عسكر يشيد بحملة «معلمي سر تميّزي»: تنسجم مع أهداف خطة التنمية

تصغير
تكبير
أشاد النائب عسكر العنزي بجهود فريق عمل المشروع الوطني التوعوي للوقاية من المخدرات «غراس» في حملته التوعوية الأخيرة «معلمي سر تميزي»، معتبرا ان الحملة تمس جوهر عملية التنمية الوطنية التي تعتمد بالأصل على الإنسان قبل كل شيء.

وقال العنزي في تصريح صحافي ان المعلم يشكل احدى الركائز الأساسية التي تنمو من خلالها الأجيال لتعامله المباشر والمستمر مع الأجيال المتلاحقة وتأثيره العميق في وجدانهم وطرق تفكيرهم وتشكيل طموحاتهم.

وأضاف العنزي بأن الدور الذي يقوم به المعلم في المجتمع يؤدي بالضرورة إلى تشكيل القيم المجتمعية للنشء ويحافظ على المبادئ والأخلاق التي توارثتها الأجيال جيلاً بعد الآخر من خلال تعزيز هذه الأخلاق القيم في عقول الطلاب والطلبة الذين ربما يصل تأثرهم بمعلميهم إلى حد يفوق تأثرهم بوالديهم خاصة مع تغير نمط الحياة الحديثة التي لا يجد أولياء الأمور فيها الكثير من الوقت للجلوس مع أبنائهم والتحدث معهم والحوار بخصوص ما يدور في أذهانهم، لافتاً إلى أن هذه الخاصية المجتمعية التي فرضتها الحياة المعاصرة تجعل من دور المعلم أكثر خطورة من أي وقت مضى وهو ما يستدعي الاهتمام بالمعلمين وتقديرهم والإشادة بجهودهم الخالصة لبناء الإنسان والمجتمع.

و بين العنزي أن الحملة ذاتها تسعى من خلال عنوانها العريض إلى عدة أهداف من أهمها بيان الدور التربوي للمعلم قبل دوره التعليمي حيث لفتت الأنظار إلى أن المجتمع يجب أن يتعامل مع المعلم بصفته مربياً فاضلاً قبل أن يكون ناقلاً لمعلومات مادية وحسية، مشبهاً بذلك الدور التربوي للمعلم بالروح والدور التعليمي بالجسد للعملية التربوية والتعليمية.

و أكد العنزي بأن المجتمعات الحديثة بحاجة ماسة ومستمرة لمثل هذه النشاطات المجتمعية الثرية التي من شأنها أن تعيد ما قد يخرج عن المسار إلى شكله الصحيح من خلال تعزيز السلوكيات الإيجابية لدى أبنائنا وبناتنا وإبعادهم عن السلوكيات السلبية التي تحيط بالأجيال الجديدة في الكويت وغيرها نتيجة للتقدم العلمي الهائل وثورة المعلومات التي جلبت معها الكثير من السلبيات على الرغم من إيجابياتها التي لا تعد، مشيراً إلى أن دور المعلم أيضاً يكمن في تعريف طلابه بكيفية الاستغلال الأمثل لهذه التطورات بدلاً من أن تكون سلاح هدم وتقويض مجتمعي لا يمكن السيطرة عليه عندما يستفحل ويتغلغل بين أبناء الجيل الجديد.

وختم العنزي مشددأً على ضرورة دعم هذه النشاطات والفعاليات على كل المستويات الرسمية والأهلية والفردية والجماعية لأن العمل الجاد الذي قام به القائمون على مشروع «غراس» عمل يستحق الشكر والمؤازرة وهو خطوة أخرى من خطوات غراس الجبارة في الاتجاه الصحيح وفي الوقت المناسب.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي