العجيري حاضر لطلبة «من الكويت نبدأ»: استغلوا زمن التكنولوجيا في النهل من العلوم

تصغير
تكبير
|كتب عمر العلاس|
حض الخبير الفلكي الدكتور صالح العجيري طلبة المدارس على النهل من العلم والمعرفة في زمن التكنولوجيا التي سهلت تحصيل العلوم.
جاء ذلك امام حشد من طلبة المدارس صباح امس على مسرح ابن العميد في منطقة الفروانية التعليمية في اولى فعاليات المؤتمر الوطني السابع «من الكويت نبدأ... وإلى الكويت ننتهي»، في «المدارس».
وأكد العجيري اهمية الحرص على تلقي العلم وتحقيق اعلى درجات الاستفادة العلمية لتكون نبراسا لهم يستطيعون من خلاله خدمة وطنهم، مشددا على ضرورة الاخذ بكل السبل والوسائل التي تقود إلى حياة تعليمية افضل، حيث هي السبيل إلى ارتقاء وتقدم الامم.
واشار العجيري في بداية حديثه إلى بعض الآيات القرآنية الكريمة والاحادث النبوية الشريفة والحكم التي تحض الانسان على طلب العلم، مؤكدا على اهمية العلم في كل مكان وزمان.
واستعرض العجيري تعريف الامية واختلاف معناها باختلاف الزمن، مشيرا إلى بعض الصعوبات والتحديات التي كانت تواجه طلبة العلم في الماضي.
واوضح «ان الامور في الماضي كانت اغرب مما نتصور»، لافتا إلى ان الوضع اختلف الآن كليا عن ذي قبل حيث الآن عصر العلم والمعرفة وكل التسهيلات المقدمة لطلبة العلم.
وسرد العجيري خلال المحاضرة بخفة ظله المعهودة واسلوبه المشوق الذي لاقى تفاعلا ايجابيا كبيرا من جانب الطلبة تطور العملية التعليمية في الكويت.
وبين العجيري الحالة التي كان عليها وضع التعليم في الكويت في القرن التاسع عشر، مشيرا إلى بعض المعوقات التي كانت تواجه مريدي العلم في ذاك الوقت كوجود مدرس واحد في كل كتاب يطلق عليه اسم ملا او مطوع يتقاضى راتبه من الطلبة.
وتابع العجيري حديثه حول تطور العملية التعليمية، مشيرا إلى النقلة النوعية التي حدثت في التعليم بتأسيس المدرسة المباركية عام 1912 وتأسيس دائرة المعارف عام 1936 ووصول بعض المدرسين الفلسطينيين الذين غيروا نظام التعليم بما يتلاءم والتطور الحادث في ذلك الوقت.
وتطرق العجيري إلى بعض المواقف والصعوبات التي واجهت تعليم الفتاة حين بدأ تعليمها في عام 1938، مشيرا إلى النقص الكبير في اعداد المدرسات في ذلك الوقت ووجود الاستاذة مريم الصالح فقط إلى جانب ثلاث مدرسات فلسطينيات اطلق عليهن في ذلك الوقت «اخوات عودة».
واستكمل العجيري حديثه حول تطور الحياة التعليمية وصولا إلى الوقت الحالي، حيث كل الامكانات متاحة إلى طلبة العلم.
وضرب العجيري بعض الامثلة على كفاح احد طلبة العلم في عام 1881 وهو الطالب مساعد عبدالله العازمي وكيف سافر إلى سيلان ومنها إلى السويس في جمهورية مصر العربية ثم انتقاله إلى الازهر الشريف، حيث حصل على الشهادة العالمية وعدم اكتفائه بذلك وحرصه على تعلم مهنة يعمل بها في الكويت عند عودته وتعلمه طريقة التطعيم ضد الجدري من الفريق البلجيكي الذي كان متواجدا في مصر في ذاك الحين.
وختم العجيري حديثه، متطرقا إلى رحلة كفاحه مع علم الفلك وسفرياته العديدة إلى مصر سعيا لطلب العلم.
من جانبه، استعرض رئيس لجنة الاشراف العليا للمؤتمر الوطني «من الكويت نبدأ... وإلى الكويت ننتهي» المحامي يوسف عبدالعزيز مهلهل الياسين في مستهل المحاضرة الاهداف التي يسعى المؤتمر لتحقيقها، مبينا «ان من بين تلك الاهداف تعزيز قيم الولاء للوطن ونشر معنى الوسطية والوطنية واحياء سير لشخصيات كويتية لها تاريخها المشرف إلى جانب تعريف الاباء والاجداد بمناقب الاباء والاجداد وتعزيز مفهوم ادبيات الحوار الايجابي، ودعا الياسين الطلبة إلى اهمية ان تكون لديهم روح المبادرة واهداف يسعون إلى تحقيقها، مشددا في ذات الوقت على اهمية تغليب المصلحة العامة للوطن على المصالح الفردية الاخرى.
وشدد الياسين في نهاية حديثه على اهمية الحرص على طلب العلم، داعيا «إلى حب الوطن والاخلاص له»، مبينا «ان المؤتمر الوطني السابع (من الكويت نبدأ... وإلى الكويت ننتهي)، جاء تحت شعار مقولة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد (ان الكويت هي الوطن والوجود والبقاء والاستمرار وعلينا ان نكون قلبا واحدا في السراء والضراء)».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي