قصة مبدأ

تصغير
تكبير
| كتب سهيل الحويك |

لا شك في أنّ دييغو مارادونا، مدرب منتخب الأرجنتين، شعر ببعضٍ من الحنين في أمسية الأربعاء الماضي بعد اسدال الستارة على نهائي مسابقة «يوروبا ليغ» لكرة القدم. صحيح أن تركيز مارادونا منصب في الوقت الراهن على اعداد «منتخب التانغو» لمونديال 2010 حيث التحدي الشخصي الحقيقي، بيد انه ما كان ليفوت متابعة «نهائي هامبورغ» بين اتلتيكو مدريد الاسباني وفولهام الانكليزي.

قبل 21 عاماً وتحديداً في 17 مايو 1989، رفع مارادونا نفسه كأس مسابقة «يوروبا ليغ» التي كانت تقام حينها تحت مسمى كأس الاتحاد الأوروبي في سماء ألمانيا وأمام 81093 متفرجاً، بعد ان قاد فريقه نابولي الايطالي الى انتزاع اللقب على حساب شتوتغارت (فاز نابولي 2-1 ذهاباً، وتعادل الفريقان 3-3 اياباً). يوم الأربعاء الماضي، رأى مارادونا بعضاً من نفسه في مواطنه سيرجيو اغويرو، صديق ابنته جيانينا مارادونا الذي أنجب منها طفلاً قبل أشهر اطلق عليه الثنائي اسم «ليونيل بنجامين».

اغويرو، كما «عمّه» دييغو، نال شرف ملامسة تلك الكأس «الجميلة» يوم الأربعاء، مع العلم ان سيرجيو كان يبلغ من العمر 11 شهراً فقط عندما قاد مارادونا فريقه نابولي الى انتزاع الكأس نفسها.

قد يكون الفوز بكأس الاتحاد «قصة مبدأ عائلي»، ويبقى السؤال: هل ينتقل «التقليد» الى المونديال؟ وهل تذوب بين مارادونا وأغويرو مسافة الـ 24 سنة التي تفصل بين فوز الأول بكأس العالم 86 ونهائي مونديال 2010؟
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي