ديفيد وإيد ميليباند... «حب أخوي» لن ينال منه التنافس على زعامة «العمال»


لندن - د ب أ - يتردد أنه عندما كان الاخوان ميليباند في سن المراهقة، انغمس ديفيد للغاية في نقاش سياسي، في حين انسحب إيد الى غرفة المعيشة لمشاهدة مسلسل تلفزيوني أميركي.
واليوم يخوض الاثنان، ديفيد (44 عاما)، وزير الخارجية البريطاني السابق، وإيد (40 عاما) وزير الطاقة السابق، منافسة على زعامة حزب العمال، الذي غادر السلطة إثر هزيمته في الانتخابات العامة التي جرت في السادس من مايو الجاري، بعد 13 عاما في الحكم.
تعهد الاخوان، ألا تفسد المنافسة صداقتهما وعلاقتهما كشقيقين، وهو ما وصفته مجلة «التايم» بأنه «سيناريو قابيل وهابيل».
وقال إيد في مقابلة اعلامية اخيرا، «أحب ديفيد، إنه أفضل صديق لي في الحياة، وهذا واحد من أصعب القرارات التي اتخذتها في حياتي بالوقوف في مواجهته». في المقابل، اعترف ديفيد بأن أخاه الاصغر «موهوب للغاية»، مؤكدا أن «العائلة أهم من السياسة». وقال: «أحبه... لن نعرض هذا الحب للخطر».
شغل الاخوان ميليباند، مناصب وزارية في حكومات عمالية، وانضم ديفيد، الملقب بـ «الدماغ»، الى حكومة رئيس الوزراء السابق توني بلير عام 2005، في حين صار إيد عضوا في أول حكومة لغوردن براون، قبل ان يصبح وزيرا للطاقة والتغير المناخي في 2008.
وكتب ديفيد، باعتباره خبيرا استراتيجيا في حزب العمال، مخطوطة برنامج الحزب الجديد لبلير قبيل فوزه الساحق في الانتخابات عام 1997، في حين ارتبط مشوار عمل إيد في شكل وثيق ببراون.
ورغم ذلك، يصر الاخوان على أن المعركة بين حزب العمال القديم والجديد، انتهت، وأنه يجب على الحزب خلال فترته الجديدة في المعارضة أن يرتب البيت من الداخل، من القمة الى القاع.
وصرح ديفيد لصحيفة «الاوبزيرفر»: «أي شخص يعتقد أن المستقبل سيدور حول إعادة خلق (حزب) عمال جديد، يجانبه الصواب... فالعمال الجديد كان رد فعل للثمانينات (من القرن العشرين)، لكنه كان محصورا بالثمانينات». وأضاف أن المعركة بين «البليريين» و«البراونيين»، نسبة الى بلير وبراون، «ولت».
يشار الى ان استطلاعات الرأي تكشف ان ديفيد هو المرشح الاول للفوز بسباق زعامة العمال والذي سيقرر في سبتمبر المقبل.
وفي حين يصف ديفيد نفسه، بأنه «مثالي»، يرى كثيرون أخاه الاصغر بأنه «النجم الصاعد» للحزب، وهو يوصف بأنه قادر على اقامة الجسور وصنع السلام، بينما يبدو ديفيد «مغرورا وفظا»، حسب ما جاء بصحيفة «ايفينيغ ستاندارد». وقال بيتر هاين، العضو المخضرم في حزب العمال وأحد أبرز مؤيدي إيد: «تحت قيادة إيد، يمكن لحزب العمال إعادة اكتشاف روحه وقدرته على إلهام بريطانيا الحديثة مجددا».
واعتبر بيتر ماندلسون، مهندس فكر حزب العمال الجديد، عقب تغيير الحكومة لمصلحة التحالف الذي يقوده المحافظون الاسبوع الماضي، ان «إيد هو المستقبل».
ولذلك، فرغم ما يردده، أو يأمل فيه الاخوان ميليباند، يرجح ان تشهد المنافسة معارك عنيفة للفوز بزعامة العمال.
أما على الصعيد الفكري، فالاخوان مؤهلان بما يكفي للفوز بزعامة «العمال»، حيث يحمل كل منهما شهادة في السياسة من جامعة أكسفورد، ووراءهما مشوار عمل ساطع في الحزب.
كما تشرب الاثنان السياسة منذ نعومة أظافرهما، حيث كان أصبح والدهما الراحل، المنظر السياسي الماركسي البولندي المولد، رالف ميليباند، أهم مثقفي اليسار البريطاني خلال سبعينات وثمانينات القرن الماضي، قبل وفاته في 1994.
هرب الاب من بولندا عام 1940، برفقة والده، حيث لحق الرجلان بآخر عبارة متجهة الى بريطانيا من أوستيند قبل ان تقع بلجيكا في ايدي ألمانيا النازية.
أما والدتهما، ماريون كوزاك (75 عاما) فقد ولدت لاب وأم يهوديين في جنوب بولندا، حيث كانت العائلة تمتلك مصنعا للحديد. وبعد رحلة هروب وصلت إلى بريطانيا عام 1947 وهي في الثانية عشرة من عمرها، ثم قابلت رالف في وقت لاحق عندما كان يقوم بالتدريس لها في كلية لندن للاقتصاد.
ويقال ان الزوجين ميليباند فقدا 80 من أفراد عائلتيهما في المحارق النازية لليهود (هولوكوست)، أغلبهم في معسكر أوشفيتز البولندي.
واليوم يخوض الاثنان، ديفيد (44 عاما)، وزير الخارجية البريطاني السابق، وإيد (40 عاما) وزير الطاقة السابق، منافسة على زعامة حزب العمال، الذي غادر السلطة إثر هزيمته في الانتخابات العامة التي جرت في السادس من مايو الجاري، بعد 13 عاما في الحكم.
تعهد الاخوان، ألا تفسد المنافسة صداقتهما وعلاقتهما كشقيقين، وهو ما وصفته مجلة «التايم» بأنه «سيناريو قابيل وهابيل».
وقال إيد في مقابلة اعلامية اخيرا، «أحب ديفيد، إنه أفضل صديق لي في الحياة، وهذا واحد من أصعب القرارات التي اتخذتها في حياتي بالوقوف في مواجهته». في المقابل، اعترف ديفيد بأن أخاه الاصغر «موهوب للغاية»، مؤكدا أن «العائلة أهم من السياسة». وقال: «أحبه... لن نعرض هذا الحب للخطر».
شغل الاخوان ميليباند، مناصب وزارية في حكومات عمالية، وانضم ديفيد، الملقب بـ «الدماغ»، الى حكومة رئيس الوزراء السابق توني بلير عام 2005، في حين صار إيد عضوا في أول حكومة لغوردن براون، قبل ان يصبح وزيرا للطاقة والتغير المناخي في 2008.
وكتب ديفيد، باعتباره خبيرا استراتيجيا في حزب العمال، مخطوطة برنامج الحزب الجديد لبلير قبيل فوزه الساحق في الانتخابات عام 1997، في حين ارتبط مشوار عمل إيد في شكل وثيق ببراون.
ورغم ذلك، يصر الاخوان على أن المعركة بين حزب العمال القديم والجديد، انتهت، وأنه يجب على الحزب خلال فترته الجديدة في المعارضة أن يرتب البيت من الداخل، من القمة الى القاع.
وصرح ديفيد لصحيفة «الاوبزيرفر»: «أي شخص يعتقد أن المستقبل سيدور حول إعادة خلق (حزب) عمال جديد، يجانبه الصواب... فالعمال الجديد كان رد فعل للثمانينات (من القرن العشرين)، لكنه كان محصورا بالثمانينات». وأضاف أن المعركة بين «البليريين» و«البراونيين»، نسبة الى بلير وبراون، «ولت».
يشار الى ان استطلاعات الرأي تكشف ان ديفيد هو المرشح الاول للفوز بسباق زعامة العمال والذي سيقرر في سبتمبر المقبل.
وفي حين يصف ديفيد نفسه، بأنه «مثالي»، يرى كثيرون أخاه الاصغر بأنه «النجم الصاعد» للحزب، وهو يوصف بأنه قادر على اقامة الجسور وصنع السلام، بينما يبدو ديفيد «مغرورا وفظا»، حسب ما جاء بصحيفة «ايفينيغ ستاندارد». وقال بيتر هاين، العضو المخضرم في حزب العمال وأحد أبرز مؤيدي إيد: «تحت قيادة إيد، يمكن لحزب العمال إعادة اكتشاف روحه وقدرته على إلهام بريطانيا الحديثة مجددا».
واعتبر بيتر ماندلسون، مهندس فكر حزب العمال الجديد، عقب تغيير الحكومة لمصلحة التحالف الذي يقوده المحافظون الاسبوع الماضي، ان «إيد هو المستقبل».
ولذلك، فرغم ما يردده، أو يأمل فيه الاخوان ميليباند، يرجح ان تشهد المنافسة معارك عنيفة للفوز بزعامة العمال.
أما على الصعيد الفكري، فالاخوان مؤهلان بما يكفي للفوز بزعامة «العمال»، حيث يحمل كل منهما شهادة في السياسة من جامعة أكسفورد، ووراءهما مشوار عمل ساطع في الحزب.
كما تشرب الاثنان السياسة منذ نعومة أظافرهما، حيث كان أصبح والدهما الراحل، المنظر السياسي الماركسي البولندي المولد، رالف ميليباند، أهم مثقفي اليسار البريطاني خلال سبعينات وثمانينات القرن الماضي، قبل وفاته في 1994.
هرب الاب من بولندا عام 1940، برفقة والده، حيث لحق الرجلان بآخر عبارة متجهة الى بريطانيا من أوستيند قبل ان تقع بلجيكا في ايدي ألمانيا النازية.
أما والدتهما، ماريون كوزاك (75 عاما) فقد ولدت لاب وأم يهوديين في جنوب بولندا، حيث كانت العائلة تمتلك مصنعا للحديد. وبعد رحلة هروب وصلت إلى بريطانيا عام 1947 وهي في الثانية عشرة من عمرها، ثم قابلت رالف في وقت لاحق عندما كان يقوم بالتدريس لها في كلية لندن للاقتصاد.
ويقال ان الزوجين ميليباند فقدا 80 من أفراد عائلتيهما في المحارق النازية لليهود (هولوكوست)، أغلبهم في معسكر أوشفيتز البولندي.