الرجل الحديدي - الجزء الثاني

لقطة من الفيلم

داوني جونيور في دور ستارك

ملصق الفيلم





|إعداد :نجاح كرم|
روبرت داوني جونيور يعود في دور توني ستارك الرجل الحديدي في الجزء الثاني من فيلم الرجل الحديدي.
«الواقع ان العالم الانفعالي والمرح والابداعي دائماً الذي كان مسرحاً لأحداث الجزء الثاني من فيلم الرجل الحديدي «Iron Man2» كان بمثابة تجربة لن ينساها كل من انخرط فيها، ولاسيما الممثل روبرت داوني جونيور ذلك الرجل الذي اعاد من خلال هذا العمل شخصية «توني ستارك» (الرجل الحديدي) إلى الحياة على نحو مفعم بالإثارة.
ويصف داوني جونيور ذلك العالم بأنه كان بمثابة «هبة ريح عاصفة» وعلى الرغم من ان الأمر لا يبدو على ذلك النحو طوال الوقت، فإن داوني يقر بأن العملية الفنية في مواقع التصوير يمكن ان تبدو «طائشة» بعض الشيء، ولاسيما بالنسبة إلى الوافدين الجدد من الممثلين الذين انضموا إلى العمل مع الممثل والمخرج جون فافرو في هذا الجزء الثاني من الفيلم.
ويعلق داوني على ذلك مازحاً: «ان عمليتنا هذه طائشة حقاً اسألوا أي شخص معني بالأمر وسيخبركم بأنني لا أدري كيف يحصلون على هذه النتائج من خلال تلك العملية. وعلى نحو ما، يمكن الوقت ان الأمر يشبه ان تطلب من شخص ان يدخل معك إلى داخل غسالة أو مجفف ثم تقول له: «اسمع، سيكون هناك الكثير من الدوران والتدحرج وستجد في الداخل اشياء كثيرة ومع ذلك فإنك ستخرج في نهاية المطاف وأنت تبدو وكأنك ترتدي بدلة سهرة أنيقة» صحيح ان هذا الأمر يبدو بلا معنى وغير منطقي في البداية، لكنه يثبت صحته وجدواه في النهاية».
والواقع ان ذلك صحيح بكل تأكيد. فلدى اطلاقه رسمياً، قوبل الجزء الأول من فيلم «الرجل الحديدي» بإطراء نقدي عالمي ثم واصل مسيرته بعد ذلك ليهيمن على صدارة شباك التذاكر في العام 2008، وهو الأمر الذي تكرر مع الجزء الثاني الذي شاركت فيه كوكبة كبيرة من النجوم الذين كان من بينهم غوينيث بالترو التي عادت في دور «بيبر بوتس»، وصامويل إل جاكسون «الذي كان قد شارك بظهور موجز في دور نيك فيري في الجز الأول)، و«ميكي رورك» وسكارليت يوهانسون وسام روكويل وهم النجوم الذين اضفوا حياة جديدة على شخصيات الفيلم إلى درجة انه يمكن القول ان الجزء الثاني من فيلم «الرجل الحديدي» هو واحد من اكثر الأفلام التي انتظرها كثيرون بشغف خلال هذا العام.
وفي إطار مشاركته في بطولة هذا العمل السينمائي انطلق داوني جونيور مسلحاً بهدف واحد واضح المعالم الا وهو ان يجعل الجزء الثاني من «الرجل الحديدي» عملاً أضخم وأفضل وأكثر اثارة من الجزء الأول الذي سرد أصل القصة التي توضح كيف ان توني ستارك تاجر الأسلحة اللعوب اوشك على الموت قبل ان يدرك انه يريد ان ينخرط في مسار حياتي مختلف كلياً مع السلاح النهائي الا وهو بدلة الرجل الحديدي وان يستخدم ذلك السلاح من أجل الخير إلى الأبد.
وتوضيحاً لذلك الأمر يقول داوني جونيور: «قد يتخيل المرء انه في ظل اكتمال القصة الأصلية فإنه لم يكن هناك أي اتجاه يمكننا ان نسلكه سوى ان نقوم بإعادة النبش في كل الجزئيات المثيرة التي غطيناها (في الجزء الأول من الفيلم) لكن هذا لم يحصل في واقع الأمر، وذلك لأنه اذا القينا نظرة على قصص «شمارفيل كوميكس» الهزلية فإننا سنجد ان هناك الكثير من الشخصيات والعلاقات المثيرة للاهتمام».
ويستطرد بطل الفيلم قائلاً: «على سبيل المثال فإننا لم نكشف سوى عن جزء سطحي جداً من علاقة توني مع بيبر في الجزء الأول. كما ان لدينا سكارليت (يوهانسون) وميكي (رورك) وسام روكويل الذين انضموا الينا علاوة على ان الشخصية التي يلعبها صامويل جاكسون باتت تكتسب مزيداً من المركزية في احداث الفيلم».
ويكشف داوني جونيور عن ان احد الموضوعات المحورية في احداث الفيلم يتمثل في موضوع الشراكات الثنائية بين الشخصيات فنلاحظ مثلاً شراكة توني ستارك مع بيبر بوتس (التي كانت في السابق مساعدته الشخصية وتمت ترقيتها في الجزء الثاني إلى منصب الرئيس التنفيذي لشركته)، وهناك شراكة الصداقة بين توني ستارك وبين الكولونيل جيمس روديس الذي لعب دوره في الجزء الأول تيرينس هاوارد بينما يلعب دوره في الجزء الثاني دون تشيدل، كما ان هناك النفوذ المتزايد لشخصية جاكسون (يجسدها الممثل نيك فيري) الذي يكشف عن ان مصير الرجل الحديدي مرتبط بمنظمة تحمل اسم S.H.I.E.L.D وهي منظمة دولية معنية بتطبيق القانون وهي مستوحاة ايضاً من قصص «مارفيل كوميكس» الأصلية مثلما هي حال شخصية الرجل الحديدي.
ويتابع بطل الجزء الثاني من الفيلم مفسرا: «اردنا ان نستكشف العلاقة بين توني وروديس بشكل اعمق في الجزء السابق لكن كان هناك المزيد من اصل القصة كي نسرده، وفي ظل وجود «دون» في الدور فإن هنالك نوعا من إعادة الابتكار والصياغة لتلك العلاقة».
ويضيف: «والواقع ان هذا الفيلم الذي نحن بصدده هو فيلم يتعلق في نهاية المطاف بمسألة الشراكات بأكثر من طريقة، فهناك ثلاث علاقات شراكة يحاول توني ان يتفاداها او ان يبعدها بعيدا عنه - ويتبين بعد ذلك ان لديه مبررا جيدا جدا لذلك - لكنه عندما يبعد عن نفسه تراثه وتاريخه مع منظمة S.H.I.E.L.D. فإنه يحاول بذلك ان يبعد مفهوم «الاتحاد قوة» مع روديس، كما انه لا يعترف حقا بانه على الرغم من ان «بيبر» هي موظفته الاحترافية فإن يوجد في علاقتها معه شيء ما لن يجده مطلقا لدى اي شخص آخر غيرها.
وهنالك «مجند» اخر جديد انضم إلى طاقم عمل «الرجل الحديدي»، وذلك المجند هو الكاتب جاستن ثيرو الذي كان قد عمل إلى جانب دواني جونيور في فيلم «العاصفة الاستوائية» (Tropic Thunder) الذي كان عملا فكاهيا ساخرا اخرجه «بن ستيلر»... ومن الواضع جدا ان داوني جونيور معجب بأسلوب ثيرو وانه قام بحملة شخصية لتأييد انضمام هذا الاخير إلى طاقم عمل الفيلم.
ويقول دواني جونيور متحدثا عن ثيرو: «أول شيء ينبغي معرفته عن ثيرو هو انه فنان وانه رجل ذو تفكير نهضوي».
وصحيح ان «هناك الكثير من المؤلفين المتاحين حولنا لكن الحقيقة هي ان قصة فيلم «العاصفة الاستوائية» كانت في نظري مؤشرا كشف لي عن مدى موهبته».
ويردف مستطردا: «عندما وصلنا إلى مرحلة تصوير القسم الثالث من ذلك الفيلم «العاصفة الاستوائية» ادركت ان المخرج بن ستيلر قد استعان حقا بمؤلف لديه علاقة وطيدة بالتأليف وانه (اي «ثيرو») شخص يعرف جيدا كيفية صياغة نص سينمائي عظيم... ان الامر اشبه بضبط اداء محرك سيارة فيراري، و«ثيرو» رائع في ذلك الامر».
ويضيف: «وعلاوة على ذلك فانه اعجب بصوته كمؤلف كما انني معجب بطريقة تعامله مع كل الامور المحيطة به ومعجب ايضا بروح الدعابة التي يتمتع بها وفوق كل ذلك فانني ادركت للتو انه كان رجلنا المناسب للجزء الثاني من «الرجل الحديدي» ومن هذا المنطلق فانني رشحته وزكيته بقوة (للانظمام الينا) ثم وافقني آخرون على ذلك».
ومن جانبه، فإن «ثيرو» سرعان ما اكتسب نفس طريقة تفكير بقية افراد طاقم العمل الرئيسيين في الجزء الثاني من فيلم «الرجل الحديدي»، وهي الطريقة التي ترتكز على مواصلة السعي والضغط حتى الحصول على افضل الافكار ثم الشروع في تنفيذها.
وتعليقا على اصحاب تلك الطريقة يقول داوني جونيور: «انهم مثل الربوتات، لكنهم الطف واذكى روبتات موجودة حتى اذا بدوا وكأنهم ينتمون إلى عصور سابقة بعض الشيء ان الامر يشبه ان شخصية توني تستطيع ان تأمرهم بأي شيء بينما يستطيعون تنفيذ ذلك الامر».
ويواصل داوني جونيور سرد آرائه حول الفيلم قائلا: «اعتقد اننا كفريق عمل رائع حرصنا دائما على احترام الحقيقة التي مفادها انه لم يكن هناك لدينا اي مبرر كي نرضى بأي شيء اقل من الافضل والشيء الآخر المتعلق بالمؤلف «ثيرو» هو انه دارس حقيقي للعبة، فقبل ان نبدأ في الحديث عن الرجل الحديدي، كان هو (ثيرو) يتمعن اساسا في تاريخ التكنولوجيا المتعلقة بالضمير الجماعي، انه حقا رجل من تلك النوعية والامر ذاته ينطبق على المشروعات الاخرى ايضا فبمجرد ان يأتي ذكر مشروع ما تكتشف انه قضى فترة في دراسة ذلك المشروع بعينه، وذلك لانه يقضي كل صيف في ممارسة شيء اكثر اثارة وتشويقا مما تمارسه بقية افراد مجموعتنا».
وتبدأ احداث الجزء الثاني من فيلم «الرجل الحديدي» بعد مرور فترة ستة اشهر على النقطة التي انتهت عندها احداث الجزء الاول، حيث تكشف بداية احداث الجزء الثاني عن ان توني ستارك (الرجل الحديدي) يتعرض إلى ضغط كبير، فالجيش والسياسيون يريدون منه ان يكشف لهم النقاب عن اسرار بدلة الرجل الحديدي، كما انه باستمرار تحت ميكروسكوب اهتمام وسائل الاعلام، كما ان هناك تهديدا كامنا في شخصية ايفان فانكو المخيف والعنيف الذي يتربص في الكواليس على نحو شرير وخبيث.
ويتابع داوني جونيور انطباعاته قائلا: «لقد اعددنا انفسنا لهذا الجزء قبلا، بأن جعلنا توني يقول في المرة السابقة انه هو الرجل الحديدي. وهكذا فانه بات لدينا قصة نطلق في نهايتها البطاقة الرابحة التي لا يطلقها الآخرون عادة، واعتقد اننا حصلنا على الكثير من نقاط التقدير على ذلك لانه كان امرا غير متوقع إلى حد ما، لكن السؤال هو: كيف نستطيع ان نستمر في القيام بما هو غير متوقع؟ والاجابة عن ذلك السؤال هي ان نواصل الخوض إلى اعماق ابعد في داخل حقيقة ما قد يكون عليه الأمر اذا كنت انت ذلك الشخص (الرجل الحديدي) وحصل لك ذلك واعترفت بأنك انت هو الرجل الحديدي».
إعداد :نجاح كرم
Miss76cinema@hotmail.com
روبرت داوني جونيور يعود في دور توني ستارك الرجل الحديدي في الجزء الثاني من فيلم الرجل الحديدي.
«الواقع ان العالم الانفعالي والمرح والابداعي دائماً الذي كان مسرحاً لأحداث الجزء الثاني من فيلم الرجل الحديدي «Iron Man2» كان بمثابة تجربة لن ينساها كل من انخرط فيها، ولاسيما الممثل روبرت داوني جونيور ذلك الرجل الذي اعاد من خلال هذا العمل شخصية «توني ستارك» (الرجل الحديدي) إلى الحياة على نحو مفعم بالإثارة.
ويصف داوني جونيور ذلك العالم بأنه كان بمثابة «هبة ريح عاصفة» وعلى الرغم من ان الأمر لا يبدو على ذلك النحو طوال الوقت، فإن داوني يقر بأن العملية الفنية في مواقع التصوير يمكن ان تبدو «طائشة» بعض الشيء، ولاسيما بالنسبة إلى الوافدين الجدد من الممثلين الذين انضموا إلى العمل مع الممثل والمخرج جون فافرو في هذا الجزء الثاني من الفيلم.
ويعلق داوني على ذلك مازحاً: «ان عمليتنا هذه طائشة حقاً اسألوا أي شخص معني بالأمر وسيخبركم بأنني لا أدري كيف يحصلون على هذه النتائج من خلال تلك العملية. وعلى نحو ما، يمكن الوقت ان الأمر يشبه ان تطلب من شخص ان يدخل معك إلى داخل غسالة أو مجفف ثم تقول له: «اسمع، سيكون هناك الكثير من الدوران والتدحرج وستجد في الداخل اشياء كثيرة ومع ذلك فإنك ستخرج في نهاية المطاف وأنت تبدو وكأنك ترتدي بدلة سهرة أنيقة» صحيح ان هذا الأمر يبدو بلا معنى وغير منطقي في البداية، لكنه يثبت صحته وجدواه في النهاية».
والواقع ان ذلك صحيح بكل تأكيد. فلدى اطلاقه رسمياً، قوبل الجزء الأول من فيلم «الرجل الحديدي» بإطراء نقدي عالمي ثم واصل مسيرته بعد ذلك ليهيمن على صدارة شباك التذاكر في العام 2008، وهو الأمر الذي تكرر مع الجزء الثاني الذي شاركت فيه كوكبة كبيرة من النجوم الذين كان من بينهم غوينيث بالترو التي عادت في دور «بيبر بوتس»، وصامويل إل جاكسون «الذي كان قد شارك بظهور موجز في دور نيك فيري في الجز الأول)، و«ميكي رورك» وسكارليت يوهانسون وسام روكويل وهم النجوم الذين اضفوا حياة جديدة على شخصيات الفيلم إلى درجة انه يمكن القول ان الجزء الثاني من فيلم «الرجل الحديدي» هو واحد من اكثر الأفلام التي انتظرها كثيرون بشغف خلال هذا العام.
وفي إطار مشاركته في بطولة هذا العمل السينمائي انطلق داوني جونيور مسلحاً بهدف واحد واضح المعالم الا وهو ان يجعل الجزء الثاني من «الرجل الحديدي» عملاً أضخم وأفضل وأكثر اثارة من الجزء الأول الذي سرد أصل القصة التي توضح كيف ان توني ستارك تاجر الأسلحة اللعوب اوشك على الموت قبل ان يدرك انه يريد ان ينخرط في مسار حياتي مختلف كلياً مع السلاح النهائي الا وهو بدلة الرجل الحديدي وان يستخدم ذلك السلاح من أجل الخير إلى الأبد.
وتوضيحاً لذلك الأمر يقول داوني جونيور: «قد يتخيل المرء انه في ظل اكتمال القصة الأصلية فإنه لم يكن هناك أي اتجاه يمكننا ان نسلكه سوى ان نقوم بإعادة النبش في كل الجزئيات المثيرة التي غطيناها (في الجزء الأول من الفيلم) لكن هذا لم يحصل في واقع الأمر، وذلك لأنه اذا القينا نظرة على قصص «شمارفيل كوميكس» الهزلية فإننا سنجد ان هناك الكثير من الشخصيات والعلاقات المثيرة للاهتمام».
ويستطرد بطل الفيلم قائلاً: «على سبيل المثال فإننا لم نكشف سوى عن جزء سطحي جداً من علاقة توني مع بيبر في الجزء الأول. كما ان لدينا سكارليت (يوهانسون) وميكي (رورك) وسام روكويل الذين انضموا الينا علاوة على ان الشخصية التي يلعبها صامويل جاكسون باتت تكتسب مزيداً من المركزية في احداث الفيلم».
ويكشف داوني جونيور عن ان احد الموضوعات المحورية في احداث الفيلم يتمثل في موضوع الشراكات الثنائية بين الشخصيات فنلاحظ مثلاً شراكة توني ستارك مع بيبر بوتس (التي كانت في السابق مساعدته الشخصية وتمت ترقيتها في الجزء الثاني إلى منصب الرئيس التنفيذي لشركته)، وهناك شراكة الصداقة بين توني ستارك وبين الكولونيل جيمس روديس الذي لعب دوره في الجزء الأول تيرينس هاوارد بينما يلعب دوره في الجزء الثاني دون تشيدل، كما ان هناك النفوذ المتزايد لشخصية جاكسون (يجسدها الممثل نيك فيري) الذي يكشف عن ان مصير الرجل الحديدي مرتبط بمنظمة تحمل اسم S.H.I.E.L.D وهي منظمة دولية معنية بتطبيق القانون وهي مستوحاة ايضاً من قصص «مارفيل كوميكس» الأصلية مثلما هي حال شخصية الرجل الحديدي.
ويتابع بطل الجزء الثاني من الفيلم مفسرا: «اردنا ان نستكشف العلاقة بين توني وروديس بشكل اعمق في الجزء السابق لكن كان هناك المزيد من اصل القصة كي نسرده، وفي ظل وجود «دون» في الدور فإن هنالك نوعا من إعادة الابتكار والصياغة لتلك العلاقة».
ويضيف: «والواقع ان هذا الفيلم الذي نحن بصدده هو فيلم يتعلق في نهاية المطاف بمسألة الشراكات بأكثر من طريقة، فهناك ثلاث علاقات شراكة يحاول توني ان يتفاداها او ان يبعدها بعيدا عنه - ويتبين بعد ذلك ان لديه مبررا جيدا جدا لذلك - لكنه عندما يبعد عن نفسه تراثه وتاريخه مع منظمة S.H.I.E.L.D. فإنه يحاول بذلك ان يبعد مفهوم «الاتحاد قوة» مع روديس، كما انه لا يعترف حقا بانه على الرغم من ان «بيبر» هي موظفته الاحترافية فإن يوجد في علاقتها معه شيء ما لن يجده مطلقا لدى اي شخص آخر غيرها.
وهنالك «مجند» اخر جديد انضم إلى طاقم عمل «الرجل الحديدي»، وذلك المجند هو الكاتب جاستن ثيرو الذي كان قد عمل إلى جانب دواني جونيور في فيلم «العاصفة الاستوائية» (Tropic Thunder) الذي كان عملا فكاهيا ساخرا اخرجه «بن ستيلر»... ومن الواضع جدا ان داوني جونيور معجب بأسلوب ثيرو وانه قام بحملة شخصية لتأييد انضمام هذا الاخير إلى طاقم عمل الفيلم.
ويقول دواني جونيور متحدثا عن ثيرو: «أول شيء ينبغي معرفته عن ثيرو هو انه فنان وانه رجل ذو تفكير نهضوي».
وصحيح ان «هناك الكثير من المؤلفين المتاحين حولنا لكن الحقيقة هي ان قصة فيلم «العاصفة الاستوائية» كانت في نظري مؤشرا كشف لي عن مدى موهبته».
ويردف مستطردا: «عندما وصلنا إلى مرحلة تصوير القسم الثالث من ذلك الفيلم «العاصفة الاستوائية» ادركت ان المخرج بن ستيلر قد استعان حقا بمؤلف لديه علاقة وطيدة بالتأليف وانه (اي «ثيرو») شخص يعرف جيدا كيفية صياغة نص سينمائي عظيم... ان الامر اشبه بضبط اداء محرك سيارة فيراري، و«ثيرو» رائع في ذلك الامر».
ويضيف: «وعلاوة على ذلك فانه اعجب بصوته كمؤلف كما انني معجب بطريقة تعامله مع كل الامور المحيطة به ومعجب ايضا بروح الدعابة التي يتمتع بها وفوق كل ذلك فانني ادركت للتو انه كان رجلنا المناسب للجزء الثاني من «الرجل الحديدي» ومن هذا المنطلق فانني رشحته وزكيته بقوة (للانظمام الينا) ثم وافقني آخرون على ذلك».
ومن جانبه، فإن «ثيرو» سرعان ما اكتسب نفس طريقة تفكير بقية افراد طاقم العمل الرئيسيين في الجزء الثاني من فيلم «الرجل الحديدي»، وهي الطريقة التي ترتكز على مواصلة السعي والضغط حتى الحصول على افضل الافكار ثم الشروع في تنفيذها.
وتعليقا على اصحاب تلك الطريقة يقول داوني جونيور: «انهم مثل الربوتات، لكنهم الطف واذكى روبتات موجودة حتى اذا بدوا وكأنهم ينتمون إلى عصور سابقة بعض الشيء ان الامر يشبه ان شخصية توني تستطيع ان تأمرهم بأي شيء بينما يستطيعون تنفيذ ذلك الامر».
ويواصل داوني جونيور سرد آرائه حول الفيلم قائلا: «اعتقد اننا كفريق عمل رائع حرصنا دائما على احترام الحقيقة التي مفادها انه لم يكن هناك لدينا اي مبرر كي نرضى بأي شيء اقل من الافضل والشيء الآخر المتعلق بالمؤلف «ثيرو» هو انه دارس حقيقي للعبة، فقبل ان نبدأ في الحديث عن الرجل الحديدي، كان هو (ثيرو) يتمعن اساسا في تاريخ التكنولوجيا المتعلقة بالضمير الجماعي، انه حقا رجل من تلك النوعية والامر ذاته ينطبق على المشروعات الاخرى ايضا فبمجرد ان يأتي ذكر مشروع ما تكتشف انه قضى فترة في دراسة ذلك المشروع بعينه، وذلك لانه يقضي كل صيف في ممارسة شيء اكثر اثارة وتشويقا مما تمارسه بقية افراد مجموعتنا».
وتبدأ احداث الجزء الثاني من فيلم «الرجل الحديدي» بعد مرور فترة ستة اشهر على النقطة التي انتهت عندها احداث الجزء الاول، حيث تكشف بداية احداث الجزء الثاني عن ان توني ستارك (الرجل الحديدي) يتعرض إلى ضغط كبير، فالجيش والسياسيون يريدون منه ان يكشف لهم النقاب عن اسرار بدلة الرجل الحديدي، كما انه باستمرار تحت ميكروسكوب اهتمام وسائل الاعلام، كما ان هناك تهديدا كامنا في شخصية ايفان فانكو المخيف والعنيف الذي يتربص في الكواليس على نحو شرير وخبيث.
ويتابع داوني جونيور انطباعاته قائلا: «لقد اعددنا انفسنا لهذا الجزء قبلا، بأن جعلنا توني يقول في المرة السابقة انه هو الرجل الحديدي. وهكذا فانه بات لدينا قصة نطلق في نهايتها البطاقة الرابحة التي لا يطلقها الآخرون عادة، واعتقد اننا حصلنا على الكثير من نقاط التقدير على ذلك لانه كان امرا غير متوقع إلى حد ما، لكن السؤال هو: كيف نستطيع ان نستمر في القيام بما هو غير متوقع؟ والاجابة عن ذلك السؤال هي ان نواصل الخوض إلى اعماق ابعد في داخل حقيقة ما قد يكون عليه الأمر اذا كنت انت ذلك الشخص (الرجل الحديدي) وحصل لك ذلك واعترفت بأنك انت هو الرجل الحديدي».
إعداد :نجاح كرم
Miss76cinema@hotmail.com