شددوا في ندوة بالقاهرة على أن الشعب الأفغاني بريء من الإرهاب
استراتيجيون وديبلوماسيون: أفغانستان مفتاح الأمن القومي العربي


|القاهرة - من حنان عبدالهادي|
أكد عدد من الخبراء الاستراتيجيين والمحللين السياسيين أن القضية الأفغانية باتت ترتبط بشكل مباشر وغير مباشر بقضايا الأمن والاستقرار في المنطقة العربية، وربما تمتد أيضاً إلى قضايا الأمن والسلم الدوليين. وقالوا، في ندوة نظمها «المركز الدولي للدراسات المستقبلية والاستراتيجية» في القاهرة قبل أيام، أن ما يجري في أفغانستان أقرب ما يكون لصلب القضايا في الشرق الأوسط، وما يجري في الخليج العربي وفلسطين والعراق. ودعوا الدول العربية إلى ضرورة الاهتمام بالشأن الأفغاني.
رئيس «المركز الدولي للدراسات المستقبلية والاستراتيجية» اللواء أحمد فخر، قال: حركة «طالبان» لم تفقد تأثيرها الداخلي، كما لم تفقد «القاعدة» تأثيرها الخارجي على الجماعات السلفية الجهادية، التي تحمل أفكارها وتوجهاتها وترفع شعاراتها في مناطق عديدة من الشرق الأوسط، خاصة تلك التي تسودها حالة من عدم الاستقرار والصراعات الداخلية مثل: العراق والصومال واليمن والسودان، وربما الأراضي الفلسطينية، كما انعكست الحالة الأفغانية على دول الجوار، خاصة باكستان بحكم العلاقات الوثيقة بين الجماعات الإسلامية السلفية المتشددة في كل منهما، كما أصبحت أفغانستان ساحة لتدخل مختلف القوى الإقليمية وفي مقدمتها إيران والهند وتركيا.
أما سفير أفغانستان في القاهرة حفيظ الله أيوبي فطالب بإدراك تحمل أفغانستان لمشقات كثيرة على مدار العقود الثلاثة الماضية، فقد دفعت ثمناً غالياً في كفاحها ضد الاحتلال الأجنبي والإرهاب والصراعات، التي فرضت عليها منذ تسعة أعوام، كما حوصرت البلاد من قبل نظام «طالبان» القمعي، وكانت ملاذاً آمناً للإرهابيين، ومع ذلك فإنه، وكما يقول السفير، بتضحيات الشعب الأفغاني ودعم الجماعات الدولية استطاعت أفغانستان فتح صفحة جديدة في تاريخها المعاصر. وأكد أن بلاده خلال الأعوام القليلة الماضية استطاعت أن تسير خطوات واسعة في طريق الديموقراطي، واليوم لديها دستور معاصر تقدمي، وبنت آلاف المدارس في جميع المجالات، ويتمتع الأفغان كذلك بحقوق سياسية واجتماعية أكبر من أي وقت مضى، كما استطاعت المرأة الأفغانية استعادة وضعها كعضو ناشط في المجتمع، وهناك تمثيل لها في البرلمان. وأكد أن بلده يعول على علاقته مع الدول العربية، ولديه اصرار على هذا التعاون للاستفادة من إمكانات المنطقة، لمواجهة التحديات وإعادة تنشيط العلاقات الديبلوماسية.
أما وزير الخارجية المصري السابق أحمد ماهر فأشار إلى أهمية أفغانستان للمجتمع الدولي كله، لافتاً إلى أن هناك أهمية لأفغانستان عبر التاريخ، وللدور الذي لعبته بين الشرق والغرب، والدور المهم الذي لعبته في العلاقات الدولية.
ونبه إلى أهمية أفغانستان للأمن القومي المصري، وأنها مفتاح لأبواب كثيرة تحدث حولنا، وهي محل لعبة الدول العظمى وأيضا دولة صراع. مطالباً بتوطيد العلاقات العربية والمصرية خصوصاً، مع أفغانستان.
وعن التحديات التي تواجه أفغانستان اعتبر رئيس «مركز الدراسات الاستراتيجية» بوزارة الخارجية الأفغانية الدكتور مراد يان أن هناك تحديات جمة تقف أمام أفغانستان، وهناك ثلاثة أسباب عطلت مشروع الدولة فيها: مثلث العنصر العرقي، الاستعمار الذي يغذي النزعة العنصرية والدينية، والتدخل الخارجي. وقال: نحن بلد متنوع عرقياً وثقافياً ودينياً، وتقدر الجماعات العرقية في أفغانستان بنحو 65 جماعة عرقية، وقد فشلت الباشتون في صهر العرقيات في دولة واحدة.
وأضاف: إن الاستعمارية الدينية، والمقصود بها تفسير الدين والمراجعات الدينية للنصوص، أبطأت مشروع الدولة في أفغانستان، والأفغان المسلمون بدأوا يواجهون العقبات التي شكلتها القوى الدينية هناك، وهناك تيارات دينية كانت تنادي بالتخلي عن المراجعات الحديثة والعودة للقديمة، وظهرت النزاعات المناهضة للحداثة عندما بدأت «طالبان»، أما في مرحلة ما بعد «طالبان»، فكانت أفغانستان الحديثة والمرحلة الديموقراطية والانتخابات الحرة.
يان أشار إلى أن الدستور الأفغاني وما صاحبه من جدل سياسي بين الرئيس والبرلمان، يعد أبرز الإنجازات التي حدثت أخيراً في البلاد. وأشار إلى أن هناك تطورات ملموسة في الاقتصاد، حيث تضاعف الناتج المحلي، إضافة إلى جهود إعادة الإعمار، والعلاقات الخارجية كانت محل تغييرات إيجابية بجهود المخابرات العسكرية الأفغانية، ونجحت في تقليص دور «طالبان»، وبالتعاون الدولي أدى هذا لتحسين الصورة من خلال نشر الثقافة المعتدلة في المجتمع الأفغاني.
أما عن «طالبان» فقال الدكتور مراد يان: هي من الخوارج في أفغانستان، وما قامت به ألحق صورة جائرة ضد الإسلام، وأضاف: تأييد «طالبان» سيؤدي إلى نتائج سيئة على المستويين السياسي والديني، فهي حركة سرطانية إذا نجحت ستطول كل الجسد الإسلامي. وتابع: مهمتنا الفكرية أن نصبح مصباحاً للتقارب الفكري للعالم، وبدعم إخواننا في المجتمع الإسلامي سنمضي قدماً نحو الأهداف المطلوبة.
مدير المعهد الإقليمي بالأهرام للصحافة الدكتور حسن أبو طالب، أشار إلى تأثير التداخل القبلي والديني والمذهبي بين الشعب الأفغاني وشعوب الدول المجاورة، والذي يترك دوماً حالة من التأثير والتأثر السياسي والاجتماعي بين أفغانستان وجوارها الجغرافي، ويتأثر الوضع الداخلي في أفغانستان بطبيعة وحالة المنافسة الإقليمية بين كل من الهند وباكستان وإيران والصين، ودائما ما تأثرت أفغانستان بحالة النظام الدولي وتوازن القوى فيه. واعتبر أن الصراع على أفغانستان يعد سمة رئيسية في العلاقات بين القوى الكبرى المسيطرة على قمة النظام الدولي، وكذلك يمثل لحظة فارقة في مسارات الصراعات الإقليمية والدولية حول أفغانستان وتجاهها.
أبوطالب، أكد أن التواجد العسكري الأميركي المباشر في أفغانستان مصحوب بقوات الناتو ودول أخرى صديقة للغرب، أدى إلى وجود منظومة أمنية إقليمية ذات صبغة دولية في منطقة جنوب آسيا، ذات انعكاس مباشر على أمن كل من الهند والصين وروسيا، ويبدو أن الوجود الأميركي في أفغانستان وثيق الصلة بالمنافسة الكبرى مع الصين، وبالنزاع مع إيران وبالتخوف من تطورات الوضع في باكستان، ومن ثم فهو يمثل نقطة وثوبا إلى كل من الصين وإيران وباكستان وبحر قزوين ومصادر الطاقة فيه.
وأضاف: رغم الجهود الأميركية الكبيرة منذ تولي أوباما ومساعدات حلف الناتو، فلا تظهر في الأفق أي نهاية للصراع في أو حول أفغانستان، بل ظهرت أزمة كبيرة تواجه القوات الأميركية في أفغانستان، نتيجة صمود حركة طالبان وقدرتها على استعادة نشاطها العسكري في مناطق عديدة من البلاد، وفي الوقت نفسه لا يوجد ما يشير إلى أن الولايات المتحدة والناتو سوف ينسحبان أو يستسلمان قبل إنهاء المهمة التي قدموا من أجلها إلى أفغانستان، ورغم التوافق «الأميركي الأوروبي الراهن» بشأن أفغانستان، فمن الصعب تجاهل بعض التمايزات في دوافع كل طرف أو تجاهل الهدف الاستراتيجي الأكبر للولايات المتحدة، وهو تكريس قيادتها الأحادية للنظام الدولي ككل، ومتابعة الصين عن قرب وضبط الصراع «الهندي - الباكستاني».
بينما اعتبر مدير مركز الدراسات الآسيوية بجامعة القاهرة الدكتور جابر عوض أن أفغانستان مثلت ولاتزال واحدة من أعقد بؤر الصراع وأكثر المناطق توتراً. مشيراً إلى موقعها في قلب منطقة شديدة الصراعات. أما عن المستقبل الأفغاني فقال عوض: لا يمكن حدوث التغيير بين عشية وضحاها، ولابد أن نمد يد العون لأفغانستان، ولسنا مع الإرهاب، لكن مواجهة الإرهاب بإرهاب أشد ستؤدي لإرهاب أعنف، وأفغانستان تعتبر دولة حبيسة حبساً مزدوجاً، وهي لم تحتك بالبلدان الأوروبية ومشروعات التحديث التي استفادت منها الدول التي تعرضت للاحتلال الأوروبي.
أكد عدد من الخبراء الاستراتيجيين والمحللين السياسيين أن القضية الأفغانية باتت ترتبط بشكل مباشر وغير مباشر بقضايا الأمن والاستقرار في المنطقة العربية، وربما تمتد أيضاً إلى قضايا الأمن والسلم الدوليين. وقالوا، في ندوة نظمها «المركز الدولي للدراسات المستقبلية والاستراتيجية» في القاهرة قبل أيام، أن ما يجري في أفغانستان أقرب ما يكون لصلب القضايا في الشرق الأوسط، وما يجري في الخليج العربي وفلسطين والعراق. ودعوا الدول العربية إلى ضرورة الاهتمام بالشأن الأفغاني.
رئيس «المركز الدولي للدراسات المستقبلية والاستراتيجية» اللواء أحمد فخر، قال: حركة «طالبان» لم تفقد تأثيرها الداخلي، كما لم تفقد «القاعدة» تأثيرها الخارجي على الجماعات السلفية الجهادية، التي تحمل أفكارها وتوجهاتها وترفع شعاراتها في مناطق عديدة من الشرق الأوسط، خاصة تلك التي تسودها حالة من عدم الاستقرار والصراعات الداخلية مثل: العراق والصومال واليمن والسودان، وربما الأراضي الفلسطينية، كما انعكست الحالة الأفغانية على دول الجوار، خاصة باكستان بحكم العلاقات الوثيقة بين الجماعات الإسلامية السلفية المتشددة في كل منهما، كما أصبحت أفغانستان ساحة لتدخل مختلف القوى الإقليمية وفي مقدمتها إيران والهند وتركيا.
أما سفير أفغانستان في القاهرة حفيظ الله أيوبي فطالب بإدراك تحمل أفغانستان لمشقات كثيرة على مدار العقود الثلاثة الماضية، فقد دفعت ثمناً غالياً في كفاحها ضد الاحتلال الأجنبي والإرهاب والصراعات، التي فرضت عليها منذ تسعة أعوام، كما حوصرت البلاد من قبل نظام «طالبان» القمعي، وكانت ملاذاً آمناً للإرهابيين، ومع ذلك فإنه، وكما يقول السفير، بتضحيات الشعب الأفغاني ودعم الجماعات الدولية استطاعت أفغانستان فتح صفحة جديدة في تاريخها المعاصر. وأكد أن بلاده خلال الأعوام القليلة الماضية استطاعت أن تسير خطوات واسعة في طريق الديموقراطي، واليوم لديها دستور معاصر تقدمي، وبنت آلاف المدارس في جميع المجالات، ويتمتع الأفغان كذلك بحقوق سياسية واجتماعية أكبر من أي وقت مضى، كما استطاعت المرأة الأفغانية استعادة وضعها كعضو ناشط في المجتمع، وهناك تمثيل لها في البرلمان. وأكد أن بلده يعول على علاقته مع الدول العربية، ولديه اصرار على هذا التعاون للاستفادة من إمكانات المنطقة، لمواجهة التحديات وإعادة تنشيط العلاقات الديبلوماسية.
أما وزير الخارجية المصري السابق أحمد ماهر فأشار إلى أهمية أفغانستان للمجتمع الدولي كله، لافتاً إلى أن هناك أهمية لأفغانستان عبر التاريخ، وللدور الذي لعبته بين الشرق والغرب، والدور المهم الذي لعبته في العلاقات الدولية.
ونبه إلى أهمية أفغانستان للأمن القومي المصري، وأنها مفتاح لأبواب كثيرة تحدث حولنا، وهي محل لعبة الدول العظمى وأيضا دولة صراع. مطالباً بتوطيد العلاقات العربية والمصرية خصوصاً، مع أفغانستان.
وعن التحديات التي تواجه أفغانستان اعتبر رئيس «مركز الدراسات الاستراتيجية» بوزارة الخارجية الأفغانية الدكتور مراد يان أن هناك تحديات جمة تقف أمام أفغانستان، وهناك ثلاثة أسباب عطلت مشروع الدولة فيها: مثلث العنصر العرقي، الاستعمار الذي يغذي النزعة العنصرية والدينية، والتدخل الخارجي. وقال: نحن بلد متنوع عرقياً وثقافياً ودينياً، وتقدر الجماعات العرقية في أفغانستان بنحو 65 جماعة عرقية، وقد فشلت الباشتون في صهر العرقيات في دولة واحدة.
وأضاف: إن الاستعمارية الدينية، والمقصود بها تفسير الدين والمراجعات الدينية للنصوص، أبطأت مشروع الدولة في أفغانستان، والأفغان المسلمون بدأوا يواجهون العقبات التي شكلتها القوى الدينية هناك، وهناك تيارات دينية كانت تنادي بالتخلي عن المراجعات الحديثة والعودة للقديمة، وظهرت النزاعات المناهضة للحداثة عندما بدأت «طالبان»، أما في مرحلة ما بعد «طالبان»، فكانت أفغانستان الحديثة والمرحلة الديموقراطية والانتخابات الحرة.
يان أشار إلى أن الدستور الأفغاني وما صاحبه من جدل سياسي بين الرئيس والبرلمان، يعد أبرز الإنجازات التي حدثت أخيراً في البلاد. وأشار إلى أن هناك تطورات ملموسة في الاقتصاد، حيث تضاعف الناتج المحلي، إضافة إلى جهود إعادة الإعمار، والعلاقات الخارجية كانت محل تغييرات إيجابية بجهود المخابرات العسكرية الأفغانية، ونجحت في تقليص دور «طالبان»، وبالتعاون الدولي أدى هذا لتحسين الصورة من خلال نشر الثقافة المعتدلة في المجتمع الأفغاني.
أما عن «طالبان» فقال الدكتور مراد يان: هي من الخوارج في أفغانستان، وما قامت به ألحق صورة جائرة ضد الإسلام، وأضاف: تأييد «طالبان» سيؤدي إلى نتائج سيئة على المستويين السياسي والديني، فهي حركة سرطانية إذا نجحت ستطول كل الجسد الإسلامي. وتابع: مهمتنا الفكرية أن نصبح مصباحاً للتقارب الفكري للعالم، وبدعم إخواننا في المجتمع الإسلامي سنمضي قدماً نحو الأهداف المطلوبة.
مدير المعهد الإقليمي بالأهرام للصحافة الدكتور حسن أبو طالب، أشار إلى تأثير التداخل القبلي والديني والمذهبي بين الشعب الأفغاني وشعوب الدول المجاورة، والذي يترك دوماً حالة من التأثير والتأثر السياسي والاجتماعي بين أفغانستان وجوارها الجغرافي، ويتأثر الوضع الداخلي في أفغانستان بطبيعة وحالة المنافسة الإقليمية بين كل من الهند وباكستان وإيران والصين، ودائما ما تأثرت أفغانستان بحالة النظام الدولي وتوازن القوى فيه. واعتبر أن الصراع على أفغانستان يعد سمة رئيسية في العلاقات بين القوى الكبرى المسيطرة على قمة النظام الدولي، وكذلك يمثل لحظة فارقة في مسارات الصراعات الإقليمية والدولية حول أفغانستان وتجاهها.
أبوطالب، أكد أن التواجد العسكري الأميركي المباشر في أفغانستان مصحوب بقوات الناتو ودول أخرى صديقة للغرب، أدى إلى وجود منظومة أمنية إقليمية ذات صبغة دولية في منطقة جنوب آسيا، ذات انعكاس مباشر على أمن كل من الهند والصين وروسيا، ويبدو أن الوجود الأميركي في أفغانستان وثيق الصلة بالمنافسة الكبرى مع الصين، وبالنزاع مع إيران وبالتخوف من تطورات الوضع في باكستان، ومن ثم فهو يمثل نقطة وثوبا إلى كل من الصين وإيران وباكستان وبحر قزوين ومصادر الطاقة فيه.
وأضاف: رغم الجهود الأميركية الكبيرة منذ تولي أوباما ومساعدات حلف الناتو، فلا تظهر في الأفق أي نهاية للصراع في أو حول أفغانستان، بل ظهرت أزمة كبيرة تواجه القوات الأميركية في أفغانستان، نتيجة صمود حركة طالبان وقدرتها على استعادة نشاطها العسكري في مناطق عديدة من البلاد، وفي الوقت نفسه لا يوجد ما يشير إلى أن الولايات المتحدة والناتو سوف ينسحبان أو يستسلمان قبل إنهاء المهمة التي قدموا من أجلها إلى أفغانستان، ورغم التوافق «الأميركي الأوروبي الراهن» بشأن أفغانستان، فمن الصعب تجاهل بعض التمايزات في دوافع كل طرف أو تجاهل الهدف الاستراتيجي الأكبر للولايات المتحدة، وهو تكريس قيادتها الأحادية للنظام الدولي ككل، ومتابعة الصين عن قرب وضبط الصراع «الهندي - الباكستاني».
بينما اعتبر مدير مركز الدراسات الآسيوية بجامعة القاهرة الدكتور جابر عوض أن أفغانستان مثلت ولاتزال واحدة من أعقد بؤر الصراع وأكثر المناطق توتراً. مشيراً إلى موقعها في قلب منطقة شديدة الصراعات. أما عن المستقبل الأفغاني فقال عوض: لا يمكن حدوث التغيير بين عشية وضحاها، ولابد أن نمد يد العون لأفغانستان، ولسنا مع الإرهاب، لكن مواجهة الإرهاب بإرهاب أشد ستؤدي لإرهاب أعنف، وأفغانستان تعتبر دولة حبيسة حبساً مزدوجاً، وهي لم تحتك بالبلدان الأوروبية ومشروعات التحديث التي استفادت منها الدول التي تعرضت للاحتلال الأوروبي.