طهران توافق مبدئيا على اقتراح برازيلي لتبادل الوقود النووي

أحمدي نجاد: بن لادن في واشنطن ويقوم باستثمارات نفطية مع بوش

تصغير
تكبير
|طهران - من أحمد أمين|
في محاولة لالقاء الكرة في ملعب الطرف الاخر الى جانب سعيها لايجاد شرخ في قلب الادارة الاميركية نظرا لوجود ما تسميه طهران بعض «الحكماء» فيها، وصف الرئيس محمود احمدي نجاد، وجود الرئيس باراك اوباما على رأس السلطة في البيت الابيض، بانه «فرصة تاريخية»، مؤكدا في حوار مع قناة «بلومبرغ نيوز» التلفزيونية في نيويورك، ان «على اميركا استغلال هذه الفرصة لتحسين علاقاتها مع العالم، وبعكس ذلك فانه لن تتاح لها في المستقبل فرصة عظيمة كهذه».
ورأى ان «المشاكل بين طهران وواشنطن سيتم تسويتها في حال تمكنت الادارة الاميركية من حل مشاكلها الداخلية».
من ناحية اخرى، اعلن احمدي نجاد خلال محادثات هاتفية مع نظيره الفنزويلي هوغو شافيز، «موافقة ايران المبدئية على اقتراح البرازيل في شأن مبادلة اليورانيوم الايراني بوقود نووي من الخارج»، مشيرا الى «أهمية مواصلة المحادثات حول المسائل الفنية المرتبطة بالاقتراح البرازيلي في طهران».
وكان البرازيليون دخلوا قبل اكثر من عام بقوة على خط الازمة النووية.
كما استبعد الرئيس الايراني تعرض بلاده لهجوم عسكري أميركي في المستقبل، وقال: «ليس هنالك جهة تتجرأ على فتح ابواب الحرب مع ايران»، مضيفا: «من يريد أن يفتح الحرب مع إيران؟ ليس هنالك دولة تريد ذلك، اما الكيان الصهيوني فان طهران لا تحسب له أي حساب، ونحن نرى ان الكيان الصهيوني بمثابة لا شيء أمام عظمة إيران، ان الحرب حرب فهل بامكان الصهاينة شنها على ايران»؟
وفي مؤتمر صحافي، اعلن احمدي نجاد ترحيبه باعلان الادارة الاميركية عن عدد الرؤوس النووية في ترسانتها الحربية، قائلا «ان اعلان اميركا امتلاكها اكثر من 5 آلاف رأس نووية يعد خطوة الى الامام»، مجددا مقولته «التقنية النووية السلمية للجميع والسلاح النووي لا لأحد».
وردا على مزاعم للاعلام الاميركي بوجود زعيم تنظيم «القاعدة» اسامة بن لادن في طهران، اوضح «ان بن لادن الان في واشنطن لان لديه علاقات طيبة مع الرئيس السابق (جورج) بوش، وهما يقومان معا باستثمارات نفطية، في حين لم يكن لاسامة بن لادن اي انشطة في ايران على الاطلاق».
وحمل على وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، وقال: «من المؤكد ان هنالك اختلافا بين كلينتون واوباما، ففي وقت تعمل هي على ايصال العلاقات الايرانية - الاميركية الى نقطة التصادم، نجد ان المعلومات المتوافرة تشير الى ان اوباما ليس كذلك». وقال: «نحن اصدقاء للشعب الاميركي لكن نرفض ان تحتفظ 10 دول بالقنابل الذرية في مخازنها بينما يحرم الاخرون من حق الافادة السلمية من الطاقة النووية».
الى ذلك، اصدر 197 نائبا، بينهم اصلاحيون، بيانا اثنوا فيه على «المواقف الصلبة» لاحمدي نجاد في نيويورك.
في غضون ذلك، احتشد جمع من طلبة جامعات طهران أمام مكتب الأمم المتحدة، للتعبير عن احتجاجهم على «صمت المنظمة الدولية تجاه التهديدات الاميركية باستخدام الاسلحة النووية ضد ايران».
الى ذلك، أعلن مرشد الثورة الإسلامية علي خامنئي امس، أن تجربة الشعب الإيراني أثتت أن الحصار والعقوبات التي فرضت على إيران لم تعق مسيرة التقدم في البلاد. وتابع خلال لقائه حشدا من المعلمين لمناسبة يوم المعلم، «ان موقف أعداء الشعب الإيراني لمنع عجلة التقدم كان أمرا متوقعا، لكن تجربة الشعب الإيراني أثبتت بان التهديدات والمعارضات لا يمكن ان توقف عجلة التقدم، فهذا الشعب ماض في مسيرته بكل قوة».
من جانب آخر اكد السفير البريطاني في طهران سايمون غس، بعد لقاء مع اعضاء اللجنة البرلمانية لشؤون الامن القومي والسياسة الخارجية «ان خفض مستوى العلاقات بين طهران ولندن سيبعث على الاسف فيما لو نفذ»، معربا عن اعتقاده بانه «يجب الاستمرار بالمستوى الحالي للعلاقات بين البلدين بدلا من خفضها».
على صعيد آخر، بدأت البحرية الايرانية، أمس، مناورات بحرية في الخليج.
وتجري المناورات على مساحة 250 الف كلم مربع في الخليج وبحر عمان والمحيط الهندي ومن المفترض ان تستغرق 8 ايام.
واضافت وسائل الاعلام ان سفينة «جمران» الحربية المحلية الصنع ستشارك في التمارين.
في موازاة ذلك، کشف محافظ کرمانشاه دادوش هاشمي، مقتل 5 بينهم امرأتان من عناصر تنظيم «بيتشاك» (الحياة الحرة) المعارض في مرتفعات دالاهو الغربية، في عمليات خاصة نفذها الحرس الثوري. وقال «ان عناصر هذه الزمره الارهابية هاجموا اخيرا مخفرا لشرطة المرور في غرب البلاد ما ادى الى استشهاد عدد من عناصره».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي