الفصل النهائي في انتظار حاملها وتركيب أجهزة لكشفها

«التربية» تستعد «للإجهاز» على «البلاك بيري» لحماية معلماتها

تصغير
تكبير
|كتب نواف نايف|

بعد تزايد الظاهرة بشكل ملحوظ، تستعد وزارة التربية «للإجهاز» على الهواتف النقالة التي يحملها الطلبة «ويستخدمونها في أفعال مشينة مثل تصوير معلمات وطالبات من الخلف وعرض صورهن على شبكة الانترنت».

وكشف مصدر تربوي رفيع المستوى لـ «الراي» ان «التربية» تبحث في الوقت الحالي من خلال فريق مختص وضع آلية لمنع تسلل أجهزة الهاتف النقال خصوصا «البلاك بيري» الى فصول مدارس التعليم العام والخاص، مشيرا الى ان هذه الظاهرة المنتشرة في المدارس سببت مشاكل خصوصا للمعلمات اللاتي يتم تصوير بعضهن «من الخلف» خلال شرح المنهج وتوزيع صورهن على شبكات الانترنت بهدف الانتقام منهن، في حال وضعهن درجات متدنية للطالب أو الطالبة المستحقين لذلك.

وأكد المصدر ان ثمة شكاوى كثيرة وردت من قبل المعلمات والطالبات الى الجهات المختصة بالوزارة لايجاد آلية لمنع تسلل أجهزة النقال الى الفصول لكونها أيضا تساهم في تدني مستوى الطلبة العلمي، اضافة الى استخدامها كوسيلة لاستنجاد الطلبة برفاق السوء في حال وقوع مشاجرة.

وأشار المصدر الى ان الوزارة ستضع آلية لمنع النقال من خلال توفير أجهزة تكشف الهواتف النقالة اضافة الى فصل الطالب 3 أيام في حال تم اكتشافه للمرة الاولى واذا تم تكرارها يفصل نهائياً، حتى يتم القضاء على هذه الظاهرة نهائيا لكونها باتت مصدر قلق للمعلمات والطالبات.



... وتأسف لمقتل طالب «القصور»:

ينم عن اهتزاز قيم المجتمع




 كتب نواف نايف



اعربت وزارة التربية عن أسفها لفاجعة مقتل طالب المتوسطة في منطقة القصور، مؤكدة ان الحادث قيد التحقيق، ومعتبرة انه ينم عن اهتزاز في قيم المجتمع «وقد يكون بمنزلة شرارة تسبب حريقا اكبر».

وقالت الوزارة في بيان صحافي «تلقت الأسرة التربوية بمزيد من الاسى نبأ حادثة القتل التي نجمت عن مشاجرة بين أولادنا بمدرسة عبدالله مشاري الروضان بمنطقة القصور بعد انتهاء الدوام المدرسي، وادت الى وفاة طالب في الصف الثامن من المرحلة المتوسطة، حيث تلقى طعنة نافذة في القلب مباشرة من زميله في المرحلة الدراسية ذاتها».

واكد البيان «ان وزارة الداخلية تقوم حاليا بالتحقيق للتعرف على ملابسات الحدث الجلل وحيثياته».

واضاف البيان «ان وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي الدكتورة موضي الحمود تتوجه إلى ذوي الطالب الفقيد بخالص التعازي، داعية المولى جل وعلا أن يسكن الفقيد فسيح جناته وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان».

وتابع البيان: عندما تحدث مأساة، مثل «اغتيال روح صغيرة قاصرة»، فالمأساة «مركبة» حيث ضياع روح، وضياع مستقبل الحدث الآخر منفذ الجريمة، واهتزاز لقيم المجتمع ما قد يجعل من الحادث «شرارة» قد تتسبب في «حريق أكبر». وطالب البيان بأن نتحمل جميعا مسؤولياتنا لا أن نلتفت إلى بعضنا كي نتقاسم اللوم فقط، فالتربية مسؤولة والمدرسة مسؤولة، والبيئة العامة مسؤولة، والأسرة مسؤولة، وعلينا جميعا الجلوس فيما بيننا لبحث ظاهرة العنف وتعقبها ورؤية فيما إذا كانت حادثة فردية يسهل احتواؤها، أم ظاهرة مرضية مجتمعية لابد لها من علاج.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي