أقرت خطة توافقية بين الحكومة والمعارضة... والأسواق أكثر هدوءاً

البرتغال بعد إسبانيا: التقشف أرحم

تصغير
تكبير
 لشبونة، فرانكفورت- رويترز، د ب أ- وافق قادة البرتغال على اجراءات تقشف صارمة الخميس لتنضم بذلك الى جهد منسق لمنطقة اليورو هدأ من مخاوف الاسواق من انتشار أزمة على غرار أزمة اليونان لكنه دفع اتحادات العمال في اسبانيا للسعي لتنظيم اضراب عام.

ووضع رئيس الوزراء جوزيه سوكراتس وزعيم المعارضة بيدرو باسوس خطوات لخفض عجز الميزانية في البرتغال تتضمن خفضا بنسبة خمسة في المئة لرواتب كبار الموظفين في القطاع العام والسياسيين وزيادات في ضريبة القيمة المضافة على المبيعات وضريبة الدخل وضريبة الارباح تتراوح بين واحد في المئة و2.5 في المئة.

وأقرت الحكومة البرنامج لاحقا. وقالت الحكومة انها ستقلص العجز الى 7.3 في المئة من الناتج المحلي الاجمالي هذا العام والى 4.6 في المئة في 2011. وسجل العجز في العام الماضي 9.4 في المئة ما دفع المستثمرين الى موجة بيع للاصول البرتغالية.

وقال سوكراتس الاشتراكي في مؤتمر صحافي «أطالب جميع مواطني بأن نقوم بهذا الجهد للدفاع عن البلاد للدفاع عن اليورو وأوروبا».

وفي اسبانيا المجاورة أعلنت اجراءات قاسية أمس تتضمن خفضا بنسبة خمسة في المئة لرواتب القطاع العام وخفضا للوظائف.

وقال الامين العام لكوميثيونيس أوبريراس أكبر اتحاد عمال في اسبانيا اجناثيو فرنانديث توكسو «نرفض بشدة خطة التقشف هذه واتحادا العمال (الرئيسيان) سيبدان احتجاجات قد تؤدي الى اضراب عام قريبا جدا».

ومن المزمع تنظيم اضراب للقطاع العام في الثاني من يونيو. وقال قادة اتحادات العمال ان خطة التقشف تنتهك اتفاقات المعاشات وأن الاموال ينبغي أن تأتي من زيادة الضرائب بدلا من خفض الرواتب.

والتقشف هو الثمن الذي يتعين على دول منطقة اليورو المثقلة بالديون دفعه من أجل الحصول على حماية شبكة أمان بقيمة 750 مليار يورو (950 مليار دولار) أعلنها الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي قبل بضعة أيام.

وقالت المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل الخميس ان الاتحاد الاوروبي يواجه أزمة «وجود».

ويرفض الشعب الالماني الاعباء المالية المحتملة على كاهل برلين بموجب خطة انقاذ الاقتصادات الاضعف. وأظهر استطلاع للرأي اليوم تراجع التأييد الشعبي في الدنمرك لتبني اليورو الذي يواجه صعوبات.

وعقدت الحكومة الائتلافية الجديدة في بريطانيا وهي عضو في الاتحاد الاوروبي وليست عضوا في منطقة اليورو أول اجتماع لها اليوم ووافقت على خفض بنسبة خمسة في المئة لرواتب جميع الوزراء.

«دويتشه بنك»

وفي فرانكفورت، دافع البنك المركزي الأوروبي أمس عن قراره التدخل في سوق السندات رافضا القول إن هذا يهدد استقلال البنك.

وقال البنك في تقريره الشهري «هذه الإجراءات مصممة لكي لا تؤثر على موقف السياسة النقدية للبنك» وذلك تعليقا على قراره شراء ديون الدول الأعضاء في منطقة اليورو المتعثرة.

من ناحيته ظل الرئيس التنفيذي لمصرف دويتشه بنك، أكبر بنوك ألمانيا، جوزيف أكيرمان على تشككه في قدرة اليونان على سداد ديونها المتراكمة حتى مع دعم البنك المركزي الأوروبي.

وقال أكيرمان لقناة «زد.دي.إف» التلفزيونية «أشك في أن تكون اليونان قادرة على حشد هذه القدرة الاقتصادية بمرور الوقت».

ورغم ذلك أكد المصرفي الكبير صواب تحرك دول منطقة اليورو من أجل الحفاظ على استقرار اليونان لآن إشهار إفلاسها كان يمكن أن يقود إلى انهيار كامل.

من ناحيته قال كبير الخبراء الاقتصاديين في البنك يورجن ستارك إن هذا الإجراء كان «إجراء موقتا طارئا» لابديل له في مواجهة الهجوم الذي يتعرض له اليورو.

وأضاف في مقابلة مع قناة أيه.آر.دي التلفزيونية ان البنك لم يتخذ القرار استجابة لضغوط سياسية. وقال إن «مصداقية البنك المركزي الأوروبي لا تتوقف على قضية شراء أو عدم شراء أوراق مالية حكومية وإنما تتوقف على مدى قيامه بمهمته الرئيسية وهي الحفاظ على استقرار الأسعار».

وشدد على أن الهجوم الذي تتعرض له ديون دول محددة في منطقة اليورو يأتي من جانب «مصادر في السوق غير معروفة».

وحث البنك في نشرته الشهرية الدول الأعضاء في منطقة اليورو على ضرورة خفض إنفاقها العام، مضيفا أنه كلما تأجل تطبيق الإصلاحات المالية زادت التعديلات المطلوبة وارتفعت المخاطر التي تهدد بفقدان السمعة والثقة».



أوباما: الاقتصاد الأميركي يسير

دون شك في الاتجاه الصحيح




بافالو- ا ف ب- أعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما الخميس ان اقتصاد الولايات المتحدة يسير «دون شك (...) في الاتجاه الصحيح»، وذلك بعد نشر مؤشرات ايجابية خلال كلمة ألقاها في بافالو (ولاية نيويورك، شمال شرق).

واقر اوباما ان سوق العمل لا تزال تعاني من تبعات الانكماش الاقتصادي. واضاف «لكن يمكنني القول انه من دون شك، اليوم نسير في الاتجاه الصحيح»، ناسبا هذا التقدم الى سياسة التحفيز التي اطلقتها حكومته.

وذكر اوباما ان «هذه الاجراءات الصعبة التي اتخذناها تعمل. على الرغم من المتشائمين الذين توقعوا فشلا قبل يوم، اقتصادنا يسجل نموا من جديد. الشهر المقبل سيكون اكبر من الشهر الماضي. العام المقبل سيكون افضل من العام الماضي. الشهر الماضي كسبنا 290 الف وظيفة، افضل نمو في اربع سنوات».

وكانت وزارة العمل كشفت في وقت سابق الخميس في واشنطن ان عدد العاطلين عن العمل الجدد في الولايات المتحدة تراجع للاسبوع الرابع على التوالي، وهو ما لم يحدث منذ دخول البلاد في انكماش اقتصادي في ديسمبر 2007.

واضافت الوزارة انه تم تقديم 444 الف طلب مساعدات لعاطلين عن العمل بين الثاني والثامن من مايو، اي اقل بـ 0.9 في المئة عما كانت عليه قبل اسبوع (بيانات مصححة بحسب التغيرات الفصلية).

وتابعت الوزارة ان الولايات المتحدة بدأت تستحدث وظائف اكثر مما كانت تلغي في يناير وعدد التوظيفات في اطراد مستمر وبلغ في ابريل اعلى مستوى له منذ اربع سنوات.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي