علاوي: ملامح الطائفية بدأت تعود إلى العراق
المالكي: «القاعدة» والإرهابيون أرادوا تحويل بلاد الرافدين إلى بؤرة متخلفة تسرح بها الغربان السود

موظفون يطلقون الحمام خلال اعادة افتتاح مبنى «الخارجية» في بغداد امس (رويترز)


|بغداد - من حيدر الحاج|
قال رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي خلال احتفالية أقامتها وزارة الخارجية لمناسبة إعادة تأهيل مبنى الوزارة الذي دمر جزء منه بعد استهدافه بسيارة مفخخة في أغسطس من العام الماضي، ان «اعداء العراق من القاعدة والارهابيين أرادوا تحويل بلاد الرافدين بكل تاريخها الحضاري المشرق الى بؤرة متخلفة تسرح بها الغربان السود ومسرحا للهمجية والعنف».
وأضاف المالكي الذي كان يتحدث أمام حشد من المسؤولين الحكوميين، وممثل الامين العام للامم المتحدة آد ميلكارد، ورؤساء البعثات الديبلوماسية لدى بغداد، «هذا اليوم رسالة لمن يريدون تدمير العراق، وتعبيرعن التصميم والارادة الوطنية وعن قوة ومتانة الموقف العراقي في مواجهة أشرس هجمة إرهابية يتعرض لها بلد في العالم».
وكانت بغداد شهدت في 19 أغسطس الماضي، تفجيرين متزامنين كبيرين أحدهما وقع قرب وزارة الخارجية والآخر قرب وزارة المالية، أسفرا عن مقتل أكثر من 100 وجرح 500 آخرين، وأعلنت السلطات أنها ألقت القبض على عدد من المتهمين، الذين بدورهم اعترفوا أنهم كانوا على صلة بحزب «البعث» المنحل.
وانتقد المالكي معارضين النظام السياسي الجديد القائم في البلاد منذ عام،2003 من دون ان يسميهم، قائلا: «لاتوجد في أي بلد من بلدان العالم معارضة خالية من القيم والاخلاق كما يحصل في العراق من قتل للحياة بكل صورها ومن حقد يستهدف الاطفال والنساء... وكل شيء ينبض بالحياة».
واوضح رئيس الوزراء ان «اعداء العراق ينطلقون في تنفيذ اعمالهم اولاً من فكر عقائدي تكفيري متطرف وفاسد، وثانيا، من منطلق سياسي ليقولوا ان النظام الاتحادي الديموقراطي والدستور الذي تنادون به فشل ليعودوا بالعراق الى ايام الاستبداد والديكتاتورية».
وأكد المالكي الطامح بقوة لتولي منصب رئاسة الوزراء لمرة ثانية، أن «العراق رغم كل ماتعرض له من خراب منذ عهد النظام الديكتاتوري الذي اعاده الى الوراء مرورا بالهجمة الارهابية والطائفية، عاد بسرعة ولم تتوقف عملية البناء والاعمار رغم الظروف الصعبة». وتابع: «لن يتمكن الارهابيون من اعادة بناء كيانهم النتن ولن تنجح محاولات اعادة العراق الى المربع الاول التي يتحدث بها البعض... أهم مايفرحنا وما يجب التركيز عليه هو الوحدة الوطنية وقبر الطائفية»، مؤكدا ان البلاد تخطو نحو طريق تمتين الوحدة الوطنية.
وتعهد المالكي بـ «التمسك بثوابتنا الاساسية وحماية العراق ووحدته بجميع مكوناته وتعزز المصالحة الوطنية، والعمل على تطويرعلاقاتنا الخارجية مع دول الجوار والعالم التي شوهتها سياسات ومغامرات النظام المباد، وان نطفئ النيران التي خلفها النظام في علاقاتنا مع دول العالم».
من جهته أكد وزير الخارجية هوشيار زيباري، خلال الحفل أن «إعادة تأهيل وزارة الخارجية بمثابة رد على الإرهابيين الذين حاولوا أن يقوضوا العملية السياسية ويوقفوا عجلة الاعمار في البلد». وأضاف أن «الوزارة بنيت بأموالها الخاصة، فيما ساعدت الولايات المتحدة والدول الصديقة والشقيقة بخبراتها في أعمار الوزارة».
من ناحيته (وكالات)، أكد رئيس قائمة «العراقية» اياد علاوي امس، تمسك قائمته بتشكيل الحكومة المقبلة، مشيرا الى أن «ملامح الطائفية بدأت تعود للعراق». وقال: «نحن أمام خيار دستوري (...) حصدت قائمة العراقية اكثر الأصوات وبالتالي هي من تتولى تشكيل الحكومة». وأضاف أن «العراقية، ورغم محاولات الآخرين دق الاسافين بين قادتها، إلا أنها لا تزال متماسكة وواضحة وقوية وذات قيادة موحدة وأنا أطمئنكم أن قيادة القائمة واحدة ورئيسها واحد».
وأوضح علاوي أن «الذي يجمعني مع رئيس الحكومة نوري المالكي هو حماية العراق وكل واحد منا له رؤية وهي بالنتيجة رؤية واحدة تصب في مصلحة الشعب العراقي وهو المنطلق الحقيقي لإجراء الحوارات ولا توجد مشاكل لعقد لقاء مع المالكي».
وذكر علاوي أن «العنف بدأ يعود الآن إلى الساحة العراقية من خلال الانفجارات والاغتيالات وبدأت للأسف ملامح طائفية تعود بدليل أن القائمة العراقية تسمى بالقائمة السنية رغم أنها تضم كل طوائف الشعب».
على صعيد آخر، صرح اللواء الركن بهاء القيسي، قائد شرطة الانبار، بأن المحكمة الاتحادية العليا في محافظة الأنبار أصدرت منذ مطلع العام أحكاما بالإعدام ضد 62 شخصا دينوا بجرائم تتعلق بالإرهاب،
من بينهم قيادات مهمة في تنظيم «القاعدة»، إضافة إلى 158 حكما آخر بتهم مختلفة تراوحت بين السجن لمدة خمس سنوات إلى المؤبد.
قال رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي خلال احتفالية أقامتها وزارة الخارجية لمناسبة إعادة تأهيل مبنى الوزارة الذي دمر جزء منه بعد استهدافه بسيارة مفخخة في أغسطس من العام الماضي، ان «اعداء العراق من القاعدة والارهابيين أرادوا تحويل بلاد الرافدين بكل تاريخها الحضاري المشرق الى بؤرة متخلفة تسرح بها الغربان السود ومسرحا للهمجية والعنف».
وأضاف المالكي الذي كان يتحدث أمام حشد من المسؤولين الحكوميين، وممثل الامين العام للامم المتحدة آد ميلكارد، ورؤساء البعثات الديبلوماسية لدى بغداد، «هذا اليوم رسالة لمن يريدون تدمير العراق، وتعبيرعن التصميم والارادة الوطنية وعن قوة ومتانة الموقف العراقي في مواجهة أشرس هجمة إرهابية يتعرض لها بلد في العالم».
وكانت بغداد شهدت في 19 أغسطس الماضي، تفجيرين متزامنين كبيرين أحدهما وقع قرب وزارة الخارجية والآخر قرب وزارة المالية، أسفرا عن مقتل أكثر من 100 وجرح 500 آخرين، وأعلنت السلطات أنها ألقت القبض على عدد من المتهمين، الذين بدورهم اعترفوا أنهم كانوا على صلة بحزب «البعث» المنحل.
وانتقد المالكي معارضين النظام السياسي الجديد القائم في البلاد منذ عام،2003 من دون ان يسميهم، قائلا: «لاتوجد في أي بلد من بلدان العالم معارضة خالية من القيم والاخلاق كما يحصل في العراق من قتل للحياة بكل صورها ومن حقد يستهدف الاطفال والنساء... وكل شيء ينبض بالحياة».
واوضح رئيس الوزراء ان «اعداء العراق ينطلقون في تنفيذ اعمالهم اولاً من فكر عقائدي تكفيري متطرف وفاسد، وثانيا، من منطلق سياسي ليقولوا ان النظام الاتحادي الديموقراطي والدستور الذي تنادون به فشل ليعودوا بالعراق الى ايام الاستبداد والديكتاتورية».
وأكد المالكي الطامح بقوة لتولي منصب رئاسة الوزراء لمرة ثانية، أن «العراق رغم كل ماتعرض له من خراب منذ عهد النظام الديكتاتوري الذي اعاده الى الوراء مرورا بالهجمة الارهابية والطائفية، عاد بسرعة ولم تتوقف عملية البناء والاعمار رغم الظروف الصعبة». وتابع: «لن يتمكن الارهابيون من اعادة بناء كيانهم النتن ولن تنجح محاولات اعادة العراق الى المربع الاول التي يتحدث بها البعض... أهم مايفرحنا وما يجب التركيز عليه هو الوحدة الوطنية وقبر الطائفية»، مؤكدا ان البلاد تخطو نحو طريق تمتين الوحدة الوطنية.
وتعهد المالكي بـ «التمسك بثوابتنا الاساسية وحماية العراق ووحدته بجميع مكوناته وتعزز المصالحة الوطنية، والعمل على تطويرعلاقاتنا الخارجية مع دول الجوار والعالم التي شوهتها سياسات ومغامرات النظام المباد، وان نطفئ النيران التي خلفها النظام في علاقاتنا مع دول العالم».
من جهته أكد وزير الخارجية هوشيار زيباري، خلال الحفل أن «إعادة تأهيل وزارة الخارجية بمثابة رد على الإرهابيين الذين حاولوا أن يقوضوا العملية السياسية ويوقفوا عجلة الاعمار في البلد». وأضاف أن «الوزارة بنيت بأموالها الخاصة، فيما ساعدت الولايات المتحدة والدول الصديقة والشقيقة بخبراتها في أعمار الوزارة».
من ناحيته (وكالات)، أكد رئيس قائمة «العراقية» اياد علاوي امس، تمسك قائمته بتشكيل الحكومة المقبلة، مشيرا الى أن «ملامح الطائفية بدأت تعود للعراق». وقال: «نحن أمام خيار دستوري (...) حصدت قائمة العراقية اكثر الأصوات وبالتالي هي من تتولى تشكيل الحكومة». وأضاف أن «العراقية، ورغم محاولات الآخرين دق الاسافين بين قادتها، إلا أنها لا تزال متماسكة وواضحة وقوية وذات قيادة موحدة وأنا أطمئنكم أن قيادة القائمة واحدة ورئيسها واحد».
وأوضح علاوي أن «الذي يجمعني مع رئيس الحكومة نوري المالكي هو حماية العراق وكل واحد منا له رؤية وهي بالنتيجة رؤية واحدة تصب في مصلحة الشعب العراقي وهو المنطلق الحقيقي لإجراء الحوارات ولا توجد مشاكل لعقد لقاء مع المالكي».
وذكر علاوي أن «العنف بدأ يعود الآن إلى الساحة العراقية من خلال الانفجارات والاغتيالات وبدأت للأسف ملامح طائفية تعود بدليل أن القائمة العراقية تسمى بالقائمة السنية رغم أنها تضم كل طوائف الشعب».
على صعيد آخر، صرح اللواء الركن بهاء القيسي، قائد شرطة الانبار، بأن المحكمة الاتحادية العليا في محافظة الأنبار أصدرت منذ مطلع العام أحكاما بالإعدام ضد 62 شخصا دينوا بجرائم تتعلق بالإرهاب،
من بينهم قيادات مهمة في تنظيم «القاعدة»، إضافة إلى 158 حكما آخر بتهم مختلفة تراوحت بين السجن لمدة خمس سنوات إلى المؤبد.