الكلام... المباح / خلف العتمة...!

تصغير
تكبير
لن أحتاج طريقا كي أصلك

ونجوما تغرس في السماوات المظلمة أظافرها

وقمرا مترنحا بين الكواكب

ولا حتى شمعة واحدة... كي أرك

ولن أحتاج شجرة قريبة من نافذتك

كي أتسلقها وأكون إلى جانبكِ

ولن أحتاج لوحة «الكي وبور»

... ولا الشاشة المضيئة التي أمامي

كي أكون على يقين بأن وجهك لا يزال مبتسما

ولن أحتاج... كلاما أو قصيدة أو هاتفا محمولا

كي أحدثكِ

ولن استعين بيدي في البحث عبر أوراقي المبعثرة

كي أعثر عليكِ

ولن أستجيب لوجهي الذي أخرجته المرايا

من أسطحها المنزلقة كي أرحل إلى بساتينكِ

فقط أحتاج للحظة لا يسيطر عليها الزمن

ولا تكون مرصودة في سجل الوقت

أو موضوعة على أعين الناس

فقط أحتاج لهذه اللحظة كي أكشف لكِ

عن طائر لا يزال غاضبا خلف العتمة!



مدحت علام

M_allam66@hotmail.com
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي