ترجيح «العمل الإجرامي» وراء حريق المسجد في الضفة ... والجامعة تندد بمحاولات «إشعال حرب دينية»
بيريس يؤكد «أولوية» المسائل الأمنية في جهود السلام


|القدس - من محمد أبو خضير وزكي أبو الحلاوة - القاهرة - «الراي»|
أكد الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس خلال لقائه، امس، الموفد الاميركي جورج ميتشل «اهمية المسائل الامنية» في جهود واشنطن لاطلاق مفاوضات سلام غير مباشرة مع الفلسطينيين.
وقال خلال الاجتماع (وكالات) ان «تسوية المسائل الامنية يرتدي اهمية قصوى»، مشيرا الى ان انسحاب القوات الاسرائيلية من قطاع غزة في العام 2005 «اعقبه اطلاق الاف الصواريخ» على اسرائيل. واكد ان الدولة العبرية تطمح الى «اتفاق سلام تاريخي مع الفلسطينيين يقود الى قيام دولة فلسطينية الى جانب اسرائيل».
والتقى ميتشل في القدس، امس، وزير الخارجية الاسرائيلي أفيغدور ليبرمان قبل محادثات مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في رام الله مساء.
ويأمل ميتشل في وضع اللمسات الاخيرة على اتفاق حول الصيغة في اجتماعات يعقدها مع عباس تأتي بعد محادثات مماثلة مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو مطلع الاسبوع.
وقال نبيل ابو ردينة، الناطق باسم االرئاسة ان عباس سيبلغ الموفد الاميركي برد الفلسطينيين النهائي في شأن المحادثات. واوضح انه «يتوقع ان يعلن ميتشل رسميا بعد ذلك القرار المتعلق ببدء المفاوضات غير المباشرة مساء السبت او صباح الاحد قبل ان يعود الى واشنطن».
ودعا كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، امس، خلال لقائه في أريحا قناصل وممثلي دول الاتحاد الأوروبي لدى السلطة الوطنية دول الاتحاد الأوروبي الى «استمرار بذل كل جهد ممكن لإلزام الحكومة الإسرائيلية بتنفيذ ما عليها من التزامات في المرحلة الأولى من خريطة الطريق».
من ناحيته، توقع النائب الأول لرئيس الوزراء الإسرائيلي سيلفان شالوم أن تصل المفاوضات إلى «طريق مسدود».
وأوضح لصحيفة «جيروزاليم بوست» ان «أي زعيم فلسطيني لن يقبل بأقل مما رفضه الرئيس الفلسطيني (الراحل) ياسر عرفات في كمب ديفيد قبل 10 سنوات ولأن أي رئيس وزراء يهودي لن يقترح أكثر مما اقترحه رئيس الوزراء إيهود باراك إسرائيل آنذاك». وتابع: «لذلك أرى حائطا مسدودا» أمام المحادثات غير المباشرة.
ولاحظ ان «السلطة الفلسطينية تعمل بالفعل وكأنها دولة رغم انه ليست لها حدود»، وقال: «صحيح، ليس لديهم حدود ولكن نحن أيضا ليس لدينا حدود».
وكشفت صحيفة «معاريف» على موقعها الالكتروني، امس، خطة أعدها نشطاء اليمين المتطرق لإفشال المفاوضات.
وكتبت أن «المحادثات التقريبية لم تنطلق لغاية الآن، ولكن هناك محاولة لدى اليمين المتطرف لإفشال العملية برمتها، واستعدادا لتشويش المفاوضات غير المباشرة»، موضحة أن «حركة (أرض إسرائيل لنا) بدأت في الفترة الأخيرة بتجنيد نشطاء اليمين للقيام بأعمال إحباط وتشويش للمفاوضات».
من جانبها، توقعت صحيفة «واشنطن بوست»، امس، أن تواجه إدارة الرئيس باراك أوباما عند إطلاق المحادثات غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين وضعا أكثر تعقيدا على الأرض مما كان أيام إدارتي بيل كلينتون وجورج بوش خصوصا في القدس نتيجة البناء الإسرائيلي في الجزء الشرقي من المدينة.
على صعيد مواز، افاد مصادر في هيئة الاطفاء الاسرائيلية، امس، بان حريق المسجد في قرية اللبن في الضفة الغربية الثلاثاء الماضي نجم عن عمل اجرامي «على الارجح».
واكد ناطق باسم رجال الاطفاء في الضفة الغربية جاكي بنيامين: «لم نعثر على اي اثر لماس كهربائي، ما يوحي بان الحريق على الارجح نتيجة عمل اجرامي». واشار رجال اطفاء الى ان الحريق اشتعل بواسطة ورق او مواد اخرى اذ لم يعثر على اي اثر لاستخدام وقود.
وندد ممثلو الاتحاد الاوروبي لدى السلطة الفلسطينية في بيان بـ «عمل التخريب التحريضي»، داعين «كل الاطراف المشاركين في عملية السلام» الى «منع مثل هذه الاعمال الاجرامية».
واعرب المنسق الخاص للامم المتحدة لعملية السلام في الشرق الاوسط روبرت سيري عن «قلقه الشديد» من تقرير هيئة الاطفاء.
وذكر بان «سلسلة من الهجمات استهدفت مساجد في الاشهر الماضية، اضافة الى اعمال عنف ضد فلسطينيين واملاكهم من قبل مستوطنين متطرفين».
وفي طهران، ندد الناطق باسم وزارة الخارجية رامين مهمنباراست، امس، بـ «ازدياد الاعمال الاجرامية للصهاينة التي تستهدف المساجد واحراق الاماكن المقدسة للمسلمين» في الضفة الغربية.
من ناحيتها، دانت الجامعة العربية في شدة قيام المستوطنين اليهود وبحماية من الجيش الإسرائيلي بحرق وتدمير المساجد في الأراضي المحتلة.
واكد الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي المحتلة السفير محمد صبيح للصحافيين، أمس، إن «إحراق المساجد في الأراضي الفلسطينية هو أمر خطير في منطقة الشرق الأوسط ويهدد بإشعال حرب دينية في المنطقة»، مؤكدا أن «المساس بمساجد الضفة الغربية ينقل المنطقة برمتها إلى صراعات دينية وينشر هذا الصراع في الشوارع».
ميدانيا، أفادت مصادر أمنية مصرية، بأنه تم إحباط محاولات تسلل 140 أفريقيا إلى إسرائيل خلال أبريل الماضي غالبيهم من الإثيوبيين، منوهة إلى أن 2 منهم قتلا، فيما أصيب 3 آخرون بطلقات نارية، نتيجة عدم استجابتهم لتعليمات الشرطة بالتوقف، وأصيب آخر بخدوش وكدمات لدى محاولته الفرار من قوات الشرطة.
أكد الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس خلال لقائه، امس، الموفد الاميركي جورج ميتشل «اهمية المسائل الامنية» في جهود واشنطن لاطلاق مفاوضات سلام غير مباشرة مع الفلسطينيين.
وقال خلال الاجتماع (وكالات) ان «تسوية المسائل الامنية يرتدي اهمية قصوى»، مشيرا الى ان انسحاب القوات الاسرائيلية من قطاع غزة في العام 2005 «اعقبه اطلاق الاف الصواريخ» على اسرائيل. واكد ان الدولة العبرية تطمح الى «اتفاق سلام تاريخي مع الفلسطينيين يقود الى قيام دولة فلسطينية الى جانب اسرائيل».
والتقى ميتشل في القدس، امس، وزير الخارجية الاسرائيلي أفيغدور ليبرمان قبل محادثات مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في رام الله مساء.
ويأمل ميتشل في وضع اللمسات الاخيرة على اتفاق حول الصيغة في اجتماعات يعقدها مع عباس تأتي بعد محادثات مماثلة مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو مطلع الاسبوع.
وقال نبيل ابو ردينة، الناطق باسم االرئاسة ان عباس سيبلغ الموفد الاميركي برد الفلسطينيين النهائي في شأن المحادثات. واوضح انه «يتوقع ان يعلن ميتشل رسميا بعد ذلك القرار المتعلق ببدء المفاوضات غير المباشرة مساء السبت او صباح الاحد قبل ان يعود الى واشنطن».
ودعا كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، امس، خلال لقائه في أريحا قناصل وممثلي دول الاتحاد الأوروبي لدى السلطة الوطنية دول الاتحاد الأوروبي الى «استمرار بذل كل جهد ممكن لإلزام الحكومة الإسرائيلية بتنفيذ ما عليها من التزامات في المرحلة الأولى من خريطة الطريق».
من ناحيته، توقع النائب الأول لرئيس الوزراء الإسرائيلي سيلفان شالوم أن تصل المفاوضات إلى «طريق مسدود».
وأوضح لصحيفة «جيروزاليم بوست» ان «أي زعيم فلسطيني لن يقبل بأقل مما رفضه الرئيس الفلسطيني (الراحل) ياسر عرفات في كمب ديفيد قبل 10 سنوات ولأن أي رئيس وزراء يهودي لن يقترح أكثر مما اقترحه رئيس الوزراء إيهود باراك إسرائيل آنذاك». وتابع: «لذلك أرى حائطا مسدودا» أمام المحادثات غير المباشرة.
ولاحظ ان «السلطة الفلسطينية تعمل بالفعل وكأنها دولة رغم انه ليست لها حدود»، وقال: «صحيح، ليس لديهم حدود ولكن نحن أيضا ليس لدينا حدود».
وكشفت صحيفة «معاريف» على موقعها الالكتروني، امس، خطة أعدها نشطاء اليمين المتطرق لإفشال المفاوضات.
وكتبت أن «المحادثات التقريبية لم تنطلق لغاية الآن، ولكن هناك محاولة لدى اليمين المتطرف لإفشال العملية برمتها، واستعدادا لتشويش المفاوضات غير المباشرة»، موضحة أن «حركة (أرض إسرائيل لنا) بدأت في الفترة الأخيرة بتجنيد نشطاء اليمين للقيام بأعمال إحباط وتشويش للمفاوضات».
من جانبها، توقعت صحيفة «واشنطن بوست»، امس، أن تواجه إدارة الرئيس باراك أوباما عند إطلاق المحادثات غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين وضعا أكثر تعقيدا على الأرض مما كان أيام إدارتي بيل كلينتون وجورج بوش خصوصا في القدس نتيجة البناء الإسرائيلي في الجزء الشرقي من المدينة.
على صعيد مواز، افاد مصادر في هيئة الاطفاء الاسرائيلية، امس، بان حريق المسجد في قرية اللبن في الضفة الغربية الثلاثاء الماضي نجم عن عمل اجرامي «على الارجح».
واكد ناطق باسم رجال الاطفاء في الضفة الغربية جاكي بنيامين: «لم نعثر على اي اثر لماس كهربائي، ما يوحي بان الحريق على الارجح نتيجة عمل اجرامي». واشار رجال اطفاء الى ان الحريق اشتعل بواسطة ورق او مواد اخرى اذ لم يعثر على اي اثر لاستخدام وقود.
وندد ممثلو الاتحاد الاوروبي لدى السلطة الفلسطينية في بيان بـ «عمل التخريب التحريضي»، داعين «كل الاطراف المشاركين في عملية السلام» الى «منع مثل هذه الاعمال الاجرامية».
واعرب المنسق الخاص للامم المتحدة لعملية السلام في الشرق الاوسط روبرت سيري عن «قلقه الشديد» من تقرير هيئة الاطفاء.
وذكر بان «سلسلة من الهجمات استهدفت مساجد في الاشهر الماضية، اضافة الى اعمال عنف ضد فلسطينيين واملاكهم من قبل مستوطنين متطرفين».
وفي طهران، ندد الناطق باسم وزارة الخارجية رامين مهمنباراست، امس، بـ «ازدياد الاعمال الاجرامية للصهاينة التي تستهدف المساجد واحراق الاماكن المقدسة للمسلمين» في الضفة الغربية.
من ناحيتها، دانت الجامعة العربية في شدة قيام المستوطنين اليهود وبحماية من الجيش الإسرائيلي بحرق وتدمير المساجد في الأراضي المحتلة.
واكد الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي المحتلة السفير محمد صبيح للصحافيين، أمس، إن «إحراق المساجد في الأراضي الفلسطينية هو أمر خطير في منطقة الشرق الأوسط ويهدد بإشعال حرب دينية في المنطقة»، مؤكدا أن «المساس بمساجد الضفة الغربية ينقل المنطقة برمتها إلى صراعات دينية وينشر هذا الصراع في الشوارع».
ميدانيا، أفادت مصادر أمنية مصرية، بأنه تم إحباط محاولات تسلل 140 أفريقيا إلى إسرائيل خلال أبريل الماضي غالبيهم من الإثيوبيين، منوهة إلى أن 2 منهم قتلا، فيما أصيب 3 آخرون بطلقات نارية، نتيجة عدم استجابتهم لتعليمات الشرطة بالتوقف، وأصيب آخر بخدوش وكدمات لدى محاولته الفرار من قوات الشرطة.