أباظة: لدينا استحقاقات أهم من الانتخابات الرئاسية

مبارك يتعهد إصلاحات وانتخابات نزيهة: على أصحاب الشعارات والمزايدين ... إقناع الشعب

تصغير
تكبير
|القاهرة، الإسكندرية - «الراي»|
أكد الرئيس المصري حسني مبارك مجددا، امس، تمسكه باستكمال ما وعد به من إصلاحات سياسية «ترسخ دعائم الديموقراطية، وتدعم دور البرلمان والأحزاب، وتعزز استقلال القضاء، وتنأى عن خلط الدين بالسياسة».
وقال، في أول ظهور جماهيري له بعد تعافيه، في كلمته أثناء احتفال مصر بعيد العمال، الذي أقيم في قاعة المؤتمرات الكبرى إن «الانتخابات المقبلة، بشقيها، ستكون حرة ونزيهة، وسيكون الشعب هو الحكم، وستكون كلمته هي الفيصل في صناديق الاقتراع»، مطالبا «أصحاب الشعارات والمزايدين بأن يجتهدوا لإقناع الشعب برؤى واضحة تطرح الحلول للمشكلات، وأن يجيبوا عن تساؤلات البسطاء من الناس... ماذا لديهم ليقدموا لهم، وعليهم إقناع الشعب برؤى واضحة».
وتساءل: «ما سياساتهم لجذب الاستثمار وإتاحة فرص العمل، وما برامجهم لرفع مستوى معيشة محدودي الدخل منا». وتابع: «كيف يرون التعامل مع مخاطر الإرهاب على مصر وشعبها، وما هي مواقفهم من قضايا مصر الخارجية في المنطقة والعالم؟».
ووجه مبارك كلامه لعمال مصر قائلا: «ستجدوني دائما إلى جانبكم، حافظا لعهدي معكم، منحازا لقضاياكم وحقوقكم ومصالحكم، ومتصديا لكل من يحاول الانتقاص من هذه الحقوق»، مؤكدا: «اننا نسعى لوطن مستقر آمن، لدولة مدنية حديثة ومجتمع متطور (...) تواصل الإصلاح السياسي بخطوات متدرجة محسوبة (...) وتواصل الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي».
وقال: «اتابع ما تموج به مصر من تفاعل نشط لقوى المجتمع وارحب به باعتباره ظاهرة صحية ودليلا على حيوية مجتمعنا». واضاف: «لكنني (...) اتحسب من ان ينزلق البعض بهذا التفاعل الى انفلات يعرض مصر وابناءها لمخاطر الانتكاس».
وتابع: «لا مجال فى هذه المرحلة الدقيقة لمن يختلط عليه الفارق الشاسع بين التغيير والفوضى وبين التحرك المدروس والهرولة غير محسوبة العواقب او لمن يتجاهل ما اعتمده الشعب من تعديلات دستورية منذ العام 2005 وما يتعين ان يتوافر للدساتير من ثبات ورسوخ واستقرار».
واكد: «انني من موقعي كرئيس للجمهورية وكمواطن مصري حريص على هذا الوطن في حاضره ومستقبله، ادعو كل ابنائه الى الالتقاء على كلمة سواء ترتفع فوق الشعارات والمزايدة وتعي الاحتياجات الحقيقية للاغلبية الكاسحة من أبناء الشعب».
من ناحيته، استبعد رئيس حزب «الوفد» الليبرالي المعارض في مصر محمود أباظة الحديث الذي يردده البعض عن التوريث، منتقدا في الوقت نفسه المبالغة في الحديث عن الانتخابات الرئاسية، معتبرا أن «هناك استحقاقات سياسية أخرى مهمة».
وامتدح أثناء حديثه في الصالون الثقافي للسفير السعودي في القاهرة، ليل أول من أمس المدير العام السابق لوكالة الطاقة الذرية محمد البرادعي، وقال إنه يعرفه «منذ زمن، وان الأفكار التي يدعو لها حاليا يقولها منذ أن كان موظفا دوليا»، ولكنه تساءل: «حتى لو دخل الانتخابات الرئاسية وفاز فرضا، فكيف ينفذ ما يقول وبمن؟»، في إشارة إلى افتقاده لقوة سياسية منظمة.
وفي ما يتعلق بالمخاوف من التوريث، قال إنه وعددا من أعضاء حزب «الوفد» يجدون صعوبة في الخضوع للفكرة الشائعة عن «التوريث»، موضحا أن ذلك قد يكون لأسباب تحليلية نتيجة عمله في الحلبة السياسية، وخبرته التي اكتسبها من عمله مع سياسيين كبار منذ عهد ما قبل الثورة مثل إبراهيم فرج وفؤاد سراج الدين.
وحول من سيرشح حزب «الوفد» في انتخابات الرئاسة، واحتمال ترشحه، اكد: «هناك مبالغة في الاهتمام بانتخابات الرئاسة، منتقدا «التعامل مع انتخابات الرئاسة كأنها الشجرة التي تخفي الغابة».
الى ذلك، التقى الوزير المفوض للشؤون السياسية والاقتصادية في السفارة الأميركية في القاهرة دون بلوم، أمس، مندوبين عن أحزاب وتيارات سياسية في المركز الأميركي في الإسكندرية.
اللقاء الذي حضره ممثلون عن أحزاب «الوطني والوفد والجبهة والغد والتجمع والخضر» فضلا عن جماعة «الإخوان» المحظورة شهد تجاذبات بين المشاركين حول دور الجماعة المحظورة، حيث دفع بعضهم بأن الحكومة المصرية تستخدمها «فزاعة»، لعدم إجراء انتخابات نزيهة، غير أن ممثل «الوطني» ياسر زكي رد معترضا: «الإخوان قوة لا يستهان بها في الشارع، ولا يجب التقليل منها».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي