قالت ان الطلب على الطائرات ذات الممر المزدوج في المنطقة سيصل إلى 980 طائرة حتى 2028

«بوينغ»: الطيران منخفض التكلفة في الشرق الأوسط سينمو أكثر من 400 في المئة خلال 20 عاما

تصغير
تكبير
| دبي - من حسين ابراهيم |

اعتبرت شركة بوينغ أن شركات الطيران في الشرق الأوسط قادرة على مواجهة التحديات العالمية، ومن المتوقع أن تشهد نمواً سريعاً في الفترة المقبلة، وخصوصا الطيران منخفض التكاليف الذي تمثل اساطيله 9 في المئة من الطائرات العاملة في المنطقة وتوفر 5.6 في المئة من مجمل المقاعد، متوقعا ان تنمو قدرة شركات الطيران منخفض التكاليف بأكثر من 400 في المئة خلال الاعوام العشرين المقبلة.

واذ اشار نائب رئيس قسم التسويق في شركة بوينغ للطائرات التجارية راندي تينسيث الذي قدّم توقعات «بوينغ» الحالية للسوق في مؤتمر صحافي في دبي الى ان حركة الطيران ستشهد تعافيا خلال العام الحالي، الا ان قطاع الطيران بشكل عام لن يعود الى الربحية الا في العام 2011. فانه اكد ان حركة الطيران في الشرق الاوسط شهدت نموا حتى خلال الازمة.

وقال تينسيث «اننا نشهد تعافيا اقتصاديا قويا، لكن شركات الطيران ستستمر في مواجهة تحديات في الاسواق»، مشيرا الى ان اسيا باستثناء اليابان ومنطقة الشرق الاوسط ستقودان هذا النمو.

وعن استراتيجية «بوينغ» للسنوات العشرين المقبلة، قال انها تركز على تغطية كاملة للسوق بطائرات بسعة 100 راكب الى 500 راكب، بالاضافة الى طائرات صديقة للبيئة وطويلة المدى واسرع، مع كلفة تشغيل اقل من خلال استهلاك اقل للوقود.

واعتبر تينسيث ان الجيل الجديد من طائرات «بوينغ 737» هو الافضل في قطاع الطائرات التي تقل 100 الى 200 راكب. في حين ان «787 دريملاينر» هي طائرة تعول عليها الشركة لتغيير قواعد اللعبة في قطاع الطائرات التي تقل ما بين 200 و300 راكب، وهي طائرة تخضع لتجارب الطيران حاليا، في حين ان «747-800» والتي ستحل مكان «747 - 400» هي التي ستحدد شكل عالم الطيران في المستقبل، الا انه اكد ان الشركة لا تسعى الى صنع اكبر طائرة في العالم لمنافسة «ايرباص أ380» كون الطلب المتوقع على مثل هذه الطائرات سيكون ضئيلا.

واشار تينسيث الى ان من المتوقع ان يتم تسليم 29 الف طائرة بقيمة 3.2 تريليون دولار بين 2008 و2028 من كل شركات تصنيع الطائرات بما فيها «بوينغ» و «ايرباص».

وتتوقع «بوينغ» أن يصل عدد طلبيات طائرات الممر المزدوج مثل 787 و777 و747 إلى 980 طائرة، بما يقرب من 57 في المئة من إجمالي الطلبات المتوقعة في منطقة الشرق الأوسط حتى عام 2028. كما تشير توقعات «بوينغ» الحالية للسوق الى أن الطلب على الطائرات ذات الممرّ الواحد مثل طائرات الجيل المقبل 737 سيصل إلى 680 طائرة، ليستحوذ على 40 في المئة من مجمل الطلبيات للفترة ذاتها. أما النسبة المتبقية من الطلبيات البالغة 3 في المئة، فسوف تكون من نصيب الطائرات الإقليمية التي تضم ما يقل عن 90 مقعداً.

وقال تينسيث «تتمتع شركات الطيران في منطقة الشرق الأوسط بوضع جيد في الوقت الراهن، وهي على استعداد للتعامل مع ارتفاع الطلب على خدمات السفر الجوي بفضل ما تملكه من أساطيل، بالإضافة إلى طلبياتها التراكمية على طائرات جديدة، ومن الواضح أنها ستواصل نموها بشكل كبير».

وأضاف «مع زيادة تركيز شركات الطيران على تعزيز الكفاءة التشغيلية وخفض التكاليف، تتمتع بوينغ بوضع جيّد يؤهلها لمساعدتهم على تحقيق أهدافهم من خلال تزويدهم بطائرات عالية الكفاءة مثل 787 دريملاينر، و777 و747-8 التي تضمن لشركات الطيران خفض تكاليف الوقود والصيانة مع الحفاظ على الطيران لمسافات طويلة دون توقف».

كما تظهر توقعات «بوينغ» الحالية للسوق أن حركة النقل الجوي واصلت النمو على المدى الطويل رغم الأزمات الاقتصادية المتتالية. ويعكس هذا الأمر التحديات التي يشهدها السوق اليوم مع الحفاظ على نظرة طويلة الأمد توضح التحولات التي سيشهدها قطاع النقل الجوي على مدى السنوات العشرين المقبلة. وتشير التوقعات إلى أن العوامل الاقتصادية الرئيسية القوية المتواصلة، مثل النموّ الاقتصادي والتجارة العالمية وتحرير سوق الطيران وقدرات الطائرات الجديدة، كفيلة بأن تزيد من الحاجة إلى طائرات جديدة.

وتسهم هذه الدراسة المفصلة في منح شركة «بوينغ» القدرة على العمل مع شركات الطيران بصورة أفضل من خلال تقديم الدعم لخطط أساطيلها الجوية بما يتزامن مع نموّها الاقتصادي في المستقبل. وتساعد هذه التوقعات أيضاً على تنفيذ خطط «بوينغ» الاستراتيجية بشكل أسهل، لدفع عملية تطوير طائرات جديدة وتحسين الطرازات الموجودة حالياً.

وتعتبر منطقة الشرق الأوسط واحدة من أهم المناطق في العالم بالنسبة لـ «بوينغ»، حيث لا تقتصر نشاطات الشركة في المنطقة على بيع أحدث الطائرات، إذ تشمل أعمالها في المنطقة تقديم خدمات التدريب والدعم من خلال الشركات التابعة لها، مثل «جيبيسين» و «آفيال» و «بوينغ للطيران وخدمات التدريب»، وتقدم الشركة خدمات الدعم اللازمة لأساطيل عملائها من خلال شركة «بوينغ لخدمات الطيران التجاري». كما تسهم في تحقيق طموحات المنطقة المتمثلة بتطوير الخبرات المحلية والاقتصادات القائمة على المعرفة من خلال شراكاتها الاستراتيجية مع مؤسسات مختلفة مثل مبادلة ومصدر.

وقال تينسيث ان «بوينغ» قامت بتسليم 481 طائرة خلال العام 2009، و108 طائرات بين شهري يناير ومارس من العام 2010، موضحا ان الشركة «سلمت في العام 2009، 36 طائرة، 21 منها من طراز بوينغ 777، لـ 7 عملاء في منطقة الشرق الأوسط. أما في عام 2010، فسلمت 7 طائرات لعدد من العملاء في الشرق الأوسط».

واضاف «تلقينا طلبيات وصل مجموعها إلى 263 طلبية خلال العام 2009، تعود 26 منها لمنطقة الشرق الأوسط (8 طلبيات لطائرات 787 من طيران الخليج و8 طلبيات لطائرات 737 من مصر للطيران و10 طلبيات لطائرات 787 من الحكومة العراقية. كما تلقينا طلبيات لـ 8 طائرات من طراز بوينغ 787 من طيران الخليج، و10 طلبيات لطائرات 787 من الحكومة العراقية، ليرتفع بذلك العدد الإجمالي لطائرات 787 التي تقدمت شركات الطيران في الشرق الأوسط بطلبها إلى 145 طائرة».

وتابع تينسيث ان لدى الشركة «ثمانية عملاء لطائرات 787 في منطقة الشرق الأوسط حالياً، هي شركة ألافكو (22)، ودبي لصناعات الطيران (15)، والاتحاد للطيران (35)، وطيران الخليج (24)، وLCAL (5)، والخطوط الجوية القطرية (30)، والملكية الأردنية (4)، والحكومة العراقية (10)».

واشار الى انه «يوجد حالياً 453 طائرة من طراز بوينغ تعمل ضمن 13 دولة في منطقة الشرق الأوسط، من ضمنها 140 طائرة في المملكة العربية السعودية، و146 في دولة الإمارات و17 في قطر»، مضيفا ان «شركة طيران الإمارات تشغل أكبر أسطول طائرات 777 في العالم، إذ يضمّ 86 طائرة من هذا الطراز».

وقال تينسيث «يبلغ مجموع طائرات 787 المطلوبة حالياً من قبل الخطوط الجوية القطرية، التي كانت سابقاً من عملاء إيرباص فقط، 30 طائرة، بينما وصل مجموع طلبياتها لطائرات 777 إلى 27 طائرة حتى اليوم».

واضاف «تقدمت شركة الاتحاد للطيران بطلبيات للحصول على 35 طائرة من طراز 787-9 دريملاينر، و15 طائرة من طراز 777-300 إي آر، وطائرة واحدة من طراز 777».

واعتبر ان «طائرات الجيل القادم من طراز بوينغ 737 هي الطائرات المفضلة بالنسبة لشركة فلاي دبي، حيث تقدمت بطلبيات للحصول على 50 طائرة من هذا الطراز».





التوقعات لمنطقة

الشرق الأوسط

(2009-2028)




- احتياجات الأساطيل الجوية: 1710 طائرات.

- القيمة المتوقعة لاحتياجات الأساطيل الجوية (2009-2028): 300 مليار دولار.

- حجم السوق المتوقعة لطائرات الممر المزدوج: 980 طائرة (نحو 57 في المئة من إجمالي الطلب المتوقع).

- حجم السوق المتوقعة لطائرات الممر الواحد: 680 طائرة (حوالي 40 في المئة من إجمالي الطلب المتوقع).

- حجم السوق المتوقعة للطائرات الإقليمية:

50 طائرة (نحو 3 في

المئة من إجمالي الطلب المتوقع).



الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي