سماعة الطبيب / إزالة الشعر بأشعة الليزر


الدكتور جمال الحداد






| بقلم الدكتور جمال الحداد* |
إن إزالة الشعر بأشعة الليزر وسيلة علاجية واعدة. يقوم شعاع الليزر بإرسال حزمة من الطاقة الى جذر الشعرة الملوّن حيث تقوم البصيلة بامتصاص هذه الأشعة ما يدمّرها ويوقف نمو الشعرة. ويناسب الليزر أي منطقة من الجسم تعاني من الشعر الزائد. وبما أن الليزر يعالج أكثر من بصيلة في الوقت نفسه، فقد أصبحت معالجة المساحات الواسعة من الجسم كالظهر، الأذرع، والأرجل مسألة سهلة مثلها مثل المنطقة فوق الشفة أو الوجه، فيمكن استخدام جهاز الليزر لجميع مناطق الجسم دون استثناء. وتختلف النتائج باختلاف الأشخاص اعتماداً على مستوى الهرمونات ونوع وعدد بصيلات الشعر، فكلّما كانت الشعرة سميكة وسوداء، كانت الفائدة أكبر وأفضل، ولا ينصح باستخدام الليزر للشعر الوبري (الخفيف)، خاصة في الوجه لأنه قد يتسبب في زيادة نمو الشعر أحياناً، خاصة في منطقة الرقبة.
تعتبر إزالة الشعر الزائد بالليزر وسيلة فعَّالة وطويلة الأمد بحيث توفّر الوقت والجهد مقارنة بالوسائل القديمة. وهناك اجهزة متعددة من الليزر لازالة الشعر، لذلك لا بد من الحرص على اختيار الطبيب والمركز ذي الخبرة الطويلة في هذا المجال لكي تقل نسبة حدوث الآثار السلبية. ويقوم الطبيب بشرح ما يمكن توقّعه من العلاج بالليزر والخيارات المتاحة والإجراء نفسه والمحاذير المتعلقة به، ويتم تنظيف المنطقة المراد معالجتها قبل البدء. ويعتمد الوقت الذي تستغرقه كل جلسة على خبرة الطبيب، ومساحة وحجم المنطقة المراد معالجتها، فيمكن لمنطقة صغيرة مثل ما فوق الشفة العليا أن تستغرق معالجتها حوالي دقائق، بينما قد تستغرق منطقة الظهر أو الأرجل حوالي الساعة.
وخلال المعالجة يشعر المريض بوخزات على الجلد لفترة لا تتجاوز جزءاً من الثانية. هذه الوخزات تولد بعض الإحساس بالألم البسيط خلال المعالجة، يمكن وصفه عادة كإحساس بلسعة خفيفة، ويختلف من شخص لآخر. قد يميل لون الجلد مباشرة بعد المعالجة إلى الإحمرار قليلاً، كما لو كان بعد حمام شمسي خفيف، وسوف يقوم الطبيب بإعطائك كريماً لتهدئة الجلد. ويوجد في بعض أجهزة الليزر نظام للتبريد بحيث يخفض حرارة الجلد ويمنع تهيجه.
من الاحتياطات الواجب اتباعها بعد الجلسة عدم تعريض المناطق المعالجة لأشعة الشمس، ووضع الحماية اللازمة من الشمس عند الضرورة، ومراعاة عدم استخدام مستحضرات مهيجة للجلد، والامتناع عن وضع الكريمات الليلية المعتادة لمدة يحددها لك الطبيب بعد الجلسة.
ان الشعر الطبيعي يمر بمراحل نمو ثلاث: مرحلة الـ Anagen أو النمو، مرحلة الـ Telogen البيات والسكون، ومرحلة الـ Catagen وهي المرحلة الإنتقالية. فخلال مرحلة الـ Anagen يكون الشعر حساساً لشعاع الليزر، ولكن خلال المرحلتين التاليتين يصبح أقل استجابة. وتختلف هذه الحالة الخاصة لكل شعرة عن الاخرى وبالتالي لا يكون الشعر الموجود في المنطقة نفسها، في الحالة نفسها، في الوقت نفسه، ولذلك وبما أن الليزر يؤثر فقط على الشعر في مرحلة النمو، يصبح من الصعب إزالة الشعر نهائياً في جلسة واحدة مما يستلزم جلسات إضافية وتكون الفترة بين كل جلسة وجلسة في حدود الشهر.
كما يجب معرفة أن جهاز إزالة الشعر بالليزر لا يزيل الشعر 100 في المئة، ومن الأفضل عدم المبالغة بفعالية جهاز الليزر، فالبعض يعتقد أنه جهاز سحري يزيل الشعر تماماً من جلسة واحدة. فبعد الجلسة الاولى سوف تلاحظين ان بعض الشعر ينمو في المنطقة المعالجة، وهو في الحقيقة الشعر نفسه الذي تمت معالجته ولكنه يكون ضعيفا ومن السهل وقوعه. وتقل هذه الظاهرة مع الجلسات اللاحقة. ويحتاج المريض إلى جلسات متكررة تؤدي في غالبية الاحيان الى ان تضعف الشعرة السوداء فيخفت لونها وتفقد كثيرا من الصبغة الميلانينية فيها وتصبح شقراء. وتصبح الشعرة السميكة أقل سماكة كما يصبح ظهور الشعر متأخرا ويحتاج إلى أسابيع للظهور مرة أخرى.
