إنجازات منتخب الكويت للقدم سجلت بأسمائهم فتحولوا من مجهولين إلى... نجوم وأثرياء
الأزرق «تميمة السعد» ... للمدربين المغمورين

غوران قاد الكويت الى نهائي «آسيا 2011»

سكولاري حقق كأس العالم 2002 لمنتخب البرازيل






|كتب أحمد المطيري|
تأهل منتخب الكويت الوطني لكرة القدم إلى نهائيات كأس أمم آسيا 2011 للمرة التاسعة والتي تستضيفها العاصمة القطرية «الدوحة» في مطلع يناير المقبل تحت قيادة المدرب الصربي المغمور غوران... امر طبيعي لدى المتابعين للكرة الكويتية وعشاق «الازرق»لان ابرز الانجازات التي حققها المنتخب الكويتي منذ حصوله على اللقب الآسيوي في العام 1980 وحتى الان كانت وراءه اسماء مجهولة إلى حد ما في عالم التدريب.
قد يكون الأمر مستغربا أو محيرا لدى الخبراء أو المتابعين للمستديرة الساحرة في القارة الصفراء، ولاسيما وان «الازرق» انتزع بطاقة التأهل من بين أنياب فرسان المجموعة الرابعة في التصفيات القارية، وهي المجموعة التي اطلق عليها خبراء اللعبة بانها «الحديدية» لكونها كانت تضم الى جانب «الأزرق» منتخب عمان بطل خليجي 19 واستراليا الرقم الصعب وأندونيسيا المتطورة.
ورغم ان الازرق علاقته البطولية مع «المونديال الاصفر» لا تتجاوز انجازا واحدا، لكن كان انجازا تاريخيا لكون الكويت اول منتخب عربي يكسر احتكار دول شرق القارة ويدخل الكأس الآسيوية إلى الجناح العربي الآسيوي في غرب القارة ومن بعدها توالت انكساراته رغم بعض كل المحاولات المستميتة التي بذلت من اجل عودته إلى القمة القارية مرة اخرى لكن كلها باءت بالفشل للفوز باللقب الغالي واكتفى بالمركز الرابع في بطولتي عامي 1984 و1996.
مقابر المشهورين
بكل تأكيد هناك سر او لغز لان الملاعب الكويتية على مستوى سفيرها «الازرق» كانت في معظم الاحوال مقابر لاحلام المدربين اصحاب التاريخ المشهود والمكانة المرموقة والانجازات المدوية مثل الاوكراني الراحل لوبانوفيسكي والالماني فوغتس والبرازيلي كارابجياني، لكنها في المقابل كانت معطاءة وأرضا خصبة لتحقيق احلام المدربين المغمورين الذين يأتون إلى الكويت وهم ارقام غير مدونة ويخرجون منها علامات بارزة في عالم التدريب والمدربين تدفع في الحصول على خداماتهم المنتخبات الاخرى أغلى الاثمان.
واحقاقا للحق وحتى لا نبخس للناس حقوقهم كان للثعلب العجوز البرازيلي ماريو زاغالو بصمة واحدة عندما قاد «الازرق» للفوز ببطولة كأس الخليج التي جرت في العاصمة القطرية «الدوحة» العام 1976 لكنه فشل في أن يجد لمنتخب الكويت مكانا بين منتخبات مونديال 1978 في الارجنتين وكذلك خسر نهائي أمم آسيا في طهران أمام صاحب الارض ايران صفر/ 1.
وفشل زاغالوا اعطى على طبق من ذهب الفرصة الذهبية ليس لمساعده ومواطنه شيرول وانما كانت لمدرب اللياقة البدنية في جهازه الفني كارلوس البرتو الذي اكتشفه شهيد الرياضة الكويتية الشيخ فهد الاحمد رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم حينذاك وقدمه للجمهور الكويتي مدربا لـ«الازرق» في خطوة جريئة وغريبة في نفس الوقت.
كارلوس البرتو تعدى الخيال
ولكن ما شهده منتخب الكويت تحت قيادة كارلوس البرتو تعدى حدود الخيال حين قاده الى التأهل الى أولمبياد موسكو 1980 على حساب المنتخب العراقي الذي استضاف التصفيات ونجح «ألبرتو» في الحاق الهزيمة بصاحب الارض 3/ 2 في مباراة تاريخية لاتنسى أبدا حين حول أبطال الكويت تأخرهم في الشوط الاول صفر/2 الى فوز مثير 3/2 سجله جاسم يعقوب هدفين وناصر الغانم هدفا وكانت البوابة التي انطلق منها الغانم الى النجومية.
وتزايدت الطموحات الكويتية بأن تعتلي قمة القارة الصفراء ولاتضيع فرصة استضافتها للبطولة 1980 على أرضها وبين جماهيرها رغم وجودها في مجموعة تضم منتخبي ايران وكوريا الجنوبية، وتحقق حلم منتخب الكويت بقيادة البرتو ورفع كابتنه سعد الحوطي كأس البطولة من يد سمو ولي العهد حينذاك الشيخ سعد العبدالله رحمه الله بعد تغلبه على كوريا الجنوبية بثلاثية نظيفة حملت توقيع فيصل الدخيل (هدفين) وسعد الحوطي (هدفا)، وسبقها بالدور القبل النهائي تسجيل أول هزيمة بحق المنتخب الايراني 2/1، وهذا الانتصار كان بمثابة الرسالة التي وجهها أبناء الازرق بأن آسيا أصبحت بيدهم.
وكان الانتصار الآسيوي الذي حققه بقيادة البرتو البوابة التي عبر من خلالها «الازرق» الى مونديال أسبانيا 1982 عن جدارة واستحقاق بعد تصدره للمجموعة التي تضم السعودية والصين ونيوزلاندا.
وبعدها تحول المغمور كارلوس ألبرتو علامة في تاريخ التدريب العالمي، حيث تهافتت عليه كل الدول خصوصا الخليجية وقدمت عروضا خيالية وتولى تدريب السعودية والامارات، ثم تعدى ذلك بكثير وقاد المنتخب البرازيلي الى تحقيق لقب كأس العالم 1994 في أميركا على حساب نظيره الايطالي في النهائي بالركلات الترجيحية.
مفاجأة سكولاري
ثم جاء الدور على مواطنه المغمور لويس سكولاري الذي جاء إلى الكويت ليعمل مدربا للقادسية، لكن مكتشف المواهب المجهولة الشهيد فهد الاحمد استعان بخدماته ليتولى تدريب «الازرق» في خليجي 10 بالكويت ولم يخيب سكولاري الظن فيه وقاد «الأزرق» للقب في مفاجأة كبيرة نقلته من المجهول إلى المعلوم.
ودخل سكولاي العالمية في التدريب من أوسع أبوابها وأصبح المدرب الأغلى والأشهر في تاريخ كرة القدم عندما استعان به الاتحاد البرازيلي ليقود منتخب بلاده «السامبا» والذي كان يمر بأوقات عصيبة في التصفيات المؤهلة لمونديال كوريا واليابان 2002، حيث كان من المتوقع ان يتخلف وللمرة الاولى في تاريخ المونديال عن التأهل.
ولكن جاء الانقاذ على يد الساحر سكولاري الذي قاده الى النهائيات، بل وتحقيق اللقب الاغلى في العالم للمرة الخامسة في تاريخ البرازيل، ثم حول سكولاري منتخب البرتغال من ضيف شرف في البطولات الاوروبية الى منافس شرس وكاد أن يحرز لقب أمم أوروبا 2004 لولا المغامرة الناجحة للمنتخب اليوناني الذي خطف البطولة منه في النهائي الذي جمعهما بهدف سجله أنخيلوس كارستياس.
ماتشاله... والراتب
ولم يقتصر عطاء كرة القدم الكويتية على مغموري البرازيل بل امتد إلى التشيك عندما كرر نجل الشهيد الشيخ أحمد الفهد الذي خلف والده في رئاسة الاتحاد الكويتي لكرة القدم ما قام به ابيه واستعان بخدمات المدرب التشيكي ميلان ماتشاله الذي تعاقد مع نادي كاظمة مقابل راتب زهيد لم يتعد 4 ألاف دولار فقط وأسند له مهمة تدريب منتخب الكويت ليصبح في غضون سنتين المدرب والنجم الاوحد في منطقة الخليج.
رغم ان ماتشاله تولى تدريب «الازرق» في ظروف صعبة ايضا، حيث كان يصارع من أجل الوصول الى نهائيات آسيا 1996 في أبوظبي وبالفعل نجح ماتشاله في مهمته رغم صعوبتها في حجز مقعد للكويت في البطولة ما فتح له الباب على مصراعيه للانتقال للمنتخب وقيادته للفوز بلقبي بطولتي كأس الخليج الـ(13 و14) وصناعة جيل رائع لكرة القدم الكويتية مثل بشار عبدالله وجاسم الهويدي ونهير الشمري وبدر حجي وفواز بخيت وسلسلة من العناصر الجيدة، وكاد «الازرق» أن يفجر مفاجأة من العيار الثقيل عندما تأهل الى الدور مقبل النهائي لبطولة آسيا بعدما تجاوز اليابان وكوريا الجنوبية قبل أن ينهي الامارات صاحب الارض والجمهور أحلام «الأزرق» ويهزمه بهدف للاشيء.
والانجازات التي حققها ماتشاله لمنتخب الكويت جعلت الدول الخليجية تعيد الكرة من جديد كما فعلتها من قبل مع البرازيلي كارلوس ألبرتو ولويس سكولاري وقدمت عروضها المغرية وفازت السعودية بخدماته بعقد خيالي جعلت من ماتشاله أغلى مدرب بالخليج على الاطلاق.
فالميرا... المغمور
واذا كان الثلاثة البرتو وسكولاري وماتشاله تركوا بصمات معمقة في تاريخ انجازات المنتخب الكويتي، فان لا احد ينسى ايضا ما قام به البرازيلي المغمور فالميرا الذي قاد «الازرق» الى التأهل الى أولمبياد برشلونة 1992، وكذلك مدرب الحراس الصربي رادي الذي تحول بقدرة قادر الى مدرب المنتخب الاولمبي وقيادته الى أولمبياد سيدني 2000 وأصبح بعد ذلك المدرب الاول والذي خوله الانتقال الى تدريب منتخبات آسيوية بعقود لم يكن يحلم بها.
كما أن الازرق الكويتي له العديد من الانجازات الاقليمية والعالمية على يد المدربين الوطنيين المغمورين مثل صالح زكريا الذي أحرز معه «الازرق» لقب خليجي 8 ضمن أستعدادات لم تتجاوز الاسبوع فقط، وأيضا أحرزت الكويت لقب كأس العالم العسكري مرتين تحت اشراف المدرب الوطني عبدالله العصفور.
وها هو الصربي غوران مساعد مدرب القادسية محمد إبراهيم الذي استعان به الاتحاد الكويتي لكرة القدم في الاوقات الحرجة لانقاذ «الازرق» من السقوط في التصفيات ونجح غوران في التأهل مع كبار آسيا... ولعلنا بعد البطولة نشاهده يقود احد المنتخبات الخليجية أو الآسيوية.
تأهل منتخب الكويت الوطني لكرة القدم إلى نهائيات كأس أمم آسيا 2011 للمرة التاسعة والتي تستضيفها العاصمة القطرية «الدوحة» في مطلع يناير المقبل تحت قيادة المدرب الصربي المغمور غوران... امر طبيعي لدى المتابعين للكرة الكويتية وعشاق «الازرق»لان ابرز الانجازات التي حققها المنتخب الكويتي منذ حصوله على اللقب الآسيوي في العام 1980 وحتى الان كانت وراءه اسماء مجهولة إلى حد ما في عالم التدريب.
قد يكون الأمر مستغربا أو محيرا لدى الخبراء أو المتابعين للمستديرة الساحرة في القارة الصفراء، ولاسيما وان «الازرق» انتزع بطاقة التأهل من بين أنياب فرسان المجموعة الرابعة في التصفيات القارية، وهي المجموعة التي اطلق عليها خبراء اللعبة بانها «الحديدية» لكونها كانت تضم الى جانب «الأزرق» منتخب عمان بطل خليجي 19 واستراليا الرقم الصعب وأندونيسيا المتطورة.
ورغم ان الازرق علاقته البطولية مع «المونديال الاصفر» لا تتجاوز انجازا واحدا، لكن كان انجازا تاريخيا لكون الكويت اول منتخب عربي يكسر احتكار دول شرق القارة ويدخل الكأس الآسيوية إلى الجناح العربي الآسيوي في غرب القارة ومن بعدها توالت انكساراته رغم بعض كل المحاولات المستميتة التي بذلت من اجل عودته إلى القمة القارية مرة اخرى لكن كلها باءت بالفشل للفوز باللقب الغالي واكتفى بالمركز الرابع في بطولتي عامي 1984 و1996.
مقابر المشهورين
بكل تأكيد هناك سر او لغز لان الملاعب الكويتية على مستوى سفيرها «الازرق» كانت في معظم الاحوال مقابر لاحلام المدربين اصحاب التاريخ المشهود والمكانة المرموقة والانجازات المدوية مثل الاوكراني الراحل لوبانوفيسكي والالماني فوغتس والبرازيلي كارابجياني، لكنها في المقابل كانت معطاءة وأرضا خصبة لتحقيق احلام المدربين المغمورين الذين يأتون إلى الكويت وهم ارقام غير مدونة ويخرجون منها علامات بارزة في عالم التدريب والمدربين تدفع في الحصول على خداماتهم المنتخبات الاخرى أغلى الاثمان.
واحقاقا للحق وحتى لا نبخس للناس حقوقهم كان للثعلب العجوز البرازيلي ماريو زاغالو بصمة واحدة عندما قاد «الازرق» للفوز ببطولة كأس الخليج التي جرت في العاصمة القطرية «الدوحة» العام 1976 لكنه فشل في أن يجد لمنتخب الكويت مكانا بين منتخبات مونديال 1978 في الارجنتين وكذلك خسر نهائي أمم آسيا في طهران أمام صاحب الارض ايران صفر/ 1.
وفشل زاغالوا اعطى على طبق من ذهب الفرصة الذهبية ليس لمساعده ومواطنه شيرول وانما كانت لمدرب اللياقة البدنية في جهازه الفني كارلوس البرتو الذي اكتشفه شهيد الرياضة الكويتية الشيخ فهد الاحمد رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم حينذاك وقدمه للجمهور الكويتي مدربا لـ«الازرق» في خطوة جريئة وغريبة في نفس الوقت.
كارلوس البرتو تعدى الخيال
ولكن ما شهده منتخب الكويت تحت قيادة كارلوس البرتو تعدى حدود الخيال حين قاده الى التأهل الى أولمبياد موسكو 1980 على حساب المنتخب العراقي الذي استضاف التصفيات ونجح «ألبرتو» في الحاق الهزيمة بصاحب الارض 3/ 2 في مباراة تاريخية لاتنسى أبدا حين حول أبطال الكويت تأخرهم في الشوط الاول صفر/2 الى فوز مثير 3/2 سجله جاسم يعقوب هدفين وناصر الغانم هدفا وكانت البوابة التي انطلق منها الغانم الى النجومية.
وتزايدت الطموحات الكويتية بأن تعتلي قمة القارة الصفراء ولاتضيع فرصة استضافتها للبطولة 1980 على أرضها وبين جماهيرها رغم وجودها في مجموعة تضم منتخبي ايران وكوريا الجنوبية، وتحقق حلم منتخب الكويت بقيادة البرتو ورفع كابتنه سعد الحوطي كأس البطولة من يد سمو ولي العهد حينذاك الشيخ سعد العبدالله رحمه الله بعد تغلبه على كوريا الجنوبية بثلاثية نظيفة حملت توقيع فيصل الدخيل (هدفين) وسعد الحوطي (هدفا)، وسبقها بالدور القبل النهائي تسجيل أول هزيمة بحق المنتخب الايراني 2/1، وهذا الانتصار كان بمثابة الرسالة التي وجهها أبناء الازرق بأن آسيا أصبحت بيدهم.
وكان الانتصار الآسيوي الذي حققه بقيادة البرتو البوابة التي عبر من خلالها «الازرق» الى مونديال أسبانيا 1982 عن جدارة واستحقاق بعد تصدره للمجموعة التي تضم السعودية والصين ونيوزلاندا.
وبعدها تحول المغمور كارلوس ألبرتو علامة في تاريخ التدريب العالمي، حيث تهافتت عليه كل الدول خصوصا الخليجية وقدمت عروضا خيالية وتولى تدريب السعودية والامارات، ثم تعدى ذلك بكثير وقاد المنتخب البرازيلي الى تحقيق لقب كأس العالم 1994 في أميركا على حساب نظيره الايطالي في النهائي بالركلات الترجيحية.
مفاجأة سكولاري
ثم جاء الدور على مواطنه المغمور لويس سكولاري الذي جاء إلى الكويت ليعمل مدربا للقادسية، لكن مكتشف المواهب المجهولة الشهيد فهد الاحمد استعان بخدماته ليتولى تدريب «الازرق» في خليجي 10 بالكويت ولم يخيب سكولاري الظن فيه وقاد «الأزرق» للقب في مفاجأة كبيرة نقلته من المجهول إلى المعلوم.
ودخل سكولاي العالمية في التدريب من أوسع أبوابها وأصبح المدرب الأغلى والأشهر في تاريخ كرة القدم عندما استعان به الاتحاد البرازيلي ليقود منتخب بلاده «السامبا» والذي كان يمر بأوقات عصيبة في التصفيات المؤهلة لمونديال كوريا واليابان 2002، حيث كان من المتوقع ان يتخلف وللمرة الاولى في تاريخ المونديال عن التأهل.
ولكن جاء الانقاذ على يد الساحر سكولاري الذي قاده الى النهائيات، بل وتحقيق اللقب الاغلى في العالم للمرة الخامسة في تاريخ البرازيل، ثم حول سكولاري منتخب البرتغال من ضيف شرف في البطولات الاوروبية الى منافس شرس وكاد أن يحرز لقب أمم أوروبا 2004 لولا المغامرة الناجحة للمنتخب اليوناني الذي خطف البطولة منه في النهائي الذي جمعهما بهدف سجله أنخيلوس كارستياس.
ماتشاله... والراتب
ولم يقتصر عطاء كرة القدم الكويتية على مغموري البرازيل بل امتد إلى التشيك عندما كرر نجل الشهيد الشيخ أحمد الفهد الذي خلف والده في رئاسة الاتحاد الكويتي لكرة القدم ما قام به ابيه واستعان بخدمات المدرب التشيكي ميلان ماتشاله الذي تعاقد مع نادي كاظمة مقابل راتب زهيد لم يتعد 4 ألاف دولار فقط وأسند له مهمة تدريب منتخب الكويت ليصبح في غضون سنتين المدرب والنجم الاوحد في منطقة الخليج.
رغم ان ماتشاله تولى تدريب «الازرق» في ظروف صعبة ايضا، حيث كان يصارع من أجل الوصول الى نهائيات آسيا 1996 في أبوظبي وبالفعل نجح ماتشاله في مهمته رغم صعوبتها في حجز مقعد للكويت في البطولة ما فتح له الباب على مصراعيه للانتقال للمنتخب وقيادته للفوز بلقبي بطولتي كأس الخليج الـ(13 و14) وصناعة جيل رائع لكرة القدم الكويتية مثل بشار عبدالله وجاسم الهويدي ونهير الشمري وبدر حجي وفواز بخيت وسلسلة من العناصر الجيدة، وكاد «الازرق» أن يفجر مفاجأة من العيار الثقيل عندما تأهل الى الدور مقبل النهائي لبطولة آسيا بعدما تجاوز اليابان وكوريا الجنوبية قبل أن ينهي الامارات صاحب الارض والجمهور أحلام «الأزرق» ويهزمه بهدف للاشيء.
والانجازات التي حققها ماتشاله لمنتخب الكويت جعلت الدول الخليجية تعيد الكرة من جديد كما فعلتها من قبل مع البرازيلي كارلوس ألبرتو ولويس سكولاري وقدمت عروضها المغرية وفازت السعودية بخدماته بعقد خيالي جعلت من ماتشاله أغلى مدرب بالخليج على الاطلاق.
فالميرا... المغمور
واذا كان الثلاثة البرتو وسكولاري وماتشاله تركوا بصمات معمقة في تاريخ انجازات المنتخب الكويتي، فان لا احد ينسى ايضا ما قام به البرازيلي المغمور فالميرا الذي قاد «الازرق» الى التأهل الى أولمبياد برشلونة 1992، وكذلك مدرب الحراس الصربي رادي الذي تحول بقدرة قادر الى مدرب المنتخب الاولمبي وقيادته الى أولمبياد سيدني 2000 وأصبح بعد ذلك المدرب الاول والذي خوله الانتقال الى تدريب منتخبات آسيوية بعقود لم يكن يحلم بها.
كما أن الازرق الكويتي له العديد من الانجازات الاقليمية والعالمية على يد المدربين الوطنيين المغمورين مثل صالح زكريا الذي أحرز معه «الازرق» لقب خليجي 8 ضمن أستعدادات لم تتجاوز الاسبوع فقط، وأيضا أحرزت الكويت لقب كأس العالم العسكري مرتين تحت اشراف المدرب الوطني عبدالله العصفور.
وها هو الصربي غوران مساعد مدرب القادسية محمد إبراهيم الذي استعان به الاتحاد الكويتي لكرة القدم في الاوقات الحرجة لانقاذ «الازرق» من السقوط في التصفيات ونجح غوران في التأهل مع كبار آسيا... ولعلنا بعد البطولة نشاهده يقود احد المنتخبات الخليجية أو الآسيوية.