الملتقى العلمي لمكتب الإنماء الاجتماعي: شبابنا يقدر... امنحوه الفرصة

جانب من الحضور

المتحدثون في الملتقى (تصوير جلال معوض)




|كتب فهد المياح|
أكد المشاركون في الملتقى العلمي لمكتب الإنماء الاجتماعي الذي نظمه مساء اول من امس بعنوان «شباب كويتنا نحو النجاح» ان الشباب الكويتي قادر على الانجاز شريطة منحه الفرصة واكشاف ما لديه من قدرات وتنميتها.
وقال الدكتور غنام الغنام ان ما يقارب 72 في المئة من الآباء يعتقدون أنه من المهم أن يبدأ الأطفال تعليمهم الأكاديمي مبكراً، ويغفلون أهمية اللعب الحركي عند الأطفال، ويضحون به من أجل كل ما هو أكاديمي، «ومع ذلك نرفض أن يدخل علينا أبناؤنا وفي أيديهم شهادة مدرسية ليس بها الدرجات النهائية».
واضاف أن جميع افراد المجتمع يتطلعون الى أن يكون ابناؤهم متفوقين في دراستهم، ويشغلون مناصب مرموقة، مشيرا إلى أن كثيرا من الآباء يغفلون عن عوامل النجاح «وهي السعادة، والثقة بالنفس، والصحة العاطفية، وبناء الشخصية السوية الصالحة».
ولفت إلى أنه كلما زاد مجتمعنا في «النظرة المادية» زادت صعوبة التفريق بين السلوك المقبول وغير المقبول، مبينا أن أبناءنا ليسوا مهيئين للتعامل مع تلك الهجمة الإعلامية الشرسة التي تخيل لهم بأن العنف والقوة أسلوب حياة وإثبات شخصية.
من جانبه، قال استاذ علم الاجتماع في جامعة الكويت الدكتور عويد المشعان في محاضرة بعنوان « مفهوم الذات لدى شباب الكويت «أن الكثير من الشباب لا يستطيع انجاز الكثير من المشاريع ولابد أن يعطوا فرصة للتعبير عن ذواتهم، فالشباب عماد المستقبل والثروة الحقيقية ويحتاجون إلى إرشاد وتوجيه».
وقال أن الشاب إذا منح الفرصة سيثبت نفسه والدليل أيام الغزو العراقي حيث قام الشباب بدورهم على اكمل وجه، موضحا أنه لابد للانسان أن يحترم ذاته ولا بد أن يمتلك قدرة لكي تتحول إلى قدرات فعلية.
وبين انه يجب على المختصين وأولياء الأمور ان يكتشفوا القدرات الذاتية لابنائهم ما يساعدهم على حسن التوجيه ووضع أهدافهم التي تخدمهم شخصيا وتنعكس على المجتمع الكويتي بالإيجاب.
بدوره، شارك أستاذ علم الاجتماع في جامعة الكويت الدكتور محمد سليمان الحداد بمحاضرة تحت عنوان «دور الشباب في بناء والمساهمة»، ركزت على الجانب الاجتماعي للشباب الكويتي وشدد على ان فئة الشباب تحتاج الى نوع خاص من الاهتمام والرعاية والتوجيه لأنهم مستقبل المجتمع والبلد.
وأضاف الحداد ان الإحصائيات السكانية للكويت في العام 2000 أشارت إلى ان نسبة الشباب بالمجتمع الكويتي كانت 21 في المئة، مبينا ان تلك النسبة تعتبر مرتفعة مقارنة ببقية المجتمعات، مضيفا بقوله «وبآخر تعداد سكاني للكويت الذي أقيم في هذا العام كانت نسبة الشباب بالكويت 19.5 في المئة من إجمالي التعداد السكاني».
وأفاد الحداد ان الشباب تنعكس أهميتهم من خلال قدرتهم على العطاء معبرا عن اسفه للتأثيرات السلبية التي يتعرض لها الشباب نتاجا للضغوط الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والقبلية وغيرها من الضغوط الاجتماعية والنفسية المختلفة.
وأفاد أن الشباب هم أكثر الفئات تأثرا بالصراعات لما لهم من خواص فسيولوجية معينة تزيد قابليتهم لدخول تلك الصراعات، مشددا على ان الضرر الأكبر الناتج عن تلك الصراعات ستتحمله كويت المستقبل.
وعاب الحداد تجاهل الخطط التنموية في الكويت لفئة الشباب واهمالها لزرع قيم ومفهوم المواطنة الحقيقية فيهم، موضحا انه على المواطن الصالح الا يحاسب الدولة على النقص الذي ينتج منها باتجاهه بقدر محاسبته لنفسه على عدم إعطائه ومساهمته بتطوير بلده.
واعترف الحداد بعدم قدرة المجتمع الكويتي على تحقيق مطالب فئة الشباب وتحقيق حاجاتهم، معتبرا إياه السبب الرئيسي لتوجه الشباب الى تحقيق تلك الحاجات بصور ضارة لهم ولمجتمعهم، كما بين ان من المشاكل الأخرى التي تواجه الكويت هو عدم التخطيط الجيد لمواجهة التغيرات الاجتماعية التي تطرأ على المجتمع وعدم توجيه الدولة لذلك التغيير الاجتماعي، واهتمام المسؤولين بمواكبة التغير التلقائي الذي يطرأ على المجتمع.
أكد المشاركون في الملتقى العلمي لمكتب الإنماء الاجتماعي الذي نظمه مساء اول من امس بعنوان «شباب كويتنا نحو النجاح» ان الشباب الكويتي قادر على الانجاز شريطة منحه الفرصة واكشاف ما لديه من قدرات وتنميتها.
وقال الدكتور غنام الغنام ان ما يقارب 72 في المئة من الآباء يعتقدون أنه من المهم أن يبدأ الأطفال تعليمهم الأكاديمي مبكراً، ويغفلون أهمية اللعب الحركي عند الأطفال، ويضحون به من أجل كل ما هو أكاديمي، «ومع ذلك نرفض أن يدخل علينا أبناؤنا وفي أيديهم شهادة مدرسية ليس بها الدرجات النهائية».
واضاف أن جميع افراد المجتمع يتطلعون الى أن يكون ابناؤهم متفوقين في دراستهم، ويشغلون مناصب مرموقة، مشيرا إلى أن كثيرا من الآباء يغفلون عن عوامل النجاح «وهي السعادة، والثقة بالنفس، والصحة العاطفية، وبناء الشخصية السوية الصالحة».
ولفت إلى أنه كلما زاد مجتمعنا في «النظرة المادية» زادت صعوبة التفريق بين السلوك المقبول وغير المقبول، مبينا أن أبناءنا ليسوا مهيئين للتعامل مع تلك الهجمة الإعلامية الشرسة التي تخيل لهم بأن العنف والقوة أسلوب حياة وإثبات شخصية.
من جانبه، قال استاذ علم الاجتماع في جامعة الكويت الدكتور عويد المشعان في محاضرة بعنوان « مفهوم الذات لدى شباب الكويت «أن الكثير من الشباب لا يستطيع انجاز الكثير من المشاريع ولابد أن يعطوا فرصة للتعبير عن ذواتهم، فالشباب عماد المستقبل والثروة الحقيقية ويحتاجون إلى إرشاد وتوجيه».
وقال أن الشاب إذا منح الفرصة سيثبت نفسه والدليل أيام الغزو العراقي حيث قام الشباب بدورهم على اكمل وجه، موضحا أنه لابد للانسان أن يحترم ذاته ولا بد أن يمتلك قدرة لكي تتحول إلى قدرات فعلية.
وبين انه يجب على المختصين وأولياء الأمور ان يكتشفوا القدرات الذاتية لابنائهم ما يساعدهم على حسن التوجيه ووضع أهدافهم التي تخدمهم شخصيا وتنعكس على المجتمع الكويتي بالإيجاب.
بدوره، شارك أستاذ علم الاجتماع في جامعة الكويت الدكتور محمد سليمان الحداد بمحاضرة تحت عنوان «دور الشباب في بناء والمساهمة»، ركزت على الجانب الاجتماعي للشباب الكويتي وشدد على ان فئة الشباب تحتاج الى نوع خاص من الاهتمام والرعاية والتوجيه لأنهم مستقبل المجتمع والبلد.
وأضاف الحداد ان الإحصائيات السكانية للكويت في العام 2000 أشارت إلى ان نسبة الشباب بالمجتمع الكويتي كانت 21 في المئة، مبينا ان تلك النسبة تعتبر مرتفعة مقارنة ببقية المجتمعات، مضيفا بقوله «وبآخر تعداد سكاني للكويت الذي أقيم في هذا العام كانت نسبة الشباب بالكويت 19.5 في المئة من إجمالي التعداد السكاني».
وأفاد الحداد ان الشباب تنعكس أهميتهم من خلال قدرتهم على العطاء معبرا عن اسفه للتأثيرات السلبية التي يتعرض لها الشباب نتاجا للضغوط الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والقبلية وغيرها من الضغوط الاجتماعية والنفسية المختلفة.
وأفاد أن الشباب هم أكثر الفئات تأثرا بالصراعات لما لهم من خواص فسيولوجية معينة تزيد قابليتهم لدخول تلك الصراعات، مشددا على ان الضرر الأكبر الناتج عن تلك الصراعات ستتحمله كويت المستقبل.
وعاب الحداد تجاهل الخطط التنموية في الكويت لفئة الشباب واهمالها لزرع قيم ومفهوم المواطنة الحقيقية فيهم، موضحا انه على المواطن الصالح الا يحاسب الدولة على النقص الذي ينتج منها باتجاهه بقدر محاسبته لنفسه على عدم إعطائه ومساهمته بتطوير بلده.
واعترف الحداد بعدم قدرة المجتمع الكويتي على تحقيق مطالب فئة الشباب وتحقيق حاجاتهم، معتبرا إياه السبب الرئيسي لتوجه الشباب الى تحقيق تلك الحاجات بصور ضارة لهم ولمجتمعهم، كما بين ان من المشاكل الأخرى التي تواجه الكويت هو عدم التخطيط الجيد لمواجهة التغيرات الاجتماعية التي تطرأ على المجتمع وعدم توجيه الدولة لذلك التغيير الاجتماعي، واهتمام المسؤولين بمواكبة التغير التلقائي الذي يطرأ على المجتمع.