بعد أن طردت من مسكنها بالقوة الجبرية

عائلة بحرينية تلوذ بالكويت طلباً للأمان وبيت يؤويها

تصغير
تكبير
كانت دولة الكويت وما زالت وستظل ان شاء الله ملاذا للكثيرين من ذوي الحاجات وطالبي العون والمساعدة... وهذا امر يشهد به القاصي والداني.

هذا ما دفع بعائلة بحرينية ان تلوذ بالكويت طلبا للستر والامان والاستقرار عندما شعروا بالخوف على انفسهم بعدما وجدوا انفسهم بلا مأوى ولا قدرة لديهم على ذلك... توجهوا الى الكويت بحثا عن الامان، ومنها الى «الراي» لعرض مأساتهم التي بدأت فصولها منذ سنوات طويلة تمتد الى عقود كما يرويها رب الاسرة البالغ من العمر 65 عاما، والذي هرب الى الكويت - على حد قوله - وبصحبته زوجته وبناته الثلاث خوفا عليهن تاركا اولاده الذكور في البحرين بلا مأوى.

يقول: انني رجل مسن عمري 65 عاما وليس لي بيت في البحرين حتى الآن، وأسكن أنا وأسرتي المكونة من ثمانية افراد في بيت بالايجار منذ عشرين عاما، ولم أتمكن من الحصول على بيت رغم انني ظللت اراجع وزارة الاسكان والمجلس البلدي لسنوات طويلة حتى وصل عمري 50 عاما، وعندها قالوا لي الآن ليس لك حق في البيت، قالوا ذلك بعد ان حفيت قدماي وأنا أركض خلف المجلس البلدي وأعضاء مجلس النواب لأكثر من عشر سنوات دون جدوى.

وتابع: فوضت أمري الى الله الى ان قام صاحب البيت برفع قضية في المحكمة لطردي من السكن لأنه يريد ان يبني مكانه عمارة... وقد حكمت له المحكمة بما أراد وحكمت المحكمة بإجبارنا كعائلة على اخلاء المنزل، وهنا بدأت المشكلة، فقد فوجئنا بأفراد الامن يكسرون الباب بالقوة ويخرجون بناتي من البيت وكنت انا ووالدتهم بالخارج، وحضرت مسرعا وحاولنا التفاهم مع قوة الشرطة واجتمع الناس ودار سجال بيننا وبين قوة الشرطة قبل ان يداهموا البيت ويدخلوا اليه عنوة، وقد اشتد السجال قبل ان يغادروا متوعدين انهم سيعودون بعد يومين لإجبارنا على اخلاء المنزل.

واستطرد: وخوفا على بناتي وزوجتي من بطش قوات الامن والالقاء بنا الى الشارع قررت الهرب ببناتي وزوجتي الى دولة الكويت خوفا عليهن خصوصا وأنا لا املك القدرة على تأجير مسكن لعائلتي فأنا متقاعد أتقاضى معاشا تقاعديا لا يتعدى 200 دينار فقط لا غير، في حين ان ايجار الشقة في البحرين وصل الى 350 دينارا وزيادة.

وقال: أعيش أنا وزوجتي وبناتي الثلاث الآن في فندق بالكويت لكن لا ادري عندما ينفد المبلغ البسيط الذي بحوزتي ماذا افعل؟

وتابع: انني رجل مريض ومسن ومعي بنات اخشى عليهن، وعندي اولاد في البحرين لا اعلم شيئا عن مصيرهم، ولذلك فقد لجأت الى دولة الكويت ديرة الخير والعطاء، ومن خلال جريدة «الراي» الموقرة التي دلني عليها الناس وقالوا انها صوت الحق، انني أتوجه من خلالكم الى اهل الخير والمروءة وأصحاب القلوب العامرة بالايمان وحب الخير وعمله، مناشدا فزعتهم وعونهم لإنقاذي انا وعائلتي قبل ان يصبح مصيرنا الشارع، اننا فقط نحتاج الى مأوى يؤوينا ومسكن يسترنا، ويقينا المجهول الذي لا يعلمه الا الله سبحانه وتعالى، فأغيثونا اغاثكم الله وجعلكم دائما ملاذا للعائذين بكم بعد الله.



البيانات لدى «الراي»
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي