الجولة الثانية من الانتخابات البلدية في «الغربال» السياسي


| بيروت - «الراي» |
لم يتأخّر «التقويم السياسي» من فريقيْ 14 و8 مارس، لما أفرزته الجولة الثانية للانتخابات البلدية والاختيارية في بيروت والبقاع، فوضع الطرفان نتائجها «في الغربال» مقدّمين خلاصات تركّزت على ما أفضت اليه صناديق الاقتراع، خصوصاً في العاصمة وزحلة.
وفي ما خص انتخابات بيروت، لا سيما في شقها «الاختياري» في المناطق المسيحية، أعلن وزير الدولة لشؤون مجلس النواب ميشال فرعون (من قوى 14 مارس)
ان فوز قوى 14 مارس
بـ 21 مختاراً من اصل 28 في الأشرفية والرميل والصيفي، «يشكل اكبر دليل على خسارة التيار الوطني الحر الاستفتاء الذي كان أعلنه في دائرة
بيروت الأولى»، لافتاً الى ان
في منطقة الرميل «لا وجود للتيار الحر والمقاعد السبعة التي فازت هي للطاشناق».
واعتبر انه بهذه النتيجة «نكون حصدنا أكثر من 75 في المئة من المقاعد الاختيارية، في هذه المناطق»، مضيفاً: «كنا نتمنى لهذه المعركة أن تكون انمائية، ولكن أراد البعض أن يحولها معركة سياسية، وقد خسرها».
واذ اعلن النائب نديم الجميّل، ان «14 مارس حققت انتصاراً جديداً يثبت نتيجة الانتخابات النيابية»، اكد انه «في منطقة المدوّر لم تكن هناك معركة، بل لائحة توافقية بين المستقبل والطاشناق، الذي حصل على ستة من 12 مختاراً مقابل واحد للتيار، ولا اعرف لماذا يدّعي التيار ربح هذه المعركة». في حين أكد نائب بيروت سيرج طورسركيسيان (من تكتل الحريري) أن قوى 14 مارس حققت فوزاً ساحقاً اذ حظيت بأكثر من 70 في المئة من المقاعد الاختيارية، داعياً «مَن جعل من الانتخابات الاختيارية استفتاء ومعركة سياسية، الاعتراف بالفوز الذي حققناه».
في المقابل، رأى القيادي في «التيار الحر» أنطوان نصرالله «ان النسبة المتدنية للمشاركة في انتخابات بيروت عائدة لقانون الانتخاب وفرض لوائح على المواطنين»، مشيرا الى «ان هذه الأمور كلها تؤثر على المسيحيين».
ولفت الى «اننا سمعنا الأسبوع الماضي كلاما ان التيار الحر انتهى وان الفريق الآخر سيحقق فوزاً كاسحاً، مشيرا الى «اننا لا نرى اين هذا الفوز الكاسح»، ومعلنا «اننا نخوض معركة على كل الأراضي اللبنانية والكلام
عن ان التيار انتهى غير صحيح».
وفي السياق نفسه، اكد عضو الهيئة المركزية في «التيار الحر» زياد عبس، «أن النتائج في الانتخابات الاختيارية في المناطق التي خضناها مرضية وفقاً لكل المعايير»، وقال: «التيار الحر أخذ نصف الصوت المسيحي غير الأرمني»، مؤكداً «أن الصوت السني هو الذي حسم الأمر في المناطق التي فاز بها فريق 14 مارس».
وعلى خط الانتخابات في زحلة، رأى نائب «القوات اللبنانية» انطوان زهرا، انه «في زحلة التي جعلوها أم المعارك، كانت هناك 3 لوائح، والثالثة ليست مع التيار الوطني او الوزير (السابق الياس) سكاف ونتيجتها كانت تشتيت الأصوات التي هي في وجه سكاف»، وقال: «هناك 25 ألف ناخب والحسم بمئات الأصوات ليس اكثر، وبالتالي فان هذا الاستفتاء الذي تحدث عنه العماد عون لم ينجح ولم يعط نتيجة، علماً انه في قضاء زحلة، فازت قوى 14 مارس بأكثرية القرى».
في المقابل، أكد النائب السابق سليم عون (من «التيار الحر») أن التيار نجح بنسبة 25 في المئة في الاستفتاء
في انتخابات زحلة البلدية، مشيراً الى «أننا فضلنا لائحة الوزير السابق سكاف على لائحة رئيس البلدية السابق اسعد زغيب»، ومشددا على «أننا حققنا انجازاً كبيراً في زحلة، فحصلنا على نسبة أصوات من المسيحيين لم نكن نتوقعها».
وأعرب المرشح الفائز لرئاسة بلدية زحلة جوزف دياب المعلوف «عن سعادته لوصول زغيب الى المجلس البلدي لان التركيز في حملتي كان على استكمال برنامجه الانمائي».
وعن امكان استقالة زغيب، اعتبر أنه «اذا كانت لديه ايجابية فسيبقى»، مشددا على «أن من يريد أن يعمل فيعمل من موقع عضو او رئيس والموقع ليس هو الاساس».
في موازاة ذلك، قدّم نائب الأمين العام لـ«حزب الله» الشيخ نعيم قاسم «جردة» بما حققه الحزب في الانتخابات التي خاضها في البقاع، معلناً فوز لوائح «التنمية والوفاء» التي شكّلها الحزب في 18 بلدية من اصل 18»، ولافتاً الى «الفوز في مدينة بعلبك بمواجهة اللائحة المدعومة من تيار «المستقبل»، وموضحاً «أنّ لائحتنا استطاعت أن تفوز بكامل أعضائها علماً أنّ الفارق بين آخر ناجح في اللائحة وأول خاسر في اللائحة المقابلة بلغ 1531 صوتاً».
واوضح أنّ «التنافس السياسي كان محصورا فقط في مدينة بعلبك، فيما الانتخابات في بعلبك الهرمل وقسم من زحلة كانت انمائية والتنافس فيها حيث حصل داخل العائلة الواحدة وداخل الموقف السياسي الواحد وليس لدينا لوائح فائزة ضد افرقاء سياسيين».
جنبلاط: هل المطلوب 17 مايو جديد؟
أكد رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط «ان حماية السلم الأهلي والوحدة الوطنية والاستقرار الداخلي لا يمكن وصفها بالاستسلام
أو الاذعان»، معلناً «هذا موقفنا الثابت ولن
نتراجع عنه حتى ولو كتب البعض عكس ذلك من هنا وهناك»، سائلاً «هل المطلوب الذهاب نحو اتفاق جديد مماثل للسابع عشر من مايو (1983 بين لبنان واسرائيل) في اطار التعرض لخطوات المصالحات الجريئة التي تريد الخروج من مآسي الماضي ومشاكله المتراكمة؟»، ولافتاً الى انه «اذا كان البعض يريد الانزلاق نحو الماضي والانحباس داخل أسواره، فنحن نريد التطلع نحو المستقبل والانفتاح نحو مراحل جديدة».
وقال جنبلاط في موقفه الاسبوعي لجريدة «الأنباء» الصادرة عن حزبه («التقدمي الاشتراكي»): «غريبة هي بعض التحليلات والمقالات التي تنشر في كبريات الصحف وتكتبها أقلام تدّعي القرابة السياسية، بينما هي تتوزع الأدوار مع مَن يقف الى جانبها في شكل لم يعد مقبولا، ويتطلب موقفا حاسما. فالتكاذب السياسي هو في اعتماد مواقف مزدوجة من البعض بدل أن توضح الأمور وتحسم بشكل نهائي (...) ولم تعد مقبولة المواقف السياسية المتلاحقة التي تتخطى هامش التمايز السياسي والديموقراطي، والتي يتم التعبير عنها مباشرة، أو عبر مقالات يتم استكتابها بشكل غير مباشر وبالواسطة».
وفي عمان (يو بي أي)، أجرى جنبلاط،
امس، محادثات مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، تناولت بحث اخر التطورات الراهنة في المنطقة وعدد من القضايا الاقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وحسب بيان للديوان الملكي، أكد الملك عبدالله اعتزازه بالعلاقات الأردنية - اللبنانية والحرص على تطويرها والبناء عليها في مختلف المجالات، مشددا على وقوف الأردن الى جانب لبنان ودعمه المستمر لجهود تعزيز أمنه واستقراره.
سليمان لقبول نتائج الانتخابات
نوّه الرئيس ميشال سليمان بإنجاز المرحلة الثانية من الانتخابات البلدية والاختيارية في بيروت والبقاع في أجواء هادئة وديموقراطية كما في المرحلة الاولى، مبدياً تقديره «للدور الذي قامت به وزارتا
الدفاع والداخلية والبلديات، وللجهود التي بذلها عناصر الجيش والقوى والاجهزة الامنية المعنية في الحفاظ على أمن هذا الاستحقاق».
وكرر سليمان، دعوة الجميع من مرشحين ومقترعين، وقبل ذلك القيادات السياسية «لقبول النتائج ووضع اليوم الانتخابي وراءهم والانطلاق معاً يداً بيد في ورشة انماء المدن والبلدات والقرى التي تحتاج بحسب ما أعلن المتنافسون انفسهم الى الكثير من العمل الانمائي على مختلف المستويات وفي كل المجالات».
لم يتأخّر «التقويم السياسي» من فريقيْ 14 و8 مارس، لما أفرزته الجولة الثانية للانتخابات البلدية والاختيارية في بيروت والبقاع، فوضع الطرفان نتائجها «في الغربال» مقدّمين خلاصات تركّزت على ما أفضت اليه صناديق الاقتراع، خصوصاً في العاصمة وزحلة.
وفي ما خص انتخابات بيروت، لا سيما في شقها «الاختياري» في المناطق المسيحية، أعلن وزير الدولة لشؤون مجلس النواب ميشال فرعون (من قوى 14 مارس)
ان فوز قوى 14 مارس
بـ 21 مختاراً من اصل 28 في الأشرفية والرميل والصيفي، «يشكل اكبر دليل على خسارة التيار الوطني الحر الاستفتاء الذي كان أعلنه في دائرة
بيروت الأولى»، لافتاً الى ان
في منطقة الرميل «لا وجود للتيار الحر والمقاعد السبعة التي فازت هي للطاشناق».
واعتبر انه بهذه النتيجة «نكون حصدنا أكثر من 75 في المئة من المقاعد الاختيارية، في هذه المناطق»، مضيفاً: «كنا نتمنى لهذه المعركة أن تكون انمائية، ولكن أراد البعض أن يحولها معركة سياسية، وقد خسرها».
واذ اعلن النائب نديم الجميّل، ان «14 مارس حققت انتصاراً جديداً يثبت نتيجة الانتخابات النيابية»، اكد انه «في منطقة المدوّر لم تكن هناك معركة، بل لائحة توافقية بين المستقبل والطاشناق، الذي حصل على ستة من 12 مختاراً مقابل واحد للتيار، ولا اعرف لماذا يدّعي التيار ربح هذه المعركة». في حين أكد نائب بيروت سيرج طورسركيسيان (من تكتل الحريري) أن قوى 14 مارس حققت فوزاً ساحقاً اذ حظيت بأكثر من 70 في المئة من المقاعد الاختيارية، داعياً «مَن جعل من الانتخابات الاختيارية استفتاء ومعركة سياسية، الاعتراف بالفوز الذي حققناه».
في المقابل، رأى القيادي في «التيار الحر» أنطوان نصرالله «ان النسبة المتدنية للمشاركة في انتخابات بيروت عائدة لقانون الانتخاب وفرض لوائح على المواطنين»، مشيرا الى «ان هذه الأمور كلها تؤثر على المسيحيين».
ولفت الى «اننا سمعنا الأسبوع الماضي كلاما ان التيار الحر انتهى وان الفريق الآخر سيحقق فوزاً كاسحاً، مشيرا الى «اننا لا نرى اين هذا الفوز الكاسح»، ومعلنا «اننا نخوض معركة على كل الأراضي اللبنانية والكلام
عن ان التيار انتهى غير صحيح».
وفي السياق نفسه، اكد عضو الهيئة المركزية في «التيار الحر» زياد عبس، «أن النتائج في الانتخابات الاختيارية في المناطق التي خضناها مرضية وفقاً لكل المعايير»، وقال: «التيار الحر أخذ نصف الصوت المسيحي غير الأرمني»، مؤكداً «أن الصوت السني هو الذي حسم الأمر في المناطق التي فاز بها فريق 14 مارس».
وعلى خط الانتخابات في زحلة، رأى نائب «القوات اللبنانية» انطوان زهرا، انه «في زحلة التي جعلوها أم المعارك، كانت هناك 3 لوائح، والثالثة ليست مع التيار الوطني او الوزير (السابق الياس) سكاف ونتيجتها كانت تشتيت الأصوات التي هي في وجه سكاف»، وقال: «هناك 25 ألف ناخب والحسم بمئات الأصوات ليس اكثر، وبالتالي فان هذا الاستفتاء الذي تحدث عنه العماد عون لم ينجح ولم يعط نتيجة، علماً انه في قضاء زحلة، فازت قوى 14 مارس بأكثرية القرى».
في المقابل، أكد النائب السابق سليم عون (من «التيار الحر») أن التيار نجح بنسبة 25 في المئة في الاستفتاء
في انتخابات زحلة البلدية، مشيراً الى «أننا فضلنا لائحة الوزير السابق سكاف على لائحة رئيس البلدية السابق اسعد زغيب»، ومشددا على «أننا حققنا انجازاً كبيراً في زحلة، فحصلنا على نسبة أصوات من المسيحيين لم نكن نتوقعها».
وأعرب المرشح الفائز لرئاسة بلدية زحلة جوزف دياب المعلوف «عن سعادته لوصول زغيب الى المجلس البلدي لان التركيز في حملتي كان على استكمال برنامجه الانمائي».
وعن امكان استقالة زغيب، اعتبر أنه «اذا كانت لديه ايجابية فسيبقى»، مشددا على «أن من يريد أن يعمل فيعمل من موقع عضو او رئيس والموقع ليس هو الاساس».
في موازاة ذلك، قدّم نائب الأمين العام لـ«حزب الله» الشيخ نعيم قاسم «جردة» بما حققه الحزب في الانتخابات التي خاضها في البقاع، معلناً فوز لوائح «التنمية والوفاء» التي شكّلها الحزب في 18 بلدية من اصل 18»، ولافتاً الى «الفوز في مدينة بعلبك بمواجهة اللائحة المدعومة من تيار «المستقبل»، وموضحاً «أنّ لائحتنا استطاعت أن تفوز بكامل أعضائها علماً أنّ الفارق بين آخر ناجح في اللائحة وأول خاسر في اللائحة المقابلة بلغ 1531 صوتاً».
واوضح أنّ «التنافس السياسي كان محصورا فقط في مدينة بعلبك، فيما الانتخابات في بعلبك الهرمل وقسم من زحلة كانت انمائية والتنافس فيها حيث حصل داخل العائلة الواحدة وداخل الموقف السياسي الواحد وليس لدينا لوائح فائزة ضد افرقاء سياسيين».
جنبلاط: هل المطلوب 17 مايو جديد؟
أكد رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط «ان حماية السلم الأهلي والوحدة الوطنية والاستقرار الداخلي لا يمكن وصفها بالاستسلام
أو الاذعان»، معلناً «هذا موقفنا الثابت ولن
نتراجع عنه حتى ولو كتب البعض عكس ذلك من هنا وهناك»، سائلاً «هل المطلوب الذهاب نحو اتفاق جديد مماثل للسابع عشر من مايو (1983 بين لبنان واسرائيل) في اطار التعرض لخطوات المصالحات الجريئة التي تريد الخروج من مآسي الماضي ومشاكله المتراكمة؟»، ولافتاً الى انه «اذا كان البعض يريد الانزلاق نحو الماضي والانحباس داخل أسواره، فنحن نريد التطلع نحو المستقبل والانفتاح نحو مراحل جديدة».
وقال جنبلاط في موقفه الاسبوعي لجريدة «الأنباء» الصادرة عن حزبه («التقدمي الاشتراكي»): «غريبة هي بعض التحليلات والمقالات التي تنشر في كبريات الصحف وتكتبها أقلام تدّعي القرابة السياسية، بينما هي تتوزع الأدوار مع مَن يقف الى جانبها في شكل لم يعد مقبولا، ويتطلب موقفا حاسما. فالتكاذب السياسي هو في اعتماد مواقف مزدوجة من البعض بدل أن توضح الأمور وتحسم بشكل نهائي (...) ولم تعد مقبولة المواقف السياسية المتلاحقة التي تتخطى هامش التمايز السياسي والديموقراطي، والتي يتم التعبير عنها مباشرة، أو عبر مقالات يتم استكتابها بشكل غير مباشر وبالواسطة».
وفي عمان (يو بي أي)، أجرى جنبلاط،
امس، محادثات مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، تناولت بحث اخر التطورات الراهنة في المنطقة وعدد من القضايا الاقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وحسب بيان للديوان الملكي، أكد الملك عبدالله اعتزازه بالعلاقات الأردنية - اللبنانية والحرص على تطويرها والبناء عليها في مختلف المجالات، مشددا على وقوف الأردن الى جانب لبنان ودعمه المستمر لجهود تعزيز أمنه واستقراره.
سليمان لقبول نتائج الانتخابات
نوّه الرئيس ميشال سليمان بإنجاز المرحلة الثانية من الانتخابات البلدية والاختيارية في بيروت والبقاع في أجواء هادئة وديموقراطية كما في المرحلة الاولى، مبدياً تقديره «للدور الذي قامت به وزارتا
الدفاع والداخلية والبلديات، وللجهود التي بذلها عناصر الجيش والقوى والاجهزة الامنية المعنية في الحفاظ على أمن هذا الاستحقاق».
وكرر سليمان، دعوة الجميع من مرشحين ومقترعين، وقبل ذلك القيادات السياسية «لقبول النتائج ووضع اليوم الانتخابي وراءهم والانطلاق معاً يداً بيد في ورشة انماء المدن والبلدات والقرى التي تحتاج بحسب ما أعلن المتنافسون انفسهم الى الكثير من العمل الانمائي على مختلف المستويات وفي كل المجالات».