي والتقويم والتحليل عبر المواضيع التي يتناولها المنهج كعلوم الفيزياء والكيمياء والاحياء والجيولوجيا».
واضاف حاجيه ان «المعرض هو نتاج ما درسه الطلبة وما عملوه من تطبيقات في مناهجهم وهو ينطوي على فلسفة (بياجيه) في عملية التعلم «اتعلم واطبق» وهي مناهج ينطلق منها المتعلم ويبدع في الانتاج ولا يعتمد على الحفظ والتلقين كالمناهج السابقة في العلوم».
واوضح ان المعرض اتى بأحسن ما انتجته مدارس المناطق التعليمية من وسائل تعليمية في عرض متنوع بين افلام تعليمية ومجسمات ووسائل تحاكي التفكير العلمي للطالب، مبينا ان المناهج تعتمد على مراحل التطور الذهني عند الطالب بحيث تبدأ معه بشكل سلس وبسيط وتكبر لتواكب تفكيره مع انتقاله للمراحل التعليمية المتقدمة.
وشارك في المعرض مجموعة من مدارس التعليم العام والنوعي والخاص الابتدائية والمتوسطة وعرضوا فيه مجموعة من الوسائل التعليمية المطورة والحديثة كتقنيات جهاز العرض (البروجيكتر) والمجسمات الكهربائية التي تناولت علوم الارض والفضاء والانسان والحيوان والنبات.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي