سبوت / الطموح السينمائي وواقعنا المرير

u0646u062cu0627u062d u0643u0631u0645
نجاح كرم
تصغير
تكبير
|نجاح كرم|

في الوقت الذي نصارع لتشكيل نواة لصناعة سينمائية كويتية بجهود فردية وشخصية لدعم المخرجين المتحمسين لانتاج افلام كويتية ترقى للطموح وتلبي حاجات السوق السينمائي العالمي، اعتبر البعض هذه الخطوة غير مباركة لفتح مجال لالهاء الشعب **عن قضاياهم بتبني افكار غير سوية ومشاريع غير حيوية بدعوى الانفتاح على فن يصنفه البعض بأنه ساقط وفاسد ورخيص، رغم أن الكثير من الدول والتي تعتبر محافظة كدول الخليج وايران مثلا سعت بكل طاقاتها المادية والمعنوية لانشاء سينما جادة وهادفة تحقق انجازات كبيرة دون أن تؤثر على عاداتها وتقاليدها وحتى دينها.

ابو ظبي وقطر دخلتا على خط انتاج افلام سينمائية تسلط الضوء على نمط حياتهم وتطلعاتهم مع مراعاة الحساسية الدينية في المنطقة، حيث تؤكد هذه الدول بأنها تضطلع بدور أكبر في الانتاج السينمائي للتعبير عن طموحها والاشتراك في سوق المهرجانات العالمية ومنها مهرجان «كان» الذي يقام حاليا بايجاد نشء متخصص عبر دعم المواهب الشابة مع تشجيع السكان على التوجه الى صالات السينما في الوقت الذي كانوا يفضلون البقاء في المنزل امام التلفزيون.

بالتأكيد ان هذا التشجيع شجع ما يقارب 15 الف شخص العام الماضي لبرنامج المهرجانات لتسليط الضوء على الانتاجات المحلية وجذب نجوم عالميين لهم، لتضع ابوظبي نظاما كاملا لدعم مادي كبير للمخرجين، مع ذلك منحت تدريبات ومسابقات مرفقة بجوائز قدرها مئة الف دولار لافضل عرض سينمائي خليجي.

أما قطر فقامت بجهود كبيرة على مستوى الاستثمار في الثقافة حيث يقوم معهد السينما لديهم بالدور ذاته.

نحن في الكويت رائدة الفنون جميعها لدينا مشاكل لا تعد ولا تحصى سواء من بعض الرافضين لفكرة عودة الانتاج السينمائي الكويتي ودعم الدولة له وايضا من الفنانين أو المتطفلين على الثقافة والفن بشكل عام ومنها السينما على وجه الخصوص، بهدف الشهرة أو الربح المادي أو احتلال المناصب والكراسي وحتى النصب ان صح القول، لتضيع الجهود كافة في صراعات واحباطات وفقدان الأمل في البدء بالخطوة الأولى، وبالتالي هروب المتخصصين لعدم جدوى الدخول في متاهات الجدل العقيم، لتسبقنا الدول الاخرى وتخطو خطوات واسعة بالمجال، ونحن نقف موقف المتفرج ونتحسر على وضعنا المزري للأسف.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي