شقيقة ريما فقيه لـ «الراي»: هكذا تلقينا خبر الفوز

صريفا الجنوبية «انصرفت» لاستقبال المهنئين بتتويج «بنت الضيعة» ملكة جمال أميركا

تصغير
تكبير
| بيروت - «الراي» |

بدا لبنان فخوراً بجميلته التي توجت ملكة ملكات الولايات المتحدة الاميركية، فريما فقيه التي احتلت شاشات بيروت وصدر صحفها تحوّلت نجمة في وطنها الام، بعدما لمع اسمها بأسرع من البرق في اميركا حيث تربعت على عرش جمالها.

وفيما سارع لبنان الرسمي الى تهنئة «بنت الضيعة» على الانجاز الذي كتبت باسم الاغتراب اللبناني المنتشر في اصقاع الارض، عاشت صريفا الجنوبية، «مسقط الملكة»، شعوراً بالفرح والاعتزاز بما حققته فقيه التي تعتبر ثاني لبنانية تفوز بلقب ملكة جمال الولايات المتحدة، وأول مسلمة على الاطلاق.

ففي منزل عمها ابو وسيم، في صريفا التي اشتهرت اخيراً بـ«هزاتها الارضية» بدت مظاهر الفرحة حاضرة في عيون الذين توافدوا لـ «التهنئة». ولم تخف علامات الافتخار بأن يكون تاج الجمال الاميركي لبنانياً ملامح «التحفظ» المرتبطة بالبيئة المحافظة لهذه الضيعة الجنوبية.

في هذا البيت حيث امضت ريما قسماً من طفولتها، متنقلة بين بلدتها وسوق الغرب (أعالي عاليه) قبل ان تهاجر عائلتها الى الولايات المتحدة وكانت في السابعة من عمرها، يتولى اقاربها استقبال المهنئين و«جيش» من الاعلاميين الباحثين عن جذور الصبية التي سحرت الاميركيين وانتزعت لقب الـ 51 ولاية.

تتقدم رنا، شقيقة ريما، التي جاءت الى صريفا على وجه السرعة مستقبلي الزوار، متسلحة بمجموعة صور عن طفولة ابنة الـ 24 عاماً وبعدد من المجلات التي احتلت صدر أغلفتها.

وتروي رنا المقيمة في لبنان مع عائلتها حكاية ريما، وهي الرابعة بين خمسة اشقاء وشقيقات، معتبرة ان فوز شقيقتها بلقب ملكة جمال ميتشيغن في سبتمبر الماضي كان مفتاح الوصول الى تاج الولايات المتحدة، مشيرة الى ان ريما سبق ان شاركت في مسابقة «وجه الكون» في افريقيا (غانا)، وفازت العام 2008 بلقب ملكة جمال المغتربين في اميركا.

وقالت رنا لـ «الراي» عن كيفية تلقي اهالي «الضيعة» فوز ريما باللقب: «لم يعلم اهالي صريفا بهذا الفوز الا بعدما توجه الاعلاميون الى البلدة. فصريفا قرية متواضعة ولا صحف فيها، كما ان محطات التلفزة المحلية لم تنقل حدث انتخاب ملكة جمال الولايات المتحدة مباشرة. وانا من سكان سوق الغرب وتلقيت اول من امس اتصالاً من احد الاقرباء يطلب مني المجيء الى البلدة لان هناك من يسأل عن ريما».

وأوضحت ان العائلة هاجرت الى اميركا عام 1993 «لأن والدي اراد ان نكمل دراستنا في الخارج، علماً بأننا كنا تقدمنا بطلب هجرة خلال الحرب، لكن الموافقة لم تحصل الا بعيد انتهاء الحرب».

وعما اذا كانت ريما ستزور لبنان قريباً، قالت: «ريما تتحضر حالياً للمشاركة بمسابقة ملكة جمال الكون، وكانت قررت قبل احرازها اللقب ان تزور لبنان في يونيو المقبل، الا ان انشغالها المستجد بالمسابقة «الكونية» سيحول دون مجيئها الى وطنها الام».





الرئيس اللبناني هنّأ فقيه بلقبها «الأميركي»



«حزب الله» تحفظ: لدينا وجهة نظر مختلفة حول كيفية تقديم المرأة كقيمة إنسانية



بيروت - «الراي»

هنّأ الرئيس اللبناني ميشال سليمان ريما فقيه، معتبراً أن تتويجها ملكة جمال الولايات المتحدة «يعطي مرة جديدة صورة مشرقة عن التألق اللبناني في الخارج في شتى المجالات».

في المقابل، قال نائب «حزب الله» حسن فضل الله رداً على سؤال حول فوز ابنة صريفا الجنوبية بلقب ملكة جمال الولايات المتحدة: «لدينا وجهة نظر مختلفة، حول كيفية تقديم المرأة كقيمة إنسانية، وهل نقدمها كجسد أو كقيمة للعالم. نحن بحاجة إلى نقاش حول ماهية المعايير بالنسبة للمرأة، كما أننا نعتبر أن المعايير التي تُقاس بها المرأة عندنا تختلف عن المعايير في الغرب».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي