عون مرتاح للنتائج ويصف جعجع بـ «الطاووس»

لبنان في «استراحة» منتصف الطريق الانتخابي

تصغير
تكبير
|بيروت - «الراي»|

ينعم لبنان بـ «استراحة انتخابية» تمتد حتى 23 مايو الجاري، موعد الجولة ما قبل الاخيرة من الاستحقاق البلدي والاختياري، والتي تشمل محافظ الجنوب قبل الشمال، ووسط توقعات بان تستمر «قوانين اللعبة» عينها التي سادت في الجولتين السابقتين، حيث يتم تغليب الخيار التوافقي في المناطقة ذات الغالبية الاسلامية، وتذهب المناطق ذات الغالبية المسيحية إلى معارك لاظهار «الاحجام السياسية».

في موازاة ذلك، تمّ الاحتواء الكامل لصفحة السجال العنيف الذي «انفجر» بين «تيار المستقبل» ووزير الداخلية زياد بارود على خلفية نسبة الاقتراع في انتخابات بيروت والتي عزاها بارود الى عدم اعتماد النسبية.

وشكّل اللقاء الليلي الذي جمع رئيس الحكومة سعد الحريري ووزير الداخلية مساء اول من امس، محطة كرّست طي صفحة «الاشتباك الكلامي» الذي كاد ان يترك تداعيات سياسية على مستوى «حكومة الوحدة الوطنية» في ضوء بروز اصطفافات على قاعدة الـ «مع وضدّ» وحتى «تطييف» الموضوع، الامر الذي وضع الجميع امام «الحاجة» الى وضع حدّ للسجال خشية ان يؤثر على مجمع الوضع الحكومي.

وكان الرئيس ميشال سليمان (الوزير بارود محسوب عليه) دخل على خط «إخماد» هذا الاشتباك، حيث سُجل تواصل بينه وبين رئيس الحكومة جرى خلاله التوافق على إنهاء المسألة، قبل ان يُجري الحريري اتصالاً وُصف بأنه «ودي» ببارود أكد له خلاله احترامه له ولموقعه.

وعبّر النائب عمار حوري (من كتلة الحريري) امس، عن المناخ التراجُعي حيال بارود، اذ شدّد على «الاحترام الكامل لشخص وزير بارود وتقدير حسن ادائه في إدارة الملف الانتخابي»، لافتا إلى «انه كان ثمة اعتراضان أساسيان على كلام الوزير بارود حول ما ذكره بارود عن تدني نسبة المشاركة في بيروت، علماً ان الرقم الذي نالته لائحة «وحدة بيروت» أكبر من الرقم الذي حققناه في العام 2004 وحول ما اعلنه لجهة ان عدم تطبيق النسبية هو سبب انخفاض المشاركة في بيروت».

وسط هذه الاجواء، أطلّ رئيس الهيئة التنفيذية في «القوات اللبنانية» سمير جعجع، معلنا ان «نتائج الانتخابات البلدية كانت افضل لقوى 14 مارس مما كانت عليه في الانتخابات النيابية»، مشيرا الى انه «اصبح هناك أكثرية واضحة وموصوفة من المسيحيين لمصلحة ثورة الأرز».

في المقابل، اعرب رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب العماد ميشال عون عن رضاه عن النتائج التي حققها «التيار الوطني الحر» في الانتخابات البلدية في بيروت والبقاع، مستنكراً في الوقت نفسه «الحملات المفبركة على وزير الاتصالات شربل نحاس وعلى وزير الداخلية زياد بارود». واذ اشار الى «اننا وضعنا الأمبريلا على البلد وسنبقيها ولن نرد»، رحّب بـ «خرق الحواجز الطائفية في البقاع الغربي»، لافتاً في ردّ على مواقف جعجع: «اذا ارادوا ان يعطوا نوعا من الرؤيا انهم انتصروا، أقول لهم ان الطاووس وزنه 3 كيلوغرامات وعندما ينفش ريشه يعتقد ان وزنه 3 أطنان ولكن على الميزان يبقى وزنه 3 كيلوغرامات، وكل الامور بخواتيمها، والاصلي لا شيء يحرقه والعياري يختفي مع كل تغيير».

في غضون ذلك، تسارعت وتيرة الاستعدادات للمرحلة الثالثة من الانتخابات في الجنوب. وبرزت في هذا السياق الجهود الجديدة لاحياء التوافق في صيدا في ضوء الاتصالات التي يجريها رئيس مجلس النواب نبيه بري مع الحريري.

وفي زغرتا (الشمال موعد الانتخابات فيه في 30 مايو)، وبعد عدد من اللقاءات التي جمعت النائب سليمان فرنجية وميشال معوّض (من 14 مارس) والتي كان تردد انها اقتربت من الوصول الى تفاهم يجنّب القضاء معارك قاسية وسياسية الطابع بين مسيحيي 14 و«8 مارس»، اعلن نواب زغرتا - الزاوية امس «انهم يتجهون الى التنافس الديموقراطي في الانتخابات البلدية والاختيارية في زغرتا - الزاوية».





كوشنير أرجأ زيارته لبيروت



تبلغت الخارجية اللبنانية، ان وزير الخارجية الفرنسي برنارد كوشنير ارجأ زيارة لبيروت كانت مقررة السبت المقبل للقاء المسؤولين اللبنانيين. واذ لم تُعرف اسباب إرجاء الزيارة، لم يعلن عن الموعد الجديد لإتمامها.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي