حاضر في ندوة خاصة لعملاء الشركة
نسيم طالب في ضيافة «الأمان»: أزمة 2008 ستتكرر بسبب التضخم

نسيم طالب محاضراً في «الأمان»


استضافت شركة الأمان للاستثمار اخيراً المفكر الاقتصادي العالمي الدكتور نسيم طالب في ندوة خاصة أمام نخبة من رؤساء ومديري شركات في قطاع الاستثمار والعقار والتأمين وقطاعات أخرى حول مخاطر وتداعيات الأحداث غير المتوقعة على الاقتصاد العالمي كالتي حدثت في الأزمة المالية العالمية الراهنة.
واستهل الرئيس التنفيذي لشركة الأمان محمد القحطاني الندوة بكلمة ترحيبية بكل من الدكتور نسيم طالب والرئيس التنفيذي لشركة Landmark advisors أحمد فتوح أشار فيها الى مدى فاعلية وأهمية الأفكار الاقتصادية التي طرحها على المستوى العالمي ونظريته الشهيرة «البجعة السوداء» التي تنبأ فيها بحدوث الأزمة المالية العالمية الراهنة وتداعياتها وتصوراته حول البيئة الاقتصادية العالمية في ظل الأزمة. وأوضح القحطاني أهمية هذه الندوة الحوارية الفعالة لمشاركة الدكتور نسيم بأفكاره والرد على استفسارات الحضور في ما يتعلق بالمخاطر والتنبؤات الاقتصادية والتمويل وحركات الأسهم والتداولات في أسواق البورصات العربية والعالمية.
وأوضح الدكتور نسيم طالب أن الفكرة الرئيسية لكتابه تدور حول عدد صغير من الأحداث غير المتوقعة - أي البجعة السوداء - وتفسر هذه الأحداث الكثير من الاضطرابات التي تضرب أسواق العالم اليوم، إلى جانب الأحداث التي تتكرر يوماً بعد يوم، والتي تفيد في فهمنا للحاضر والمستقبل، فإن هناك دائماً مفاجآت، وأنه لا يمكن الاعتماد فقط على تجارب الماضي، فهناك دائماً أمور غير متوقعة وهي كثيراً ما تكون غير قابلة للتنبؤ وتكون أشد تأثيراً في حياة البشر.
وأوضح الدكتور طالب أن أهم أحداث التاريخ تقع دون سابق إنذار وأن أخطر مايخبئه المستقبل لايمكن التنبؤ به. ومن هنا ولدت نظرية «البجعة السوداء». وسبب إطلاق هذا الاسم، هو أن الاعتقاد ساد لقرون طويلة بأن لون البجعة هو الأبيض، وأنه من المستحيل أن توجد «بجعة سوداء». وبعد ذلك جاء اكتشاف نوع غير معروف من «البجع الأسود» في استراليا وذلك ليكذب الاعتقاد السابق. ومن هنا قام الدكتور نسيم طالب بصياغة نظريته بأن أخطر وأهم أحداث التاريخ والتي كان لها أكبر الأثر في حياة البشر حدثت بفعل المفاجأة وكانت غير متوقعة، مثل اكتشاف الكمبيوتر والإنترنت والحرب العالمية الأولى وأحداث 11 سبتمبر 2001، وأخيراً انفجار أزمة الرهن العقاري في الولايات المتحدة، كانت أحداثاً غير متوقعة بل أحياناً غير قابلة للتوقع، موضحاً أن المستقبل مليء بالمفاجآت أيضاً.
ويلخص حديثه حول عملية التنبؤ بأن تلك العملية تتعرض لما يطلق عليه «أخطاء الخبراء» مما يقودنا إلى استنتاج أن عملية التنبؤ أو تقدير الأخطار عملية لا يمكن تأديتها بطريقة فعالة وصحيحة لتثمر بصحة نتائجها. وان التقديرات والتحليلات الفنية لأسواق المال والأسهم هي عملية غير صحيحة حيث لا يمكنك التحليل وإعطاء نتيجة صحيحة 100 في المئة للمتداولين في تلك الأسواق. والخطأ هو أن نعتقد أننا قادرون على استشفاف المستقبل بكل أبعاده، والحقيقة أن هناك حدوداً لما يمكن أن نتنبأ به والكثير من التجارب هي التي تساعدنا في فهم المستقبل.
ولفت الدكتور نسيم الى اهمية تحويل الديون إلى ملكيات وذلك لارتباطها بخطر الائتمان حيث أدت تلك الديون إلى التسبب في انقلاب النظام المالي العالمي. وذكر بأن «ديوننا هي نتيجة توقعاتنا والتي تحتاج منا إلى إعادة هيكلة في ظل النظم والمعالم الأساسية لنطاقها المالي الذي تسبب في حدوث الأزمة منذ البدء. ويجب ألا ننسى حسب قوله انه لا يمكن جمع المديونية والإنتاجية في نظام واحد». ويتوقع أن تتكرر أزمة عام 2008 مرة أخرى في المستقبل وذلك من أثر فرط التضخم (Hyper Inflation) التي تعاني منه معظم بلدان العالم في الوقت الحالي».
واختتم طالب ندوته بأنه يعي تماماً بأن التنبؤ بالحروب والتكنولوجيا والاقتصاد والأسواق أمر شبه مستحيل على سبيل المثال التنبؤ بأسعار النفط والوقود ولهذا فقد لجأ إلى استخدام الاستعارة والسرد إلى حدودهما القصوى، مضيفاً انه ليس هناك علاج مصنع جاهز للخروج من الأزمة الراهنة، غير أن المهم هو معرفة ما ينبغي علينا تجنبه قبل أن نعرف ما يجب أن نقوم به.
واستهل الرئيس التنفيذي لشركة الأمان محمد القحطاني الندوة بكلمة ترحيبية بكل من الدكتور نسيم طالب والرئيس التنفيذي لشركة Landmark advisors أحمد فتوح أشار فيها الى مدى فاعلية وأهمية الأفكار الاقتصادية التي طرحها على المستوى العالمي ونظريته الشهيرة «البجعة السوداء» التي تنبأ فيها بحدوث الأزمة المالية العالمية الراهنة وتداعياتها وتصوراته حول البيئة الاقتصادية العالمية في ظل الأزمة. وأوضح القحطاني أهمية هذه الندوة الحوارية الفعالة لمشاركة الدكتور نسيم بأفكاره والرد على استفسارات الحضور في ما يتعلق بالمخاطر والتنبؤات الاقتصادية والتمويل وحركات الأسهم والتداولات في أسواق البورصات العربية والعالمية.
وأوضح الدكتور نسيم طالب أن الفكرة الرئيسية لكتابه تدور حول عدد صغير من الأحداث غير المتوقعة - أي البجعة السوداء - وتفسر هذه الأحداث الكثير من الاضطرابات التي تضرب أسواق العالم اليوم، إلى جانب الأحداث التي تتكرر يوماً بعد يوم، والتي تفيد في فهمنا للحاضر والمستقبل، فإن هناك دائماً مفاجآت، وأنه لا يمكن الاعتماد فقط على تجارب الماضي، فهناك دائماً أمور غير متوقعة وهي كثيراً ما تكون غير قابلة للتنبؤ وتكون أشد تأثيراً في حياة البشر.
وأوضح الدكتور طالب أن أهم أحداث التاريخ تقع دون سابق إنذار وأن أخطر مايخبئه المستقبل لايمكن التنبؤ به. ومن هنا ولدت نظرية «البجعة السوداء». وسبب إطلاق هذا الاسم، هو أن الاعتقاد ساد لقرون طويلة بأن لون البجعة هو الأبيض، وأنه من المستحيل أن توجد «بجعة سوداء». وبعد ذلك جاء اكتشاف نوع غير معروف من «البجع الأسود» في استراليا وذلك ليكذب الاعتقاد السابق. ومن هنا قام الدكتور نسيم طالب بصياغة نظريته بأن أخطر وأهم أحداث التاريخ والتي كان لها أكبر الأثر في حياة البشر حدثت بفعل المفاجأة وكانت غير متوقعة، مثل اكتشاف الكمبيوتر والإنترنت والحرب العالمية الأولى وأحداث 11 سبتمبر 2001، وأخيراً انفجار أزمة الرهن العقاري في الولايات المتحدة، كانت أحداثاً غير متوقعة بل أحياناً غير قابلة للتوقع، موضحاً أن المستقبل مليء بالمفاجآت أيضاً.
ويلخص حديثه حول عملية التنبؤ بأن تلك العملية تتعرض لما يطلق عليه «أخطاء الخبراء» مما يقودنا إلى استنتاج أن عملية التنبؤ أو تقدير الأخطار عملية لا يمكن تأديتها بطريقة فعالة وصحيحة لتثمر بصحة نتائجها. وان التقديرات والتحليلات الفنية لأسواق المال والأسهم هي عملية غير صحيحة حيث لا يمكنك التحليل وإعطاء نتيجة صحيحة 100 في المئة للمتداولين في تلك الأسواق. والخطأ هو أن نعتقد أننا قادرون على استشفاف المستقبل بكل أبعاده، والحقيقة أن هناك حدوداً لما يمكن أن نتنبأ به والكثير من التجارب هي التي تساعدنا في فهم المستقبل.
ولفت الدكتور نسيم الى اهمية تحويل الديون إلى ملكيات وذلك لارتباطها بخطر الائتمان حيث أدت تلك الديون إلى التسبب في انقلاب النظام المالي العالمي. وذكر بأن «ديوننا هي نتيجة توقعاتنا والتي تحتاج منا إلى إعادة هيكلة في ظل النظم والمعالم الأساسية لنطاقها المالي الذي تسبب في حدوث الأزمة منذ البدء. ويجب ألا ننسى حسب قوله انه لا يمكن جمع المديونية والإنتاجية في نظام واحد». ويتوقع أن تتكرر أزمة عام 2008 مرة أخرى في المستقبل وذلك من أثر فرط التضخم (Hyper Inflation) التي تعاني منه معظم بلدان العالم في الوقت الحالي».
واختتم طالب ندوته بأنه يعي تماماً بأن التنبؤ بالحروب والتكنولوجيا والاقتصاد والأسواق أمر شبه مستحيل على سبيل المثال التنبؤ بأسعار النفط والوقود ولهذا فقد لجأ إلى استخدام الاستعارة والسرد إلى حدودهما القصوى، مضيفاً انه ليس هناك علاج مصنع جاهز للخروج من الأزمة الراهنة، غير أن المهم هو معرفة ما ينبغي علينا تجنبه قبل أن نعرف ما يجب أن نقوم به.