مؤتمر «من الكويت نبدأ ...» سلّط الضوء على دور وسائل الاعلام في تأجيج أو إخماد الصراعات
معصومة المبارك تحذّر من نشوب «حرب أهلية» في الكويت: التوتر والفتن وإغفال الحوار... علامات ظهورها

الحضور اثناء عزف السلام الوطني

حضور نسائي مكثف

معصومة المبارك متحدثة في المؤتمر (تصوير طارق عز الدين)







| كتب فراس نايف |
حذرت النائبة الدكتورة معصومة المبارك من ان يفضي توتر العلاقات واثارة الفتنة والصراع والتطاحن واغفال ادبيات الحوار الى ظهور حرب اهلية «فالحروب الاهلية تبدا بتباين الافكار وزيادة حدة النقاش والابتعاد عن الحوار وتوتر العلاقة وقطعها».
وضمن فعاليات اليوم الثالث للمؤتمر الوطني السابع «من الكويت نبدأ والى الكويت ننتهي» امس وجهت المبارك تحية فخر واعتزاز لجميع الشهداء والنواخذة والتجار والاباء والاجداد في الكويت, معربة عن اسفها «لما فعلناه في الكويت» مؤملة في المستقبل بانه «سيكون افضل» بفضل شباب الكويت الذين «سيصححون المسار» .
واوضحت المبارك اهمية ادبيات الحوار والاختلاف لان الكلمة الطيبة كمثل الشجرة الطيبة التي اصلها ثابت وفرعها في السماء فالكلمة الطيبة بيني وبين البشر بمثابة «الماء الرقراق» ينعش شاربه وناظره.
واضافت المبارك ان التواصل بين الافراد مهما اختلفت اصولهم ودينهم والوانهم وحضارتهم ووسيلة الحوار بينهم شفاهة ومباشرة ووسائل الاعلام بأنواعها المقروءة والمسموعة «سلاح ذو الحدين» فاذا احسن استخدام آلية الحوار واحسن بالكلام الطيب القائم على احترام الآخر فانها بالتأكيد ستكون وسيلة لنمو العلاقات وتطورها الى وسيلة ناجحة,اما غير ذلك فستؤدي بنا الى «توتر العلاقات وتقطعها وتثير الفتنة والصراع والتطاحن».
وبينت المبارك ان من ابرز اسس الحوار الايجابي المؤدي الي تدعيم العلاقات وتنميتها «ان يكون اطراف الحوار على معرفة تامة بموضوع الحوار وتفاصيله, وان يتحلى اطراف الحوار بالموضوعية والوصول الى الحقيقة والابتعاد عن التعصب» .
واكدت المبارك ان كثيرا منا «يقوم بفرض رأيه» باستغلال الصراخ والصوت العالي ومنهم من مارس الكراهية والقطيعة والاعتداءات، معتبرة ان الاختلافات هي «نقمة اونعمة», مشيرة الى اننا بأمس الحاجة لان نتعلم آداب الاختلاف وذلك باحترام الاخرين واذا وصل الى «خلاف جامح» يهدم العلاقات ويمزق المجتمعات ويزرع التطاحن «فالحروب الاهلية تبدأ بتباين الافكار وزيادة حدة النقاش والابتعاد عن الحوار وتوتر العلاقة وقطعها» .
واشارت المبارك الى انه في الآونة الاخيرة نشهد في مؤسساتنا او وسائل اعلامنا «استخدام الصوت العالي والعبارات التي يخجل الانسان من سماعها ونشعر بالاسى على فقدان ادبيات الحوار والاختلاف التي كان يتحلي بها اباؤنا واجدادنا» معربة عن اسفها اننا وصلنا الى هذا الانحدار لدى صغار السن في المدارس «والذين باتوا يستخدمون الالات الحادة» .
وبينت المبارك انه يجب علينا ان نعلم ابناءنا اداب الحوار والحفاظ على النسيج الاجتماعي الملون بألوان جميلة «فلا نريد ان نصل الى لغة حوار غير لائقة وغير ادبية».
من جانبه، انتقد رئيس اللجنة الاشرافية للمؤتمر المحامي يوسف الياسين بعض القنوات الفضائية التي بدأت في الاونة الاخيرة تدير دفة المشاكل الداخلية خاصة في المواضيع التي طرحت من بعض النواب منذ شهرين، لذلك نحن نحتاج الى ان نكون على قلب واحد ضد هذه الفتن، مضيفا «الكويت بحاجة لنا اليوم».
وخاطب الياسين وسائل الاعلام قائلا «انتم السند لنا واليوم اذا اظهرتم الجانب الايجابي فينا فسترون اننا على قلب واحد واذا كنا نبحث عن مشاكل بعضنا البعض فلا نستطيع ان ننجز شيئا في حياتنا» .
واضاف الياسين «علينا ان ننمي وعلينا ان ننسى المشاكل الداخلية وعلينا ان نتفرغ للامور الاكبر ،وهي التنمية والمشاكل التي تحدث لانريد ان تاخذ الطابع الاعلامي الكبير، فوسائل الاعلام لها دور كبير في استقرار بلدنا الحبيب وتواصل المحبة في المجتمع» .
من جانبه، تحدث المهندس عادل الخرافي عن مناقب النوخذة الراحل محمد بن جارالله قائلا انه كان كسائر نواخذ الكويت يشحن التمور من شط العرب الى الهند شرقا وغربا ليعود محملا بالاخشاب والارز والتوابل وهو من ضمن النواخذة الاوائل وكان معه محمد النيباري وخلد التوثيق البحري اسمه لان حادثة غرق سفينته الطبع اخذ منها اسم طبعة بن جار الله.
واوضح الخرافي ان الراحل النوخذة محمد بن الجارالله كان مشهورا بانه يقود السفينة بلباسه الكامل حتى السديري والبشت وورد ذكره في الروزنامات, بالاضافة ذات مرة كان قادما من مدينة هندية ورفع علم الكويت الاحمر ورأته سفينة بريطانية وقامت برمية حيث ظنت بان سفينته حربية وايضا واجه عدة مرات قطاعي طرق في مياه شط العرب وانقذ الكثير.
ومن جانبها تحدثت ابنة الشهيد الراحل يوسف ابراهيم صالح الفلاح، فجر يوسف الفلاح عن مناقب ابيها الشهيد قائلة :اسمحوا لي ان اقلب معكم اليوم بعض صفحات عشق الوطن وطهارة الانتماء له وصلابة الموقف المدافع عنه باخلاص وحبه الاسطوري الذي لازمة طيلة حياته حتى استشهد وكان ابي لم يطمح بمنصب ولا ينتظر شكرا ولم يشغله عن ذلك لازوجة ولا ابناء، مشيرة الى انه كان يضع وطنه فوق ابنائه جميعهم والحب الحقيقي الذي تركه لنا ابينا هو حب الوطن وقرع اسماعنا ومشاعرنا .
واضافت الفلاح: في ابان الغزو العراقي الغاشم كان تفكير ابي التخلص من الغزاة وخروجهم من الكويت وانطوى تحت مظلة المقاومة الوطنية الكويتية، وكان يقوم بمهامه الوطنية وقتل كثيرا من العدو العراقي، واخيرا تم اعتقاله لفترة حتى تم اعدامه بالرصاص امامنا مقابل المنزل من قبل العدو، لافته الى ما قام به ابي هو حقوق بلدنا علينا, متمنيا ان يطلق اسمه على احد الشوارع الكويتية.
واكمل عنها صديق الراحل طارق الرومي : ابان الغزو العراقي كنت خارج الكويت ولما سمعت اتيت من تركيا هروبا واخذت ابحث عن سلاح ادافع فيه واعانني الشهيد بسلاحه الخاص وقاومنا مع بعض.
واضاف الرومي: آخر عملية مقاومة قمنا بها انا والشهيد الراحل يوسف الفلاح وخرجنا بالشوارع نقاوم وكانوا يخشوا ان يخرجوا لوحدهم الا بمجموعة كبيرة.
ومن جانبه تحدث الدكتور عبدالله الشيخ عن مناقب العلامة الكويتية عبدالله بن خلف الدحيان وقال: هو من اصول نجدية ومن قبيلة حرب ولد في الكويت وتعلم القرآن الكريم ومبادئ الكتابة والحساب على يد والده ثم درس علم الفقه , وكان رجلا تقيا متواضعا عظيما في اعين الناس وكان معلما للناس حلال للمشاكل ويقوم بزيارة المرضى لايعرف الكسل والملل ,
واضاف الشيخ ان الراحل هو اول من عين اماما لمسجد في الكويت كما خرج على يديه 18 رجلا ذوي اماكن معروفة واستمر في قضاء حوائج الناس والسير في مصالحهم العامة وله عدة كتب مثل ديوان الخطب المنبرية العصرية، الفتوحات الربانية في المجالس الوعظية، المسائل الفقهية، رسالة في ختم القرآن، بالاضافة الى انة كان شاعرا كبيرا وبعد وفاته تم اطلاق مسجد باسمة من قبل وزارة الاوقاف في منطقة الفيحاء. وتأثر به جميع مواطنو الكويت وغريب له.
وبدوره، تحدث حفيد العم الراحل زيد الكاظمي، حسن الكاظمي عن مناقبه قائلا :كان متمسكا بأهداب الدين على اداء الفروض والنوافل فكان كما قيل ما اجمل الدين والدنيا اذا اجتمعنا كما كان مثالا للوطنية يعشق وطنه ويتغنى به وبفضلة عليه.
واضاف الكاظمي ان جدي كان يحض جلساءه دائما على التمسك بالوحدة الوطنية والحرص على الترابط والتكاتف وصفاء القلوب كما كان صلبا للاحداث لاتهزه الشدائد , مشيرا الى انه واكب نهضة الكويت الحديثة بعد استغلالها عام 1961 ثم شارك في الحياه العامة نائبا في مجلس الامة لمدة ثماني سنوات وتم اختياره في مجلس التخطيط ورئيسا لاتحاد الشركات التامين وجمع قراءة الكتب والادب والشعر والتاريخ والفقه وبذل الجهد والمال وتزويد مكتبة بدوانية لكي يتسنى للكافة من محبي الاطلاع والبحث والدراسة الانتفاع بتلك الثروة الضخمة,وامتاز بصفات حميدة اهمها سرعة بديهته وادراكه للامور وبعد نظرة حتى يخيل لمن يراقب الاحداث انه كان يقرأ في كتاب مفتوح وبتلك الحصافة كان له دور ورئيس في صياغة مشاريع القوانين حيث كان شخصية مقنعة وكان بارا بوالديه والحدب على اخوانه واقاربة وصلة ارحامه وكان سابقا للمعروف وكان قمة الوفاء لجميع الاشخاص ايا كان وساهم في الحياة الاقتصادية في دولة الكويت ولد في 1916 في فريج الفرج وانتقل الى عدة دول عربية وتمسك في عدة مناصب مثل البصرة ومدينة المحمرة والتي كانت ميناء تجاريا .
ومن جانبها، تحدثت ابنة الراحل مكي الجمعة ،وفاء مكي الجمعة عن مناقب ابيها وقالت, تعلم والدي اولا عند المطوع ثم التحق بالدراسة في مدرسة المباركية وبدأ حياته في العملية التجارية وانشاء محل تجاري صغير ثم اتجه للعمل كنوخذة ,وكانت تتجة الى الهند وشرق افريقيا ثم عمل الى ثلاث مناطق وهي الدسمة وبنيد القار وشرق لحوالي ثلاثين عاما وخلال الفترة اسس جمعية الدسمة وبنيد القار وكان عضوا في الجنسية والجوازات بالاضافة الى مؤسس في البنك الاهلي وعضو في غرفة التجارة والصناعة ,
وتطرقت الجمعة عن حيات ابيها الاجتماعية قائلة انه كان حازما الشخصية كان ذي شخصية قوية ومعروف بين رجالات البلد بالطيبة والكرم وحب مساعدة الآخرين وتميز بشجاعته وتحمله للمشاق وعصاميته واخذ على عاتقة التصميم على خدمة بلدة بتفان واخلاص ففي اثناء الغزو ابى الخروج من الكويت الحبيبة وعلى الرغم من انه كان من الشخصيات المطلوبة.
ولفتت الجمعه على صعيد الاسرة فقد كان حازما معنا حيث ربانا تربية صحيحة اسلامية ولن يفرق بيننا وكان يملك مزرعة في الجابرية ويعلمنا الاغاني التراثية وكان رقيق القلب فكان يتأثر عندما يمرض احد ابنائه حتى وافته المنيه وحزنا عليه حزنا شديدا.
حذرت النائبة الدكتورة معصومة المبارك من ان يفضي توتر العلاقات واثارة الفتنة والصراع والتطاحن واغفال ادبيات الحوار الى ظهور حرب اهلية «فالحروب الاهلية تبدا بتباين الافكار وزيادة حدة النقاش والابتعاد عن الحوار وتوتر العلاقة وقطعها».
وضمن فعاليات اليوم الثالث للمؤتمر الوطني السابع «من الكويت نبدأ والى الكويت ننتهي» امس وجهت المبارك تحية فخر واعتزاز لجميع الشهداء والنواخذة والتجار والاباء والاجداد في الكويت, معربة عن اسفها «لما فعلناه في الكويت» مؤملة في المستقبل بانه «سيكون افضل» بفضل شباب الكويت الذين «سيصححون المسار» .
واوضحت المبارك اهمية ادبيات الحوار والاختلاف لان الكلمة الطيبة كمثل الشجرة الطيبة التي اصلها ثابت وفرعها في السماء فالكلمة الطيبة بيني وبين البشر بمثابة «الماء الرقراق» ينعش شاربه وناظره.
واضافت المبارك ان التواصل بين الافراد مهما اختلفت اصولهم ودينهم والوانهم وحضارتهم ووسيلة الحوار بينهم شفاهة ومباشرة ووسائل الاعلام بأنواعها المقروءة والمسموعة «سلاح ذو الحدين» فاذا احسن استخدام آلية الحوار واحسن بالكلام الطيب القائم على احترام الآخر فانها بالتأكيد ستكون وسيلة لنمو العلاقات وتطورها الى وسيلة ناجحة,اما غير ذلك فستؤدي بنا الى «توتر العلاقات وتقطعها وتثير الفتنة والصراع والتطاحن».
وبينت المبارك ان من ابرز اسس الحوار الايجابي المؤدي الي تدعيم العلاقات وتنميتها «ان يكون اطراف الحوار على معرفة تامة بموضوع الحوار وتفاصيله, وان يتحلى اطراف الحوار بالموضوعية والوصول الى الحقيقة والابتعاد عن التعصب» .
واكدت المبارك ان كثيرا منا «يقوم بفرض رأيه» باستغلال الصراخ والصوت العالي ومنهم من مارس الكراهية والقطيعة والاعتداءات، معتبرة ان الاختلافات هي «نقمة اونعمة», مشيرة الى اننا بأمس الحاجة لان نتعلم آداب الاختلاف وذلك باحترام الاخرين واذا وصل الى «خلاف جامح» يهدم العلاقات ويمزق المجتمعات ويزرع التطاحن «فالحروب الاهلية تبدأ بتباين الافكار وزيادة حدة النقاش والابتعاد عن الحوار وتوتر العلاقة وقطعها» .
واشارت المبارك الى انه في الآونة الاخيرة نشهد في مؤسساتنا او وسائل اعلامنا «استخدام الصوت العالي والعبارات التي يخجل الانسان من سماعها ونشعر بالاسى على فقدان ادبيات الحوار والاختلاف التي كان يتحلي بها اباؤنا واجدادنا» معربة عن اسفها اننا وصلنا الى هذا الانحدار لدى صغار السن في المدارس «والذين باتوا يستخدمون الالات الحادة» .
وبينت المبارك انه يجب علينا ان نعلم ابناءنا اداب الحوار والحفاظ على النسيج الاجتماعي الملون بألوان جميلة «فلا نريد ان نصل الى لغة حوار غير لائقة وغير ادبية».
من جانبه، انتقد رئيس اللجنة الاشرافية للمؤتمر المحامي يوسف الياسين بعض القنوات الفضائية التي بدأت في الاونة الاخيرة تدير دفة المشاكل الداخلية خاصة في المواضيع التي طرحت من بعض النواب منذ شهرين، لذلك نحن نحتاج الى ان نكون على قلب واحد ضد هذه الفتن، مضيفا «الكويت بحاجة لنا اليوم».
وخاطب الياسين وسائل الاعلام قائلا «انتم السند لنا واليوم اذا اظهرتم الجانب الايجابي فينا فسترون اننا على قلب واحد واذا كنا نبحث عن مشاكل بعضنا البعض فلا نستطيع ان ننجز شيئا في حياتنا» .
واضاف الياسين «علينا ان ننمي وعلينا ان ننسى المشاكل الداخلية وعلينا ان نتفرغ للامور الاكبر ،وهي التنمية والمشاكل التي تحدث لانريد ان تاخذ الطابع الاعلامي الكبير، فوسائل الاعلام لها دور كبير في استقرار بلدنا الحبيب وتواصل المحبة في المجتمع» .
من جانبه، تحدث المهندس عادل الخرافي عن مناقب النوخذة الراحل محمد بن جارالله قائلا انه كان كسائر نواخذ الكويت يشحن التمور من شط العرب الى الهند شرقا وغربا ليعود محملا بالاخشاب والارز والتوابل وهو من ضمن النواخذة الاوائل وكان معه محمد النيباري وخلد التوثيق البحري اسمه لان حادثة غرق سفينته الطبع اخذ منها اسم طبعة بن جار الله.
واوضح الخرافي ان الراحل النوخذة محمد بن الجارالله كان مشهورا بانه يقود السفينة بلباسه الكامل حتى السديري والبشت وورد ذكره في الروزنامات, بالاضافة ذات مرة كان قادما من مدينة هندية ورفع علم الكويت الاحمر ورأته سفينة بريطانية وقامت برمية حيث ظنت بان سفينته حربية وايضا واجه عدة مرات قطاعي طرق في مياه شط العرب وانقذ الكثير.
ومن جانبها تحدثت ابنة الشهيد الراحل يوسف ابراهيم صالح الفلاح، فجر يوسف الفلاح عن مناقب ابيها الشهيد قائلة :اسمحوا لي ان اقلب معكم اليوم بعض صفحات عشق الوطن وطهارة الانتماء له وصلابة الموقف المدافع عنه باخلاص وحبه الاسطوري الذي لازمة طيلة حياته حتى استشهد وكان ابي لم يطمح بمنصب ولا ينتظر شكرا ولم يشغله عن ذلك لازوجة ولا ابناء، مشيرة الى انه كان يضع وطنه فوق ابنائه جميعهم والحب الحقيقي الذي تركه لنا ابينا هو حب الوطن وقرع اسماعنا ومشاعرنا .
واضافت الفلاح: في ابان الغزو العراقي الغاشم كان تفكير ابي التخلص من الغزاة وخروجهم من الكويت وانطوى تحت مظلة المقاومة الوطنية الكويتية، وكان يقوم بمهامه الوطنية وقتل كثيرا من العدو العراقي، واخيرا تم اعتقاله لفترة حتى تم اعدامه بالرصاص امامنا مقابل المنزل من قبل العدو، لافته الى ما قام به ابي هو حقوق بلدنا علينا, متمنيا ان يطلق اسمه على احد الشوارع الكويتية.
واكمل عنها صديق الراحل طارق الرومي : ابان الغزو العراقي كنت خارج الكويت ولما سمعت اتيت من تركيا هروبا واخذت ابحث عن سلاح ادافع فيه واعانني الشهيد بسلاحه الخاص وقاومنا مع بعض.
واضاف الرومي: آخر عملية مقاومة قمنا بها انا والشهيد الراحل يوسف الفلاح وخرجنا بالشوارع نقاوم وكانوا يخشوا ان يخرجوا لوحدهم الا بمجموعة كبيرة.
ومن جانبه تحدث الدكتور عبدالله الشيخ عن مناقب العلامة الكويتية عبدالله بن خلف الدحيان وقال: هو من اصول نجدية ومن قبيلة حرب ولد في الكويت وتعلم القرآن الكريم ومبادئ الكتابة والحساب على يد والده ثم درس علم الفقه , وكان رجلا تقيا متواضعا عظيما في اعين الناس وكان معلما للناس حلال للمشاكل ويقوم بزيارة المرضى لايعرف الكسل والملل ,
واضاف الشيخ ان الراحل هو اول من عين اماما لمسجد في الكويت كما خرج على يديه 18 رجلا ذوي اماكن معروفة واستمر في قضاء حوائج الناس والسير في مصالحهم العامة وله عدة كتب مثل ديوان الخطب المنبرية العصرية، الفتوحات الربانية في المجالس الوعظية، المسائل الفقهية، رسالة في ختم القرآن، بالاضافة الى انة كان شاعرا كبيرا وبعد وفاته تم اطلاق مسجد باسمة من قبل وزارة الاوقاف في منطقة الفيحاء. وتأثر به جميع مواطنو الكويت وغريب له.
وبدوره، تحدث حفيد العم الراحل زيد الكاظمي، حسن الكاظمي عن مناقبه قائلا :كان متمسكا بأهداب الدين على اداء الفروض والنوافل فكان كما قيل ما اجمل الدين والدنيا اذا اجتمعنا كما كان مثالا للوطنية يعشق وطنه ويتغنى به وبفضلة عليه.
واضاف الكاظمي ان جدي كان يحض جلساءه دائما على التمسك بالوحدة الوطنية والحرص على الترابط والتكاتف وصفاء القلوب كما كان صلبا للاحداث لاتهزه الشدائد , مشيرا الى انه واكب نهضة الكويت الحديثة بعد استغلالها عام 1961 ثم شارك في الحياه العامة نائبا في مجلس الامة لمدة ثماني سنوات وتم اختياره في مجلس التخطيط ورئيسا لاتحاد الشركات التامين وجمع قراءة الكتب والادب والشعر والتاريخ والفقه وبذل الجهد والمال وتزويد مكتبة بدوانية لكي يتسنى للكافة من محبي الاطلاع والبحث والدراسة الانتفاع بتلك الثروة الضخمة,وامتاز بصفات حميدة اهمها سرعة بديهته وادراكه للامور وبعد نظرة حتى يخيل لمن يراقب الاحداث انه كان يقرأ في كتاب مفتوح وبتلك الحصافة كان له دور ورئيس في صياغة مشاريع القوانين حيث كان شخصية مقنعة وكان بارا بوالديه والحدب على اخوانه واقاربة وصلة ارحامه وكان سابقا للمعروف وكان قمة الوفاء لجميع الاشخاص ايا كان وساهم في الحياة الاقتصادية في دولة الكويت ولد في 1916 في فريج الفرج وانتقل الى عدة دول عربية وتمسك في عدة مناصب مثل البصرة ومدينة المحمرة والتي كانت ميناء تجاريا .
ومن جانبها، تحدثت ابنة الراحل مكي الجمعة ،وفاء مكي الجمعة عن مناقب ابيها وقالت, تعلم والدي اولا عند المطوع ثم التحق بالدراسة في مدرسة المباركية وبدأ حياته في العملية التجارية وانشاء محل تجاري صغير ثم اتجه للعمل كنوخذة ,وكانت تتجة الى الهند وشرق افريقيا ثم عمل الى ثلاث مناطق وهي الدسمة وبنيد القار وشرق لحوالي ثلاثين عاما وخلال الفترة اسس جمعية الدسمة وبنيد القار وكان عضوا في الجنسية والجوازات بالاضافة الى مؤسس في البنك الاهلي وعضو في غرفة التجارة والصناعة ,
وتطرقت الجمعة عن حيات ابيها الاجتماعية قائلة انه كان حازما الشخصية كان ذي شخصية قوية ومعروف بين رجالات البلد بالطيبة والكرم وحب مساعدة الآخرين وتميز بشجاعته وتحمله للمشاق وعصاميته واخذ على عاتقة التصميم على خدمة بلدة بتفان واخلاص ففي اثناء الغزو ابى الخروج من الكويت الحبيبة وعلى الرغم من انه كان من الشخصيات المطلوبة.
ولفتت الجمعه على صعيد الاسرة فقد كان حازما معنا حيث ربانا تربية صحيحة اسلامية ولن يفرق بيننا وكان يملك مزرعة في الجابرية ويعلمنا الاغاني التراثية وكان رقيق القلب فكان يتأثر عندما يمرض احد ابنائه حتى وافته المنيه وحزنا عليه حزنا شديدا.