مدير «الاستثمار» السوري: زيارة الأمير ستترك تأثيرا اقتصاديا مهما في دمشق

تصغير
تكبير
كونا - اكد خبيران اقتصاديان سورية بأن اهمية زيارة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد المرتقبة الى دمشق وتأثيرها الايجابي على فرص الاستثمار الكويتي في سورية.

جاء ذلك في مؤتمر صحافي مشترك عقده مدير هيئة الاستثمار السوري احمد عبدالعزيز ورئيس مجلس ادارة الشركة الكويتية السورية القابضة محمود النوري بمناسبة الزيارة.

ورحب عبدالعزيز في المؤتمر الصحافي الذي انعقد تحت عنوان «المناخ الاستثماري والفرص الاستثمارية المقدمة الى القطاع الخاص الكويتي» بزيارة سمو امير البلاد معربا عن تفاؤله بانعكاس هذه الزيارة على حجم الاستثمارات الكويتية في سورية. واوضح انه «من المقرر ان يتم خلال زيارة سمو امير البلاد الى دمشق توقيع اتفاقية لحماية الاستثمارات بين الكويت وسورية أضافة الى عدد من الاتفاقيات لتنفيذ بعض المشاريع الحيوية والمهمة في سورية من قبل مؤسسات كويتية».

وأوضح انه «خلال زيارة وفد هيئة الاستثمار السورية برئاسته الى الكويت لمس من المعنيين الكويتيين كل الرغبة للاستثمار في سورية».

وقال عبدالعزيز ردا على سؤال حول حجم الاستثمارات الكويتية في سورية ان «هيئة الاستثمار السورية تغطي جزءا من الاستثمارات حيث بلغ عدد المشاريع المرخصة وفق قانون الاستثمار 35 مشروعا بقيمة تقديرية قدرها 37.5 مليار ليرة سورية».

ومن جانبه، قال رئيس مجلس ادارة الشركة الكويتية السورية القابضة «انني كممثل للمستثمرين الكويتيين في سورية ارحب بزيارة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد لشقيقه الرئيس بشار الاسد».

واضاف ان زيارة سمو امير البلاد الى دمشق «تأتي تكملة للاتصالات الدائمة بين القيادتين الكويتية والسورية»، مؤكدا ان العلاقات بين الكويت وسورية «وثيقة ترسخها العلاقة الجذرية بين الشعبين وان التجارب السابقة تؤكد عمق هذه العلاقة وكانت على الدوام بالاتجاه الصحيح».

واعلن النوري ان حجم استثمارات الشركة الكويتية السورية القابضة في دمشق «وصل حتى الآن الى 60 مليون دولار وان هناك مشاريع استثمارية جديدة تقوم الشركة حاليا بدراستها بهدف تنفيذها حيت ستتجاوز الـ 700 مليون دولار».

وقال: «نحن في الكويت ونتيجة لعلاقاتنا وصبرنا استمررنا في استثماراتنا وباعتقادي الموضوع يحتاج الى جهود اكبر من رئيس هيئة الاستثمار السوري ومن المسؤولين السوريين للتسويق امام المستثمرين».

ودعا الى «اعادة دراسة كاملة للمشاريع وفق نظام الـ (بي. او. تي) قد تكون فرصة جيدة لانطلاقة جديدة مدروسة من المسؤولين السوريين»، معربا عن «الاستعداد التام للدعم ولتوضيح الصورة من خلال تجربتنا كمستثمرين كويتيين».



... وأكاديميون سوريون: لسمو الأمير

مكانة متميزة بين أشقائه في الدول العربية


 

كونا - اكد اكاديميون سوريون ان زيارة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد «تكتسب اهمية كبيرة واستثنائية في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة».

وشددا على ان الزيارة «تكتسب اهمية خاصة نظرا لتميز العلاقات بين سورية والكويت ولما لسموه من مكانة متميزة بين اشقائه قادة الدول العربية اضافة الى دوره في لم الشمل العربي ودعم مسيرة التضامن والعمل العربي المشترك وتقديم العون لدعم التنمية الاقتصادية في الدول العربية».

وقال عميد كلية الاقتصاد في جامعة دمشق الدكتور مصطفى الكفري ان زيارة سمو الامير «تكتسب اهمية خاصة في هذه المرحلة التي تسعى فيها سورية الى تكثيف العلاقات مع الاشقاء العرب والعالم الخارجي بهدف مناقشة مواضيع تتعلق بالقضايا المطروحة سواء على الصعيد السياسي او الاقتصادي أوالاجتماعي».

واضاف ان الكويت «ترتبط بعلاقات طيبة مع سورية لاسيما في المجال الاقتصادي»، مشيرا الى دور الشركة الكويتية المتحدة للاستثمار في سورية (القابضة) التي تقوم بتنفيذ عدد من المشاريع في البلاد ومساهمتها في عدد من المصارف وشركات التأمين اضافة الى المشاريع السياحية التي يقوم بها العديد من رجال الاعمال الكويتيين في سورية.

واشاد الكفري بدور الكويت ممثلة بالصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية وغيره من الجهات الحكومية الكويتية بدعم مشاريع البنية التحتية ودعم عدد من المشاريع في قطاع الصناعة والقطاع الانتاجي من خلال اقامة مشاريع مشتركة وخاصة تمويل محطات توليد الطاقة تمت مناقشتها خلال زيارة وزير المالية الكويتي مصطفى الشمالي اخيراً الى دمشق.

واضاف ان هذه العلاقات «توضح اهمية زيارة سمو الامير الى سورية»، مشيرا الى ان الرئيس بشار الاسد «حريص على التشاور وعلى ان تستمر العلاقات بافضل صورها مع الاشقاء ودول العالم»، مؤكدا ان هذه العلاقات «توضح الدور المهم والمركزي لسورية في المنطقة».

ومن جانبه، اكد استاذ القانون الدولي في جامعة دمشق الدكتور ابراهيم دراجي ان زيارة سمو الامير الى سورية «تكتسب اهمية خاصة في ظل واقع عربي ملح في هذه الفترة»، مشيرا الى «تهديدات اسرائيل لسورية والصراع المتسارع ما بين الحرب والسلام وبالتالي فان القيام بعمل ديبلوماسي وقائي متمثل باظهار تضامن عربي مع سورية في مثل هذه الظروف من شأنه ان يشكل عنصرا رادعا يحول دون تفكير أي طرف بشن عدوان على سورية او أي طرف آخر».

ومضى قائلا ان بوادر المصالحات التي تمت في المنطقة «كانت بشائرها من الكويت وبفضل ودور ايجابي لسمو امير الكويت بالذات والتي اطلق منها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز مبادرة المصالحة والتي استجابت لها سورية بكل حب وحماس».

وأكد دراجي ان الكويت وسورية «تجمعهما علاقات متميزة على الصعد الاقتصادية والسياسية متوقعا ان يأخذ البعد الاقتصادي في هذه الزيارة مؤشرا مهما خاصة ان جميع الدول العربية لم ترتق بالعلاقات الاقتصادية في ما بينها الى ما ينبغي ان تكون عليه.

واضاف ان التجربة الاقتصادية الكويتية هي مثال يحتذى به في الوطن العربي لانها كانت قائمة على صناديق تخصص لاغراض استثمارية واخرى مباشرة يشعر بها المواطن العربي بشكل مباشر.

ومن جانبه، قال استاذ العلوم السياسية والمستشار السابق في رئاسة الجمهورية جورج جبور ان سمو أمير الكويت «شخصية عربية مهمة يمارس المسؤولية السياسية منذ عقود طويلة وله باع طويل في الشؤون العربية».

واضاف جبور ان المنطقة «تشهد حراكا ديبلوماسيا واسعا محوره الاساس دمشق فقد زارها في الاونة الاخيرة عدد من رؤساء الدول ضمن استقطاب دمشق لهذه الفعاليات الديبلوماسية»، مؤكدا ان زيارة سمو الامير «تأتي تأكيدا على ان للكويت دورها البارز في مجال السياسة العربية وتحديد مسار المنطقة في وقت صعب».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي