فهد الجرمان / راتب وزير للمعلم


يحكى ان امبراطور اليابان سئل عن أهم اسباب تقدم دولته في هذا الوقت القصير فأجاب بقوله: بدأنا من حيث ما انتهى منه الآخرون، وتعلمنا من أخطائهم، وأعطينا المعلم حصانة الديبلوماسي وراتب الوزير.
ونتمنى أن يسلم مجلس الوزراء مسلك هذا الامبراطور في الاهتمام بالمعلم الذي يعتبر الركيزة الأساسية في بناء المجتمع، وتطور البلد، ويمارس أسمى وأرقى مهنة عرفها التاريخ، حيث انها ام المهن، وكل المهن الأخرى عيال عليها، كيف ونحن نجد ان الاطباء والمهندسين وجميع ابناء هذا الوطن تعلموا على أيديهم ونهلوا من علومهم.
لقد أصبحت وظيفة التدريس في الكويت وظيفة طاردة وغير جاذبة للمواطنين الراغبين في العمل في الحكومة، وذلك لمشقتها العظيمة وجهدها الكبير، بالاضافة لضعف راتبها مقارنة مع الوظائف الأخرى في الوزارات المختلفة، وهذا ما جعل الحكومة تتجه الى حلول ترقيعية، هي في الحقيقة من اسباب ضعف التعليم ومخرجاته، وهي الاستمرار في تدني نسبة القبول في كلية التربية في جامعة الكويت، وذلك ليتسنى لخريجي الثانوية العامة اصحاب النسب الدنيا الراغبين في استكمال دراستهم للانضمام إليها وبالتالي يصبح عند تخرجه مضطراً بالعمل في سلك التدريس وهذه انتكاسة حقيقية حيث ان العقل والمنطق يستدعي أن يكون المدرس متميزاً ومتفوقاً وراغباً بالتدريس ليكون معلماً ومربياً متميزاً في عطائه وعمله.
أما الحل الآخر الذي سلكته الحكومة، ويعتبر قاطمة الظهر، هو التوجه الى الدول العربية لاستقدام معلمين يقومون بالتدريس في مدارسنا، وهم على غير عاداتنا وتقاليدنا ولهجتنا ما يؤثر على التواصل المطلوب بين المعلم وتلميذه.
وعليه نأمل من مجلس الوزراء انصاف المعلمين الكويتيين في هذا الوقت الذي أنصف فيه المهندسون بإقرار كادرهم الجديد، حيث اننا لم نجد رأياً مقنعاً يبين مدى صحة وعقلانية تميز المهندسين عن المعلمين في الرواتب.
استراحة
أهنئ الاخوة المهندسين على اقرار كادرهم الجديد وأبارك لمجلس الوزراء الخطوة المباركة في انصاف المهندسين الكويتيين وهي نقطة من بحر انجازات مجلس الوزراء الموقر.
فهد الجرمان
F_aljarman@hotmail.com
ونتمنى أن يسلم مجلس الوزراء مسلك هذا الامبراطور في الاهتمام بالمعلم الذي يعتبر الركيزة الأساسية في بناء المجتمع، وتطور البلد، ويمارس أسمى وأرقى مهنة عرفها التاريخ، حيث انها ام المهن، وكل المهن الأخرى عيال عليها، كيف ونحن نجد ان الاطباء والمهندسين وجميع ابناء هذا الوطن تعلموا على أيديهم ونهلوا من علومهم.
لقد أصبحت وظيفة التدريس في الكويت وظيفة طاردة وغير جاذبة للمواطنين الراغبين في العمل في الحكومة، وذلك لمشقتها العظيمة وجهدها الكبير، بالاضافة لضعف راتبها مقارنة مع الوظائف الأخرى في الوزارات المختلفة، وهذا ما جعل الحكومة تتجه الى حلول ترقيعية، هي في الحقيقة من اسباب ضعف التعليم ومخرجاته، وهي الاستمرار في تدني نسبة القبول في كلية التربية في جامعة الكويت، وذلك ليتسنى لخريجي الثانوية العامة اصحاب النسب الدنيا الراغبين في استكمال دراستهم للانضمام إليها وبالتالي يصبح عند تخرجه مضطراً بالعمل في سلك التدريس وهذه انتكاسة حقيقية حيث ان العقل والمنطق يستدعي أن يكون المدرس متميزاً ومتفوقاً وراغباً بالتدريس ليكون معلماً ومربياً متميزاً في عطائه وعمله.
أما الحل الآخر الذي سلكته الحكومة، ويعتبر قاطمة الظهر، هو التوجه الى الدول العربية لاستقدام معلمين يقومون بالتدريس في مدارسنا، وهم على غير عاداتنا وتقاليدنا ولهجتنا ما يؤثر على التواصل المطلوب بين المعلم وتلميذه.
وعليه نأمل من مجلس الوزراء انصاف المعلمين الكويتيين في هذا الوقت الذي أنصف فيه المهندسون بإقرار كادرهم الجديد، حيث اننا لم نجد رأياً مقنعاً يبين مدى صحة وعقلانية تميز المهندسين عن المعلمين في الرواتب.
استراحة
أهنئ الاخوة المهندسين على اقرار كادرهم الجديد وأبارك لمجلس الوزراء الخطوة المباركة في انصاف المهندسين الكويتيين وهي نقطة من بحر انجازات مجلس الوزراء الموقر.
فهد الجرمان
F_aljarman@hotmail.com