حماد يدعو الحكومة إلى نهج الشفافية: من حق برلمان الأمة معرفة «حقيقة الشبكة»

تصغير
تكبير
أيد النائب سعدون حماد العتيبي عقد جلسة خاصة لمناقشة الوضع الأمني في البلاد، مبيناً ان «القضية الأمنية فوق كل اعتبار لا سيما بعد اكتشاف شبكة تجسسية تعمل لمصلحة ايران، وما يعنيه ذلك من اختراق يتطلب معالجته وتوفير السبل كافة لتعزيز الاستقرار للبلاد».

وقال حماد في تصريح صحافي: ان الاجهزة الامنية المعنية «تستحق منا كل الشكر والتقدير لما أثبتته من يقظة، حينما اكتشفت هذه الشبكة، والوصول الى عناصرها قبل أن تحقق مآربها كاملة»، مضيفاً «في هذه المرة توصلنا الى عناصر خطيرة، غير انه ليس في كل الأحوال تأتي النتائج كما نريد، ولذا فإن العملية تتطلب منا مراجعة الاجراءات الاحترازية الأمنية كاملة، وسد الطريق أمام كل جهة تريد المساس بأمن واستقرار الكويت».

وشدد على ان «الاهتمام النيابي والشعبي بكشف الشبكة الأمنية طبيعي، لما يمثله الأمر من خطورة تمس افراد المجتمع كافة، وكنا نتمنى ان يقابل ذلك وضوح حكومي في الاعلان عن الحقيقة برمتها، لنكون على بينة مما يحدث بدلاً من الغموض الذي يلفها»، مشيراً الى ان «بيان الناطق الرسمي باسم الحكومة الوزير الدكتور محمد البصيري جاء بعد نشر الخبر، وحديث أعضاء مجلس الأمة عن خطورته، ورغم انه متأخر، فإنه ايضاً غير واضح بما فيه الكفاية، ما يفرض علينا دعوة الحكومة الى جلسة خاصة».

وتابع: «يمكن أن نختلف نيابياً بعضنا مع بعض، وايضاً قد نتفق مع الحكومة ونعارضها في جوانب، لكننا جميعاً في الوضع الأمني في خندق واحد وصف واحد متآزرين متعاضدين، وغايتنا في ذلك سلامة الكويت وأهلها»، مؤكداً ان «مجلس الأمة يريد بيانات تامة ومكتملة تقدمها الحكومة عن الشبكة التجسسية، وآلية نطمئن إليها في انها ستوفر العمل المناسب لمراقبة أي خطر يدهم البلاد، ومواجهته فوراً، من دون ترك الأمور للصدفة».

وأشار حماد الى انه «اذا صحت معلومات الشبكة كما سمعناها، فإن الحكومة ملزمة بأن تتخذ موقفاً تجاه ايران وفقاً لما تفرضه مصلحة الكويت بالدرجة الأولى، لتأكيد ان السياسة الكويتية ترفض التدخل في شؤونها الداخلية مثل رفضها التدخل في شؤون الغير»، لافتاً الى ان هذا المسلك، طبيعي ويتخذ ضد أي طرف يرتكبه، سواء ايران أو غيرها خصوصاً ان الكويت لم تبد سياسة معادية لايران، ولكن حرصت مراراً وتكراراً على اعلان رفضها القاطع لتحركات دولية هدفها ضرب ايران، وأبدت في كل مناسبة بالقول والفعل حرصها على علاقات اخوية مع طهران، باعتبارها دولة اسلامية وجارة يهمنا التعايش السلمي معها لما فيه مصلحة البلدين والشعبين.

ورأى حماد ان «كشف الحكومة الحقائق بشفافية لا يسيء إلى أمن الدولة، بل يقويه ويؤكد ان هناك عيوناً ساهرة تتابع الاستقرار، وتجعل معالجة الخلل مستمرة وتردع المجرمين، داعياً الحكومة الى المصارحة والشفافية وعدم اخفاء الحقائق عن ممثلي الأمة... فأمن الكويت لا مجال للتهاون فيه».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي