محققون أميركون في غوانتانامو حاولوا ترويع كندي سجين بقصص عن اغتصاب شاب مسلم


كوبا - رويترز - شهد محقق أمام محكمة أميركية لجرائم الحرب في غوانتانامو بأن محققين أميركيين حاولوا ترويع فتى كندي سجين بقصة عن شاب مسلم ضعيف البنية تعرض للاغتصاب من جانب عصابة من الرجال السود في أحد السجون الاميركية.
وكان عمر خضر اعتقل في أفغانستان عام 2002 حين كان عمره 15 عاما وهو الان عمره 23 عاما وقضى ثلث عمره سجينا في معتقل غوانتانامو الحربي الاميركي في كوبا.
وجاءت هذه الشهادة أول من أمس، خلال جلسة لتحديد ما اذا كانت الاعترافات التي ادلى بها خضر انتزعت منه قسرا نتيجة معاملة وحشية او غير انسانية او مهينة. واذا كان الوضع كذلك فلا يمكن استخدام هذه الاعترافات كدليل في محاكمته بتهمة قتل جندي اميركي بقنبلة يدوية في افغانستان.
ويريد الدفاع تفنيد الادلة التي يقدمها الادعاء خلال محاكمة خضر التي تجري في يوليو بخمس تهم منها قتل جندي أميركي بقنبلة يدوية خلال معركة في أفغانستان والتآمر مع «القاعدة» واستهداف قوات اميركية بقنابل مزروعة في الطرق وهي تهم قد تبقيه في السجن مدى الحياة.
ويقول الدفاع ان الاعترافات التي أدلى بها خضر انتزعت منه خلال عمليات استجواب قاسية وغير انسانية جرت في أفغانستان ثم السجن الحربي الاميركي في غوانتانامو عقب اعتقال موكله في أفغانستان وهو في الخامسة عشرة من عمره. ومن خلال دائرة تلفزيونية مغلقة قال الخميس جندي سابق لم يتم تعريفه سوى بأنه «المستجوب رقم 1» للمحكمة من أريزونا ان خضر عرف نفسه باسم زائف وكذب على المحققين الذين استجوبوه في قاعدة باغرام الجوية الاميركية في أفغانستان بعد وقت قصير من اعتقاله في مجمع يشتبه في انه تابع لـ«القاعدة» في افغانستان في 27 يوليو 2002.
وولد خضر في تورونتو وأصيب بطلقتي رصاص في الظهر والكتف خلال المعركة التي قادت الى اعتقاله وفقد عينه اليسرى نتيجة اصابته بشظية.
وقال المحقق الذي استجوب خضر في اول جلسة في باغرام وهو جندي حوكم عسكريا فيما بعد لاعتدائه على سجين أفغاني مات في باغرام واعتبر موته «حادث قتل»، انه أبلغ خضر انه قد ينتهي به الامر في السجن اذا استمر في الكذب.
وأبلغ المحكمة انه لم يهدد خضر قط في شكل مباشر لكنه أراد ان يستغل خوف الفتى فروى له قصة مختلقة عن شاب أفغاني مسلم نحيف أرسل الى سجن اميركي وهناك التقى «برجال سود نازيين مازالوا يشعرون بحنق شديد من هجمات 11 سبتمبر» عام 2001 على الولايات المتحدة.
وحكى «المستجوب رقم 1» كيف انه قال لخضر ان ذلك الشاب الافغاني المسلم «كان يستحم وحده في حمام السجن حين دخل عليه أربعة رجال سود ضخام وقالوا له (نحن نعرف كل شيء عنكم يا معشر المسلمين)... انه شيء فظيع ان يحدث شيء كهذا... لكنهم أمسكوا به واغتصبوه. لقد أصيب هذا الفتى ونعتقد انه مات».
وقال محامي الدفاع باري كوبورن ان «المعني الضمني لكلام المحقق ينطوي على تهديد بالقتل وان ذلك يصل الى حد التعذيب».
وزعم خضر الذي ارسل الى سجن غوانتانامو في اكتوبر 2002 انه تعرض خلال عمليات استجوابه في أفغانستان وغوانتانامو الى الضرب والتقييد بالسلاسل في أوضاع مؤلمة واضطر الى ان يبول على نفسه وروع بالكلاب البوليسية وتعرض لدرجات حرارة منخفضة تقترب من التجمد وحرم من النوم كما هدد بالاغتصاب.
وستكون هذه المرة الأولى التي يحاكم فيها أمام محكمة لجرائم الحرب في أميركا شخص عن تهم ارتكبها وهو قاصر. كما ستكون هذه المحاكمة أيضا أول محاكمة تجري بموجب قانون وقعه الرئيس باراك أوباما عام 2009 لفرض قيود على استناد المحاكم في غوانتانامو الى اقاويل غير ذات مصداقية وادلة حصل عليها الادعاء قسرا او من خلال معاملة غير انسانية.
وكان أوباما قال ان محاكمات المحاكم العسكرية بالنظام السابق غير عادلة. ورفض رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر المطالبة بترحيل خضر الى كندا كما رفض التعليق على ما جرى في جلسة المحكمة الخميس، واكتفى بالقول من خلال متحدث باسمه بان «التهم الموجهة لخضر هي جرائم خطيرة للغاية».
من جانبه، قال بول ديوار، الناطق الخاص بالشؤون الخارجية في حزب الديموقراطيين الجدد المعارض الذي يميل الى اليسار «ان ما قاله المستجوب رقم 1 في جلسة الامس هو خارج كل ما نلتزم به ونرى فيه خرقا لمعاهدات جنيف».
وقال ديوار: «ماذا يحتاجون (الحكومة الكندية) أكثر من هذا ليقولوا (حان الوقت لاعادة هذا الفتى الى الوطن)».
«القاعدة» و«طالبان» تدمجان قواهما
إلى درجة يصعب التفريق بينهما
واشنطن - يو بي آي - قال ديبلوماسيون ومسؤولون استخباراتيون غربيون إن حركة «طالبان الباكستانية» التي يشك المحققون الأميركيون بانها تقف خلف محاولة التفجير الفاشلة في نيويرك في نهاية الأسبوع الماضي، دمجت قواها في السنوات الأخيرة مع تنظيم «القاعدة» وغيرها من الجماعات المسلحة في باكستان حتى بات من الصعب التفريق بينها.
وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» امس، أن الهجمات التي يشنها الجيش الباكستاني والغارات الجوية الأميركية أضرت بقدرات «طالبان الباكستانية» غير أن الحركة تمكنت من الاستمرار من خلال إقامة تحالفات مع عدد كبير من الجماعات المسلحة والجماعات المنشقة والمرتزقة وغيرهم في المناطق التي تسيطر عليها.
وكان عمر خضر اعتقل في أفغانستان عام 2002 حين كان عمره 15 عاما وهو الان عمره 23 عاما وقضى ثلث عمره سجينا في معتقل غوانتانامو الحربي الاميركي في كوبا.
وجاءت هذه الشهادة أول من أمس، خلال جلسة لتحديد ما اذا كانت الاعترافات التي ادلى بها خضر انتزعت منه قسرا نتيجة معاملة وحشية او غير انسانية او مهينة. واذا كان الوضع كذلك فلا يمكن استخدام هذه الاعترافات كدليل في محاكمته بتهمة قتل جندي اميركي بقنبلة يدوية في افغانستان.
ويريد الدفاع تفنيد الادلة التي يقدمها الادعاء خلال محاكمة خضر التي تجري في يوليو بخمس تهم منها قتل جندي أميركي بقنبلة يدوية خلال معركة في أفغانستان والتآمر مع «القاعدة» واستهداف قوات اميركية بقنابل مزروعة في الطرق وهي تهم قد تبقيه في السجن مدى الحياة.
ويقول الدفاع ان الاعترافات التي أدلى بها خضر انتزعت منه خلال عمليات استجواب قاسية وغير انسانية جرت في أفغانستان ثم السجن الحربي الاميركي في غوانتانامو عقب اعتقال موكله في أفغانستان وهو في الخامسة عشرة من عمره. ومن خلال دائرة تلفزيونية مغلقة قال الخميس جندي سابق لم يتم تعريفه سوى بأنه «المستجوب رقم 1» للمحكمة من أريزونا ان خضر عرف نفسه باسم زائف وكذب على المحققين الذين استجوبوه في قاعدة باغرام الجوية الاميركية في أفغانستان بعد وقت قصير من اعتقاله في مجمع يشتبه في انه تابع لـ«القاعدة» في افغانستان في 27 يوليو 2002.
وولد خضر في تورونتو وأصيب بطلقتي رصاص في الظهر والكتف خلال المعركة التي قادت الى اعتقاله وفقد عينه اليسرى نتيجة اصابته بشظية.
وقال المحقق الذي استجوب خضر في اول جلسة في باغرام وهو جندي حوكم عسكريا فيما بعد لاعتدائه على سجين أفغاني مات في باغرام واعتبر موته «حادث قتل»، انه أبلغ خضر انه قد ينتهي به الامر في السجن اذا استمر في الكذب.
وأبلغ المحكمة انه لم يهدد خضر قط في شكل مباشر لكنه أراد ان يستغل خوف الفتى فروى له قصة مختلقة عن شاب أفغاني مسلم نحيف أرسل الى سجن اميركي وهناك التقى «برجال سود نازيين مازالوا يشعرون بحنق شديد من هجمات 11 سبتمبر» عام 2001 على الولايات المتحدة.
وحكى «المستجوب رقم 1» كيف انه قال لخضر ان ذلك الشاب الافغاني المسلم «كان يستحم وحده في حمام السجن حين دخل عليه أربعة رجال سود ضخام وقالوا له (نحن نعرف كل شيء عنكم يا معشر المسلمين)... انه شيء فظيع ان يحدث شيء كهذا... لكنهم أمسكوا به واغتصبوه. لقد أصيب هذا الفتى ونعتقد انه مات».
وقال محامي الدفاع باري كوبورن ان «المعني الضمني لكلام المحقق ينطوي على تهديد بالقتل وان ذلك يصل الى حد التعذيب».
وزعم خضر الذي ارسل الى سجن غوانتانامو في اكتوبر 2002 انه تعرض خلال عمليات استجوابه في أفغانستان وغوانتانامو الى الضرب والتقييد بالسلاسل في أوضاع مؤلمة واضطر الى ان يبول على نفسه وروع بالكلاب البوليسية وتعرض لدرجات حرارة منخفضة تقترب من التجمد وحرم من النوم كما هدد بالاغتصاب.
وستكون هذه المرة الأولى التي يحاكم فيها أمام محكمة لجرائم الحرب في أميركا شخص عن تهم ارتكبها وهو قاصر. كما ستكون هذه المحاكمة أيضا أول محاكمة تجري بموجب قانون وقعه الرئيس باراك أوباما عام 2009 لفرض قيود على استناد المحاكم في غوانتانامو الى اقاويل غير ذات مصداقية وادلة حصل عليها الادعاء قسرا او من خلال معاملة غير انسانية.
وكان أوباما قال ان محاكمات المحاكم العسكرية بالنظام السابق غير عادلة. ورفض رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر المطالبة بترحيل خضر الى كندا كما رفض التعليق على ما جرى في جلسة المحكمة الخميس، واكتفى بالقول من خلال متحدث باسمه بان «التهم الموجهة لخضر هي جرائم خطيرة للغاية».
من جانبه، قال بول ديوار، الناطق الخاص بالشؤون الخارجية في حزب الديموقراطيين الجدد المعارض الذي يميل الى اليسار «ان ما قاله المستجوب رقم 1 في جلسة الامس هو خارج كل ما نلتزم به ونرى فيه خرقا لمعاهدات جنيف».
وقال ديوار: «ماذا يحتاجون (الحكومة الكندية) أكثر من هذا ليقولوا (حان الوقت لاعادة هذا الفتى الى الوطن)».
«القاعدة» و«طالبان» تدمجان قواهما
إلى درجة يصعب التفريق بينهما
واشنطن - يو بي آي - قال ديبلوماسيون ومسؤولون استخباراتيون غربيون إن حركة «طالبان الباكستانية» التي يشك المحققون الأميركيون بانها تقف خلف محاولة التفجير الفاشلة في نيويرك في نهاية الأسبوع الماضي، دمجت قواها في السنوات الأخيرة مع تنظيم «القاعدة» وغيرها من الجماعات المسلحة في باكستان حتى بات من الصعب التفريق بينها.
وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» امس، أن الهجمات التي يشنها الجيش الباكستاني والغارات الجوية الأميركية أضرت بقدرات «طالبان الباكستانية» غير أن الحركة تمكنت من الاستمرار من خلال إقامة تحالفات مع عدد كبير من الجماعات المسلحة والجماعات المنشقة والمرتزقة وغيرهم في المناطق التي تسيطر عليها.