* اختصاصي في الأمراض الجلدية وأمراض الذكورة
Jamalhd@yahoo.com
* ينشر هذا المقال بالتعاون مع: HCC
إن إزالة الشعر بأشعة الليزر وسيلة علاجية واعدة. يقوم شعاع الليزر بإرسال حزمة من الطاقة الى جذر الشعرة الملوّن حيث تقوم البصيلة بامتصاص هذه الأشعة ما يدمّرها ويوقف نمو الشعرة. ويناسب الليزر أي منطقة من الجسم تعاني من الشعر الزائد. وبما أن الليزر يعالج أكثر من بصيلة في الوقت نفسه، فقد أصبحت معالجة المساحات الواسعة من الجسم كالظهر، الأذرع، والأرجل مسألة سهلة مثلها مثل المنطقة فوق الشفة أو الوجه، فيمكن استخدام جهاز الليزر لجميع مناطق الجسم دون استثناء. وتختلف النتائج باختلاف الأشخاص اعتماداً على مستوى الهرمونات ونوع وعدد بصيلات الشعر، فكلّما كانت الشعرة سميكة وسوداء، كانت الفائدة أكبر وأفضل، ولا ينصح باستخدام الليزر للشعر الوبري (الخفيف)، خاصة في الوجه لأنه قد يتسبب في زيادة نمو الشعر أحياناً، خاصة في منطقة الرقبة.
تعتبر إزالة الشعر الزائد بالليزر وسيلة فعَّالة وطويلة الأمد بحيث توفّر الوقت والجهد مقارنة بالوسائل القديمة. وهناك اجهزة متعددة من الليزر لازالة الشعر، لذلك لا بد من الحرص على اختيار الطبيب والمركز ذي الخبرة الطويلة في هذا المجال لكي تقل نسبة حدوث الآثار السلبية. ويقوم الطبيب بشرح ما يمكن توقّعه من العلاج بالليزر والخيارات المتاحة والإجراء نفسه والمحاذير المتعلقة به، ويتم تنظيف المنطقة المراد معالجتها قبل البدء. ويعتمد الوقت الذي تستغرقه كل جلسة على خبرة الطبيب، ومساحة وحجم المنطقة المراد معالجتها، فيمكن لمنطقة صغيرة مثل ما فوق الشفة العليا أن تستغرق معالجتها حوالي دقائق، بينما قد تستغرق منطقة الظهر أو الأرجل حوالي الساعة.
وخلال المعالجة يشعر المريض بوخزات على الجلد لفترة لا تتجاوز جزءاً من الثانية. هذه الوخزات تولد بعض الإحساس بالألم البسيط خلال المعالجة، يمكن وصفه عادة كإحساس بلسعة خفيفة، ويختلف من شخص لآخر. قد يميل لون الجلد مباشرة بعد المعالجة إلى الإحمرار قليلاً، كما لو كان بعد حمام شمسي خفيف، وسوف يقوم الطبيب بإعطائك كريماً لتهدئة الجلد. ويوجد في بعض أجهزة الليزر نظام للتبريد بحيث يخفض حرارة الجلد ويمنع تهيجه.
من الاحتياطات الواجب اتباعها بعد الجلسة عدم تعريض المناطق المعالجة لأشعة الشمس، ووضع الحماية اللازمة من الشمس عند الضرورة، ومراعاة عدم استخدام مستحضرات مهيجة للجلد، والامتناع عن وضع الكريمات الليلية المعتادة لمدة يحددها لك الطبيب بعد الجلسة.
ان الشعر الطبيعي يمر بمراحل نمو ثلاث: مرحلة الـ Anagen أو النمو، مرحلة الـ Telogen البيات والسكون، ومرحلة الـ Catagen وهي المرحلة الإنتقالية. فخلال مرحلة الـ Anagen يكون الشعر حساساً لشعاع الليزر، ولكن خلال المرحلتين التاليتين يصبح أقل استجابة. وتختلف هذه الحالة الخاصة لكل شعرة عن الاخرى وبالتالي لا يكون الشعر الموجود في المنطقة نفسها، في الحالة نفسها، في الوقت نفسه، ولذلك وبما أن الليزر يؤثر فقط على الشعر في مرحلة النمو، يصبح من الصعب إزالة الشعر نهائياً في جلسة واحدة مما يستلزم جلسات إضافية وتكون الفترة بين كل جلسة وجلسة في حدود الشهر.
كما يجب معرفة أن جهاز إزالة الشعر بالليزر لا يزيل الشعر 100 في المئة، ومن الأفضل عدم المبالغة بفعالية جهاز الليزر، فالبعض يعتقد أنه جهاز سحري يزيل الشعر تماماً من جلسة واحدة. فبعد الجلسة الاولى سوف تلاحظين ان بعض الشعر ينمو في المنطقة المعالجة، وهو في الحقيقة الشعر نفسه الذي تمت معالجته ولكنه يكون ضعيفا ومن السهل وقوعه. وتقل هذه الظاهرة مع الجلسات اللاحقة. ويحتاج المريض إلى جلسات متكررة تؤدي في غالبية الاحيان الى ان تضعف الشعرة السوداء فيخفت لونها وتفقد كثيرا من الصبغة الميلانينية فيها وتصبح شقراء. وتصبح الشعرة السميكة أقل سماكة كما يصبح ظهور الشعر متأخرا ويحتاج إلى أسابيع للظهور مرة أخرى.
* اختصاصي في الأمراض الجلدية وأمراض الذكورة
Jamalhd@yahoo.com
* ينشر هذا المقال بالتعاون مع: HCC