بدر السعد يشارك اليوم في سيدني في اجتماع الصناديق السيادية

تصغير
تكبير
|إعداد كارولين أسمر|

سينظر الى التمييز الحكومي والاسواق المفتوحة عن قرب من قبل أكثر من عشرين صندوقاً سيادياً تجتمع في مدينة سيدني الاسترالية هذا الاسبوع في جلسة مقفلة على مدى 3 أيام.

ويستضيف صندوق المستقبل الاسترالي البالغة قيمته 68 مليار دولار، اللقاء السنوي الثاني للمنتدى الدولي للصناديق السيادية، وهو تجمع طوعي مع اجمالي أصول مدارة تشير التقديرات المتحفظة الى أنها أكثر من تريليوني دولار.

ويحضر منتدى سيدني الذي يبدأ اليوم، رئيس مجلس الادارة الاشرافي لمؤسسة الصين للاستثمار، والعضو المنتدب للهيئة العامة للاستثمار الكويتية بدر السعد، وهما على رأس قائمة الهيئات الاستثمارية المدعومة من الحكومة، الا أن وسائل الاعلام والجمهور ممنوعون من حضور جلسات المنتدى، وقد زودهم المنظمون بتفاصيل قليلة جداً حول أجندة المنتدى وهوية الحاضرين.

الا أن غموض الصناديق السيادية كان العنصر الرئيسي للانتقادات الغربية، التي تخشى من اتخاذ قرارات استثمارية بدوافع سياسية من قبل الدول الاستبدادية الى حد كبير. وقد بدأ النقاش يزداد حدةً وسخونة بالاخص في 2007 عندما أدى ارتفاع أسعار الاصول الى تضخم خزائن الصناديق السيادية، محولةً هذه الصناديق الى لاعب كبير في الاسواق العالمية. وعمل عدد كبير من الصناديق السيادية، بما فيها صندوق الاجيال التابع لهيئة ابوظبي للاستثمار وهو الصندوق الاكبر في العالم، على سلسلة من المبادئ التوجيهية الخاصة بالصناعة. عُرفت بمبادئ سانتياغو، لتعزيز الشفافية والحوكمة.

وقد اعتمدت هذه المبادئ التوجيهية الطوعية من قبل الصناديق الرائدة عام 2008، وهي الفترة التي ضخت فيها العديد من الصناديق المليارات في البنوك الغربية، الا ان النتيجة بدأت تلمس اليوم. وبالرغم من ذلك، فان العديد من الصناديق السيادية مستمرة بحرصها على حماية سريتها وترى أن الصناديق العامة وبعض منافسيها، كالصندوق النروجي للتقاعد، هي في وضع سيء لأنها مجبرة على الاعلان عن استثماراتها.

وقال أحد المشاركين في منتدى سيدني، طلب عدم الكشف عن اسمه، ان تفاعل الصناديق السيادية مع أنظمة الاستثمارات الخارجية سيكون مجالاً رئيسياً للنقاش. وأكد المصدر المشارك أن هذه هي النقطة الاساسية التي أدت الى ظهور المبادئ مضيفاً أن الصناديق استجابت من خلال اعتماد مبادئ سانتياغو والآن هي ترغب برؤية ماذا يفعل بقية العالم حيال تأمين أو فتح أسواق استثمارية غير تمييزية؟ وقد واجهت الصناديق السيادية، الروسية والصين بالتحديد، العديد من الشكوك وعانت صعوبة في اقتحام بعض الاسواق.

من جهة أخرى، قال أحد المشاركين الاخرين في لقاء سيدني، ان الصناديق السيادية قلقة حيال اقفالها عندما استدعت الدول أسعار الفائدة الوطنية، مشيراً الى وجود نقص في التوحيد في كيفية معاملة الدول مع الصناديق السيادية في اطار أنظمة استثمارها الاجنبي.



عن «فاينانشال تايمز»
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي