عشية تصنيفها ضمن الأسواق الناشئة من «فايننشال تايمز» و«مورغان ستانلي»
هيئات التنظيم في أسواق الإمارات تحيي خططا لتوفير خدمة البيع على المكشوف وعقود المشتقات

مركز دبي المالي العالمي ... سعي جديد لتطوير الادوات (أرشيف أ ف ب)


|اعداد حسين ابراهيم|
اعادت هيئات تنظيم الاسواق في الامارات احياء خطط لادخال خدمة البيع على المكشوف والمشتقات الى سوقي دبي وابو ظبي في محاولة لجعلهما مدخلا اقليميا لمؤسسات الاستثمار الدولية.
وتعمل هيئة الاوراق المالية والسلع الاماراتية التي تشرف على سوقي دبي وابو ظبي على وضع قواعد لتمكين المشاركين في الاسواق من القيام بنشاط تحوط للبيع على المكشوف.
وقال نائب الرئيس التنفيذي للهيئة لشؤون منح التراخيص والاشراف والتنفيذ في الهيئة ابراهيم الزعابي في تصريح لـ «فايننشال تايمز» ان «الامر سيحصل قريبا»، مضيفا ان هناك ايضا خططا لاعداد قواعد لعقود المشتقات.
وعوقت الشكوك التقليدية في البيع على المكشوف وعقود المشتقات التي يعتبرها البعض مخالفة لاحكام الشريعة الاسلامية وخطرة، ادخال ادوات يرى البعض الاخر انها ضرورية لتعزيز اسواق المال في المنطقة.
وكانت هيئة الاوراق المالية والسلع الاماراتية على وشك السماح بالبيع على المكشوف في نهاية العام 2008، لكن هذه الخطط ارجئت بسبب الدور الذي لعبته هذه المشتقات في الازمة المالية العالمية وحالة عدم اليقين التي احاطت بقوعد العمل في الاسواق في اعقاب تلك الازمة.
وقال مسؤولون ان سوق دبي المالي وسوق ابو ظبي للاوراق المالية يدرسان الاندماج في اطار محاولة حكومتي الامارتين لايجاد سوق يمكن ان ينافس السوق السعودي، الاكبر في المنطقة.
ويمثل سوق «تداول» السعودي نصف القيمة الرأسمالية للاسواق في دول الخليج الست في حين ان اسواق الامارات الثلاثة وهي ابو ظبي ودبي المالي وناسداك دبي تمثل فقط 20 في المئة من القيمة الرأسمالية لاسواق الدول الست.
ويأتي سوق «تداول» في المرتبة 23 من حيث القيمة الرأسمالية بين الاسواق الاعضاء في الاتحاد العالمي للاسواق الذي يضم 52 سوقا.
ولكن «تداول» يبقى صعبا على دخول المستثمرين الاجانب، رغم الامال المعقودة عليه في هذا المجال. في حين ان سوق دبي المالي حقق في العام الماضي اكبر معدل من حيث حجم التداول اليومي متقدما على الكويت والسعودية وابو ظبي.
ولكن مشاركين في الاسواق يحذرون من ان ادخال قواعد معقدة للمشتقات الى سوقي دبي وابو ظبي قد يستغرق تنفيذه بعض الوقت، خصوصا ان السوقين عمرهما فقط 10 سنوات، كما ان ادخال تغييرات على قواعد التسوية والتقاص قد يحتاج الى ان يترافق مع دخول صناع سوق اجانب، ما يثير مخاوف محلية من منافسة اجنبية للوسطاء المحليين.
وظل سوق الكويت للاوراق المالية يتعامل بالمشتقات لسنوات، لكن هذه المشتقات لم تصل الى الامارات الا في العام 2005 مع سوق دبي للذهب والسلع والتي قدمت خدمة آجل واوبشنز للمعادن والعملات.
وفي اواخر 2008، قامت ناسداك بي وهي مشروع مشترك بين دبي وبورصة ناسداك الاميركية استحوذ عليها سوق دبي المالي باطلاق مشتقات على الملكيات الخاصة، بما في ذلك بيوع مستقبلية على المؤشر وعلى 21 سهما، في التداولات المقومة بالدولار التي تنظمها هيئة دبي للخدمات المالية.
وتقوم ناسداك دبي حاليا بدمج منصات التداول مع سوق دبي المالي لتسهيل وصول المستثمرين الافراد الى ناسداك دبي لتعزيز السيولة المنخفضة.
ودعا الرئيس التنفيذي لناسداك دبي جيف سينغر هيئات التنظيم الى اعتماد اجراءات تسمح بالبيع على المكشوف في الاسواق الاقليمية لتعظيم احجام السيولة المنخفضة في الاوقات الحالية.
وقال «يجب ان يتمكن المرء من التحوط ضد السوق، اعلم ان الامر من المحرمات هنا لكن اعتقد ان على المنظمين النظر بجدية في قواعد البيع على المكشوف لرؤية ما اذا كان بامكانهم ملاءمتها مع اسواقهم».
وسيأتي دفع اخر لاسواق الامارات من تصنيفها ضمن الاسواق الناشئة من جانب هيئات مثل سلسلة مؤشر فايننشال تايمز للملكيات الخاصة العالمية في سبتمبر المقبل او مؤشر مورغان ستانلي للاسواق الناشئة في يونيو المقبل.
ويقول مسؤولون في الامارات ان مؤشر مورغان ستانلي للاسواق الناشئة اثار مخاوف بشأن سرعة التسويات والدفع في الاسواق المحلية. واشتكى بعض المستثمرين من خلل في الانظمة يمكن ان يسبب تأخيرا بين الدفع وتسليم الاسهم.
واكد الزعابي ان هيئات التنظيم تعمل على هذه القضايا، بما في ذلك تفعيل الدفع مقابل التسليم، وتطبيق انظمة تجيب على هذه المخاوف وتساعد في تأهيل الامارات لهذه القفزة نحو الاسواق الناشئة الامر الذي سيدفع الصناديق الدولية الى الدخول اليها.
(عن «فايننشال تايمز»)
اعادت هيئات تنظيم الاسواق في الامارات احياء خطط لادخال خدمة البيع على المكشوف والمشتقات الى سوقي دبي وابو ظبي في محاولة لجعلهما مدخلا اقليميا لمؤسسات الاستثمار الدولية.
وتعمل هيئة الاوراق المالية والسلع الاماراتية التي تشرف على سوقي دبي وابو ظبي على وضع قواعد لتمكين المشاركين في الاسواق من القيام بنشاط تحوط للبيع على المكشوف.
وقال نائب الرئيس التنفيذي للهيئة لشؤون منح التراخيص والاشراف والتنفيذ في الهيئة ابراهيم الزعابي في تصريح لـ «فايننشال تايمز» ان «الامر سيحصل قريبا»، مضيفا ان هناك ايضا خططا لاعداد قواعد لعقود المشتقات.
وعوقت الشكوك التقليدية في البيع على المكشوف وعقود المشتقات التي يعتبرها البعض مخالفة لاحكام الشريعة الاسلامية وخطرة، ادخال ادوات يرى البعض الاخر انها ضرورية لتعزيز اسواق المال في المنطقة.
وكانت هيئة الاوراق المالية والسلع الاماراتية على وشك السماح بالبيع على المكشوف في نهاية العام 2008، لكن هذه الخطط ارجئت بسبب الدور الذي لعبته هذه المشتقات في الازمة المالية العالمية وحالة عدم اليقين التي احاطت بقوعد العمل في الاسواق في اعقاب تلك الازمة.
وقال مسؤولون ان سوق دبي المالي وسوق ابو ظبي للاوراق المالية يدرسان الاندماج في اطار محاولة حكومتي الامارتين لايجاد سوق يمكن ان ينافس السوق السعودي، الاكبر في المنطقة.
ويمثل سوق «تداول» السعودي نصف القيمة الرأسمالية للاسواق في دول الخليج الست في حين ان اسواق الامارات الثلاثة وهي ابو ظبي ودبي المالي وناسداك دبي تمثل فقط 20 في المئة من القيمة الرأسمالية لاسواق الدول الست.
ويأتي سوق «تداول» في المرتبة 23 من حيث القيمة الرأسمالية بين الاسواق الاعضاء في الاتحاد العالمي للاسواق الذي يضم 52 سوقا.
ولكن «تداول» يبقى صعبا على دخول المستثمرين الاجانب، رغم الامال المعقودة عليه في هذا المجال. في حين ان سوق دبي المالي حقق في العام الماضي اكبر معدل من حيث حجم التداول اليومي متقدما على الكويت والسعودية وابو ظبي.
ولكن مشاركين في الاسواق يحذرون من ان ادخال قواعد معقدة للمشتقات الى سوقي دبي وابو ظبي قد يستغرق تنفيذه بعض الوقت، خصوصا ان السوقين عمرهما فقط 10 سنوات، كما ان ادخال تغييرات على قواعد التسوية والتقاص قد يحتاج الى ان يترافق مع دخول صناع سوق اجانب، ما يثير مخاوف محلية من منافسة اجنبية للوسطاء المحليين.
وظل سوق الكويت للاوراق المالية يتعامل بالمشتقات لسنوات، لكن هذه المشتقات لم تصل الى الامارات الا في العام 2005 مع سوق دبي للذهب والسلع والتي قدمت خدمة آجل واوبشنز للمعادن والعملات.
وفي اواخر 2008، قامت ناسداك بي وهي مشروع مشترك بين دبي وبورصة ناسداك الاميركية استحوذ عليها سوق دبي المالي باطلاق مشتقات على الملكيات الخاصة، بما في ذلك بيوع مستقبلية على المؤشر وعلى 21 سهما، في التداولات المقومة بالدولار التي تنظمها هيئة دبي للخدمات المالية.
وتقوم ناسداك دبي حاليا بدمج منصات التداول مع سوق دبي المالي لتسهيل وصول المستثمرين الافراد الى ناسداك دبي لتعزيز السيولة المنخفضة.
ودعا الرئيس التنفيذي لناسداك دبي جيف سينغر هيئات التنظيم الى اعتماد اجراءات تسمح بالبيع على المكشوف في الاسواق الاقليمية لتعظيم احجام السيولة المنخفضة في الاوقات الحالية.
وقال «يجب ان يتمكن المرء من التحوط ضد السوق، اعلم ان الامر من المحرمات هنا لكن اعتقد ان على المنظمين النظر بجدية في قواعد البيع على المكشوف لرؤية ما اذا كان بامكانهم ملاءمتها مع اسواقهم».
وسيأتي دفع اخر لاسواق الامارات من تصنيفها ضمن الاسواق الناشئة من جانب هيئات مثل سلسلة مؤشر فايننشال تايمز للملكيات الخاصة العالمية في سبتمبر المقبل او مؤشر مورغان ستانلي للاسواق الناشئة في يونيو المقبل.
ويقول مسؤولون في الامارات ان مؤشر مورغان ستانلي للاسواق الناشئة اثار مخاوف بشأن سرعة التسويات والدفع في الاسواق المحلية. واشتكى بعض المستثمرين من خلل في الانظمة يمكن ان يسبب تأخيرا بين الدفع وتسليم الاسهم.
واكد الزعابي ان هيئات التنظيم تعمل على هذه القضايا، بما في ذلك تفعيل الدفع مقابل التسليم، وتطبيق انظمة تجيب على هذه المخاوف وتساعد في تأهيل الامارات لهذه القفزة نحو الاسواق الناشئة الامر الذي سيدفع الصناديق الدولية الى الدخول اليها.
(عن «فايننشال تايمز»)