قريبون من دمشق «يطلقون النار» عليها ومحاولات لرسم «سقفها» و... «تفخيخها»
الحريري يحضّر ملفاته لزيارة واشنطن والـ «سكود» سيكون أبرز البنود الأميركية


|بيروت - «الراي»|
وسط الحِراك «فوق العادة» والقمم المتنقلة بين أكثر من عاصمة في المنطقة التي تبدو كأنها على «حدّ السيف» بين سلام «بعيد» وحرب «ممكنة»، بدأت الزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري لواشنطن في 24 مايو الجاري تستقطب الأنظار وتحتلّ حيزاً واسعاً من الاهتمام في بيروت المنهمكة بالتحضير لهذه المحطة من جهة، وبرصد مواقف «سبّاقة» استبقتها إما بـ «إطلاق النار» عليها و«نعي» اي فائدة منها من جهة أخرى، او بمحاولة «جس النبض» التي حصلت مع تسريب كلام نُسب الى الحريري عن صواريخ «سكود» وسارع الأخير الى نفيه.
ومع بدء العدّ التنازلي لاول زيارة يقوم بها الحريري لواشنطن بصفته رئيساً للوزراء، حيث سيلتقي الرئيس الاميركي باراك اوباما وكبار المسؤولين في إدارته قبل ان يتوجّه الى مقرّ الامم المتحدة، برز إبلاغ رئيس الحكومة الى مجلس الوزراء في الجلسة التي عقدها مساء اول من امس انه يعتزم زيارة أربع دول عربية، الى محطته في الولايات المتحدة، وهي الاردن والسعودية ومصر وسورية بهدف التشاور في عدد من القضايا الراهنة وذات الاهتمام المشترك.
واذ لم يحدّد الحريري اذا كانت الزيارات العربية ستسبق الزيارة الاميركية أم ستليها، رجّح وزير الإعلام اللبناني طارق متري أن تتم زيارة دمشق قبل واشنطن، رغم ان معلومات عدة تقاطعتْ عند أن لا موعد محدّداً بعد لتوجّه رئيس الوزراء اللبناني الى سورية للمرة الثانية منذ ديسمبر الماضي.
وترصد الدوائر المراقبة في بيروت باهتمام هذه النقطة، لاسيما في ظل التقارير المتقاطعة عن «شيء ما» لا يزال يعترض بناء «جسور الثقة» بين الحريري ودمشق التي يُنقل عن زوارها ان لها ملاحظات على أداء رئيس الحكومة «الذي لم يحسم بعد موقعه من المعادلة الجديدة»، وانها تنتظر تلبية الأخير «شروطاً سوريّة» قبل تحديد موعد زيارته. مع العلم ان رئيس الجمهورية ميشال سليمان أشار الى أن العلاقة بين الحريري والقيادة السورية تتقدم، كاشفاً أنه على تواصل مستمر مع الرئيس بشار الأسد.
وفي حين لا يزال من المبكر تحديد الارتدادات الممكنة لزيارة رئيس الوزراء اللبناني لواشنطن قبل دمشق، فان دوائر سياسية ذكّرت بعدم الارتياح الذي كانت أبدته سورية حيال محطة رئيس الجمهورية في الولايات المتحدة قبل اشهر وهو ما عبّر عنه حلفاء لها في لبنان انتقدوا سليمان، ملاحظة ان هذا «السيناريو» يتكرر مع الحريري، اذ سارع الوزير السابق وئام وهاب (القريب من سورية) الى اعتبار ان زيارة رئيس الحكومة للعاصمة الأميركية «لن تحمل جديدا ولن تفضي الى نتائج على صعيد الملفات المهمة»، مشيرا الى انها «قد تكون للذكرى واخذ الصور»، وواصفاً اياها بانها «بلا طعمة». ورأى ان الانفتاح الروسي على المنطقة وتناغم المواقف السورية الايرانية والتركية «سيعيد خلط الاوراق في المنطقة وسيضع اميركا امام خيارات صعبة، خصوصا مع عجز حلفائها من عرب الاعتدال على تغيير الواقع».
وفي موازاة ذلك، يبدو الحريري في زيارته لواشنطن كأنه يسير «بين النقاط» وسط ما تراه دوائر سياسية محاولات لـ «تفخيخ» هذه المحطة استدلّت عليها من تطورين:
* ما نُسب الى الحريري بعيد الكشف عن اعتزامه زيارة واشنطن من انه «مع أن تقتني المقاومة في لبنان كل ما يمكنها من الدفاع عن حدود وسيادة لبنان بما في ذلك صواريخ «سكود» في مواجهة أي محاولة اسرائيلية للاعتداء على لبنان (...) ولا أعبأ بما يمكن أن يفرح أو يزعل أحدا في الخارج»، وهو الكلام الذي نفاه رئيس الحكومة مؤكداً انه «يتعارض تعارضاً كلياً مع مصلحة لبنان».
* اما التطور الثاني فيتمثل في ما اعتُبر استكمالاً للأول، وتجلى في ما اوردته احدى الصحف المحسوبة على المعارضة سابقاً امس من ان وزير الخارجية والمغتربين علي الشامي، أكد أمام السفراء العرب المعتمدين في بيروت «أنَّ من حق المقاومة إدخال أي سلاح إلى لبنان، من أجل استخدامه في مقاومة أي عدوان إسرائيلي»، مشدداً على أنَّ «إدخال صواريخ لا يتعارض مع القرار 1701، الذي يمنع إدخال السلاح من دون علم الحكومة، فيما الحكومة الحالية، في البند السادس من بيانها الوزاري، شرّعت حق المقاومة والشعب والجيش في تحرير الأرض وصدّ أي عدوان إسرائيلي»، ومعتبراً أنَّ «هذا التشريع للمقاومة ينسحب على مستلزمات صدّ العدوان، وبينها الصواريخ من أيّ نوع كانت».
وقد قرأت اوساط قريبة من الأكثرية في هذين التطورين محاولة لرسم «سقف سياسي» لرئيس الحكومة في محادثاته مع اوباما والتي من المؤكد ان موضوع المزاعم عن تهريب سورية صواريخ «سكود» الى «حزب الله» سيحتلّ الحيز الأوسع منها، علماً ان الموقف الذي سبق ان اتخذه الحريري من هذا الملف الذي شبّهه بأسلحة الدمار الشامل في العراق كان اثار استياء اميركياً.
وكان لافتاً امس اعلان البيت الابيض ان اوباما سيطلب من الكونغرس خلال الايام القليلة المقبلة المصادقة على تحويل مبلغ 205 ملايين دولار الى اسرائيل لمساعدتها على استكمال تطوير المنظومة لاعتراض الصواريخ القصيرة المدى المعروفة بالقبة الحديد.
واوضح الناطق بلسان البيت الابيض ان اوباما يدرك الخطر الذي تشكله الصواريخ والقذائف الصاروخية التي تطلقها حركة «حماس» ومنظمة «حزب الله» على اسرائيل ولذلك قرر توجيه هذا الطلب الى الكونغرس.
وفي ما بدا رسماً لإطار زيارة الحريري لواشنطن، اوضح مستشاره للشؤون الخارجية محمد شطح «ان الولايات المتحدة عنوان مهم للبنان. والرئيس الحريري زار عواصم عدة ورؤيته هي اهمية الدفع في اتجاه ان لبنان تاريخيا وحاضرا هو احد اهم المسارح الذي تنعكس عليه تداعيات التأزم في المنطقة، وهو مسرح اساسي للصراعات ودفع ثمنا كبيرا ولا يزال لهذه التقاطعات التي تمر بشوارعه طائفيا، سياسيا، ايديولوجيا، مذهبيا وفي ابعاد مختلفة اخرى، لا سيما ان لبنان ليس قادرا على ان يكون ذلك البلد ذا النظام البوليسي كما هي حال الدول الاخرى في المنطقة»، مضيفاً: «الرئيس الحريري يذهب الى واشنطن ببعد لبناني عربي وانساني اشمل للدفع في هذا اتجاه: تحييد لبنان عن الصراعات. وهو يقول ان من واجبه ان يكرر هذا بقوة. وقد اصبح واضحا ان استقرار لبنان وخروجه من الوضع الاستثنائي الذي هو فيه، ودفع المخاطر عنه بطريقة صلبة ونهائية، تعتمد على ازالة الغبن عن الفلسطينيين وإيصالهم الى حقوقهم مع سلام عربي - اسرائيلي قائم على العدل. والرسالة الاساسية هي إذا اردتم مساعدة لبنان، فالطريق من فلسطين ومصلحة لبنان تمر من هناك».
تابع: «طبعا هناك امور اخرى سيناقشها من اتفاقات اقتصادية وتجارية وتعاون ثنائي. اما بالنسبة الى ما قد يثار عن سلاح «حزب الله»، فموقف الرئيس الحريري معروف. وهو يذهب الى واشنطن رئيس حكومة لبنان وليس فريقاً سياسياً. وواشنطن ليست المكان لمناقشة هذا الملف إنما على طاولة الحوار. إذاً ما سيقوله الرئيس الحريري هو ان اللبنانيين يتناقشون في هذا الموضوع ويبحثون عن السبيل الاسلم لحماية بلدهم. ومع اختلافهم على سلاح «حزب الله» ودوره، هم متفقون على ان اسرائيل عدو، وهم سيقررون عبر الحوار الطريقة الافضل لمواجهتها».
وكان البيت الابيض أعلن ان الرئيس أوباما سيلتقي الحريري في 24 مايو الجاري، واصفا الزيارة بأنها «رمز للعلاقة التاريخية والوثيقة بين لبنان والولايات المتحدة». واضاف ان الرئيس الاميركي «يتطلع الى التشاور مع رئيس الوزراء الحريري في شأن طيف واسع من الاهداف المشتركة من أجل دعم سيادة لبنان واستقلاله والامن والسلام الاقليميين». وخلص الى القول: «نحن سعداء باستقبال رئيس الوزراء خلال رئاسة لبنان لمجلس الامن».
وعُلم ان رئيس الحكومة الذي يصل الى واشنطن في 23 الجاري ويغادرها في 25 منه الى نيويورك سيلتقي كبار المسؤولين في الإدارة الأميريكة، كما سيحاضر في جامعة جورجتاون (سبق ان تخرّج منها العام 1992 بإجازة في إدارة الاعمال الدولية) في مبنى الرئيس رفيق الحريري الذي يضم كلية الاعمال في الجامعة.
وفي 25 مايو ينتقل رئيس الحكومة الى نيويورك، حيث كشف سفير لبنان لدى الأمم المتحدة نوّاف سلام أن الحريري سيترأس جلسة مجلس الأمن الدولي في 26 الجاري على ان يتطرق في كلمته الى دور لبنان في الحوار والأمن وحوار الحضارات.
وسط الحِراك «فوق العادة» والقمم المتنقلة بين أكثر من عاصمة في المنطقة التي تبدو كأنها على «حدّ السيف» بين سلام «بعيد» وحرب «ممكنة»، بدأت الزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري لواشنطن في 24 مايو الجاري تستقطب الأنظار وتحتلّ حيزاً واسعاً من الاهتمام في بيروت المنهمكة بالتحضير لهذه المحطة من جهة، وبرصد مواقف «سبّاقة» استبقتها إما بـ «إطلاق النار» عليها و«نعي» اي فائدة منها من جهة أخرى، او بمحاولة «جس النبض» التي حصلت مع تسريب كلام نُسب الى الحريري عن صواريخ «سكود» وسارع الأخير الى نفيه.
ومع بدء العدّ التنازلي لاول زيارة يقوم بها الحريري لواشنطن بصفته رئيساً للوزراء، حيث سيلتقي الرئيس الاميركي باراك اوباما وكبار المسؤولين في إدارته قبل ان يتوجّه الى مقرّ الامم المتحدة، برز إبلاغ رئيس الحكومة الى مجلس الوزراء في الجلسة التي عقدها مساء اول من امس انه يعتزم زيارة أربع دول عربية، الى محطته في الولايات المتحدة، وهي الاردن والسعودية ومصر وسورية بهدف التشاور في عدد من القضايا الراهنة وذات الاهتمام المشترك.
واذ لم يحدّد الحريري اذا كانت الزيارات العربية ستسبق الزيارة الاميركية أم ستليها، رجّح وزير الإعلام اللبناني طارق متري أن تتم زيارة دمشق قبل واشنطن، رغم ان معلومات عدة تقاطعتْ عند أن لا موعد محدّداً بعد لتوجّه رئيس الوزراء اللبناني الى سورية للمرة الثانية منذ ديسمبر الماضي.
وترصد الدوائر المراقبة في بيروت باهتمام هذه النقطة، لاسيما في ظل التقارير المتقاطعة عن «شيء ما» لا يزال يعترض بناء «جسور الثقة» بين الحريري ودمشق التي يُنقل عن زوارها ان لها ملاحظات على أداء رئيس الحكومة «الذي لم يحسم بعد موقعه من المعادلة الجديدة»، وانها تنتظر تلبية الأخير «شروطاً سوريّة» قبل تحديد موعد زيارته. مع العلم ان رئيس الجمهورية ميشال سليمان أشار الى أن العلاقة بين الحريري والقيادة السورية تتقدم، كاشفاً أنه على تواصل مستمر مع الرئيس بشار الأسد.
وفي حين لا يزال من المبكر تحديد الارتدادات الممكنة لزيارة رئيس الوزراء اللبناني لواشنطن قبل دمشق، فان دوائر سياسية ذكّرت بعدم الارتياح الذي كانت أبدته سورية حيال محطة رئيس الجمهورية في الولايات المتحدة قبل اشهر وهو ما عبّر عنه حلفاء لها في لبنان انتقدوا سليمان، ملاحظة ان هذا «السيناريو» يتكرر مع الحريري، اذ سارع الوزير السابق وئام وهاب (القريب من سورية) الى اعتبار ان زيارة رئيس الحكومة للعاصمة الأميركية «لن تحمل جديدا ولن تفضي الى نتائج على صعيد الملفات المهمة»، مشيرا الى انها «قد تكون للذكرى واخذ الصور»، وواصفاً اياها بانها «بلا طعمة». ورأى ان الانفتاح الروسي على المنطقة وتناغم المواقف السورية الايرانية والتركية «سيعيد خلط الاوراق في المنطقة وسيضع اميركا امام خيارات صعبة، خصوصا مع عجز حلفائها من عرب الاعتدال على تغيير الواقع».
وفي موازاة ذلك، يبدو الحريري في زيارته لواشنطن كأنه يسير «بين النقاط» وسط ما تراه دوائر سياسية محاولات لـ «تفخيخ» هذه المحطة استدلّت عليها من تطورين:
* ما نُسب الى الحريري بعيد الكشف عن اعتزامه زيارة واشنطن من انه «مع أن تقتني المقاومة في لبنان كل ما يمكنها من الدفاع عن حدود وسيادة لبنان بما في ذلك صواريخ «سكود» في مواجهة أي محاولة اسرائيلية للاعتداء على لبنان (...) ولا أعبأ بما يمكن أن يفرح أو يزعل أحدا في الخارج»، وهو الكلام الذي نفاه رئيس الحكومة مؤكداً انه «يتعارض تعارضاً كلياً مع مصلحة لبنان».
* اما التطور الثاني فيتمثل في ما اعتُبر استكمالاً للأول، وتجلى في ما اوردته احدى الصحف المحسوبة على المعارضة سابقاً امس من ان وزير الخارجية والمغتربين علي الشامي، أكد أمام السفراء العرب المعتمدين في بيروت «أنَّ من حق المقاومة إدخال أي سلاح إلى لبنان، من أجل استخدامه في مقاومة أي عدوان إسرائيلي»، مشدداً على أنَّ «إدخال صواريخ لا يتعارض مع القرار 1701، الذي يمنع إدخال السلاح من دون علم الحكومة، فيما الحكومة الحالية، في البند السادس من بيانها الوزاري، شرّعت حق المقاومة والشعب والجيش في تحرير الأرض وصدّ أي عدوان إسرائيلي»، ومعتبراً أنَّ «هذا التشريع للمقاومة ينسحب على مستلزمات صدّ العدوان، وبينها الصواريخ من أيّ نوع كانت».
وقد قرأت اوساط قريبة من الأكثرية في هذين التطورين محاولة لرسم «سقف سياسي» لرئيس الحكومة في محادثاته مع اوباما والتي من المؤكد ان موضوع المزاعم عن تهريب سورية صواريخ «سكود» الى «حزب الله» سيحتلّ الحيز الأوسع منها، علماً ان الموقف الذي سبق ان اتخذه الحريري من هذا الملف الذي شبّهه بأسلحة الدمار الشامل في العراق كان اثار استياء اميركياً.
وكان لافتاً امس اعلان البيت الابيض ان اوباما سيطلب من الكونغرس خلال الايام القليلة المقبلة المصادقة على تحويل مبلغ 205 ملايين دولار الى اسرائيل لمساعدتها على استكمال تطوير المنظومة لاعتراض الصواريخ القصيرة المدى المعروفة بالقبة الحديد.
واوضح الناطق بلسان البيت الابيض ان اوباما يدرك الخطر الذي تشكله الصواريخ والقذائف الصاروخية التي تطلقها حركة «حماس» ومنظمة «حزب الله» على اسرائيل ولذلك قرر توجيه هذا الطلب الى الكونغرس.
وفي ما بدا رسماً لإطار زيارة الحريري لواشنطن، اوضح مستشاره للشؤون الخارجية محمد شطح «ان الولايات المتحدة عنوان مهم للبنان. والرئيس الحريري زار عواصم عدة ورؤيته هي اهمية الدفع في اتجاه ان لبنان تاريخيا وحاضرا هو احد اهم المسارح الذي تنعكس عليه تداعيات التأزم في المنطقة، وهو مسرح اساسي للصراعات ودفع ثمنا كبيرا ولا يزال لهذه التقاطعات التي تمر بشوارعه طائفيا، سياسيا، ايديولوجيا، مذهبيا وفي ابعاد مختلفة اخرى، لا سيما ان لبنان ليس قادرا على ان يكون ذلك البلد ذا النظام البوليسي كما هي حال الدول الاخرى في المنطقة»، مضيفاً: «الرئيس الحريري يذهب الى واشنطن ببعد لبناني عربي وانساني اشمل للدفع في هذا اتجاه: تحييد لبنان عن الصراعات. وهو يقول ان من واجبه ان يكرر هذا بقوة. وقد اصبح واضحا ان استقرار لبنان وخروجه من الوضع الاستثنائي الذي هو فيه، ودفع المخاطر عنه بطريقة صلبة ونهائية، تعتمد على ازالة الغبن عن الفلسطينيين وإيصالهم الى حقوقهم مع سلام عربي - اسرائيلي قائم على العدل. والرسالة الاساسية هي إذا اردتم مساعدة لبنان، فالطريق من فلسطين ومصلحة لبنان تمر من هناك».
تابع: «طبعا هناك امور اخرى سيناقشها من اتفاقات اقتصادية وتجارية وتعاون ثنائي. اما بالنسبة الى ما قد يثار عن سلاح «حزب الله»، فموقف الرئيس الحريري معروف. وهو يذهب الى واشنطن رئيس حكومة لبنان وليس فريقاً سياسياً. وواشنطن ليست المكان لمناقشة هذا الملف إنما على طاولة الحوار. إذاً ما سيقوله الرئيس الحريري هو ان اللبنانيين يتناقشون في هذا الموضوع ويبحثون عن السبيل الاسلم لحماية بلدهم. ومع اختلافهم على سلاح «حزب الله» ودوره، هم متفقون على ان اسرائيل عدو، وهم سيقررون عبر الحوار الطريقة الافضل لمواجهتها».
وكان البيت الابيض أعلن ان الرئيس أوباما سيلتقي الحريري في 24 مايو الجاري، واصفا الزيارة بأنها «رمز للعلاقة التاريخية والوثيقة بين لبنان والولايات المتحدة». واضاف ان الرئيس الاميركي «يتطلع الى التشاور مع رئيس الوزراء الحريري في شأن طيف واسع من الاهداف المشتركة من أجل دعم سيادة لبنان واستقلاله والامن والسلام الاقليميين». وخلص الى القول: «نحن سعداء باستقبال رئيس الوزراء خلال رئاسة لبنان لمجلس الامن».
وعُلم ان رئيس الحكومة الذي يصل الى واشنطن في 23 الجاري ويغادرها في 25 منه الى نيويورك سيلتقي كبار المسؤولين في الإدارة الأميريكة، كما سيحاضر في جامعة جورجتاون (سبق ان تخرّج منها العام 1992 بإجازة في إدارة الاعمال الدولية) في مبنى الرئيس رفيق الحريري الذي يضم كلية الاعمال في الجامعة.
وفي 25 مايو ينتقل رئيس الحكومة الى نيويورك، حيث كشف سفير لبنان لدى الأمم المتحدة نوّاف سلام أن الحريري سيترأس جلسة مجلس الأمن الدولي في 26 الجاري على ان يتطرق في كلمته الى دور لبنان في الحوار والأمن وحوار الحضارات.