نجوى / محمد الكندري بين سطور ليالي الشتاء (2 من 2)


| بدور مندني |
... الفصل الثاني من الحكاية، وهنا تظهر شخوص أخرى تحمل بين طياتها كما هائلا من التشويق والمغامرة، يجري الفارس بالأحداث سريعا، زواج سريع لحصة وفراق ابدي لزوج سيئ دفنت معه آلام عِشرة زواج مرير، ظهرت نتائجه على ابنه الثاني المشاكس، والباحث عن المصلحة مقابل
أي ثمن مجز، بعكس صقر الابن الأول وهو بكر حصة والقلب النابض بالحب الأول البعيد.
هنا وجدت بأن حصة تخطت كل العقبات بإصرار وعلو شاهق رشيق بترأسها لمنصب رئيسة تحرير مجلة أنشأتها بحب للعمل والتطوير... وتتلوها الأحداث كثيرة بين عمل ومشاكل الأسرة، ومزاح يتسلل من بين القفزات من فواز فيضفي على أجواء القصة شيئا من المرح المحبب الجميل، ليتسلل من خلاله إلى قلب نورية الفتاة الطيبة مبسطا شباكه عليها، مع وجود الحذر، ولكن بمشاعر بسيطة جدا من طرف واحد، والطرف الآخر غارق بحيل للإيقاع بها.
عالية كانت القفزة هذه المرة، لنصل إلى الانتخابات، كيف هي الحياة السياسية بالكويت، والعالم المحيط بها. عالم سيئ بالحفر يحيط نفسه للايقاع بالآخرين، بصدق النوايا نجد من يتعامل مع ذهن واع لصد وتخطي تلك الحفر المزيفة.
رائعة هي القفزات بنبض شاب كويتي واع لما حوله فيميز بعقل متفتح بمدى خطورة الاختيار بين أي من الطريقين.
أجد دائما بأن الوصول إلى الطريق الصحيح بعد فترة طويلة من المعاصي، تكون بدايته بألم كبير ليفتح بأبواب عدة للتوبة، هكذا وجدت نهاية فواز وما اجملها من نهاية وبداية لحياة جميلة وجديدة بقلب صادق مع نورية.
لكن مع كل هذه الأحداث الدسمة والكثيرة كنت مشدودة الذهن أبحث عن نهاية، وبداية لحياة حصة وصقر وما هي الفروقات الجديدة، التي استحدثت في تعاملهم بين بعضهم وبين أبنائهم الذين يحملون الأسماء نفسها، وأيضا من واقع الصدفة والحب الأول الجميل.
تظهر الأحداث السياسية، فتضفي على القصة شيئا من التشويق، وبالوقت نفسه هو واقع نعيشه مع كل تجربة انتخابية جديدة، بما يسمى بالعرس الديموقراطي، ديموقراطي بشخوصه وبأفعال بعض النواب التي يستوجب علينا الوقوف عندها مثلما فعل هنا كاتبنا، وقف ليسلط الضوء على عالم خداع لا يستمر حتى وإن كانت الحيل المتبعة كثيرة وقوية... ولكن بآخر المطاف تكون النهاية للاحق والأجدر بالمنصب، هكذا تغلب صقر على ابن عمه، فكانت النهاية مجزية ومنصفة للطرفين.
بعدها تتضح الصورة لزوجة صقر وأم حصة الصغيرة... «اسمها»، فتقف سدا منيعا أمام كل من يحاول التخلص من زوجها، وإن كانت المبادرة متأخرة منها وبيان مشاعرها له بهذه الصورة، كان بالوقت الضائع ولكنه كان في وقته المناسب بالنسبة لصقر ولحصة الذين جمعهم القدر أخيرا، مثلما جمع الأبناء... فالنهاية كانت سعيدة ولكنني أرى بأن فارسنا اختصر أحداث المفاجأة وردة الفعل بمشهد قصير جدا، وكأنه قفز قفزة سريعة من فوق حائط عال من دون أن ينظر لتلك الحواجز الصغيرة التي تخطاها دون أن يعيرها أي اهتمام.
في النهاية أهنّئ فارسنا محمد الكندري على أول قصة، أتقن من خلالها فن جديد بعالم الكتابة الأدبية. وبانتظار عالمك الجديد.
Bedoor_mandani@yahoo.com
... الفصل الثاني من الحكاية، وهنا تظهر شخوص أخرى تحمل بين طياتها كما هائلا من التشويق والمغامرة، يجري الفارس بالأحداث سريعا، زواج سريع لحصة وفراق ابدي لزوج سيئ دفنت معه آلام عِشرة زواج مرير، ظهرت نتائجه على ابنه الثاني المشاكس، والباحث عن المصلحة مقابل
أي ثمن مجز، بعكس صقر الابن الأول وهو بكر حصة والقلب النابض بالحب الأول البعيد.
هنا وجدت بأن حصة تخطت كل العقبات بإصرار وعلو شاهق رشيق بترأسها لمنصب رئيسة تحرير مجلة أنشأتها بحب للعمل والتطوير... وتتلوها الأحداث كثيرة بين عمل ومشاكل الأسرة، ومزاح يتسلل من بين القفزات من فواز فيضفي على أجواء القصة شيئا من المرح المحبب الجميل، ليتسلل من خلاله إلى قلب نورية الفتاة الطيبة مبسطا شباكه عليها، مع وجود الحذر، ولكن بمشاعر بسيطة جدا من طرف واحد، والطرف الآخر غارق بحيل للإيقاع بها.
عالية كانت القفزة هذه المرة، لنصل إلى الانتخابات، كيف هي الحياة السياسية بالكويت، والعالم المحيط بها. عالم سيئ بالحفر يحيط نفسه للايقاع بالآخرين، بصدق النوايا نجد من يتعامل مع ذهن واع لصد وتخطي تلك الحفر المزيفة.
رائعة هي القفزات بنبض شاب كويتي واع لما حوله فيميز بعقل متفتح بمدى خطورة الاختيار بين أي من الطريقين.
أجد دائما بأن الوصول إلى الطريق الصحيح بعد فترة طويلة من المعاصي، تكون بدايته بألم كبير ليفتح بأبواب عدة للتوبة، هكذا وجدت نهاية فواز وما اجملها من نهاية وبداية لحياة جميلة وجديدة بقلب صادق مع نورية.
لكن مع كل هذه الأحداث الدسمة والكثيرة كنت مشدودة الذهن أبحث عن نهاية، وبداية لحياة حصة وصقر وما هي الفروقات الجديدة، التي استحدثت في تعاملهم بين بعضهم وبين أبنائهم الذين يحملون الأسماء نفسها، وأيضا من واقع الصدفة والحب الأول الجميل.
تظهر الأحداث السياسية، فتضفي على القصة شيئا من التشويق، وبالوقت نفسه هو واقع نعيشه مع كل تجربة انتخابية جديدة، بما يسمى بالعرس الديموقراطي، ديموقراطي بشخوصه وبأفعال بعض النواب التي يستوجب علينا الوقوف عندها مثلما فعل هنا كاتبنا، وقف ليسلط الضوء على عالم خداع لا يستمر حتى وإن كانت الحيل المتبعة كثيرة وقوية... ولكن بآخر المطاف تكون النهاية للاحق والأجدر بالمنصب، هكذا تغلب صقر على ابن عمه، فكانت النهاية مجزية ومنصفة للطرفين.
بعدها تتضح الصورة لزوجة صقر وأم حصة الصغيرة... «اسمها»، فتقف سدا منيعا أمام كل من يحاول التخلص من زوجها، وإن كانت المبادرة متأخرة منها وبيان مشاعرها له بهذه الصورة، كان بالوقت الضائع ولكنه كان في وقته المناسب بالنسبة لصقر ولحصة الذين جمعهم القدر أخيرا، مثلما جمع الأبناء... فالنهاية كانت سعيدة ولكنني أرى بأن فارسنا اختصر أحداث المفاجأة وردة الفعل بمشهد قصير جدا، وكأنه قفز قفزة سريعة من فوق حائط عال من دون أن ينظر لتلك الحواجز الصغيرة التي تخطاها دون أن يعيرها أي اهتمام.
في النهاية أهنّئ فارسنا محمد الكندري على أول قصة، أتقن من خلالها فن جديد بعالم الكتابة الأدبية. وبانتظار عالمك الجديد.
Bedoor_mandani@yahoo.com