تقرير / بيروت تبلغت من موراتينوس «تطمينات» إسرائيلية «غير مطمئنة»
لبنان «يلهو» باستكمال معاركه البلدية على وقع ضجيج إقليمي غامض الاحتمالات


|بيروت - «الراي»|
ضجيج اقليمي منقطع النظير من فوق وانتخابات «كر وفر» بلدية ومخاتير من تحت... هكذا بدا المشهد اللبناني على وقع الحراك الاقليمي الاقرب الى «كرة ثلج» تكبر مع دخول موسكو وواشنطن على الخط وبـ «المباشر»، ووسط السباق «المحموم» بين رياح المعارك «البلدية» الساخنة ومساعي التبريد بـ «التوافق» شمالاً وجنوباً في الوطن الذي لم يبارح كونه «مجرد ساحة».
ففي الوقت الذي لم تَطمئن بيروت كثيراً الى «التطمينات» التي حملها وزير الخارجية الاسباني ميغيل انخيل موراتينوس بأنّ «السلطات الاسرائيلية ليست لديها أيّ نيّة بالتصعيد، بل لديها نيّة جديّة بالمضي قُدُماً في المفاوضات»، استمرت «تلهو» بملف الموازنة التي بوشر مناقشة مشروعها في مجلس الوزراء، من دون ان تلوح في الأفق ملامح «معركة قاسية» ستُفتح على الحكومة على عكس ما تم الترويج له كأحد ارتدادات المعارك البلدية التي يشهدها لبنان منذ 2 مايو الجاري.
وتوقفت دوائر مراقبة عند طبيعة المناقشات حول الموازنة في مجلس الوزراء والتي اتسمت بالايجابية، ولا سيما «سلوك» وزراء المعارضة المحسوبين على حركة «امل» و«حزب الله» الذين لم يماشوا لهجة «السقف العالي» التي اعتمدها وزراء العماد ميشال عون والتي كانت تنذر بتداعيات على التضامن الحكومي.
وفي موازاة محاولات «عزل» الحكومة عن تفاعلات الانتخابات البلدية والاختيارية، استمرت التحضيرات في «الدوائر الساخنة» في محافظتي الجنوب والشمال لـ «مواجهات طاحنة» ولا سيما في صيدا وجزين والبترون وزغرتا.
ففي صيدا، تتجه عاصمة الجنوب أكثر فأكثر نحو معركة قاسية بين «تيار المستقبل» و«التنظيم الشعبي الناصري» برئاسة اسامة سعد في الثالث والعشرين من الجاري، الا اذا نجحت مساعي التوافق التي لم تتوقف والتي يتولاها عبر «الخط الساخن رئيس البرلمان نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري».
الا ان مؤشرات عدة برزت وتعكس صعوبة تجنيب صيدا «المنازلة» وهي:
* تأكيد المرشح لرئاسة بلدية صيدا محمد السعودي (مدعوم من «المستقبل» وتيارات أخرى) انه لم يعد معنيا بأي حوار، مشيراً الى انه يرفض دخول الحزبيين حتى لا تنتقل المشاكسات الحزبية إلى المجلس، ومعلناً «نريد مجلسا متعاونا متضامنا فيه كفاءات تخدم المدينة».
وعن كثافة المرشحين الذين بلغ عددهم 73 مرشحا رأى السعودي «أن من يربح سنقدم له التهنئة، وسأضع كل إمكاناتي في تصرف المجلس البلدي الجديد، ولست آتيا إلى هذا المجلس لايجاد المشاكل بين الصيداويين، بل لأجل تنفيذ المشاريع الكبرى التي تحتاجها المدينة، وإيجاد فرص عمل لشباب المدينة ويدي ممدودة لكل الأفرقاء والتيارات السياسية المختلفة في المدينة».
* اعلان «اللقاء الوطني الديموقراطي» ان هيئة التنسيق عقدت اجتماعا طارئا برئاسة أسامة سعد، انتهى الى «تأكيد أن «التيار» هو من يختار اسماء مرشحيه، ولن نسمح لأحد أن يختار عنا» في اشارة الى تمسكه بالأسماء الاربعة التي سبق ان قدّمها، مضيفاً: «نعلم أن الطرف الأخر لا يريد تمثيل الفئات الشعبية في المجتمع الصيداوي، فهؤلاء الذين ينتهجون نهج الاستثئثار والتسلط والتعالي والغطرسة، يريدون أن يمنعوا عن الفئات الاجتماعية المختلفة أن تكون لها مكانة وموقع، وأن تكون صاحبة قرار، أما نحن فنقول لهم: لا، إن عصر التسلط والاستبداد قد انتهى، ولا نقبل بهذا الأمر لا لنا، ولا لأبسط انسان في المدينة».
وأعلن سعد «أن مرحلة التفاوض توقفت، وأن الأيام الأخيرة قد كشفت تسلط واستبداد واستئثار الفريق الآخر».
ولفت امس ان الرئيس بري اعتبر بعد اقفال باب الترشيح للانتخابات البلدية والاختيارية في محافظتي الجنوب والنبطية ان «كثافة المرشحين في كلتا المحافظتين لخوض غمار الاستحقاقات البلدية والاختيارية سواء ضمن اطار صيغة التوافق بين حركة «امل» و«حزب الله» والعائلات، او ضمن صيغ منافسة لهذا التحالف، هو انجاز للجنوب الزاخر بالكفاءات القادرة على حفظ مسيرة التنمية والمقاومة. وهو قبل كل شيء دحض لكل المزاعم التي حمل لواءها البعض في الداخل والخارج عن احتكار وظلامية يعيشها ابناء الجنوب».
وقال في تصريح له: «سيؤكد الجنوب واهله وكل مكوناته الروحية والسياسية وفعالياته الاجتماعية والثقافية في الثالث والعشرين من مايو الجاري ان الجنوب كما كان وما زال عظيما في مقاومته وعيشه المشترك، سيكون عظيما في ممارسته للديموقراطية بأرقى صورها.وسيخرج من هذا الاستحقاق منتصرا لحقه في استكمال كافة مشروعات التنمية على كافة المستويات ومتمسكا بكل عناوين قوته وفي مقدمها الوحدة الوطنية ومقاومته الباسلة المتكاملة بأدوارها ومهامها الدفاعية مع الجيش والشعب».
وختم: «نقول لجميع الباحثين والمحللين سلفا ألا يصرفوا جهدا ووقتا في درس المعطيات حول نتائج الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظتي الجنوب والنبطية، حيث ان لا معركة في اذهان ابناء الجنوب سوى معركة الدفاع عن الارض في مواجهة العدوانية الاسرائيلية وفي مقاومة الحرمان وان الفائز في هذا الاستحقاق كائنا من كان هو فوز للجنوب وللبنان».
وفي خطوة لافتة، ووسط كلام عن «فتور» في العلاقة مع «الحليف اللدود» زعيم «التيار الوطني الحر» النائب العماد ميشال عون، كشف المكتب الاعلامي لرئيس البرلمان امس ان اتصالا جرى بين الاخير وبين «الجنرال» أكدا فيه «أن ما تناولته بعض الصحف ووسائل الاعلام المرئية والمسموعة عن اختلاف في الاستحقاق البلدي بينهما ولا سيما في مدينة جزين، هو من باب الشائعات المغرضة والهادفة الى الايقاع والتنابذ بين أبناء الصف الواحد». وأكد بري خلال الاتصال «أن الموقف الذي أعلنه منذ أشهر لجهة عدم تدخله في جزين لا من قريب ولا من بعيد هو موقف ثابت لا أكثر ولا أقل، وعلى عكس ذلك، فالتنسيق بين حركة أمل والتيار الوطني الحر قائم في المناطق الجنوبية الاخرى».
ضجيج اقليمي منقطع النظير من فوق وانتخابات «كر وفر» بلدية ومخاتير من تحت... هكذا بدا المشهد اللبناني على وقع الحراك الاقليمي الاقرب الى «كرة ثلج» تكبر مع دخول موسكو وواشنطن على الخط وبـ «المباشر»، ووسط السباق «المحموم» بين رياح المعارك «البلدية» الساخنة ومساعي التبريد بـ «التوافق» شمالاً وجنوباً في الوطن الذي لم يبارح كونه «مجرد ساحة».
ففي الوقت الذي لم تَطمئن بيروت كثيراً الى «التطمينات» التي حملها وزير الخارجية الاسباني ميغيل انخيل موراتينوس بأنّ «السلطات الاسرائيلية ليست لديها أيّ نيّة بالتصعيد، بل لديها نيّة جديّة بالمضي قُدُماً في المفاوضات»، استمرت «تلهو» بملف الموازنة التي بوشر مناقشة مشروعها في مجلس الوزراء، من دون ان تلوح في الأفق ملامح «معركة قاسية» ستُفتح على الحكومة على عكس ما تم الترويج له كأحد ارتدادات المعارك البلدية التي يشهدها لبنان منذ 2 مايو الجاري.
وتوقفت دوائر مراقبة عند طبيعة المناقشات حول الموازنة في مجلس الوزراء والتي اتسمت بالايجابية، ولا سيما «سلوك» وزراء المعارضة المحسوبين على حركة «امل» و«حزب الله» الذين لم يماشوا لهجة «السقف العالي» التي اعتمدها وزراء العماد ميشال عون والتي كانت تنذر بتداعيات على التضامن الحكومي.
وفي موازاة محاولات «عزل» الحكومة عن تفاعلات الانتخابات البلدية والاختيارية، استمرت التحضيرات في «الدوائر الساخنة» في محافظتي الجنوب والشمال لـ «مواجهات طاحنة» ولا سيما في صيدا وجزين والبترون وزغرتا.
ففي صيدا، تتجه عاصمة الجنوب أكثر فأكثر نحو معركة قاسية بين «تيار المستقبل» و«التنظيم الشعبي الناصري» برئاسة اسامة سعد في الثالث والعشرين من الجاري، الا اذا نجحت مساعي التوافق التي لم تتوقف والتي يتولاها عبر «الخط الساخن رئيس البرلمان نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري».
الا ان مؤشرات عدة برزت وتعكس صعوبة تجنيب صيدا «المنازلة» وهي:
* تأكيد المرشح لرئاسة بلدية صيدا محمد السعودي (مدعوم من «المستقبل» وتيارات أخرى) انه لم يعد معنيا بأي حوار، مشيراً الى انه يرفض دخول الحزبيين حتى لا تنتقل المشاكسات الحزبية إلى المجلس، ومعلناً «نريد مجلسا متعاونا متضامنا فيه كفاءات تخدم المدينة».
وعن كثافة المرشحين الذين بلغ عددهم 73 مرشحا رأى السعودي «أن من يربح سنقدم له التهنئة، وسأضع كل إمكاناتي في تصرف المجلس البلدي الجديد، ولست آتيا إلى هذا المجلس لايجاد المشاكل بين الصيداويين، بل لأجل تنفيذ المشاريع الكبرى التي تحتاجها المدينة، وإيجاد فرص عمل لشباب المدينة ويدي ممدودة لكل الأفرقاء والتيارات السياسية المختلفة في المدينة».
* اعلان «اللقاء الوطني الديموقراطي» ان هيئة التنسيق عقدت اجتماعا طارئا برئاسة أسامة سعد، انتهى الى «تأكيد أن «التيار» هو من يختار اسماء مرشحيه، ولن نسمح لأحد أن يختار عنا» في اشارة الى تمسكه بالأسماء الاربعة التي سبق ان قدّمها، مضيفاً: «نعلم أن الطرف الأخر لا يريد تمثيل الفئات الشعبية في المجتمع الصيداوي، فهؤلاء الذين ينتهجون نهج الاستثئثار والتسلط والتعالي والغطرسة، يريدون أن يمنعوا عن الفئات الاجتماعية المختلفة أن تكون لها مكانة وموقع، وأن تكون صاحبة قرار، أما نحن فنقول لهم: لا، إن عصر التسلط والاستبداد قد انتهى، ولا نقبل بهذا الأمر لا لنا، ولا لأبسط انسان في المدينة».
وأعلن سعد «أن مرحلة التفاوض توقفت، وأن الأيام الأخيرة قد كشفت تسلط واستبداد واستئثار الفريق الآخر».
ولفت امس ان الرئيس بري اعتبر بعد اقفال باب الترشيح للانتخابات البلدية والاختيارية في محافظتي الجنوب والنبطية ان «كثافة المرشحين في كلتا المحافظتين لخوض غمار الاستحقاقات البلدية والاختيارية سواء ضمن اطار صيغة التوافق بين حركة «امل» و«حزب الله» والعائلات، او ضمن صيغ منافسة لهذا التحالف، هو انجاز للجنوب الزاخر بالكفاءات القادرة على حفظ مسيرة التنمية والمقاومة. وهو قبل كل شيء دحض لكل المزاعم التي حمل لواءها البعض في الداخل والخارج عن احتكار وظلامية يعيشها ابناء الجنوب».
وقال في تصريح له: «سيؤكد الجنوب واهله وكل مكوناته الروحية والسياسية وفعالياته الاجتماعية والثقافية في الثالث والعشرين من مايو الجاري ان الجنوب كما كان وما زال عظيما في مقاومته وعيشه المشترك، سيكون عظيما في ممارسته للديموقراطية بأرقى صورها.وسيخرج من هذا الاستحقاق منتصرا لحقه في استكمال كافة مشروعات التنمية على كافة المستويات ومتمسكا بكل عناوين قوته وفي مقدمها الوحدة الوطنية ومقاومته الباسلة المتكاملة بأدوارها ومهامها الدفاعية مع الجيش والشعب».
وختم: «نقول لجميع الباحثين والمحللين سلفا ألا يصرفوا جهدا ووقتا في درس المعطيات حول نتائج الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظتي الجنوب والنبطية، حيث ان لا معركة في اذهان ابناء الجنوب سوى معركة الدفاع عن الارض في مواجهة العدوانية الاسرائيلية وفي مقاومة الحرمان وان الفائز في هذا الاستحقاق كائنا من كان هو فوز للجنوب وللبنان».
وفي خطوة لافتة، ووسط كلام عن «فتور» في العلاقة مع «الحليف اللدود» زعيم «التيار الوطني الحر» النائب العماد ميشال عون، كشف المكتب الاعلامي لرئيس البرلمان امس ان اتصالا جرى بين الاخير وبين «الجنرال» أكدا فيه «أن ما تناولته بعض الصحف ووسائل الاعلام المرئية والمسموعة عن اختلاف في الاستحقاق البلدي بينهما ولا سيما في مدينة جزين، هو من باب الشائعات المغرضة والهادفة الى الايقاع والتنابذ بين أبناء الصف الواحد». وأكد بري خلال الاتصال «أن الموقف الذي أعلنه منذ أشهر لجهة عدم تدخله في جزين لا من قريب ولا من بعيد هو موقف ثابت لا أكثر ولا أقل، وعلى عكس ذلك، فالتنسيق بين حركة أمل والتيار الوطني الحر قائم في المناطق الجنوبية الاخرى».