رنين السابعة / أعترف!!!

تصغير
تكبير
| بقلم سلمى الحمد |
• الكتابة... هذا القرار الجميل... والاختيار الأجمل... أصبح كما القيد في معصمي، وربما أساور جميلة تزين معصمي...!!!
• كلما حاولت الهروب من ضوضاء الكلمات ورنين الحروف أجد نفسي أعود مرة أخرى للساحرة الشعبية التي أسرتني وسحرتني رغم مشاكلها وهمومها وآلامها... إلا انني أخضع لكل تطلعاتها وآمالها!!!
• لا أعرف حتى لهذه اللحظة ما السر وراء تعلقي بحبال «الساحرة الشعبية...!!!»، فعلاً هي الساحرة وليست الساحة لأنني أعترف بمدى تأثيرها علي... كما الساحرة تجري في عروقي أعشقها لدرجة الجنون، وربما هي من وقعت في عشقي على مدى السنين. تعيش في أعماقي منذ طفولتي كبرت معها وكبرت معي.
• كثيرة هي التساؤلات والإشاعات التي أطلقها الكثير عني في فترة غيابي، والأكثر منها والأجمل والأحلى عودتي للعيون كل العيون التي أحبتني وضمتني وقالت لي نعم...
• نعم وألف لهذه الساحرة ولكل عيون القراء اللي لولاهم ما كنت.
• منذ طفولتي وعيناي لا تتطلع إلا على العمالقة أترقب أخبارهم وكل جديدهم.
• كم غرقت ببحور نزار قباني... وقتها كنت أجهل إيحاءاته وكلماته الكبيرة التي كانت فعلاً كبيرة على مفاهيمي الصغيرة...!!!
• وكم هاجرت وقررت الرحيل في صحراء المبدع فهد عافت، هذه المدرسة الواسعة التي تعلم منها الكثير ونشأ عليها الكثير، ومازال ينهل منها الجيل الجديد والأجيال القادمة!!! مدرسة... فعلاً هو مدرسة واسعة جداً... جداً.
• وكم عانيت وتألمت لآلام وآمال فلاح رحيل هذا الذي لطالما أبكاني وملأ عيوني دموعا صارت أنهاراً... وبدَّل مرحي اكتئاباً... لتقمصي كل أدوار البطولة التي يتناولها في كتاباته الحزينة.
• وكم سافرت على جناحات سحرية وأحلام وردية أفتش عن الأمير بدر بن عبدالمحسن لأخبره بأنني شاهدت والدته (سلمى) وأخبرتها بشوقه وحنينه.
• وكم عذبتني فيروز وهي تنادي على شادي (كان في صبي اسمه شادي... يلعب على التل...!!!).
وتناثر التل وتطايرت الأحلام كل الأحلام وكبرت آهات فيروز ولم أجد شادي!!!
تمسكت بفيروز ربما أجد شادي يوماً لأزف لها البشرى بأن شادي عاد لقلبها المتعب ليعود النبض إليها من جديد...!!!
• وكم أخذتني الأحلام بعيداً، وكم ضعت بصحراء خالد الفيصل وأقماره ولياليه.
«ليالي نجد ما مثلك ليالي
غلاك أول وزاد الغلا تالي!!»
• وكم ذوبتني حنجرة الصوت الجريح ونثرتني في سماء العاشقين.
«أحوال العاشقين...
فيها الدموع...
فيها الفرح
فيها اللي ضاع
واللي انجرح!!!»
وكم تخيلت نفسي بأنني أنا من يمسك الميكروفون بدلاً منه وأغني...
«محال... محال... محال
عمر المحال ما يصير!!»
* * *
بعد تعلقي بكل هؤلاء هل تتصورون بأنني سأرحل...!!! كيف أرحل وكلماتهم لروحي دواء أعترف بأنني لا أستطيع أن أبتعد عن عيونكم الجميلة التي ألتقيها هنا كل جمعة خصوصا السابعة صباحاً حيث يدق الجميع كروتهم...
أدري... أدري ماكو دوامات الجمعة أقصد كروت الحب والوفاء لكل من ساعدنا وساندنا وعاش بأعماقنا.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي