ضاد / القرآن والإعجاز وأنت!

تصغير
تكبير
| أحمد بن نزال بن ابحار |
أجمع العلماء على إعجاز القرآن الكريم من جهة البيان والبلاغة والفصاحة، وأن الإعجاز من هذا الوجه لكتاب الله المعجزة الكبرى لرسول الله صلى الله عليه وسلم كالمعجزات، التي كانت من الله لموسى وعيسى وغيرهما من أنبياء الله عليهم السلام.
أخي القارئ
أعد قراءة ما تقرر آنفا والذي هو مسلم به عند العلماء قاطبة، تجد أنه يلزم منه أمر جلل، بل هو الأمر الأهم ليس لك وحدك، وإنما للناس كافة، ألا وهو تمكين المرء نفسه من إدراك معجزة رسول الله صلى الله عليه وسلم إدراكا محسوسا تماما كما لو كان يرى عصا موسى تسعى، أو أن يرى عيسى وهو يحيي الموتى، نعم إن إدراك الإعجاز ميسر متاح من خلال قراءة آيات من كتاب الله المعجز القرآن الكريم.
أيها القارئ الكريم!
اقرأ أي آيات من كتاب الله مرة ومرتين وثلاثا وإن لم تجد شيئا من الإعجاز في ألفاظه وتراكيبه ونظمه... فعليك أن تبادر إلى تحصيل الوسيلة إلى هذه الغاية العظمى والتي لا تدانيها غاية على الإطلاق، واعلم أن الوسيلة واحدة فقط، وهي حذق لسان العرب والتمرس به، حتى إذا ما تأتى لك إدراك الفروق بين الأساليب كأن تفاضل بين قصيدتين، حينئذ سيكون لك أيها القارئ- شأن آخر مع كتاب الله عز وجل.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي