توقع في العمومية تحول أداء الشركة إلى الربحية العام الحالي إذا تعدلت الأمور

البحر: 3 صناديق لـ «إيفا» في 2010 بنصف مليار دولار

u0627u0644u0628u062du0631 u0648u0627u0644u0633u0644u0645u064a u0641u064a u062cu0627u0646u0628 u0645u0646 u0627u0644u062cu0645u0639u064au0629 u0627u0644u0639u0645u0648u0645u064au0629ttt  (u062au0635u0648u064au0631 u0646u0648u0631 u0647u0646u062fu0627u0648u064a)r
البحر والسلمي في جانب من الجمعية العمومية (تصوير نور هنداوي)
تصغير
تكبير
|كتب رضا السناري|

قال رئيس مجلس الادارة لشركة الاستشارات المالية الدولية «ايفا» طلال البحر ان لدى «ايفا» خططا لطرح 3 صناديق عقارية خلال 2010 بقيمة نصف مليار دولار، الأول متخصص في نظام تأجير الشقق الفندقية بالخليج العربي، وافريقيا واوروبا، اما الثاني فصندوق اسلامي يختص بنظام الاجارة وفق الشريعة الاسلامية، والاخير متخصص في اقتناص الفرص العقارية الواعدة في كل من الشرق الاوسط واوروبا وافريقيا، فيما ستكون الاولوية الثالثة في التركيز على الاستثمار في اسواق الاسهم، داخل وخارج منطقة الخليج العربي، وخلق ادوات استثمارية جذابة ذات عوائد مميزة.

وقال البحر خلال الجمعية العمومية العادية لـ «ايفا» التي عقدت بنسبة حضور بلغ 72.35 في المئة ووافقت على جميع بنود جدول الأعمال، إن اجمالي اصول الشركة نما خلال العام الماضي بنسبة 12 في المئة، وان ديون الشركة البالغة 181 مليون دينار لا تتجاوز 29 في المئة من اصولها. الامر الذي يدل على متانة الوضع المالي لـ «ايفا».

وبين البحر ان «ايفا» استطاعت في 2009 تقليص خسائرها لتبلغ 16.797 مليون دينار، مقارنة بخسائر بلغت في 2008 نحو 81.614 مليون، اي ما يعادل 25.59 فلس للسهم. وذلك بفضل استراتيجيات عدة تبنتها الشركة لتحقيق هذا الاجراء، تتضمن توزيع الاصول وتركيز كل من الشركات التابعة والزميلة على قطاعاتها، اضافة إلى دعم الشركات التابعة والزميلة. اما التركيز في العام الحالي فسيكون على الشركات الرئيسية، اما في ما يتعلق بانخفاض معدلات المديونية على الشركة مقابل حجم توسعاتها، فأفاد البحر ان نسبة القروض كانت منخفضة منذ البداية.

ومن ناحيته، اشار نائب الرئيس نائب العضو المنتدب صالح السلمي إلى ان «ايفا» تكاد تكون الشركة الوحيدة في السوق المحلي التي توسعت وطورت نفسها بالجهد الذاتي من دون ان تكلف مساهميها اي عبئ ولو فلسا واحدا، مبينا انه في الوقت الذي اتجهت فيه غالبية الشركات إلى اعادة الرسملة لم تكن «ايفا» تحتاج في معالجة متطلبات التوسع أو الالتزامات إلى استقطاب اموال جديدة من جيوب مساهميها.

واوضح السلمي انه منذ تمت السيطرة على «ايفا» كان مركز قوتها منصبا على قطاعي العقار والسوق المحلي، ومنذ وقتها اعتمدت الشركة في توسعاتها على الاموال المحققة من القطاعين، مضيفا ان رأس المال ارتفع بين الاستحواذ وحتى الآن من 15 إلى 72 مليونا، فيما ارتفعت حقوق المساهمين في هذه الفترة من 17 إلى 150 مليونا.

وتوقع البحر ان يتحول اداء «ايفا» إلى الربحية بالعام الحالي اذا تعدلت الامور. وقال في رسالة إلى المساهمين جزء من الخسائر المحققة للشركة عن العام الماضي تعزى إلى تبنى الشركة التابعة، مشيرا إلى ان الشركة ستعمل مستقبلا على دعم شركات المجموعة وتركيز تخصصاتها في مختلف القطاعات، وقال: «نعمل حاليا على وضع خطط جديدة لشركات المجموعة سنعلن عنها قريبا».

ويعزي جزء من هذه الخسائر لتبني شركتنا التابعة ايفا للفنادق والمنتجعات، لتوصيات معايير المحاسبة الدولية والخاصة بالانشاء العقاري (IFRIC15)، ونتيجة لذلك انخفضت حقوق المساهمين لعام 2009 لتبلغ 145.462 مليون دينار، هذا وقد بلغت القيمة الدفترية للسهم 202 فلس، كما نما اجمالي الاصول في الشركة إلى 622.510 مليون دينار، مقارنة بـ555.092 مليون للعام 2008.

وأضاف البحر أن «ايفا انتهجت في عام 2009 استراتيجية ترتكز على ثلاث اولويات، اولى هذه الاولويات اعادة توزيع استثمارات الشركة واصولها الامر الذي ساهم في تخفيض الخسائر، والثانية في ادارة الاصول، حيث عملت الشركة وتعمل حاليا على إنشاء صناديق عقارية في دول الخليج العربي والدول الناشئة.

وعلى صعيد الشركات التابعة والزميلة، وبالنسبة للاستثمارات العقارية، بين انه هو النشاط الذي تختص فيه شركة ايفا للفنادق والمنتجعات، فقد قامت الشركة بزيادة نسبة ملكيتها في شركة ريمون لاند العقارية التايلندية لتصبح 41.07 في المئة واطلقت ثلاثة أندية سكنية خاصة وهي ذا ريفر السكني الخاص في بانكوك، ونورثبوينت السكني الخاص في باتايا وذا هايتس السكني الخاص في بوكيت بهدف تعزيز وجودها في تايلند وشرق آسيا، ومن شرق آسيا إلى الشرق الاوسط، حيث قامت ايفا للفنادق باطلاق ثاني برنامج للتملك الفندقي في منطقة الشرق الاوسط وهو فيرمونت بالم جميرا في دبي، منوها إلى انه جار العمل على الانتهاء من مشاريع أخرى مثل مشروع فيرمونت ريزيدنس نخلة جميرا في دبي ومشروع تلال العبادية في لبنان.

وأوضح البحر أن الشركة ستستمر في تسليم مشاريعها وفق الجدول الزمني الموضوع لها، بدءا في مشروع منتجع فيرمونت زيمبالي، ومشروع لاجونا تاور وملكة سبأ في دبي، وفورسيزون بيروت وأخيرا ذا ريفر في بانكوك.

هذا وستتوسع ايفا للفنادق والمنتجعات خلال 2010 في مشاريعها، لتستهدف قطاع السياحة الدينية في المملكة العربية السعودية وبالتحديد في مكة المكرمة والمدينة المنورة.

اما بالنسبة لخطط الشركة المستقبلية، لفت إلى ان «ايفا» ستعمل على دعم شركات المجموعة وتركيز تخصصاتها في مختلف القطاعات مثل قطاع تطوير الفنادق والمنتجعات في الاسواق الناشئة، وقطاع العقار التجاري والسكني في منطقة الوطني العربي، كذلك قطاع التأمين التكافلي وتوسعه في كل من المملكة العربية السعودية وتركيا. وقال «ان هذا الدعم والتركيز على تخصص الشركات سيمنح المساهمين عائدا افضل، ان شاء الله، ويعزز المركز المالي لشركات المجموعة».

واضاف البحر ان «ايفا تقوم حاليا باكتشاف ودراسة فرص استثمارية واعدة ومجزية في مجالات استثمارية جديدة في اسواق المنطقة والاسواق العالمية، كما تسعى للدخول في استثمارات في قطاعات اساسية، والاستحواذ على حصص مؤثرة في شركات مدرجة.

ومن هذا المنطلق بدأت ايفا باعادة الهيكلة الداخلية للشركة، واستقطاب كفاءات متخصصة في الاسواق المالية للاستفادة من خبراتهم في هذا المجال لتنفيذ استراتيجية الشركة لعام 2010 والاعوام المقبلة «سنواصل تركيزنا على الاستثمار في الكادر البشري، فهو الاستثمار الرئيسي الذي سيميزنا عن غيرنا من الشركات في المستقبل».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي