مشعل الفراج الظفيري / إضاءة للمستقبل / الحكومة وهشاشة العظام

تصغير
تكبير
أنصح الحكومة بأن تضع علب حليب على طاولة اجتماعات مجلس الوزراء كل أسبوع بدلاً من علب العصائر لما له من فوائد كثيرة، وأنصحهم تحديداً بحليب السعودية، بعد أن باع الشريك الدنماركي حصته وأصبحت مملوكة لمستثمرين سعوديين وكويتيين، فهو يحتوي على مادة الكالسيوم النافعة للعظام، لأن حكومتنا ما تقدر تشيل ركبها عندما يهاجمها أحد الأعضاء الصالحين، ويبين لها عدم فائدة خصخصة الخدمات النفطية، وتقاعسها تجاه أهالي أم الهيمان حتى قرر الأهالي مواجهة تلوث المصانع بأنفسهم، ومنعوا أبناءهم من الذهاب إلى المدارس كإجراء أولي يتعلق بالعصيان المدني.

وكذلك من فوائد الحليب مادة اليود النافعة للمخ حتى يستطيع السادة الوزراء مواكبة التطور وينفذوا رغبة صاحب السمو في تحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري، أو يكونوا على الأقل قادرين على تحقيق خطة التنمية ويبنوا لنا جسوراً معلقة، ومحطات سكك حديد، ومترو أنفاق، وبالمرة يحققوا حلم الفنان الكبير سعد الفرج بصناعة (نوط بو ألف).

ومن فوائد الحليب كذلك احتواؤه مادة الحديد النافعة للدم، فهناك بعض الوزراء مع كل أسف لا يوجد في وجههم نقطة دم، لأنهم لم يحترموا قسمهم، وولاؤهم أصبح مملوكاً لمن وضعهم على كرسي الوزارة... بالله عليكم هذه حكومة تستحق أن تدير بلداً يصل فيه الفائض إلى مليار ونصف المليار سنـــــوياً، وهل هي حكومة قادرة على تطبيق نظام الخصخصة بما يضمن حقوق المواطنين؟ من وجهة نظري الخاصة أن هذه الحكومة لو شربت حليب سباع لما تغير حالها لأن معظــــــم القــــــلوب الموجــــودة فـــــيها تشـــــبه قلــــوب الأرانـــــب.

من حقنا أن نحلم بالتطور والرقي، وأن نواكب دول المنطقة، وكم أتمنى أن تنتهي مشكلة الازدحام المروري لأننا لم نتجاوز المليون نسمة، ومن حقي أن أحصل على مسكن لي ولأولادي كما كفل لي الدستور حتى أستقر فيه بقية العمر، لا أضع يدي على قلبي خوفاً من هواء مسرطن وسام كما حدث لأهالي أم الهيمان. كذلك كفل الدستور أن تقوم الدول بتقديم خدمات تعليمية وصحية مجانية بينما نحن نبحث عن المدارس الخاصة التي تستنزف منا آلاف الدنانير مقابل أن يتعلم أولادنا لأن التعليم الحكومي سيئ وغير مجد، وكذلك الحال بالنسبة للخدمات الصحية فالمستشفيات الحكومية تزيد مرضك، واهمال معظم موظفيها قد يعجل بيومك ولا حول ولا قوة إلا بالله، والشواهد على ذلك كثيرة حتى فقدنا الثقة بالخدمات الحكومية، ووصلنا إلى فقد الثقة بالحكومة نفسها، وبرغم هذا السوء الذي نعيشه من خدمات حكومية، وتخبطات حكومية إدارية، علاوة على وجود الرجل غير المناسب في المكان المناسب في معظم الجهات الحكومية.

تريد الدكتورة رولا دشتي وزملاؤها المؤيدون للخصخصة أن نصدقهم بجدوى الخصخصة وفائدتها للمجتمع الكويتي، وكم أتمنى أن يفهموا جيداً بأن حكومتنا عبر جهازها التنفيذي والرقابي غير قادرة على خصخصة جمعية تعاونية واحدة... ودمتم.



إضاءة

أتمنى ألا تكونوا حكوميين أكثر من الحكومة نفسها، ورحم الله المجلس الوطني ففيه رجال رفضوا تنقيح الدستور برغم مساعدة الحكومة لهم في الوصول، وأما من خرج من رحم الشعب صار أول من يحاربه.



مشعل الفراج الظفيري

كاتب كويتي

m-alfraaj19@hotmail.com
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي