بيريس يرى في تشيكوسلوفاكيا نموذجا لحل الدولتين ... وشتريت يدعو إلى انسحاب من أحياء في أطراف القدس الشرقية

الإدارة الأميركية تستجيب لطلب إسرائيل بحث قضية القدس في نهاية المفاوضات غير المباشرة

u0646u062au0646u064au0627u0647u0648 u0648u0645u064au062au0634u064au0644 u0641u064a u0627u0644u0642u062fu0633 u0627u0645u0633 tt(u0627 u0641 u0628)
نتنياهو وميتشيل في القدس امس (ا ف ب)
تصغير
تكبير
|القدس - من محمد أبو خضير وزكي أبوالحلاوة - القاهرة - من أحمد علي|
سعى ديفيد أكسلرود، كبير مستشاري الرئيس باراك أوباما، الى تهدئة اسرائيل، وشدد خلال لقاء مع صحافيين يهود في واشنطن، على ان الادارة الأميركية ستستجيب لطلب اسرائيل ببحث قضية القدس في المرحلة الأخيرة من المفاوضات غير المباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين.
ونقلت وسائل اعلام اسرائيلية، عن أكسلرود قوله، اول من أمس ان «الرئيس وافق على ان موضوع القدس لا يمكن ان يكون الموضوع في المحادثات» وانه «يجب ان يبقى في نهايتها».
من جهته (وكالات)، قال الكاتب اليهودي والحائز على جائزة نوبل للسلام ايلي ويزل، انه يشعر بانه أقنع أوباما بارجاء التفاوض في شأن قضية القدس، فيما دعا الوزير السابق النائب مائير شتريت من حزب «كاديما» الى انسحاب اسرائيل من أحياء في أطراف القدس الشرقية لاقامة عاصمة الدولة الفلسطينية فيها.
ونقلت صحيفة «هآرتس»، امس، عن ويزل بعد لقائه أوباما في البيت الأبيض، اول من أمس، «لدي شعور بانه يحترم نصيحتي بارجاء البحث في القدس الى نهاية العملية السياسية». وأضاف ويزل، الذي تناول الغداء مع أوباما، «نحن صديقان منذ وقت طويل ولقاء كهذا، الذي امتد لأكثر من ساعة، عزز صداقتنا، فقد كان اللقاء دافئا جدا».
وتابع: «أعتقد انه فهمني بصورة أفضل وانا أيضا أصبحت أفهم محفزاته بصورة أفضل، وقد تحدثنا عن أمور كثيرة وبعضها لا يمكنني التحدث عنه لكن الأمور أصبحت واضحة بكل تأكيد». واستدرك قائلا ان أوباما «يفهم موقفي ويحترمه لكن لا يمكنني القول انه يوافق عليه أم لا». وأشار الى ان «كلمة ضغط (على اسرائيل) لم تذكر خلال المحادثة، لكن الرئيس قال انه أجرى محادثة هاتفية جيدة جدا مع رئيس الحكومة نتنياهو (بنيامين) وهو يعتقد ان عملية السلام ستتقدم».
وكان أوباما اتصل هاتفيا بنتنياهو مساء الاثنين وتباحثا في قرب اطلاق المفاوضات غير المباشرة.
كما اعتبر ان التوتر بين الولايات المتحدة واسرائيل «تبخر».
وفي ابريل، انتقد الناجي من المحرقة، ادارة اوباما في الصحافة الاميركية، مؤكدا ان «الضغط لن يؤدي الى اي نتيجة».
وفي القاهرة، أكد المبعوث الخاص للرئيس الأميركي لشؤون منظمة المؤتمر الاسلامي رشاد حسين، عقب لقائه الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، امس، ان اوباما «حريص على معالجة المشكلات بين الولايات المتحدة الأميركية والعالم الاسلامي، مثل الصراع العربي - الاسرائيلي، والعراق، والوضع في أفغانستان وباكستان، ومشكلة الارهاب والتطرف».
وأوضح ان «هناك رؤية بعيدة المدى للادارة الأميركية في ما يتعلق بالتعاون مع العالم الاسلامي تتضمن مجالات عديدة»، مشيرا الى ان التعاون مع العالم الاسلامي الذي أداره أوباما «أكد امكانية خلق مجالات شراكة وتعاون بين الجانبين في مجالات التعليم والصحة وحوارات الأديان اضافة الى القضايا السياسية».
من جانبه، دعا شتريت، الحكومة الاسرائيلية الى التوقف عن اهدار الوقت والاعلان انها مستعدة للدخول في مفاوضات مباشرة وسريعة حول كل قضايا الحل الدائم من أجل التوصل الى اتفاق سلام يستند الى حدود العام 1967.
وصرح للاذاعة العامة بان «بالامكان التنازل عن بعض الأحياء العربية في القدس الشرقية واقامة العاصمة الفلسطينية هناك».
واعتبر ان البلدة القديمة والأحياء الفلسطينية المحيطة بها والتي وصفها بـ «الحوض المقدس» ستبقى تحت السيطرة الاسرائيلية «لكن سيتم ضمان الوصول الى جميع الأماكن المقدسة بحرية». وأضاف ان «الموافقة على مبادرة السلام العربية ستمكن اسرائيل من تطبيع علاقاتها مع كل الدول العربية».
الى ذلك، وفيما نقلت الاذاعة الاسرائيلية عن الرئيس شمعون بيريس بيريس، ان «قيام دولتين في تشيكوسلوفاكيا ينبغي ان يكون نموذجا يحتذ به لحل الدولتين» بين اسرائيل والفلسطينيين، شنت الحكومة الاسرائيلية، مع وصول المبعوث الأميركي جورج ميتشيل الى تل أبيب، هجوما مضادا على كل الملفات الفلسطينية المطروحة، حيث هاجمت أمس، السلطة بقيادة محمود عباس، واتهمته بـ«المماطلة» باتخاذ قرار رسمي في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لاطلاق المفاوضات غير المباشرة، مستبعدة وقف الاستيطان او طرح قضية القدس على جدول المفاوضات.
وقال نائب رئيس الوزراء، دان ميريدور (ليكود)، ان المحادثات غير المباشرة «بات مصيرها الفشل». واضاف في مقابلة نشرتها صحيفة «جيروزاليم بوست»، امس، «بالتأكيد آمل ان تؤدي الى نتائج لكنني لا اعتقد ذلك».
وقالت مصادر مقربة من نتنياهو، انه وطاقم مكتبه أكملوا الاستعدادات المطلوبة وجاهزون لبدء المفاوضات غير المباشرة خلال لقاء نتنياهو، ميتشل، الذي عقد امس.
وفي السياق نفسه، يعرض أمام مجلس الوزراء المصغر تقرير «مؤشر التحريض» في السلطة الذي أعده نائب المدير العام لوزارة الشؤون الاستراتيجية في محاولة للضغط على السلطة وحرف الانظار عن الاستيطان وتهويد القدس المحتلة.
وصرح وزير البنى التحتية عوزي لاندو بانه يتوجب على السلطة القيام بخطوات عملية من أجل دفع عملية السلام وعلى رأس ذلك تغيير مناهجها التعليمية اذا كانت ترغب بسلام حقيقي.
وتساءل خلال حديثه الى اذاعة الجيش صباح أمس، «هل السلطة الفلسطينية قادرة على تأدية دورها كشريك في عملية السلام, في حين ان حماس تلاحقها»؟ وأضاف: «يجب ألا ننسى ان رئيس السلطة أبو مازن لا يقدر على شيء من دوننا في الضفة الغربية فلولانا لأسقطت حماس سلطته, فهي سلطة قائمة على الأجهزة الأمنية الاسرائيلية التي تحارب حماس».
وقال مصدر رفيع لصحيفة «هآرتس» ان موضوع التحريض في وسائل الاعلام الفلسطينية، سيعرض أمام ميتشل في اطار المفاوضات غير المباشرة، وستطالب اسرائيل السلطة القيام بخطوات لمنع التحريض ضدها ومن أجل «التربية للسلام» على حد قول تلك الهيئة التي تعمل على التحريض في وسائل الاعلام الاسرائيلية ضد السلطة والشعب الفلسطيني.
وفي عمّان، قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، امس، انه سيبلغ ميتشل، الأسبوع المقبل الموقف الفلسطيني من بدء المفاوضات المباشرة.
واضاف اثر لقائه الملك عبد الله الثاني، «لا نستطيع ان نقول الان ان هناك موافقة فلسطينية على بدء المفاوضات ام لا... هناك موقف عربي، وهذا الموقف، طبعا، هو توصية مهمة جدا. يوم السبت سيكون هناك لقاء للقيادة الفلسطينية التي ستقول كلمتها النهائية. بعد ذلك سنبلغ ميتشل اننا نحن جاهزون لبدء المفاوضات ولمناقشة قضايا المرحلة النهائية. واذا كانت الأمور جرت بهذا الشكل، فان شاء الله نكون توفقنا ومشينا في الخط الصحيح».
وعن محددات المفاوضات وفي ما اذا كانت الى ما لا نهاية، رد: «نحن قلنا أربعة أشهر مدة المفاوضات غير المباشرة، بعد ذلك سنعود الى لجنة المتابعة العربية لنتشاور ونتدارس، وخلال هذه الفترة سيكون الحديث حول قضايا المرحلة النهائية. لا حاجة للدخول في التفصيلات والأشياء الصغيرة لاننا اكتفينا منها في المباحثات سابقا. سنذهب فقط ومباشرة الى الحدود والأمن وغيرها من القضايا».
وأكد «ان التنسيق مع الجانب العربي هو تنسيق كامل».
وكان عباس وصل عمان قادما من مصر بعد ما بحث مع الرئيس حسني مبارك، «تهيئة الظروف المناسبة» لانطلاق المفاوضات غير المباشرة.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي