طهران تنفي حصول لقاء بين مندوبها وممثل إسرائيل على هامش مؤتمر مراجعة معاهدة الانتشار النووي
خامنئي مخاطبا دا سيلفا: يجب تغيير العلاقات «العمودية» التي عرّفتها القوى العظمى للعالم وتقف على رأسها

سجادة جدارية نفيسة هدية الرئيس الإيراني لنظيره البرازيلي (خاص - «الراي»)


|طهران - من أحمد أمين|
دعا القائد الاعلى للجمهورية الايرانية السيد علي خامنئي، لدى استقباله الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الى «تغيير العلاقات الدولية الظالمة السائدة في عالم اليوم»، مؤكدا «ان القوى العظمى عرّفت للعالم علاقات عمودية، وهي تقف على رأس تلك العلاقات، ونحن نعتقد بضرورة تغيير هذه المعادلة، وهو امر قابل للتحقق من خلال تحقيق التقارب بين الدول المستقلة، وان يكون لهذه الدول دور في الساحة العالمية».
وضمن اشارته الى المواقف «المستقلة والراقية للحكومة البرازيلية في القضايا العالمية»، اوضح خامنئي «ان السبيل الوحيد لتغيير الظروف غير العادلة الراهنة في العالم هو التعاون وتعزيز العلاقات بين الحكومات المستقلة».
وفي ضوء جهود الوساطة التي تبذلها البرازيل لتسوية ازمة تبادل الوقود بين طهران والغرب، فان لقاء دا سيلفا بخامنئي، يحظى بأهمية كبيرة لكون الاخير يشكل رأس الهرم في البلاد ويعد الشخص الوحيد القادر على قول الكلمة الفصل واتخاذ القرارات الحاسمة في قضايا استراتيجية كالملف النووي.
كما اجرى الرئيس محمود احمدي نجاد، امس، محادثات خاصة مع نظيره البرازيلي الذي يزور طهران حاليا للمشاركة في قمة مجموعة 15 التي تبدأ اعمالها اليوم. وتعد قضية تبادل الوقود النووية في سلم اولويات المحادثات، الى جانب التوقيع على مذكرات تفاهم مشتركة.
وبعد ما نسب الى رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان، من تصريح بان عدم تعاون ايران بما يكفي في قضية تبادل الوقود النووي، كان العامل الرئيس وراء الغاء زيارته المقررة امس لطهران، بادرت الاخيرة الى كشف موقف مرن يساهم في امتصاص مشاعر عدم الارتياح التي اعرب عنها الاصدقاء في موسكو وتركيا ازاء الديبلوماسية النووية، اذ اعلن الناطق باسم الخارجية رامين مهمانبرست «ان الارضية مهيأة للتوصل الى اتفاق حول صفقة تبادل الوقود النووي وتوقيتها، ويمكن التفاوض على المكان مقابل ضمانات ملموسة».
وكانت ايران تصر على ان يتم التبادل فوق اراضيها.
وقال مهمانبرست: «بالنسبة للمقترحات التي قدمت من الطرفين البرازيلي والتركي، فاننا يجب ان نحصل على ضمانات كافية وثقة كاملة، ونحن متفائلون بان هذا سيحدث».
وفي حين أعلنت معظم اجهزة الاعلام المحلية، عقد وزراء ايران منوجهر متكي وتركيا احمد داود اوغلو والبرازيل سيلسو اموريم، امس في طهران اجتماعا ثلاثيا يرمي للبحث في موضوع مبادلة اليورانيوم الايراني المنخفض التخصيب بوقود نووي من الخارج، فان «وكالة فارس للانباء» شبه الرسمية القريبة من الحرس الثوري والحكومة، نفت في شكل قاطع حصول الاجتماع، ولم تشر الى مصادر معلوماتها.
من ناحية ثانية، نفى الناطق باسم الخارجية، حصول لقاء بين مندوب ايران وممثل اسرائيل على هامش مؤتمر مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي في نيويورك.
في غضون ذلك فند مهمانبرست ايضا صحة التقارير الاعلامية التي ربطت بين افراج طهران عن المعيدة الفرنسية في جامعة اصفهان كلوتيد ريس، وافراج باريس عن اثنين من الرعايا الايرانيين المعتقلين لديها، موضحا «ان قرار الافراج عن ريس جاء بناء على قرار من الاجهزة القضائية، فهي التي درست الملف المتعلق بريس ومن ثم اصدرت قرارا يقضي بالافراج عنها».
وفي باريس (ا ف ب)، شكر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي نظراءه البرازيلي والسنغالي عبد الله واد والسوري بشار الاسد «لدورهم الفاعل» في الافراج عن ريس التي عادت ظهر امس، الى باريس بعد اعتقالها 10 اشهر في ايران.
من ناحية اخرى، تستعد قوى الامن الداخلي الى جانب ميليشيا «الباسيج» لمواجهة اي اضطرابات محتملة للمعارضة، لمناسبة قرب حلول الذكرى السنوية الاولى لانتخابات الرئاسة العاشرة التي جرت في 12 يونيو 2009، وفاز فيها احمدي نجاد بولاية رئاسية ثانية من 4 اعوام، فيما شككت المعارضة بنزاهتها.
ودعا زعيما المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبي في وقت سابق، انصارهما الى تنظيم تظاهرات احتجاجية سلمية في هذه المناسبة.
وفي خبر لموقع «برلمان نيوز» الاصلاحي، فان السلطات الامنية اعتقلت امس، القيادي البارز في تنظيم «مجاهدين الثورة الاسلامية» محسن آرمين، الى جانب اعتقال المدير العام السابق لـ «وكالة الانباء العمالية» (ايلنا) مسعود حيدري، ولم تتبين بعد ماهية الاتهامات الموجهة الى هذين الشخصين، الا ان كل التوقعات تؤشر الى ان اعتقالهما جاء في اطار اسكات المعارضة الاصلاحية ومنع قادتها من الخوض في قضايا الانتخابات وتوجيه الانتقادات الى السلطة.
من جانب آخر، وصفت بعض وسائل الاعلام المحلية ردود الفعل الاذرية على تهديد المرجع الديني الايراني ناصر مكارم شيرازي باصدار فتوى المقاومة ضد حكومة اذربيجان لتهديمها مساجد للشيعة، بانها «وقحة».
وكانت اللجنة الحكومية الاذرية المعنية بالجمعيات الدينية، اعترفت بهدم مسجدين للشيعة في اذربيجان، مع تأكيدها «ان المسجدين لم يشيدا في شكل قانوني»، كما نصحت ايران بعدم السعي «لزرع بذور الفرقة بين المسلمين الاذريين».
دعا القائد الاعلى للجمهورية الايرانية السيد علي خامنئي، لدى استقباله الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الى «تغيير العلاقات الدولية الظالمة السائدة في عالم اليوم»، مؤكدا «ان القوى العظمى عرّفت للعالم علاقات عمودية، وهي تقف على رأس تلك العلاقات، ونحن نعتقد بضرورة تغيير هذه المعادلة، وهو امر قابل للتحقق من خلال تحقيق التقارب بين الدول المستقلة، وان يكون لهذه الدول دور في الساحة العالمية».
وضمن اشارته الى المواقف «المستقلة والراقية للحكومة البرازيلية في القضايا العالمية»، اوضح خامنئي «ان السبيل الوحيد لتغيير الظروف غير العادلة الراهنة في العالم هو التعاون وتعزيز العلاقات بين الحكومات المستقلة».
وفي ضوء جهود الوساطة التي تبذلها البرازيل لتسوية ازمة تبادل الوقود بين طهران والغرب، فان لقاء دا سيلفا بخامنئي، يحظى بأهمية كبيرة لكون الاخير يشكل رأس الهرم في البلاد ويعد الشخص الوحيد القادر على قول الكلمة الفصل واتخاذ القرارات الحاسمة في قضايا استراتيجية كالملف النووي.
كما اجرى الرئيس محمود احمدي نجاد، امس، محادثات خاصة مع نظيره البرازيلي الذي يزور طهران حاليا للمشاركة في قمة مجموعة 15 التي تبدأ اعمالها اليوم. وتعد قضية تبادل الوقود النووية في سلم اولويات المحادثات، الى جانب التوقيع على مذكرات تفاهم مشتركة.
وبعد ما نسب الى رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان، من تصريح بان عدم تعاون ايران بما يكفي في قضية تبادل الوقود النووي، كان العامل الرئيس وراء الغاء زيارته المقررة امس لطهران، بادرت الاخيرة الى كشف موقف مرن يساهم في امتصاص مشاعر عدم الارتياح التي اعرب عنها الاصدقاء في موسكو وتركيا ازاء الديبلوماسية النووية، اذ اعلن الناطق باسم الخارجية رامين مهمانبرست «ان الارضية مهيأة للتوصل الى اتفاق حول صفقة تبادل الوقود النووي وتوقيتها، ويمكن التفاوض على المكان مقابل ضمانات ملموسة».
وكانت ايران تصر على ان يتم التبادل فوق اراضيها.
وقال مهمانبرست: «بالنسبة للمقترحات التي قدمت من الطرفين البرازيلي والتركي، فاننا يجب ان نحصل على ضمانات كافية وثقة كاملة، ونحن متفائلون بان هذا سيحدث».
وفي حين أعلنت معظم اجهزة الاعلام المحلية، عقد وزراء ايران منوجهر متكي وتركيا احمد داود اوغلو والبرازيل سيلسو اموريم، امس في طهران اجتماعا ثلاثيا يرمي للبحث في موضوع مبادلة اليورانيوم الايراني المنخفض التخصيب بوقود نووي من الخارج، فان «وكالة فارس للانباء» شبه الرسمية القريبة من الحرس الثوري والحكومة، نفت في شكل قاطع حصول الاجتماع، ولم تشر الى مصادر معلوماتها.
من ناحية ثانية، نفى الناطق باسم الخارجية، حصول لقاء بين مندوب ايران وممثل اسرائيل على هامش مؤتمر مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي في نيويورك.
في غضون ذلك فند مهمانبرست ايضا صحة التقارير الاعلامية التي ربطت بين افراج طهران عن المعيدة الفرنسية في جامعة اصفهان كلوتيد ريس، وافراج باريس عن اثنين من الرعايا الايرانيين المعتقلين لديها، موضحا «ان قرار الافراج عن ريس جاء بناء على قرار من الاجهزة القضائية، فهي التي درست الملف المتعلق بريس ومن ثم اصدرت قرارا يقضي بالافراج عنها».
وفي باريس (ا ف ب)، شكر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي نظراءه البرازيلي والسنغالي عبد الله واد والسوري بشار الاسد «لدورهم الفاعل» في الافراج عن ريس التي عادت ظهر امس، الى باريس بعد اعتقالها 10 اشهر في ايران.
من ناحية اخرى، تستعد قوى الامن الداخلي الى جانب ميليشيا «الباسيج» لمواجهة اي اضطرابات محتملة للمعارضة، لمناسبة قرب حلول الذكرى السنوية الاولى لانتخابات الرئاسة العاشرة التي جرت في 12 يونيو 2009، وفاز فيها احمدي نجاد بولاية رئاسية ثانية من 4 اعوام، فيما شككت المعارضة بنزاهتها.
ودعا زعيما المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبي في وقت سابق، انصارهما الى تنظيم تظاهرات احتجاجية سلمية في هذه المناسبة.
وفي خبر لموقع «برلمان نيوز» الاصلاحي، فان السلطات الامنية اعتقلت امس، القيادي البارز في تنظيم «مجاهدين الثورة الاسلامية» محسن آرمين، الى جانب اعتقال المدير العام السابق لـ «وكالة الانباء العمالية» (ايلنا) مسعود حيدري، ولم تتبين بعد ماهية الاتهامات الموجهة الى هذين الشخصين، الا ان كل التوقعات تؤشر الى ان اعتقالهما جاء في اطار اسكات المعارضة الاصلاحية ومنع قادتها من الخوض في قضايا الانتخابات وتوجيه الانتقادات الى السلطة.
من جانب آخر، وصفت بعض وسائل الاعلام المحلية ردود الفعل الاذرية على تهديد المرجع الديني الايراني ناصر مكارم شيرازي باصدار فتوى المقاومة ضد حكومة اذربيجان لتهديمها مساجد للشيعة، بانها «وقحة».
وكانت اللجنة الحكومية الاذرية المعنية بالجمعيات الدينية، اعترفت بهدم مسجدين للشيعة في اذربيجان، مع تأكيدها «ان المسجدين لم يشيدا في شكل قانوني»، كما نصحت ايران بعدم السعي «لزرع بذور الفرقة بين المسلمين الاذريين».