مدفيديف يحذّر من انفجار وخيم وكارثة في المنطقة

الأسد يشدد على استعادة كامل الأرض وعدا ذلك... فالحلول الوسط ممكنة

u0627u0644u0623u0633u062f u0648u0645u062fu0641u064au062fu064au0641 u0641u064a u062fu0645u0634u0642 u0623u0645u0633 ttt(u062f u0628 u0627)
الأسد ومدفيديف في دمشق أمس (د ب ا)
تصغير
تكبير
|دمشق - من جانبلات شكاي|

اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد، أن الممارسات الإسرائيلية في القدس وغزة «من الإجراءات التي يمكن أن تنسف كليا علمية السلام في المنطقة»، مطالبا روسيا بالسعي لإقناع الشريك الإسرائيلي غير الموجود، بأهمية السلام، وتشجيع الراعي الأميركي للتحرك في شكل جدي وفعال، موضحا أن الحلول الوسط بالنسبة لسورية «موجودة دوما عدا ما يتعلق منها بالحقوق، فالأرض يجب أن تعود كاملة، وأي شيء آخر كالعلاقات والترتيبات الأمنية والتفاصيل الأخرى، كلها فيها حلول وسط»

من ناحيته، حين حذر الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف، من أن ازدياد حدة التوتر في الشرق الأوسط «قد يؤدي إلى انفجار وخيم وكارثة في المنطقة» مشددا على أن روسيا ستواصل دورها لاستئناف العملية السلمية وأن الإدارة الأميركية الحالية «لا تقوم بما يكفي لدفع هذه العملية إلى الأمام».

وقبل أن يغادرها إلى أنقرة، أنهى مدفيديف أمس زيارة رسمية لدمشق استمرت يومين، توجت ببيان سوري روسي مشترك ركز على ضرورة المساعدة في إقامة نظام عالمي متعدد الطرف أكثر عدالة وديموقراطية.

وحسب البيان المشار إليه، اتفق الجانبان على «إعطاء طابع دوري لتبادل زيارات رئيسي البلدين»، كما اتفقا على تشكيل «لجنة مشتركة لعقد مشاورات سياسية دورية بين مسؤولين مختصين رفيعي المستوى من الجانبين»، على أن تواصل وزارتا خارجية البلدين إجراء المباحثات والمشاورات الدورية وبمعدل مرة واحدة في السنة على الأقل.

وشدد البيان الختامي على أن «يطور الطرفان التعاون العسكري والعسكري الفني التقليدي في ما بينهما آخذين بعين الاعتبار المصالح المتبادلة والتزاماتهما الدولية».

كما اتفق الطرفان على ضرورة عدم انتشار أسلحة الدمار الشامل ووسائل نقلها وإزالة خطر انتشار المواد النووية ووقوعها في أيدي الجهات غير الحكومية على أساس معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وشددا على ضرورة انضمام إسرائيل إلى هذه المعاهدة بصفة دولة غير نووية ووضع منشآتها النووية تحت الضمانات شاملة النطاق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، كما ينسق الطرفان جهودهما بغية المساهمة في جعل الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل ووسائل نقلها.

وأوضح البيان، اعتراف روسيا وسورية بحق إيران في تطوير الطاقة النووية للأغراض السلمية وفقا لأحكام معاهدة عدم الانتشار للأسلحة النووية وتؤكدان تمسكهما بالتوصل إلى التسوية السلمية والديبلوماسية للوضع حول برنامج إيران النووي وتؤيدان الجهود الرامية إلى إيجاد حل تفاوضي.

وعقد الرئيسان السوري والروسي في اليومين الماضيين، اجتماعين أحدهما ثنائي، وقبل مؤتمر صحافي مشترك لهما أمس تم توقيع اتفاقيتين عن الخدمات الجوية، وأخرى حول التعاون في مجال تقانات المعلومات والاتصالات، إضافة إلى التوقيع في وزارة الخارجية السورية على ثلاث اتفاقيات في مجالات التعاون السياحي وحماية البيئة والتعاون العلمي والتقني.

وفي المؤتمر الصحافي المشترك، رحب الأسد بنظيره الروسي الذي وصفه بـ «الصديق»، وقال إن هذه الزيارة التاريخية والاستثنائية تعبر عن المدى الذي وصلت إليه العلاقات الروسية - السورية خلال المرحلة الماضية، موضحا أن محادثاته مدفيديف كانت «مثمرة ومنتجة»، وتم فيها التركيز «بالدرجة الأولى على العلاقات الثنائية».

وكشف أن المحادثات تطرقت إلى التعاون في مجالات النفط والغاز سواء في التنقيب أو النقل أو إنشاء المصافي والسدود والبنية التحتية والنقل الجوي إضافة إلى إنشاء محطات تقليدية لتوليد الكهرباء أو محطات الطاقة النووية، التي بين الرئيس ميدفيديف أن روسيا «تشارك وجهة النظر السورية بأننا نستطيع أن نعطي الدفع والتعاون في هذا المجال بالذات».

وفي ما يتعلق والشق السياسي أوضح الرئيس السوري أنه تم التطرق لعملية السلام في الشرق الأوسط، وقال إن «هذه العملية متوقفة الآن ولكن في فترة التوقف من الممكن للبعض أن يقوم بإجراءات تعزز فرص السلام أو بالعكس بإجراءات يمكن أن تنسف كليا علمية السلام»، معتبرا أن طرد الفلسطينيين من القدس والاعتداء على الأماكن المقدسة وحصار الفلسطينيين في قطاع غزة هي من «الخطوات والإجراءات التي قد تؤدي إلى نسف علمية السلام بشكل كلي».

وبالنسبة للملف النووي الإيراني، اعلن الأسد: «أكدنا ضرورة استمرار الحوار بين إيران ومجموعة الدول الست لان العقوبات «لا تجد الحل وإنما تعقد الحل بدلا من ان تسهله».

بدوره، شدد مدفيديف بحق أي دولة على الاستخدام السلمي للطاقة النووية، مؤكدا «الموقف البناء للقيادة الإيرانية في تجاوز كل المشاكل التي تترتب على برنامجها النووي الحالي»، وقال: «نتفق تماما مع الرئيس الأسد أن تكون منطقة الشرق الأوسط خالية من الأسلحة النووية» موضحا أنه ينطلق في ذلك من أن «الكارثة ستكون وخيمة ليس فقط على المستوى الإقليمي وإنما على المستوى العالمي».

واعتبر مدفيديف أن تحركه ينطلق من ان التوتر الحالي في الشرق الاوسط قد يؤدي إلى انفجار وخيم وكارثة في المنطقة، مشددا على أن روسيا ستواصل دورها لاستئناف العملية السلمية في الشرق الأوسط على أساس قرارات مجلس الأمن ومبادرة مدريد ومبادرة السلام العربية.

واعتبر ان «المشكلة تتلخص حاليا في عدم وجود الإرادة السياسية. وأضاف: «في كل حال لا يمكننا أن نجلس مكتوفي الأيدي لأن الأوضاع القائمة تزداد توترا وسوءا وبما ينعكس سلبا على الأوضاع العامة في الشرق الأوسط، وبالتالي فإننا على استعداد لمواصلة كل الجهود المطلوبة بما في ذلك فكرتنا لعقد مؤتمر موسكو الدولي حول الشرق الأوسط المفترض بحد أدنى أن تسفر عنه الجهود المرحلية الحالية





لا صفقات عسكرية جديدة



دمشق - «الراي»:

كشف مساعد الرئيس الروسي سيرغي بريخودكو، أن محادثات الرئيس السوري بشار الأسد والروسي ديمتري مدفيديف خلال اليومين الماضيين، تطرقت إلى «مسائل متعلقة بالتعاون العسكري بين البلدين، لكن في جانبه التقني فقط»، موضحا أنه لم يتم بحث إمكانية زيادة إمدادات المعدات العسكرية الروسية إلى سورية.

وقال: «منذ البداية لم يخطط التوقيع على اتفاقيات لتصدير السلاح خلال هذه الزيارة، رغم أن الوفد الروسي إلى سورية يضم ممثلي عن شركة روس أوبورون إكسبورت التي تدير غالبية صادرات الأسلحة الروسية».

وحسب تقرير لـ «وكالة نوفوستي للانباء»»، فإن التعاون في المجال العسكري هو جزء أساسي في العلاقات الثنائية، وبدأت هذه العلاقة منذ عام 1956 عندما زار الرئيس السوري شكري القوتلي، الاتحاد السوفياتي.

وأوضح التقرير أن 90 في المئة من أسلحة الجيش السوري كانت سوفياتية الصنع، وبلغت قيمة الأسلحة الروسية الموردة إلى سورية 26 مليار دولار لغاية عام 1991، ومن ضمنها المقاتلات وقاذفات القنابل من نوع «سو- 22» و« ميغ 29» و«سو 24 ام كا».

في 1991 جمد عمليا التعاون العسكري، ليعاد التعاون في منتصف 1994 عندما تم في دمشق التوقيع على اتفاقية للتعاون في المجال العسكري. وخصصت سورية المبالغ اللازمة لشراء «سو 24» و«سو- 27» و«ميغ 29» وكذلك لشراء وتحديث وسائل الدفاع الجوي.

وحسب التقرير، يعتبر 2001 عام التحولات في العلاقات العسكرية، حيث زار وزير الدفاع حينها مصطفى طلاس موسكو تبعه بعد ذلك رئيس هيئة الأركان علي حبيبة ووفد من القوات الجوية والدفاعات الجوية، كما زار وفد عسكري روسي برئاسة رئيس هيئة الأركان العامة الجنرال يوري بالويفسكي، دمشق. وذكر التقرير أنه يجرى حاليا العمل من أجل تحديث 4000 دبابة سورية، من بينها دبابات من نوع «تي 55» و«تي 72» لتحدث إلى نوع «تي 72 ام 1» على أن تنجز عمليات التحديث خلال العام الحالي.

وتابع التقرير ان صفقة تزويد سورية بمنظومة صواريخ «ميتيس» و«كورنيت» المضادة للدبابات، تعتبر من اكبر الصفقات خلال السنوات الأخيرة والتي بوشر تنفيذها منذ 1999، وقال إنه ومنذ فبراير 2006 تم تزويد سورية بمنظومة صواريخ «ستريليتس» المضادة للجو، كما يتم تنفيذ الاتفاق الخاص بتزويد سورية مجمع «بانتسير سي 1 اي» الصاروخي المضاد للجو والمجمع الصاروخي «بوك».

وأوضحت «نوفوستي» أنه أقيم عام 1963 مركز الدعم المادي التقني للأسطول البحري السوفياتي في ميناء طرطوس السوري.

وبسبب واردات الأسلحة السوفياتية تراكمت مديونية كبيرة على سورية بمبلغ تجاوز عام 1992 مبلغ 13 مليار دولار، وفي يونيو 2008 تم إبرام اتفاقية بين البلدين شطب بموجبها 73 في المئة من الديون السورية، على أن يتم صرف المبلغ المتبقي وقدره 2.11 مليار دولار لتنفيذ العقود الروسية في سورية.





نتنياهو يرحب بالتفاوض مع سورية



تل ابيب - يو بي اي - اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إيران بمحاولة إشعال فتيل حرب بين إسرائيل وسورية من خلال ترويج «أكاذيب» وأن إسرائيل سترحب بأي مساهمة لدفع عملية سلام بين الدولتين لكن «من دون شروط مسبقة».

ونقلت وسائل الاعلام عن نتنياهو، خلال جولة في شمال إسرائيل شاهد خلالها تدريبا عسكريا ان «محاولات إيران اخيرا بالتحريض على حرب بيننا وبين سورية هو عمل يفتقر إلى أي أساس». وأضاف أن «هذه المحاولات الإيرانية هي ترويج لأكاذيب بهدف تصعيد توتر العلاقات» بين إسرائيل وسورية التي افادت تقارير صحافية إسرائيلية بأنها متوترة عند الحدود بين الدولتين.

وتطرق إلى احتمالات استئناف محادثات السلام مع سورية، في أعقاب زيارة الرئيس الروسي ديمتري ميدفيدف لدمشق. وقال: «سنتقبل بالترحاب أي إسهام لدفع عملية السلام وأي خطوة فعلية يقوم بها جيراننا لتهدئة المنطقة والدخول في عملية سياسية بما في ذلك سورية».

لكنه أضاف أن «المحادثات يجب أن تجرى من دون شروط مسبقة فالطريق إلى السلام هو عبر المحادثات وهذه هي نيتنا سواء مع الفلسطينيين أو السوريين».





مدفيديف التقى مشعل

ودعا إلى إطلاق شاليت



انقرة - ا ف ب - التقى ديمتري مدفيديف، رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل في دمشق خلال زيارته لسورية، ودعا الى الافراج عن الجندي الاسرائيلي المحتجز في غزة جلعاد شاليت، حسب ما افادت ناطقة روسية امس، بعيد وصول الرئيس الروسي الى تركيا.

وجاءت تصريحات ناتاليا تيماكوفا للصحافيين بعد ما التقى مدفيديف ونظيره السوري بشار الاسد، مشعل في دمشق في وقت سابق من امس.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي