من سلالة الملك غيوم الرابع

كاميرون الإصلاحي المحافظ... على عتبة الحكم

u0643u0627u0645u064au0631u0648u0646 u0648u0632u0648u062cu062au0647 u0633u0627u0645u0627u0646u062au0627 t  (u0627 u0641 u0628)
كاميرون وزوجته سامانتا (ا ف ب)
تصغير
تكبير
لندن - ا ف ب - بعد ان جدد صورة حزب غير محبوب ليصبح حزبا «حديثا وانسانيا»، يبدو ان ديفيد كاميرون بصدد اعادة المحافظين الى الحكم بعد 13 سنة في المعارضة، لكن مثل هذا النجاح قد يكون عائدا الى رفض العماليين اكثر منه تأييدا صريحا له.
فزعيم المحافظين البالغ من العمر 43 عاما، الذي فوجىء ببروز زعيم الديموقراطيين الاحرار نك كليغ غير المتوقع اثناء حملة الانتخابات التشريعية المرتقبة، غدا، ترنح لبعض الوقت مع اداء غير مرض لسياسي معتاد على وسائل الاعلام.
لكن رغم مواجهته ضغوطا قوية، بدا اكثر ارتياحا وحزما في المناظرة التلفزيونية الثالثة والاخيرة، اذ تمكن من تلافي الانتقادات الجارحة من رئيس الوزراء غوردن براون، الذي وصفه بالمدافع عن الميسورين.
ويبدو ان حججه لخفض النفقات العامة والحد من ثقل الدولة المهيمنة في نظره، لاقت تأييدا لدى الرأي العام.
وطوال الحملة الانتخابية نجح ايضا في الحفاظ على انضباط حزبه الذي اعتاد على الانقسام في شأن اوروبا. فالموضوع كان يمكن ان يكون مربكا بالنسبة للمحافظين الذين يثيرون ريبة الاوروبيين. لكنه تمكن من التملص منه.
الا ان تقدمه بـ 5 الى 9 نقاط في استطلاعات الرأي، بعيدا عن الـ20 نقطة التي كان يحظى بها قبل بضعة اشهر، لا يضمن له بان يصبح اول محافظ يدخل «10 داونينغ ستريت» منذ انتهاء ولاية جون ميجور في العام 1997.
فالمحافظون الحائرون بعد ان تعاقب عليهم في المعارضة اربعة رؤساء في خلال ثماني سنوات، توجهوا في 2005 الى كاميرون الذي كان في التاسعة والثلاثين من العمر انذاك ومغمورا الى حد كبير. لكنه تمكن في وقت سريع جدا من ان يجعل من المحافظين حزبا «حديثا ومتعاطفا (مع القضايا الانسانية)». وعلى غرار توني بلير في حزب العمال في التسعينات، ابعد «الحرس القديم» في الحزب واضفى عنصرا شبابيا ونسائيا على كوادره وركز على مواضيع جديدة مثل التعليم والصحة والبيئة.
وفتح ابواب حياته الخاصة امام وسائل الاعلام. وتأثر الرأي العام عندما تحدث علنا في فبراير 2009 عن وفاة احد اولاده الثلاثة ايفان الذي كان مصابا باعاقة خطيرة وبمرض الصرع معبرا عن امتنانه للنظام الصحي العام.
وكاميرون يعتبر نموذجا للمحافظين الارستقراطيين، فهو من سلالة الملك غيوم الرابع (1830-1837) ومتزوج من ابنة بارون.
ولد في التاسع من اكتوبر 1966 من اب كان من كبار كوادر حي الاعمال وام قاضية. ونشأ في قرية بيزمور الصغيرة في بركشير (جنوب). في 1974 دخل المدرسة التحضيرية التي كان يرتادها الاميران اندرو وادوارد ثم التحق في 1978 بمعهد ايتون الخاص المرموق.
في 1982 اتهم بانه دخن حشيشة الكيف، حسب سيرته غير المرخص لها. ومع اقراره بانه قام بامور «كان ينبغي الا يقوم بها، واسف لها» رفض على الدوام التعليق على تلك المعلومات، بذريعة ان من «حقه ان يكون له ماض خاص».
وعندما دخل جامعة اكسفورد في 1985 لم يكن لديه بعد اهتمام كبير في السياسة. وتخرج حاملا دبلوما في الفلسفة والسياسة والاقتصاد في 1988. وانضم على الفور الى حزب المحافظين بدفع من قصر باكنغهام.
وعمل لبعض الوقت مستشارا لرئيس الوزراء ميجور لمؤتمراته الصحافية. ثم عمل في القطاع الخاص في 1994 في دائرة الاتصالات في المجموعة الاعلامية كارلتون، المركز الذي تعلم منه مهارة الاعلام السياسي.
وبعد محاولات عديدة انتخب في 2001 نائبا عن ويتني القريبة من اكسفورد. وصوت «من دون حماسة» مع الحرب على العراق. وفي اواخر 2005 بدأ انطلاقته عندما خلف مايكل هوارد على رأس المحافظين.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي