استغرب «الاستعجال المستميت» لمؤسسة البترول وبعض النواب لإقرار «الخصخصة»

الناصر لدشتي: حافظي على كرسيّك العاجي بدلا من دخول دهاليز لا تقدرين عليها

تصغير
تكبير
فسر نائب رئيس اتحاد عمال البترول وصناعة البتروكيماويات جاسم محمد الناصر،اصرار بعض أعضاء مجلس الأمة على إقرار قانون الخصخصة بأسرع وقت ممكن بأن معظمهم «تجار أو سماسرة» لتجار معينين أو هناك استفادات أخرى،ناصحا النائبة الدكتورة رولا دشتي بالحفاظ على «كرسيها العاجي» بدلا من دخول دهاليز لاتقدر عليها.

واستغرب الناصرفي تصريح صحافي ما اسماه « الاستعجال المستميت» من قبل مؤسسة البترول الكويتية التي سرعان ما تقدمت بعرض

خصخصتها وبيعها للقطاع النفطي في حين أنها من المفترض أن تكون المدافع الرئيسي عن القطاع والعاملين فيه كونه مدرا للأرباح.

وابدى الناصر دهشته من سرعة تقديم المؤسسة لمشروع الأنشطة والشركات المراد تخصيصها «في حين أنها تماطل مرارا وتكرارا في تمرير القرارات التي تصب في مصلحة العاملين».

وقال: تبين هذا جليا لنا حين عرضت المؤسسة جدول القطاعات المراد تخصيصها لتؤكد بأن القطاع النفطي بأكمله سوف يتم بيعه وفق برنامج أعد باتقان من قبل القيادات في القطاع النفطي والذي سوف يكون مشروع «الكيكة الذهبية» الذي يقدم للتجار حال إقرار قانون الخصخصة.

واضاف الناصر: سيعلم الشعب الكويتي حينما يرى الجدول « لماذا يصر بعض أعضاء مجلس الأمة على إقرار قانون الخصخصة بأسرع وقت ممكن لأن معظمهم تجار أو سماسرة لتجار معينين أو هناك استفادات أخرى».

وتساءل الناصر: هل هذا هو أحد أسباب «استماتة» ومحاولات النائبة رولا دشتي والنائب عبدالرحمن العنجري، لتسويق هذا القانون وإيهام الشعب الكويتي بأنه قانون محكم ولمصلحة البلد

وظهورهم الدائم في وسائل الإعلام لإقناع الشعب

الكويتي بفائدة هذا القانون ؟ « إن في ذلك علامات استفهام كثيرة!».

وأوضح ان قانون الخصخصة جائر بحق الوطن أولا والمواطن ثانيا والأجيال القادمة ثالثا، فكيف يتم تمرير هذا القانون الجائر من قبل ممثلي الأمة؟ مؤكدا: سوف نتصدى بكل قوة لوقف هذه المهزلة والمسرحية الكبيرة لبيع الوطن وبيع القطاع النفطي وسوف نكون الدروع الحصينة لمقدرات وثروات البلد التي هي ملك لنا جميعا وليست حصرا على فئة معينة من المتنفذين والتجار والسماسرة.

وحذر الناصر النائبة رولا دشتي ومن يتبعها من النواب في «عملية التسويق المكشوفة» من مغبة المضي في سياستها التي تنتهجها ضد أبناء الشعب ونقول لها بأن للقطاع النفطي رجالا سوف يهزمون أطماع من تسول له نفسه العبث في قطاعنا النفطي وأن الأجدى بالنائبة الحفاظ على «كرسيها العاجي» بدلا من الدخول في دهاليز ليست قادرة على مواجهتها أم انها سوف تكتفي بالتمثيل في مجلس الأمة لدورة واحدة فقط؟

وتعهد باننا سوف تكون لنا في الدائرة الثالثة على الخصوص مئة علامة استفهام،واذا كانوا يستشهدون بتجربة شركة ايكويت والأرباح التي تجنيها فقد تجلت الحقائق عند نشر عدد من الصحف المحلية فضائح بيع الغاز المدعوم لها من قبل مؤسسة البترول الكويتية والدليل على ذلك خسائرها في البلدان الأخرى وتقليص عدد العمالة الوطنية فيها.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي